هنَّأ أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة بِاسم الحركة وفصائل المنظمة قيادتنا الوطنية الشرعية ممثلةً بسيادة الرئيس محمود عبّاس، وشعبنا الأبي في الوطن والشتات، وأمتينا العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد. 

 

وأضاف في بيان صادر عن قيادة حركة "فتح" وفصائل المنظمة في منطقة صيدا بهذه المناسبة، "نسألُ المولى عزّ وجلّ في هذه المناسبة العظيمة أن يُنعم علينا بالعفو والمغفرة وتقبُّل الطاعات وصالح الأعمال، وأن يعيدها علينا بالخير واليمن والبركات، وقد تعزّزت وحدة أمتنا وتحققت تطلعات شعبنا الفلسطيني وآماله بالحرية، والنصر، والعودة في كنف الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وبقيادة الأمين المؤتمن على ثوابتنا الوطنية السيد الرئيس محمود عبّاس".

 

وتابع البيان: "نحتفل وإياكم بهذه المناسبة الدينية المباركة، وعيوننا شاخصة نحو القدس وما يجري بحقها وبحق كل وطننا من هدم وتهويد على أيدي المستوطنين والمحتلين الغزاة، وشعبنا وأسرانا وما يتعرضون له من تنكيل وتعذيب، ومعاناة شعبنا اللاجئ التي لا تنتهي، ويحل العيد هذا العام في ظلِّ ظرف عالمي استثنائي بسبب جائحة "كورونا" التي أثبت خلالها شعبنا تحليه بالمسؤولية والصبر لمواجهة هذا الوباء القاتل، وهو ما يستدعي منا جميعًا مواصلة الالتزام التام بتعليمات جهات الاختصاص لمواجهة الفيروس، وتجاوز هذا الظرف الخطير، حفاظًا على صحتنا وصحة عائلاتنا وسلامة مخيماتنا".

 

وتوجّه العميد ماهر شبايطة بالتحية والاعتزاز إلى سيادة الرئيس محمود عبّاس، وأكّد الدعم والتأييد الكامل للقرارات التاريخية الشجاعة التي أعلنها الرئيس والقاضية بالتحلل من كل الاتفاقيات الموقعة مع دولة الاحتلال والولايات المتحدة الأميركية، مشدّدًا على أنها تعبّر عن الموقف الصلب لقيادتنا الشرعية في مواجهة المشروع الصهيوأمريكي ضدَّ شعبنا وأرضنا الفلسطينية.

 

وأضاف: "لقد عبرت هذه القرارات بكل قوة ووضوح عن تطلعات شعبنا وعن أسمى أهدافنا بحماية مشروعنا الوطني الفلسطيني وحماية أهلنا وأرضنا وحقوقنا الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف، ومن هنا أدعو شعبنا وكل القوى والفصائل الفلسطينية لاتخاذ موقف موحد بالالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وحول قيادتنا الفلسطينية في هذا المنعطف التاريخي الخطير، لإسقاط كل المشاريع المشبوهة التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية".

 

 كما أكَّد شبايطة أنَّ شعبنا الذي انتصر في السابق على كل محاولات التصفية والمؤامرات وعانى لعشرات السنين من الاحتلال وآثاره، هو قادر اليوم على أن يتجاوز أي محنة تلم به.

 

وأضاف: "إنَّ شعبنا سينجز حقوقه وطموحاته طال الزمن أم قصر، برغم الجراح والآلام والمؤامرات المتواصلة على القضية الوطنية خارجيًا وداخليًا، ونؤكّد أنَّ حركة" فتح" لن تتخلى عن أبناء شعبها وستواصل العمل مهما بلغت التضحيات ولن توفر جهدًا في سبيل حماية أهلنا ومخيماتنا والحفاظ على أمنها واستقرارها".

 

وقال العميد شبايطة: "في هذه المناسبة المباركة، ننحني إجلالاً وإكبارًا أمام أرواح شهدائنا وشهداء أمتنا العربية والإسلامية الذين أضاؤوا بدمائهم الطاهرة شعلة درب نضالنا المتواصل، وفي مقدمتهم الرمز الخالد ياسر عرفات (أبو عمار)، ونجدد لهم العهد والقسم بأن تبقى تضحياتهم منارةً لنضالنا حتى القدس والدولة".

 

وختم قائلاً: "ندعو المولى عز وجل بأن يرفع عنا كلِّ بلاء ومكروه ويجنبنا وإياكم خطر هذا الوباء. 

المجد للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى. 

عيدكم مبارَك، وكل عام وأنتم بخير".

#إعلام_حركة_فتح_لبنان