بسم الله الرحمن الرحيم  
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية 
النشرة الإعلامية ليوم السبت 28-3-2020 

 

*رئاسة
الرئيس يطمئن على صحة رئيس الوزراء البريطاني

 بعث رئيس دولة فلسطين محمود عباس برقية إلى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، مساء يوم الجمعة، اطمأن خلالها على صحته بعد الأخبار حول إصابته بفيروس كورونا.
وأعرب سيادته خلال البرقية، عن تمنياته بالشفاء العاجل لجونسون ودوام الصحة والعافية، ولحكومته وشعب المملكة المتحدة الصديق دوام السلامة والأمان.

 

*فلسطينيات
غنام تتفقد مخيمات الجلزون والأمعري وقدورة

تفقدت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، مخيمات الجلزون والأمعري وقدورة، وقدمت مستلزمات لمساندتها في مواجهة فيروس "كورونا" ومنع انتشاره.
ونقلت المحافظ تحيات الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية للأهالي، واعتبرت أن الوعي الجماعي والالتزام بالقوانين والأنظمة والقرارات التي تصدرها جهات الاختصاص، هي نواة الخلاص من هذا الوباء، مشددا على ضرورة تكريس الوعي وثقافة الالتزام والتعاون مع كافة اللجان.
وقالت إن تحضير بعض المناطق والمخيمات أماكن خاصة لعزل العمال احترازيا بظروف مناسبة وبمبادرات مجتمعية بالتواصل مع جهات الاختصاص، يؤكد حلقات العمل المشترك والتكامل الفعلي للسيطرة على هذا الوباء والحد من رقعة انتشاره.
وبينت أن كافة الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة تهدف بالنتيجة للصالح العام وأن اتخاذ المقتضى القانوني بحق غير الملتزمين ليس مجرد اجراء عقابي بل هو اجراء وقائي بالأساس.
من جانبها، شكرت اللجان الشعبية في المخيمات وأطر حركة "فتح" والقوى والوطنية، المحافظ غنام لتواصلها الدائم، خاصة في هذه الظروف الدقيقة، مطالبين بدور أكبر لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، للوقوف إلى جانب الأهالي ومساندتهم لتجاوز هذه الجائحة.

 

*أخبار "م.ت.ف"
"المجلس الوطني" ينعى المناضلة تيريزا هلسة

 نعى المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم السبت، المناضلة تيريزا هلسة الفدائية العربية الأردنية التي جسدت أسمى صور التضحية والفداء، من أجل التحرر من الاحتلال.
وقال المجلس الوطني في بيان له، إن المناضلة الراحلة رئيسة رابطة شؤون جرحى الثورة الفلسطينية، بدأت نضالها المتفاني منذ بداية سبعينيات القرن الماضي، وهي تحمل فلسطين في قلبها، وواصلت عطاءها المخلص بعد تحررها من سجون الاحتلال الإسرائيلي، خدمة للجرحى والأسرى الأبطال دون كلل او ملل، حتى وافتها المنية.

وتقدم المجلس لعائلة المناضلة، وللشعبين الأردني والفلسطيني بأصدق مشاعر التعزية والمواساة، داعيا العلي القدير أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها عظيم الصبر والسلوان.

 

*مواقف فتحاوية
"فتح" تنعى المناضلة تيريزا هلسة

 نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" المناضلة الأسيرة المحررة، مسؤولة ملف الجرحى على الساحة الأردنية تيريزا هلسة (أم سلمان)، التي وافتها المنية اليوم السبت، عن عمر يناهز 65 عاما.  

