دعت الأحزاب السياسية الرئيسية حول العالم، جميع الدول لوضع برامج وسياسات لمكافحة فيروس كورونا حسب ظروفها الواقعية، وتعزيز التعاون لمنع تفشي الفيروس والاهتمام بإنقاذ المصابين، والاستفادة الكاملة من العلوم والتكنولوجيا الحديثة، سعيا وراء تحقيق أفضل النتائج في أقرب وقت ممكن.

وأعربت الأحزاب في بيان مشترك، مساء اليوم السبت، عن تعاطفها وتضامنها العميق مع كافة المصابين بفيروس كورونا، وعن تعازيها العميقة لضحايا الفيروس.

وأكد البيان أنه في حالة عدم السيطرة على فيروس كورونا بشكل سريع وفعال، سيلحق أضرارا بسلامة الحياة والصحة لمزيد من الناس، وسيترك تأثيرات خطيرة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتبادل والتعاون الدولي لمعظم دول العالم.

ودعا مواطني دول العالم إلى تعزيز الوعي بالمسؤولية الاجتماعية، والتعاون في عمل الوقاية من الوباء والسيطرة عليها بنشاط، مطالبا الدول على تفعيل دور منظمات المجتمع المدني والمتطوعين، وحشد قوى كل المجتمع وإشراكها في مكافحة فيروس كورونا.

وأكد البيان ضرورة تخطيط الدول التنمية الاجتماعية والاقتصادية في حين الوقاية من الوباء والسيطرة عليه، وإتخاذ التدابير الهادفة لحماية الفئات الضعيفة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والحفاظ على مستوى معيشة الشعب ومسار التنمية الاجتماعية، داعيا الدول إلى تعزيز تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي على المستوى الدولي، والحفاظ على استقرار الأسواق المالية العالمية وسلاسل التصنيع والإمدادات، وإعفاء أو تخفيض التعريفات الجمركية وتسهيل التجارة لمنع ركود الاقتصاد العالمي، والابقاء على التبادل الخارجي المناسب خاصة تقديم التسهيلات للنقل العابر الحدود مثل المعدات الطبية واللوازم الوقائية.

وقال البيان "لاحظنا أن بعض الدول بما فيها الصين قد حققت تقدما مهما في الوقاية من الوباء والسيطرة عليه، ما كسب الوقت والتجربة للدول الأخرى في مواجهة الوباء، نقدر جهود بعض الدول ومن بينها الصين في نشر المعلومات المعنية بالوباء أول بأول وتقاسم خبرات الوقاية والمعالجة وخاصة تقديم المواد الطبية الى الدول الأخرى على قدر المستطاع التزاما بالشفافية والمسؤولية، ما قدم اسهامات هامة للوقاية من الوباء والسيطرة عليها في العالم، وعزز ثقة الدول وأملها في كسب الانتصار في المعركة ضد الوباء.

ورحبت الأحزاب السياسية بالبيان الختامي للقمة الافتراضية الاستثنائية لقادة مجموعة العشرين بشأن فيروس كورونا، داعية إلى تعزيز تبادل خبرات مكافحة الوباء والتعاون الطبي، بما فيها البحث المشترك لتطوير العقاقير واللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وتقديم الدعم التقني والمادي إلى الدول النامية ذات أنظمة الصحة العامة الضعيفة والدول المحتاجة، وتبديد ضباب الوباء بأشعة الشمس.

ودعت الأحزاب إلى القيام بالبحث المتخصص في الإجراءات الاحترازية والكشف عن مصدر الفيروس بموقف علمي، مؤكدة معارضتها تسييس قضية الصحة العامة، ومقاطعتها بكل حزم تشويه صورة بلد باستغلال الوباء، كذلك الأقوال والأفعال التي تميز ضد أي دولة أو منطقة أو عرق، داعية حكومات دول العالم إلى اتخاذ تدابير كفيلة لحماية صحة وسلامة الجاليات والطلاب الوافدين وحقوقهم الشرعية.

وتعهدت الأحزاب الرئيسية في دول العالم، بالبقاء على التنسيق الوثيق خلال هذه الفترة الخاصة  وحسن تفعيل دورها في التوجيه السياسي، بما يضخ ديناميكية سياسية للمعركة العالمية ضد الوباء.