بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية اليوم الثلاثاء 31-3-2020

 

*فلسطينيات
الخارجية: بيان مجلس الأمن حول القرار (2334) خطوة بالاتجاه الصحيح

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أهمية اجتماع مجلس الأمن يوم أمس، والاجماع الدولي حول واجب تنفيذ قرار مجلس الامن (2334).

وشكرت الوزارة الدول الأعضاء في المجلس التي أكدت على موقفها من عدم شرعية الاستيطان الاستعماري في ارض دولة فلسطين، خلال جلسته المغلقة التي عقدت أمس.

وفي السياق، أشارت الى اهمية ان يصدر بيانا عن مجلس الأمن حول هذا القرار، فهو خطوة في الاتجاه الصحيح لإجماع أعضاء مجلس الأمن الـ15 نحو تحمل جميع الدول مسؤولياتهم وواجباتهم بناء على قواعد القانون الدولي، ووضع قراراته موضع التنفيذ، خاصة في هذه الاوضاع العصيبة التي تمر بها الانسانية واثر ذلك على الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال الاسرائيلي.

كما شددت على الموقف الرسمي الفلسطيني بضرورة قيام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش بالوفاء بولايته بناء على القرار (2334)، وتقديم تقاريره بشكل مكتوب وموثق حول تنفيذ القرار. وطالبته بوضع آليات ومطالبات واضحة للدول حول تنفيذ القرار وواجباتهم في تنفيذ مقررات الامم المتحدة ومخرجات القانون لتجفيف منابع الاستيطان الاستعماري في ارض دولة فلسطين.

وأشارت الى انها تعمل مع الدول من اجل الوفاء بالتزاماتهم، وتحمل مسؤولياتهم لمطالبة اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لوقف الاستيطان، كما انها تعمل من خلال كافة ادوات القانون والمساءلة الدولية لمحاسبة مجرمي الحرب والقائمين على المنظومة الاستعمارية في ارض دولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس.

 

*مواقف فتحاوية   

فتح" تطالب "حماس" بالإفراج عن المعتقلين السياسيين والتعامل بمسؤولية وطنية

طالبت حركة "فتح"، حركة "حماس" بضرورة التعامل بمسؤولية وطنية بما يخص ملف الاعتقال السياسي واحتجاز المواطنين في هذه الظروف الصعبة والحاسمة التي تمر بها البلاد بسبب فيرس كورونا.

وطالبت الحركة على لسان الناطق باسمها حسين حمايل، بضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين لديها والمعتقلين على خلفية الرأي والحريات، وذلك بعد المعلومات التي وصلت بأن هناك عناصر من شرطة حماس مصابين بالفيروس، علما أن الاعتقال على هذه الخلفيات مرفوض من حيث المبدأ .

وذكر حمايل أن أمن حماس يعتقل منذ قرابة الشهر الكاتب والمفكر عبدالله ابو شرخ، أحد الشخصيات الوطنية المشهود لها بمواقفها النبيلة على خلفية الرأي. وشدد على أن المرحلة الراهنة لا متسع فيها لمثل هذا السلوك .

وأضاف حمايل أن السيد الرئيس "أبو مازن" قد أعطى عفواً عاماً لمن قضوا نصف المدة للمواطنين المحتجزين في السجون في القضايا التي لا تؤثر على الأمن العام للمواطن الفلسطيني.

وتوجهت الحركة بتحية إجلال واكبار للرئيس محمود عباس، على قراره بإلغاء التقاعد المالي للموظفين في قطاع غزة.

 

*أخبار "م.ت.ف"

عريقات يوجه رسائل رسمية يطالب فيها بالإفراج الفوري عن الأسرى وإنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان

طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات دول العالم بالضغط على إسرائيل للاستجابة فورا لمطالب وحقوق الأسرى المشروعة بموجب القانون الدولي، وإطلاق سراح الأكثر ضعفا وتضررا، بمن في ذلك المسنون والقصّر والذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، أو من أمراض مزمنة، والمعتقلون الإداريون.

جاء ذلك في رسائل رسمية وجهها عريقات إلى أمين عام الأمم المتحدة والمفوضة السامية لحقوق الإنسان ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وإلى أمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي.

وعرض في رسائله واقع السجون التي تفتقر إلى أسس الصحة العامة، والمعاناة من سياسة الإهمال الطبي المتعمد، وانعدام وجود الأطباء والعلاج والأجهزة الطبية ومواد التنظيف، وذلك في ظل الخطر الحالي المحدق بصحة وأرواح المعتقلين الفلسطينيين بسبب انتشار فيروس "كورونا". وحذر من أن الإجراءات التعسفية التي اتخذتها سلطات السجون مؤخرا بحق الأسرى، وحرمانهم من أكثر من 140 صنفا، تشمل: مواد التنظيف، والمعقمات، والمواد الغذائية، وغيرها من المواد في هذا الوقت الاستثنائي تنذر بكارثة فاجعة بحق أكثر من 5000 أسير وأسيرة، خاصة الفئة الأكثر ضعفا من كبار السن والأسرى المرضى البالغ عددهم 700 مريض، منهم 200 يعانون من أمراض مزمنة، ومن ذوي المناعة الصحية المتدنية، والأطفال البالغ عددهم نحو 180.

