للمرة الثانية يكرر رسام الكاريكاتور في صحيفة الجمهورية، رسم كاريكاتور يحض فيه على التمييز والعنصرية، وقد طاول هذه المرة، اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بطريقة مقززة وخارجة عن كل القيم الإنسانية.
إننا نطالب صحيفة الجمهورية التي تتميز بالرصانة والانفتاح والموضوعية،والتي لم يسجل عليها أي إساءة أو خرق للمعايير العالمية للصحافة والنشر، أن تتراجع بكل شجاعة عن هذا الخطأ الفادح، وأن تتخذ الإجراءات اللازمة التي تحمي صورتها وصورة الإعلام اللبناني، الذي تميز دائماً بالريادة والحرفية والمناقبية.
إن كتابة التاريخ بشكل مشوه، من خلال إثارة الضغائن هو أمر مرفوض، لاسيما بعد إتمام المصالحة اللبنانية الفلسطينية، وبعد مبادرة القيادة الفلسطينية إلى الاعتذار من لبنان، عما حصل في الحرب، وهذا كافٍ للخروج من ماضي الأحقاد والدماء، إلى حاضر ومستقبل واحد ينظم العلاقة اللبنانية الفلسطينية،بما يؤمن سيادة لبنان، وفي الوقت نفسه الدعم لحق الشعب الفلسطيني، في إنشاء دولته المستقلة وعودة اللاجئين.
إن هذا الرسم الكاريكاتوري الذي ينتمي إلى الماضي المظلم، لا يمثل الإعلام اللبناني، ونحن على ثقة بأن إدارة صحيفة الجمهورية، سوف تكون على قدر المسؤولية، وعلى قدر ما يفترض بصحيفة رصينة أن تتصرف.