واستذكرت "فتح" مناقب الفقيدة، ومواقفها الوطنية، إذ انضمت للحركة منذ شبابها المبكر، وكانت مثالا للمرأة المناضلة، اعتقلت حينما كان عمرها 17 عاما، وحكم عليها الاحتلال الإسرائيلي بالسجن المؤبد مرتين واربعين عاما، قضت منها 10 سنوات، إلى أن حررت بصفقة التبادل التي قادتها حركة "فتح" عام 1983.
تريزا هلسة في سطور: 
ولدت في العام 1955 في مدينة عكا، والدها اسحاق هلسة اردني الاصل من مدينة الكرك، هاجر الى فلسطين، وأمها نادية حنا من قرية الرامة عكا، انضمت الى صفوف الثورة الفلسطينية، بعد ان رأت معاملة جنود الاحتلال لأبناء الشعب الفلسطيني في جنين، وعاشت في المملكة الأردنية الهاشمية مع أولادها الثلاثة، حتى وافتها المنية اليوم.
*اسرائليات
الصحة الإسرائيلية: ارتفاع عدد المصابين بـ"كورونا" إلى 3460 منهم 50 بحالة حرجة
أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، صباح اليوم السبت، ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 3460 مصابا، بينهم 50 بحالة حرجة، فيما بلغ عدد الوفيات 12 حالة حتى اللحظة.

وبيّنت الوزارة في بيان، أن عدد الإصابات المتوسطة بلغ 73 إصابة، بينما بلغت الإصابات الطفيفة 3236 وأما حالات الشفاء فوصلت إلى 89 حالة.

وقال مدير عام وزارة الصحة الإسرائيلية موشيه بار سيمانتوف، إن "الحديث يدور عن أسبوعين حاسمين لنجاحنا في التعامل مع الفيروس".

وأضاف: "نريد كسب الوقت، وخفض عدد المصابين، والتغلب على الفيروس ومنع تفشيه والوصول إلى القدرة على تحمل المخاطر بعد عيد الفصح، إن هذين الأسبوعين مقلقان للغاية بالنسبة لنا، احتمال تفشي الفيروس مرتفع جدا. نحن خائفون جدا من عيد الفصح وشهر رمضان".

ولفت إلى أن "وزارة الصحة تمتلك أكثر من 1500 جهاز تنفس اصطناعي الآن، ومع الأجهزة الجديدة التي طلبتها الوزارة يصل العدد الإجمالي إلى 2864 جهازا".

 

*عربي دولي
أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي يطالبون ترمب بتقديم مساعدات للشعب الفلسطيني

طالب أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي الرئيس دونالد ترمب، بتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا التي تضرب العالم.
ودعا النواب في رسالة وجهوها إلى وزير الخارجية مايك بومبيو، قالوا فيها إن عرض الرئيس ترمب مساعدة دول تكافح فيروس كورونا بما فيها ايران وكوريا الشمالية، ينبغي أن ينطبق على الشعب الفلسطيني، ونخاطبكم ونطلب منكم اتخاذ كل خطوة معقولة لتوفير الدواء والمعدات الطبية والمساعدات الضرورية الأخرى للضفة الغربية وقطاع غزة لمنع وقوع أزمة إنسانية.
وأوضح الأعضاء في رسالتهم، "حتى 24 آذار/مارس 2020، هناك 50 اصابة مؤكدة بفيروس كورونا في الضفة الغربية، وقد أعلنت السلطة الفلسطينية حالة الطوارئ، ووثقت أول حالتين في قطاع غزة، وتم إقامة مركز حجر صحي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح. غير أن غزة
والتي بلغ تعداد سكانها 1.8 مليون نسمة وهي واحدة من أكثر المناطق اكتظاظاً حول العالم تعاني من ضعف النظام الصحي، وكانت ولا تزال تعاني من الحصار منذ عام 2007".
وقالوا إن بيانات الأمم المتحدة تشير إلى أنّ 38% من المواطنين في غزة يعيشون تحت خط الفقر، و54% يفتقرون الى الامن الغذائي. كما أنّ 35% من الاراضي الصالحة للزراعة في غزة بالاضافة الى 85% من المياه الصالحة للصيد لا يمكن الوصول اليها إما كلياً او جزئياً بسبب الاجراءات العسكرية الاسرائيلية، كما أنّ أكثر من 90% من المياه غير صالحة للشرب.
وأضافوا أن القطاع يفتقر إلى ثلث الأدوية الأساسية. وعلى الرغم من امكانية السفر الى مصر فإنّ الغزيين لا زالوا معزولين عن باقي مناطق الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشاروا إلى أن "أحد التقارير الاخبارية التي نشرت مؤخراً بخصوص كورونا، قال إنّ إصابة شخص واحد فقط بهذا الفيروس في غزة، يمكن أن يؤدي إلى كارثة بحد ذاتها، وإنّه لا يوجد امكانية لعزل المرضى أو منع تفشي المرض، وجميع هذه العوامل وإلى جانب جائحة كورونا التي تفتك بالمنطقة يمكن أن تعرّض صحة الفلسطينيين في غزة للخطر".
وأشاروا إلى قرار تجميد "الادارة الاميركية كامل المساعدات أحادية الجانب للشعب الفلسطيني منذ يناير 2018، ومساهماتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الدولية. وفي اغسطس 2018 أعلنت الادارة أنها لن تقدم اية مساهمات للوكالة، والتي تقدم الدعم لخدمات الرعاية الصحية الاساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في الضفة وغزة ودول الجوار. وقامت الادارة حينها بإعادة توجيه مئات ملايين الدولارات التي كانت مرصودة لمساعدة الشعب الفلسطيني".
وبينوا أن قانون الاعتمادات للسنة المالية 2020 ضم 75 مليون دولار للمساعدات الانسانية والتنموية للشعب الفلسطيني. وعلى الرغم من هذا الاعتماد، والى جانب تفشي وباء كورونا في الضفة الغربية وظهور أولى الحالات في غزة، "فوفقاً لما لدينا من علم فإنّ الادارة لم تعد النظر في سياسة وقف المساعدات احادية الجانب للفلسطينيين وللأونروا."

