بعث 300 طبيب، بينهم مدراء أقسام في المستشفيات ومسؤولون في الجهاز الصحي، عريضة إلى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، اليوم الثلاثاء، عبروا فيها عن تخوفهم من الوضع السياسي، وخاصة تعطيل "الكنيست"، وانتقدوا أداء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وقالوا إنه يستغل الأزمة.

واتهمت المبادِرة إلى العريضة، الدكتورة ياعيل فارين، المتخصصة في الأمراض المعدية والأوبئة، في مقابلة لموقع "واللا" الالكتروني، نتنياهو باستغلال أزمة كورونا لغايات سياسية، وأنه يكرر عبارة "أنا، أنا أنا، سأحميكم". وأضافت أن "المخيف هو أنه توجد آراء مختلفة لإدارة الوباء، ونحن ملزمون في وضع صعب كهذا، الذي توجد فيه آراء كثيرة، أن تكون هناك معارضة داخل وزارة الصحة أيضا. ويجب أن يكون هناك أشخاص آخرون يجرون تقديرات. وهكذا بالنسبة للكنيست، من أجل أن نرى أنهم يتخذون القرارات الصحيحة وألا يكون أحد ما منحازا. ولو تعين علي قول شيء، لقلت إننا أطباء ونحن سنواجه الأزمة، وأنا مؤمنة أننا سنتغلب عليها وسنتجاوزها ونعود إلى حياتنا العادية".

وقالت العريضة "إننا قلقون من تعطيل جهاز القضاء، وهو تعطيل مقصود لعمل السلطة التشريعية. وينبغي التشديد أنه لم يتم تعطيل عمل البرلمان في أي دولة أصابها الوباء، ونحن مؤمنون بأن هذه الخطوات متشددة وخطيرة ليس أقل من الوباء نفسه. ولا توجد طريقة أخرى لقول ذلك: نحن موجودون في حالة تفتت الديمقراطية".

ويشار إلى أن "الكنيست" عادت إلى العمل، من خلال تشكيل لجان، ولكن في ظل معارضة قرابة نصف أعضائها الذين ينتمون إلى معسكر اليمين بقيادة نتنياهو.

وأضافت العريضة "أننا متزعزعون من رياح العنصرية التي تهب في أوساط منتخبي الجمهور ومن محاولتهم أن يخرجوا من اللعبة الديمقراطية جمهورا كاملا يعيش بيننا. وهم أناس يصابون بالمرض مثلنا ويتحملون العبء مثلنا".

وشددت فارين "يبدو أنه يوجد استغلال لأزمة كورونا لأغراض سياسية. وليس فقط أنني ارى العلاقة بين المرض وبين الكنيست التي لم تجتمع" لانتخاب رئيس جديد للكنيست، خلفا لرئيسها الحالي يولي إدلشتاين.

وأضافت أن "حقيقة أن رئيس الكنيست لا يسمح بتصويت في الهيئة العامة كما هو مطلوب منه، هو استغلال بشع للوضع. والحديث هنا عن انقلاب سلطوي في إسرائيل، وهذا ما يقولونه في وسائل الإعلام الدولية أيضا. وسنستيقظ بعد الأزمة على دولة مختلفة، ليست ديمقراطية".