بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

 النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 25-3-2020

 

*رئاسة

الرئيس في رسالة لغوتيريش: نقترح جهدًا دوليًّا مُنسَّقًا لبحث أزمة "كورونا" وعلاج تداعياتها
أرسل رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس، رسالةً إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مساء أمس الثلاثاء، اقترح فيها تطوير آلية دولية منسّقة من خبراء في مختلف الحقول لبحث أزمة فيروس "كوفيد 19" (كورونا) وتداعياتها.
وفيما يلي نص الرسالة:
إشارة إلى الجائحة العالمية غير المسبوقة بسبب أزمة "كوفيد 19" (فيروس كورونا الجديد) فإنّي أود في البداية التأكيد على شكرنا للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، وعلى أهمية التعاون بين دولة فلسطين ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمات دولية أخرى في مواجهة هذا التحدي.
ربما لم تمر البشرية يومًا بأزمة شاملة على هذا النحو الذي لم يترك مكانًا أو مجالاً آمنًا وملجأً لأحد، فالعالم أجمع يواجه أوضاعًا متشابهة، ورغم ذلك فالملاحظ أنّ مواجهة التحدي يأخذ شكل سياسات وطنية، وإقليمية، معزولة عن باقي العالم.
وربما كان هذا بفعل الشعور بالمفاجأة، ولأن قوى دولية عالمية عملت منذ ما قبل الأزمة على تقليل الاعتماد على الجهود الدولية المنسّقة وتقليل العمل العالمي والدولي الجماعيين لصالح السياسات الوطنية المنفردة، دون تضامن عالمي، ودون مراعاة المصلحة الإنسانية المشتركة، وبالتأكيد فإنّ عدم اتخاذ مجلس الأمن أي موقف موحد إزاء الأزمة يجب أن لا يكون خبرًا سارًّا لأحد.
إني أرسل إلى معاليكم، باقتراح تطوير آلية دولية منسقة، من خبراء في مختلف الحقول، تبدأ بالبحث والدراسة حول هذه الأزمة العالمية وتداعياتها، وبالتالي استنباط العبر والدروس والتوصية بأفضل آليات التعامل مع الأزمة ومواجهة المرض وحصره، والتنبه مستقبلا لحالات مماثلة.
إنَّ التداعيات الإنسانية، والاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية، وحتى السياسية للأزمة ستكون كبيرة جدًّا، وقد تنتج أزمة أخرى، تلي أو ترافق الأزمة الصحية، ليست أقل صعوبة وخطورة ممَّا يواجهه العالم الآن.
لذا فإنَّ البدء بجهد دولي، على نحو مؤسسي، وتشكيل لجنة تدرس آلية توزيع عبء المواجهة بأبعادها الصحية والاقتصادية، أمر مهم جدًّا لمستقبل الإنسانية والبشرية، ولتجنيب المجتمعات الأخطار والتداعيات المستقبلية لهذه اللحظة غير المسبوقة.

 

*فلسطينيات

"الخارجية" تُطالب بالإفراج الفوري عن الأسرى وتوفير الحماية الصحية لهم
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الأربعاء، بالإفراج الفوري عن الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية الصحية لهم.
وحذَّرت الوزارة في بيان صحفي، من سياسية الإهمال الطبي التي تمارسها مصلحة إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى، خاصّة في ظل تفشي وباء كورونا، مؤكّدًة أنّها تتناقض تمامًا مع التزاماتها التي يفرضها القانون الدولي واتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وتشكِّل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية ذات الصلة، ترتقي لمستوى الجرائم.
وحمَّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة وصحة الأسرى، وأكّدت أنّها تواصل متابعتها لأوضاعهم الصحية في ظل تفشي هذا الوباء مع الأطراف الدولية المعنية، خاصة الصليب الأحمر الدولي، حيث تقوم البعثة في جنيف باستمرار بمتابعة هذا الملف الهام لتوفير أعلى درجات الحماية الصحية لأسرانا.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بممارسة الضغوط كافّةً على دولة الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسرى حماية لحياتهم وصحتهم.