قال الأعضاء: "ينطوي وباء كورونا على خطر محدق في كافة النواحي الصحية والدبلوماسية

والاقتصادية، وإنّ مكافحة وباء كورونا في الاراضي الفلسطينية هي مصلحة امنية قومية للولايات المتحدة وللفلسطينيين ولحليفتنا اسرائيل، والتي وثقت فيها حتى اللحظة 1200 حالة. في ظل انتشار الفيروس، وضعف النظام الصحي في غزة، واستمرار توقف المساعدات الأميركية للفلسطينيين".
وأعربوا عن قلقهم "من أنّ الادارة تخفق مرة اخرى في اتخاذ الخطوات المنطقية للمساعدة في معالجة هذه الازمة الصحية العامة في الاراضي الفلسطينية".
وطالبوا في ضوء حالة الطوارئ هذه، الإدارة الأميركية بالإجابة عن الاسئلة التالية قبل تاريخ 3 نيسان/ابريل المقبل:
ما الخطوات التي تتخذها الادارة او تخطط لاتخاذها للمساعدة في توفير الادوية اللازمة والمعدات الطبية والكوادر والمصادر الاخرى للفلسطينيين لمحاربة خطر نشوب ازمة حقيقية ناجمة عن فيروس كورونا.
ما الصلاحيات الاضافية او الاجراءات التي قد تحتاجونها من الكونغرس لتقديم دعم من هذا القبيل للفلسطينيين.
متى ستقرر الادارة تخصيص مبلغ 75 مليون دولار كجزء من صناديق الدعم الاقتصادي لدعم الفلسطينيين، بموجب قانون الاعتمادات لسنة 2020 المالية.
ما عدد المنشآت الصحية في الضفة وغزة القادرة على تقديم العلاج الفعال وتوفير الحجر –ان لزم– للمرضى والطواقم الطبية التي قد تنتقل اليها.
العدوى؟ اذا كان هناك اية منشآت قائمة فعلاً يرجى ذكرها.
ما الخطوات –ان وجدت– التي ستتخذها وزارة الخارجية للتنسيق مع هيئات الاغاثة الاممية والحكومات الاجنبية والمنظمات غير الحكومية والهيئات الاخرى لتسهيل تقديم المساعدات الطبية الملحة للفلسطينيين لمحاربة فيروس كورونا، يرجى وصف هذه الجهود.
اذا لم يكن هناك أي مما ذكر حتى اليوم، فلماذا؟
هل شاورت الادارة حكومة اسرائيل بشأن الحاجة لتذليل التقييدات الحالية على دخول الادوية والمواد والمعدات الطبية اللازمة إلى قطاع غزة ؟ وما هو وضع الخطط الاسرائيلية لتقليل التقييدات على الحدود خلال هذه الجائحة؟
ووقع على الرسالة الأعضاء: اليزابيث وارين، وتشرس فان هولين، وباتريك لاهيي، وبرنارد ساندرز، وتوم اودال، وجفري مركلي، وتومس كاربر، وشيرود براون.

