بسم الله الرحمن الرحيم

(وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ)

يا جماهير شعبنا المناضل
تمر أيامنا وأسرانا البواسل يسطرون المجد بصمودهم، ويحملون شعلة التحرير بعنفوانهم الوطني، ويجسدون أعظم مشاهد الفداء والتضحيات، ولأنهم خطنا الدفاعي الأول لمواجهة مؤامرة شطب الهوية، وطمس حقوق شعبنا، وتحويله لمجموعات بشرية وتكتلات تنتظر الإغاثات الإنسانية، وكانتونات ضمن صفقة القرن البغيضة، لهذا كان واجبنا الوطني والأخلاقي والثوري الوقوف خلف أسرانا دفاعاً عن قضاياهم لأنهم درة تاجنا وخيرة أبناء شعبنا، خاصة في ظل تعاظم الخطر من حولهم، وتعريضهم للهلاك بسبب تفشي وباء كورونا، وهذا يحتم علينا أن نرفع الصوت عالياً في وجه السجان الظالم.

 

يا أبناء شعبنا العظيم
في ظل هذا الوباء القاتل فإننا نطالب المجتمع الدولي بكل مكوناته الإنسانية والحقوقية بالضغط على سلطات الاحتلال  للإفراج الفوري غير المشروط عن جميع أسرانا داخل السجون الإسرائيلية، لتأمين سلامتهم وضمان أعمارهم، واعتبار رفض سلطات الاحتلال الإفراج عنهم في هذه الظروف إعداماً مقصودًاً وممنهجاً خارج الأطر القانونية وحقوق الإنسان، والاتفاقيات الدولية الضامنة لحق الأسير بالحياة في بيئة صحية وسليمة، خاصة وأن من بين الأسرى كبار في السن تجاوزت أعمارهم السبعين، وأسرى مرضى، ونساء وأطفال، وكلهم عرضة للخطر والهلاك الذي يجره عليهم الاحتلال للتخلص منهم  بالإبادة الجماعية التي تنتهك كل  الشرائع الوضعية و السماوية.

 

يا أبناء شعبنا الصابر
من هنا نرفع أسمى آيات التقدير والاعتزاز لأسرانا البواسل في يوم الأسير الفلسطيني، الأسرى الذين قضوا زهرة شبابهم في ظروف ظالمة وقاسية، أملاً بالحرية والخلاص من الاحتلال،
ومن أجل إعلاء الصوت وإسماعه لأحرار العالم بظل هذه الظروف الكونية الصعبة، وبعد اتخاذ مجموعة من الدول والأنظمة التي تحترم الإنسان وتعطي السجناء حقهم في الحياة؛ قرارات بالإفراج عنهم، فما البال في أسرى يدافعون عن حرية شعبهم وحقه في تقرير مصيره!.
 وعليه قررنا إطلاق حملة واسعة النطاق في الوطن والشتات والفضاء الإلكتروني الواسع وبلغات متعددة مطالبين بسرعة الإفراج عن أسرانا البواسل، خاصة المرضى وكبار السن منهم والنساء والأطفال، وذلك يوم الأربعاء الموافق 15/ 4/ 2020م، تماشيًا ودعماً لمطالبة الأخ الرئيس محمود عباس وقيادتنا الحكيمة بالإفراج الفوري عن الأسرى، وإيماننا المطلق بحق أسرانا الشجعان بالحرية والخلاص من القضبان.

المجد والخلود للشهداء، والحرية للأسرى، والشفاء العاجل للجرحى، والمجد لشعبنا العظيم.
وإنها لثورة حتى النصر


مفوضية الإعلام والثقافة - الأقاليم الجنوبية
                            غزة: 2020/4/12