 

*مواقف "م.ت.ف"

"م.ت.ف" تُحذّر من استغلال الاحتلال انشغال العالم بـ"كورونا" للاستفراد بالأسرى
طالبت منظمة التحرير الفلسطينية، على لسان عضو لجنتها التنفيذية، رئيس دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني أحمد التميمي، الأمم المتحدة والهيئات الدولية كافّةً، بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بعد أن أصبحوا فريسةً سهلةً لفيروس "كورونا" بسبب إصابة العديد من السجّانين والمحقّقين به، في ظلِّ عدم توفر مواد التعقيم والتنظيف والإجراءات الوقائية الضرورية لديهم، بسبب السياسة العنصرية التي تُنتَهَج بحقهم.
وقال التميمي في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، "إنَّ أربعة من الأسرى معزولون الآن في سجن الرملة بعد أن نقلتهم سلطات الاحتلال من مركز تحقيق "بتاح تكفا"، حيث اكتشفت إصابة أحد المحققين، الذين حققوا مع هؤلاء الأسرى، بفيروس كورونا، هذا إضافةً للمعلومات التي تتحدث عن إصابة العديد من رجال أمن الاحتلال وسجانيه في مناطق مختلفة، الأمر الذي يجعلهم مصدر خطر على أكثر من خمسة آلاف أسير فلسطيني".
وأضاف: "هناك 700 أسير مريض، من بينهم 200 يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة، هم عرضة للموت في حال نقلت العدوى إليهم من قبل السجّانين والمحقّقين، في ظلّ اتساع وسرعة تفشي الفيروس في دولة الاحتلال، التي تكاد تفقد السيطرة على هذا الوباء، كما تقول الجهات المختصة هناك".
وحذَّر التميمي المجتمع الدولي من أنَّ الاحتلال يستغل جائحة "كورونا" وانشغال المجتمعات والدول بها، من أجل تنفيذ مخططاته الإجرامية بحق الفلسطينيين وفي مقدمتهم الأسرى الذين هم الآن في خطر كبير، وقال: "ما قيام الاحتلال بإلقاء العمال الفلسطينيين بطريقة وحشية على الحواجز، بذريعة أنّهم مشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، وإطلاق العنان للمستوطنين للاعتداء على الفلسطينيين وعمليات تجريف الأراضي وتوسيع المستوطنات في الأراضي المحتلة، إلّا دليل على هذه العقلية العنصرية الفاشية التي لن تتوانى عن القيام بأية جريمة بحق الفلسطينيين".

*إسرائيليات
(إسرائيل) تقرُّ أنظمة طوارئ جديدة للحدِّ من انتشار "كورونا"

 أقرَّت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، أنظمة طوارئ جديدة للحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد، على أن تدخل حيّز التنفيذ الساعة الثامنة من مساء اليوم.
وتشمل التقييدات والإجراءات الجديدة منع مغادرة المنازل إلّا في حالات الضرورة للتزوّد بالغذاء والدواء، مع السماح بالتجوال لمسافة 100 متر ولفترة قصيرة، وتقليص جوهري في خطوط المواصلات العامة وحركة القطارات.
كما تقرَّر الإبقاء على محلات بيع الأغذية والمواد التموينية مفتوحة، وكذلك المحالات التجارية الحيوية للمنازل التي سيسمح لها البيع وتقديم الخدمات للزبائن عبر الهاتف وإرسال الطلبيات، على أن يُسمَح لشخص واحد فقط من العائلة الخروج للتزود بالغذاء والدواء.
وفيما يخص سوق العمل، نصَّت التقييدات الجديدة على السماح للموظفين والعمّال للخروج إلى أماكن العمل التي حصلت على تصريح خاص يمكنها من استمرار بالعمل، ويشترط على المشغلين قياس درجة الحرارة للعمال والموظفين قبل دخولهم أماكن العمل.


*عربي ودولي

"الصّحة العالميّة": لا يوجد أيُّ دليلٍ عِلميٍّ على انتشار فيروس "كورونا" عبر الهواء
  حسمت منظّمة الصّحة العالميّة الجدل الـمُثار حول انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" عبر الهواء، مؤكّدةً أنّه "لا يوجد أيُّ دليلٍ علميٍّ على ذلك".
وأوضحت المنظّمة، عبر حسابها على "فيسبوك"، أنَّ كورونا ينتشر عن طريق القطيرات والمخالطة، ويمكن منعه بنظافة اليد والجهاز التنفسي، والمباعدة الاجتماعية.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمي، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، قد حذّر من تسارع وتيرة انتشار وباء "كورونا".