 

*أخبار فلسطين في لبنان
حملةُ الإجراءات الوقائية ضدَّ فيروس "كورونا" في مخيّم الميّة وميّة تدخل أسبوعَها الأول

 حرصًا على صحة أبناء شعبنا وسلامة مخيّمنا، واستكمالاً للتدابير الاحترازية المُتَّخَذة في مخيّم الميّة وميّة لمكافحة فيروس "كورونا"، تواصلت حملة الإجراءات الوقائية الميدانية التي ينفذها أبناء حركة "فتح" في المخيم لليوم السابع على التوالي، اليوم السبت ٢٨-٣-٢٠٢٠.

 الحملة التي تدخل أسبوعها الأول شملت إقامة حواجز عند مدخل مخيّم الميّة وميّة لتعقيم الأفراد ووسائل النقل وجميع ما يدخل من مواد إليه، إلى جانب قياس درجة حرارة كل من يدخل المخيّم، تحصينًا للمخيم أمام خطر انتقال الوباء إليه.
وشارك في الحملة أعضاء وكوادر حركة "فتح" واللجنة الشعبية في مخيّم الميّة وميّة، الذين حرصوا إلى جانب العمل الميداني على توجيه الإرشادات إلى الأهالي بضرورة الالتزام بكل التعليمات الوقائية، وأهمها البقاء في المنازل وعدم مغادرتها إلّا للضرورة، والابتعاد عن التجمعات، حرصًا على سلامتهم وسلامة المخيم.

 وكان لافتًا تجاوب أهالي مخيّم الميّة وميّة مع هذه الإرشادات، فتقيّد الجميع بالتزام المنازل وخلت الشوارع من المارة والسيارات إلّا ما ندر وفي حالات الضرورة، وأعرب الجميع عن شكرهم وتثمينهم لكلِّ الجهود المبذولة من حركة "فتح" واللجنة الشعبية في المخيم حفاظًا على سلامة أبناء شعبنا والأمن الصحي والمجتمعي في المخيم.

 

*آراء
التعليم الالكتروني.. لكل شيء مرة أولى| بقلم: منجد أبو بكر

كان اجتماعاً مفاجئاً، حينما تمت دعوتنا إليه في ظل ظروف فيروس كورونا الذي يحيط بنا من كل حد، التقينا بحذر، وضعنا الكمامات وإلى حديقة الجامعة جلسنا متباعدين، تحت الشمس، الأمر كله مختلف، اجتمعنا مع رئيس مجلس أمناء الجامعة ومجلس العمداء، الكل يتساءل، الكل حائر: أين نحن؟ وإلى متى التعليم يتوقف والمستقبل خفي؟ مستقبل طلابنا في رقابنا، علمنا بأن الأزمة ستطول، بدأنا نجمع عتادنا، امكانياتنا الفنية، خبراتنا، إمكانيات الطلبة وغيرها من الأمور التي لم تكن مجهزة مسبقًا، الوقت يصارعنا ولا وقت للتحضير، الأمر يتطلب تجهيزات فنية، وتدريبا للمحاضرين، حسابات خاصة للطلبة وتدريبًا ولو كان بسيطًا، كل ذلك يجب أن ينتهي في أيام.

التردد بدا واضحًا لدى البعض، قد تكون الواقعية، ولكن لا خيار آخر، الهدف هو إكمال العملية التعليمية بأي وسيلة، انتهى الاجتماع، البعض يتخبط في عقله من أين نبدأ، استعدت خبرتي في التكنولوجيا بحثت في أسرع الحلول وأبسطها، وجدنا الوسيلة للتعليم الإلكتروني، كنا قد قمنا بأكثر من تجربة في عدة أنظمة، ولكن الوقت لا يسعف، المطلوب الأسرع، الأسهل، الأقل حاجة للموارد التقنية، الأقل تكلفة والأكثر استمرارية، بعض الخطط تغيرت في اللحظات الأخيرة، وأخيرًا وجدنا ضالتنا، بدأنا نغرس الأوتاد في الأرض، وضعنا الخطة، درسنا جميع جوانبها في سرعة وفي يوم واحد تم عمل حسابات الطلبة لما يزيد عن 1450 طالبًا، وقمنا بعمل تسجيل حلقات تدريبية لجميع جوانب أنظمة التعليم الإلكتروني التي قمناباستخدامها، سرنا خطوة خطوة ولكن بسرعة، وتابعنا خطتنا.

