بمناسبة عيد الفطر السعيد، ووفاءً للشهداء وإحياءً لذكراهم الخالدة في قلوبنا، وكعادتها في كلّ عام، كلّلت فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" بالورد النصب التذكاري للجندي المجهول في مقبرة الشهداء في مخيّم عين الحلوة، اليوم السبت 23-5-2020.

 

وبعد قراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية والأُمَّتين العربية والسلامية وروح الشهيد الرمز ياسر عرفات، وضع المشاركون إكليلَين من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول في مقبرة الشهداء في مخيّم عين الحلوة، الأول يحمل اسم سيادة رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس والثاني بِاسم "م.ت.ف" ومؤسّسة رعاية شؤون أسر الشهداء.

 

وفي هذه المناسبة تحدّث أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة عن مزايا وعظمة الشهداء والشهادة موجِّهًا التحية لأرواحهم ومؤكِّدًا السير على نهجهم والثوابت التي استشهدوا من أجلها والوقوف إلى جانب أُسَرِهم في جميع القضايا المحقّة لهم والتي تتمثّل في العيش الكريم وتأمين الخدمات الأساسية لهم.

 

كما وجّه التحية للقيادة الفلسطينية المتمثّلة بالرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" الثابت على جميع قضايا وحقوق شعبنا وفي مقدمتها حقوق أُسَر الشهداء والجرحى والأسرى والذي أكَّد الحفاظ على رواتبهم حتى آخر فلس لدينا.

 

وأضاف شبايطة: "في يوم الفطر المبارك الذي يحل في شهر أيّار، أيّار الذي تصادف فيه ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني منذ ٧٢ عامًا، ها هو التاريخ اليوم يُعيد نفسه بنكبة جديدة وهي ضم الأراضي الفلسطينية التي لم يستطع العدو الصهيوني ضمّها في عام 1948 وفي عام 1967".

 

وتابع: "يطلّ علينا ترامب بصفقته ونتنياهو بضمه للأراضي الفلسطينية، ولكنَّنا نقول من هنا، من بين أضرحة الشهداء الذين سبقونا على درب الشهادة، إنَّنا مستمرون على هذه الطريق والأهداف التي استشهدوا من أجلها".

 

وأكَّد العميد شبايطة  التمسُّك بالثوابت التي انطلقت من أجلها الثورة الفلسطينية عام 1965، من أجل حق العودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وشدَّد على حقِّ شعبنا في انتهاج المقاومة بأشكالها كافّةً، وجدّد التأكيد على موقف القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية، لمحاكمة العدو الصهيوني، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القراران (194 و242).

 

  وختم شبايطة قائلا: "نحنُ نريد سلامًا عادلاً ولا نريد استسلامًا، وهذه الثورة التي فجّرها الشهيد أبو عمّار ما زالت مستمرّةً بحمل الراية من خلال الرئيس أبو مازن، وسنبقى متمسّكين بقرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي".

 

  هذا وتقدَّم المشاركين أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة، وأمين سر حركة "فتح" - شُعبة عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري وأعضاء الشُّعبة، وممثلون عن فصائل" م.ت.ف."

تصوير: ناصر عيسى