 

أخبار فلسطين في لبنان
أجهزة قياس حرارة ومعدّات تعقيم هبة من سفارة دولة فلسطين لمخيّمات شمال لبنان

بتعليماتٍ من سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وبإشرافٍ من أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، سلّم أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض، الهبة المقدّمة من سفارة دولة فلسطين لمخيّمات الشمال، وهي عبارة عن أجهزة قياس حرارة ومعدّات رش مواد للتعقيم، يوم الثلاثاء، وذلك في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيّم البداوي.
وبحضور أعضاء من قيادة حركة "فتح" في الشمال، وأمين سر حركة "فتح" - شُعبة البداوي، سلّم فيّاض التجهيزات لعضو المكتب الحركي الكشفي في لبنان مصطفى حمود ولعدد من القادة الكشفيين على مستوى المنطقة ليسلّموها بدورهم إلى الدفاع المدني التابع لمجموعة الكرامة في مخيّم نهر البارد، ولفرقة الدفاع المدني التابعة لمجموعة جنين الكشفية كي تؤدّيا واجبهما بحماية أبناء شعبنا الفلسطيني تفاديًا لتفشي فيروس كورونا.
كما سلّم فياض أجهزة قياس للحرارة إلى المشرفين على ضبط الحواجز الأمنية في مخيَّم البداوي بحضور مسؤول العلاقات السياسية في منطقة الشمال أبو سليم غنيم.
وتأتي هذه المبادرة المشكورة لسعادة السفير أشرف دبور والحاج فتحي أبو العردات في خضم الحاجة الماسّة لمثل هذه المعدّات التي تساعد في حماية جماهير شعبنا ودرء الأذى عنهم.
 

*آراء

العقدُ الاجتماعي.. عقدُ تكافلٍ وتكامل| بقلم: محمود أبو الهيجاء
يومان مرّا على الحجر المنزلي، وباقٍ من زمن هذا الحجر، ما يمكن اعتباره برهةً قصيرة، كمثل برهة شهر رمضان الفضيل، الذي ما إن يطل حتى يغادر، نعني أنّ الزمن يظلّ عابرًا على نحو مطلق، وليس في هذا اكتشاف جديد، لكنّ الحكمة تقتضي ألا ننسى ذلك، خاصة في وقت الشدة، وطالما استشهدنا بشهر رمضان، لعلّنا نرى في الحجر المنزلي، صيامًا من نوع آخر، وله أجره، لغاياته الإنسانية النزيهة، فهو صيام الوقاية من خطر الجائحة، التي يُشكِّلها فيروس "كورونا"، والله تعالى أدرى وأعلم.
نصوم عن التجوال، منعًا للاختلاط، الذي تقول كل التقارير الطبية إنّه الوسيلة الأخطر، لتفشي "الكورونا" الذي هو تاج المرض (!!!) الذي يريد الإطاحة بتاج الصحة، من على رؤوس البشر أينما كانوا.
والواقع، ومن جولات للصحافة، في مختلف محافظات الوطن، ثمة صوم لافت عن التجوال، نعني أنّ التزام المواطنين بالحجر المنزلي، يكاد يكون شاملاً، وهذا يعني تكاملاً في تحمُّل مسؤوليات التصدي لفيروس "كورونا" بين المواطنين وعقدهم الاجتماعي، بكل مؤسساته وأجهزته الخدمية، الصحية والاقتصادية والأمنية والإعلامية، وعلى هذا النحو، يجسّد شعبنا وعيًا متقدّمًا في هذا الإطار، وقد أدرك العقد الاجتماعي، عقد تكافل وتكامل.
ولا شك أنَّ فلسطيننا اليوم، قيادةً، وشعبًا، وحكومةً، تُسجّل للتاريخ تجربة خلّاقة في التكافل المنتج بين المواطن والمسؤول مثلما تسجّل للتاريخ دورها الحضاري، في تنورها الإنساني، بالتصدي لجائحة "كورونا" على نحو فاعل، وطني، وإقليمي، ودولي مسؤول، رغم أنّها واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي، الذي لا يجعل دروبها في الحياة سالكة!! فإجراءات الحكومة الفلسطينية، هي إجراءات تتجاوب مع الإجراءات الإقليمية والدولية، التي سبقنا باتّخاذها بإعلان حالة الطوارئ التي قرّرها الرئيس أبو مازن، وهو سبق يؤكد دور وحقيقة فلسطين الدولة، بتحمل مسؤولياتها الإنسانية، في مواجهة جائحة "الكورونا" التي تستهدف البشرية كلّها.
وقد أكّد الرئيس أبو مازن أمس هذا الدور برسالته إلى أمين عام الأمم المتحدة من أجل تنسيق الجهود الدولية للتصدي للفيروس ومواجهة تداعيات الأزمة التي يخلّفها.
كل يوم يمرّ على الجائحة، هو يوم من أيام رحيلها الذي لا بدّ أن يكون نهائيًّا، بعد برهة من الزمن، ستظلُّ قصيرةً مهما طالت، والصبر كما نعرف مفتاح الفرج.