في اليوم التالي بدأت الأطراف المعنية بالاتصال، تطلب نتائج عمل اليوم الأول لتكمل معنا العمل، العمل الجماعي مطلوب لن يستطيع أحد أن يعمل وحده في هذه الظروف، واجهتنا المشاكل كما هي الحال مع أي عمل جديد، ولكننا أوجدنا حلها بسرعة أكاد لا أذكر أنني فكرت فيها حتى، كان الحل يسبق التفكير فيه.

عدنا إلى الخطة ورسمناها بدقة ووضعنا التوقيت وأكملنا عمل الحلقات التدريبية، كل شيء كان يشكل تحديًا لنا، كل شيء كان "أول مرة"، حتى هذه الحلقات، كانت صعبة جدا وسط الزحام في رأسي، إنه الضجيج الذي لا مفر منه، الوقت سريع ولا يكفي لشيء، من أين أبدا؟ وأين أكمل؟ تكلم بهدوء، تكلم في المهم، رتب الأفكار ولا تتزحزح من مكانك حتى تنتهي الحلقة.

الأيام تسير بسرعة، لن أستطيع أن أتذكر في أي منها كنت، ولكنني أذكر أنني لم أنم ليلة الا وعقلي يتخبط: من أين ابدأ غدًا؟ هكذا بدا اليوم الذي يليه، بدأت العجلة تسير، وكأنه السوق يفتتح محلاته ويستقبل الزبائن، بدأت الأصوات تعلو، بين عالق ومساعد، وفي كل مرة كانت تصلنا مشكلة كنا نوفر لها الحل النهائي، مشكلة الفرد ستكون مشكلة الجميع ولذلك فالحل لا يصح أن يكون مؤقتًا.

انتهى اليوم، ذهبت أراجع الاحصائيات ونتائج العمل، صدمت مما رأيت، 970 طالبًا قام بالدخول إلى النظام والعمل فيه، لم أتوقع بأن عمل الحسابات وتوزيعها وتدريب جميع الأطراف وابتكار حلول للمشكلات الآنية في عدة أيام قد يخرج بهذه النتائج، أخبرت الإدارة بما رأيت، بدا ذلك مبشراً جداً، لم يتوقع أحد أن نصل إلى هذه النتيجة، البعض كان يعمل في شك، ولكنه كان يعمل، النتائج غيرت تفكير الكثير، المتردد واثق الآن، الكل يعمل، الكل يعلم بأن النتيجة جيدة ولن يضيع تعبنا هدراً.

أخيراً، بدأت شمس الصباح تصعد في السماء، كأنها شمس العيد، الكل يعمل على ما أنجزناه، الآن نبتسم ونفتخر، ما زال العمل في بدايته، ولكننا بنينا الأساس الصحيح وما تبقى هو استكمال العمل على هذه الأنظمة والإلتزام بتعليمات إدارة الجامعة، ستدور العجلة ولن نعود للخلف.

هكذا بدت الأيام الأولى في جامعة الإستقلال، عندما قررنا المضي قدماً نحو استخدام أنظمة التعليم الإلكتروني في ظل أزمة الكورونا وفي ظل التباعد الجغرافي وصعوبة اللقاء، لم تكن التجربة الأولى بالنسبة لي ولكنها الأكثر تأثيراً في نفسي، لما حققناه من قفزة تسجل في تاريخ الجامعة.

أؤمن بأن لكل مجتهد نصيب، وأن العمل الجاد بالتأكيد لن يجلب إلا النتائج الجيدة ولن يضيع تعب أحد ما دامت النية هي الخير، مصلحة الجميع وبناء الوطن.

 

#إعلام_حركة_فتح_لبنان