بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) صدق الله العظيم.

 

حزنٌ وألمٌ خيَّم على نفوسنا منذُ مساء أمس إذ تلقّينا نبأ الفاجعة التي حلّت بأبناء شعبنا الفلسطيني في مخيَّم النّصيرات في قطاع غزّة الصّامد، والتي فاقت كلَّ تصوُّر، من جرّاء اندلاع حريق في أحد المخابز طالت آثاره المنطقة المحيطة ما أدّى لاستشهاد عددٍ من  المواطنين ووقوع عشرات الإصابات، إلى جانب خسائر فادحة في الممتلكات من بيوت وأبنية ومركبات ومحلّات تجارية.
وأمام هذا الحدث الأليم والمصاب الجلل، نتقدَّم في إعلام حركة "فتح" – إقليم لبنان بأسمى آيات التعزية وأصدق مشاعر المواساة إلى عائلات الضحايا وإلى عموم أهلنا في مخيّم النصيرات وقطاع غزّة الحبيب، ونتوجّه بالتعزية إلى قيادتنا الفلسطينية ممثّلةً برئيس دولة فلسطين السيّد الرئيس محمود عبّاس، وجميع أبناء شعبنا الفلسطينيّ، كما نعزّي أنفسنا فكلّنا أصحاب هذا المصاب الأليم.
وفي هذا المقام لا يسعنا إلّا أن نثمِّن سرعة مواكبة السلطة الوطنية ومتابعتها بشخص رئيس الحكومة د.محمد اشتية للحادثة، عبر الاستجابة لمتطلّبات الطبابة وإزالة آثار الكارثة بناءً على توجيهات السيد الرئيس محمود عبّاس واستنفار حركتنا في غزّة لمتابعة الحالات المتّصلة بالحريق ومساعدتها، ما أسهم في التخفيف من عبءِ المصاب الجلل، بخاصّة أنّ وزارة الصحة في السلطة الوطنية تولّت مسألة طبابة المصابين، واعتماد الوفيات كشهداء؛ لذويهم ما لذوي لشهداء من تقديماتٍ ورعاية.
وإذ نتضرّع إلى الله أن يخفّف عن أهلنا هول الفجيعة ويلهم عائلات الضحايا الصبر والسلوان، ننوّه إلى أنَّ اللحظة تستدعي تكافل أبناء شعبنا فيما بينهم والتخفيف من آثار الآلام التي لحقت بالعائلات المكلومة. كان الله في عون شعبنا، فالحزن كبير.
عزاؤنا لأبناء شعبنا في مخيَّم النّصيرات، الشفاء للجرحى، وتغمَّد الله الشهداء بواسع رحمته.
 إنَّا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوَّة إلا بالله.


إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان
2020-3-6