وأحاط عريقات الدول بمطالب الأسرى المشروعة بالحفاظ على حياتهم وصحتهم خاصة في ظل قيام حكومات في العالم بالإفراج عن سجنائها بما في ذلك إسرائيل التي أفرجت عن سجنائها الجنائيين، وفي ظل عدم قيام مصلحة السجون باتخاذ أية تدابير للحد من انتشار الفيروس بين أوساط المعتقلين، وعدم إجراء فحوصات للأسرى في ضوء توارد الأخبار حول نقل وعزل بعضهم.

وأشار إلى أنه من ضمن هذه المطالب: توضيح التعليمات والاحتياطات التي ستتخذها مصلحة السجون في حال انتشار الفيروس داخل السجون، وإجراء فحص "كورونا" لمن تظهر عليهم الأعراض من الأسرى وبالذات المرضى وكبار السن في كل قسم، وإغلاق الأقسام بعد ذلك، بحيث لا يدخل سجانون أو أي شخص على الأقسام إلا بعد اتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة، وارتداء الكمامات وإجراء التعقييم اللازم، وتزويدهم بالكمامات والمواد المعقمة، والعمل على إطلاق سراح الأسرى الإداريين الذين لا يوجد مبرر حقيقي لاعتقالهم خاصة في أجواء المنع والحظر القسري، وإطلاق سراح الأسرى المرضى، وتفعيل قانون تخفيض مدة الثلث وما يعرف بـ"المنهليت" حتى يتم تحقيق القدر الممكن من تخفيف الاكتظاظ في غرفة الأسرى داخل الأقسام، وتوفير طريقة لإدخال الأموال للحسابات في الكنتينا، وتوفير اتصال مرئي عبر الفيديو كونفرنس بدلا من الزيارات للاطمئنان على عائلاتهم والعكس.

وقال: "نصت القوانين الدولية والقانون الإنساني الدولي بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة على حماية حقوق الأسرى في زمن انتشار الأوبئة، وتوفير الرعاية الطبية المناسبة والمعاملة الخاصة للأسرى المرضى، كما دعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشيليت في 25 مارس 2020 الدول إلى خفض عدد السجناء، واتخاذ جميع التدابير لإطلاق سراح أولئك المعرضين بشكل خاص للفيروس، مثل المسنين والمرضى".

وتابع: بموجب هذه القوانين يجب على الحكومات الآن، أكثر من أي وقت مضى، الإفراج عن كل شخص محتجز من دون أساس قانوني كافٍ، بمن في ذلك السجناء السياسيون وغيرهم من المحتجزين".

وحمّل عريقات إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، المسؤولية القانونية والسياسية عن حياة وصحة الأسرى، مطالبا بالتحرك الدولي والحقوقي الفوري لإنقاذهم قبل فوات الأوان.

 

*عربي ودولي

الرئيس التونسي: فلسطين تعيش منذ أكثر من 60 عاما في جحيم أجرم احتلال عرفته البشرية والعالم صامت

قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن "فلسطين تعيش منذ أكثر من 60 عامًا في جحيم أجرم احتلال عرفته البشرية، ولم يتعاطف معها أحد".

وأضاف الرئيس التونسي، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي: "عالم منافق"، في إشارة لتجاهل العالم لانتهاكات الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وقضتيه العادلة.

وفي السياق ذاته، ولمناسبة ذكرى يوم الأرض، دعا الأمين العام للتيار الشعبي التونسي زهير حمدي، في بيان له، المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الصليب الأحمر الدولية، إلى ممارسة الضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن الأسرى، خاصة المرضى منهم، والنساء والأطفال.

كما دعا في ظل هذه الظروف، إلى رفع علم فلسطين جنبا إلى جنب مع العلم الوطني التونسي، وخاصة في القطاعات الصحية، حاثا وسائل الإعلام المختلفة على توفير مساحات لبثها للحديث عن يوم الأرض وقدسيته، وللتعريف بما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال.

من جانبه، دعا حزب العمال التونسي، العالم الذي يقاوم فيروس "كورونا" إلى مساعدة شعب فلسطين في مكافحته للفيروس المستجد، والفيروس القائم منذ عشرات السنين قتلا وترويعا واستيطانا واقتلاعا واضطهادا وترويعا وتهويدا للمقدسات لهذا الشعب  (الاحتلال).

وأكد الحزب وقوفه وقفة عز استذكارا لتضحية الشهداء الفلسطينيين ولجموع الأسرى الذين يتعرضون لممارسات وحشية من قبل الاحتلال، داعيا شعب تونس ومنظماته لجعل يوم الأرض يوما لإسناد شعب فلسطين .

