يا جماهير شعبنا في مخيم نهر البارد، نقف كل عام  في الـ  20 من أيار،  لنتذكر اليوم  الكارثي العصيب في تاريخ مخيم البارد، المخيم الذي كادت تتلاشى ملامحه، من كثرة  النكبات، من خيمة إلى أخرى، من غرف الزينكو، والابنية العمودية، والأزقة المعتمة، والطرق المقطوعة، والدور المدمرة. 

يوم أهالوا عليه التراب، لكنه  ظلّ  واقفاً بكبرياء ووفاء، يبني الحياة ويرمم الذكريات ويزرع الامل، كطائر أسطوري ينهض من تحت الرماد، ودائمًا بوصلة القلب تشير إلى فلسطين.

13 عاماً نقف معاً لم تكسرنا الصعوبات والنكبات والازمات الجديدة، الاقتصادية والاجتماعية و لا المستجدة كالجائحة التي تتفشى في العالم وتقطع أواصر الحياة والعمل والتواصل، لكن علمتنا  التحديات أن نحولها لفرصة لتحقيق الانجاز الاهم ببقاء المخيم الشاهد الحي على جريمة النكبة الكبرى عام 1948. 

13 عاماً مرت ونحن مثل كل عام، نزداد اصرارًا وثقة على تكملة  اعادة الاعمار  كلياً و حتى نهايته، ورغم ان الاعمار تجاوز  نسبة 70%، لكننا نطمح وعبر  استراتيجية التسريع في جلب الموارد وتذليل العقبات في الوصول الى مرحلة تشطيب اعمار المخيم كلياً.  
وإن لجنة المتابعة لاعادة الاعمار ، تعتبر ان المرحلة القادمة ستكون لفتح ملف المخيم الجديد، لاستكمال البنى التحتية والعقار 39  والعمل مع وكالة الاونروا ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني من أجل توفير  الموارد  المالية المطلوبة لاستكمال الترميم  والتعويض لأصحاب الاملاك في المخيم الجديد واستعادة حقوق اصحاب الاملاك على المشاعات النهرية والبحرية.
والتوجه الى المؤسسات الدولية للمطالبة بتقديم العون لبناء المباني المهدمة كلياً.
ان وعد وعهد لجنة المتابعة العليا لاعادة اعمار مخيم نهر البارد يتجدد لكم أن نعمل بصمت و بقبضة واحدة مع كل المخيم بابناءه وشبابه من الهيئات المدنية  واللجان الشعبية والاهلية والوطنية ومؤسسات عامة وفصائل، في سبيل المصلحة العليا التي هي فوق الجميع، بما يحفظ لشعبنا الكرامة والهوية  والمخيم كمحطة على طريق العودة الى فلسطين.

 

لجنة المتابعة العليا لإعادة اعمار مخيم نهر البارد

20/ أيار 2020