وبسبب الأوضاع الحالية التي تمر بها تونس من حجر صحي بسبب "كورونا"، رفع عدد من أبناء تونس علم فلسطين أمام المسرح البلدي وسط شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، لمناسبة يوم الأرض.

 

*آراء

الأرض... بشرى السلام والخلود/ بقلم: موفق مطر

الفلسطيني بفطرته مقاوم للموت والفناء، يكسر قوانين الظلم، تنبت إرادته على  شكل شجرة زيتون يضيء زيتها ولو لم تمسسه نار، أو شجرة لوز، أو سنديانة، ولا يرضى أن تكون هامته أقل من علو نخلة مريم العذراء. يحرس أرضه بعَلَم وغصن زيتون، سلاحه الإيمان.

 الفلسطيني دمث خلوق يعطي أرضه عمره، يعشقها، معطاء بلا حدود، يكرس حياته لأرضه  يحميها فتعشقه، فيصير ما بينه وبينها مودة ورحمة.

 أنكر المحتلون المستعمرون المستوطنون أعداء الانسانية على الفلسطيني حقه في الحياة والحرية، انتهجوا اللصوصية وسفك الدماء حتى بلغوا ذروة الجريمة والعنصرية وهم يعلمون أن ما يفعلونه سيودي بهم للضياع متاهة التاريخ، لكن رغم استكبارهم واستقوائهم بالحديد والنار لم يفلحوا في فك شيفرة العلاقة الأبدية بين الفلسطيني وأرضه، فلو ادركوا للحظة أن إبن هذه الأرض يستمد سبب حياته من تربتها، وأن دماءه من عطر زعترها وميرميتها لربما تعقلوا وانحازوا إلى مجمع الضمائر الانسانية، لكن أنى للطغاة الغزاة بصيرة، فلو امتلكوها لأدركوا  أنهم أعجز عن قرصنة روح أرضنا المقدسة.

لا قيمة لإنسان دون أرض وطن، ولا قيمة لأرض دون إنسانها النابت من تربتها وعظامه من صخورها حتى لو كانت جبالها ذهبا، فالإنسان دون أرض وطن فاقد الكرامة والعزة حتى لو تربع على عرش من ذهب.

لا تحتاج علاقة الإنسان بأرض وطنه إلى نظريات أو بحوث أو دراسات، ولن يتمكن باحث في هذا العالم على تحديد ماهيتها إلا عندما يتمكن عقل الانسان من الاحاطة بسر الروح  وعندما يعرف العلماء أن الأمي لا يحتاج الى كلام سياسي أو فلسفة  أو قوانين ليتمسك بأرضه كتمسكه بروحه، فما بين الأرض ووليدها، إنسانها الذي  يزرعها ليأكل، يعمرها ليسكن، يستثمرها  ليضمن استمرار ووجود سلالته لا تخط في المجلدات والكتب وإنما بعرق ودماء إنسانية على عروق الأرض وصفحاتها.

منح الفلسطيني أرض وطنه هويته، ومنحته أرض فلسطين هويتها وقدسيتها، فصار صلبا  كصخورها، عاليا كجبالها، مشعًا كشمسها، ومعطاءً كربيعها، رقيقًا كجداولها وينابيعها، حاميا لكينونته كشوك الصبار الحلو الطيب.

يعتقد الفلسطيني بأن فلسطين جنته الأبدية، فيها السلام وخير بلا حدود، وأن الخلود فيها يعني الإيمان بأن عليها الحياة الأولى والآخرة.

الفلسطيني يعشق الحياة حتى لا تجف أرض فلسطين وتموت، ويعلم أن موتا بطيئا بانتظاره إن هو أنفك عنها ولو بالحلم، فالروح لا تنسلخ، وكذلك الأرض لا تحتمل انسلاخ إنسانها، ولا يحتمل الإنسان الممجد الذي أعطى الأرض عمره أن يسلخه محتل او غاز أو مستعمر عنها.

ويحتفل الفلسطينيون بيوم الأرض، وكأنهم يرتلون آيات وأسفارًا في الحب الخالد لأرضهم، لاعتقادهم أن هذا الحب يمنحهم الرحمة والسلام من السماء، وتمنحهم العزة والقوة ليصبح كل فلسطيني على الأرض جبلاً بفوهة بركان ثائر إذا ما فكر الغزاة من قرصنته.

يشبه يوم الأرض الفلسطيني، استقرار سفينة نوح على الجودي، وبدء العد العكسي لانحسار الطوفان، وعودة الحمامة بغصن الزيتون الأخضر، فالأرض ستعود إلى أهلها الذين كانوا على يقين أنها ستعود إليهم ويعودون اليها، تمامًا كالفلسطينيين، لم يستسلموا لطوفان الطغيان، ولم تنكسر سفينتهم.. يا إلهي فقد صنعوها من خشب من شجر وهبتهم إياه الارض، وحملوا فيها كل أسباب الحياة لغد طويل بلا أجل، ثم برزت لهم الأرض تبشر بالسلام.

 

 #إعلام_حركة_فتح_لبنان