بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية اليوم الاثنين 24-02-2020

رئاسة

الرئيس يهنئ حاكم عام سانت لوشيا بالعيد الوطني

هنأ رئيس دولة فلسطين محمود عباس، حاكم عام سانت لوشيا السير ايمانويل نيفيل سيناك، بالعيد الوطني.

وأعرب سيادته في برقيته عن اعتزازه بعلاقات الصداقة والاحترام المتبادل التي تجمع البلدين والشعبين، وتقديره لمواقف سانت لوشيا الداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة في نيل الحرية والاستقلال على أرض دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

 

*فلسطينيات

المالكي خلال كلمته بمجلس حقوق الانسان: الاحتلال الاستعماري يزداد توحشا بتشجيع مباشر من أميركا

قال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، إن الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي يزداد توحشا، وبتشجيع مباشر من الإدارة الأميركية الحالية.

وأضاف المالكي خلال كلمته أمام مجلس حقوق الانسان في دورته الـ43، اليوم الاثنين، أن غياب العدالة في فلسطين هو غياب للعدالة في كل مكان، والتساهل ومنح الإفلات من العقاب لإسرائيل، سيجعل من السهل قبول افلات غيرها من العقاب.

وأكد أن جرائم الاحتلال لا تنتهي، ففي كل يوم شهداء وجرحى ومعتقلون، أطفال ونساء، ولن تنتهي جرائم الاحتلال الا بانتهائه ومساءلته، وشاهدنا جميعا أمس اعدام شاب في قطاع غزة، وغيرها من الجرائم المستمرة، والآن بسبب الانتخابات الإسرائيلية قد يزداد التصعيد الإسرائيلي وجرائم المرشحين. فمعيار النجاح بقدرة المرشحين على التنكيل بالشعب الفلسطيني وتقويض حقوقه.

وتابع: "نعود اليوم الى مجلسكم، والعدالة الجنائية ما زالت غائبة، بل إن هناك تغولا لمنتهكي حقوق الانسان على قواعد القانون الدولي، ومؤسساته، ونحن مستمرون واياكم من أجل الحفاظ على النظام المتعدد الأطراف، والقائم على القانون الدولي، في مواجهة محاولات تقويضه لإغراق الإنسانية في عهد ظلام تسود فيه البلطجة، وفرض القوة والاملاءات. ولا مكان للفشل في مهمتنا هذه. ويجب أن ننجح. فنحن الملاذ الأخير للضحايا، ولكل من ما زال يؤمن أن القانون يجب أن يسود، وأن حقوق الانسان ليست مبادئ على الورق، وأن خلف هذه الحقوق تقف الإنسانية متحدة".

وقال المالكي: "رغم عديد ملاحظاتنا على تخلف المجتمع الدولي عن حماية الضحايا وحقوق الانسان، وتفعيل سبل الانتصاف، وفرض الحماية والمساءلة، الا اننا مستمرون في حث دولكم للالتزام بمبادئها القائمة على قواعد القانون الدولي واحقاق الحقوق غير القابلة للتصرف والمشروعة للشعوب بما فيها لشعبنا الفلسطيني. ونحن مستمرون في الدفاع عن حقوقه في كافة الميادين، والمجالات، وعلى الأصعدة السياسية، والقانونية، والدبلوماسية، وسنستمر في تفعيل كافة أدوات المساءلة الدولية، بما فيها امام محكمة العدل الدولية في مواجهة الإدارة الأميركية الحالية ومخالفتها للقانون الدولي ونقل سفارتها الى مدينة القدس المحتلة. وفي مواجهة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، امام اللجنة الأممية لمناهضة التمييز العنصري، التي قبلت الولاية على الشكوى ضد إسرائيل باعتبارها تمارس التمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني، إضافة الى مواجهتها امام المحكمة الجنائية الدولية، وإعلان المدعية العامة انتهاءها من الدراسة الأولية، ووصولها الى أسس معقوله بان جرائم حرب قد ارتكبت، في إشارة ان المسؤولين الإسرائيليين قد ارتكبوا جرائم بما فيها جريمة الاستيطان".

وطالب المدعية العامة بالنظر الى ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في إعلانه الأخير منذ ايام عن بناء مستوطنات جديدة في جبل أبو غنيم، ومطار قلنديا القديم، واعتباره اعترافا واضحا بانه وحكومته أحد المسؤولين المباشرين عن جريمة الاستيطان حيث قال:" لقد بدأت بإنشاء مستوطنة "هار حوماه" عندما كنت رئيساً للوزراء في العام 1997، وضد ارادة العالم كله، وانا سعيد انني اراها تتمدد".

وعبر عن استهجانه لقيام بعض الدول بتسييس المحكمة الجنائية الدولية، من خلال تقديم مذكرات الى المحكمة الابتدائية الأولى، ذات طابع سياسي تمنح من خلالها المجرمين الإسرائيليين الحصانة والافلات من العقاب والمساءلة، لحرمان الشعب الفلسطيني، ومحاولة تجريده من انسانيته، واستثنائه من سبل الانصاف والعدالة، ولتقويض دور المحكمة، واستقلالها، ومصداقيتها، وهو امر مرفوض تماما، ويحرف الأنظار عن الجرائم الحقيقية، وندعو هذه الدول لمراجعة مواقفها وعدم الوقوف على الجانب الخاطئ من التاريخ، والأخلاق، والانحياز والوقوف الى جانب شعوبها التي تدعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية، والانعتاق، وانهاء الاحتلال الإسرائيلي، ومساءلة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم.

وقال: أطلق ترمب ونتنياهو خطتهما ما يسمى "بصفقة العصر"، وأطلقا عليها خطة السلام، وهي ليست خطة، وبالتأكيد ليست من أجل السلام، بل هي فرض استسلام على الشعب الفلسطيني، وهذا يؤكد جهل الطرفين بالشعب الفلسطيني وتاريخه المتجذر في الأرض الفلسطينية منذ آلاف السنين، وباننا لم، ولن نستسلم.

وأضاف المالكي "رفضنا هذه الخطة ومعنا كل احرار العالم وحكوماتهم، ومع الدول العربية فرادى وفي اطار جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الافريقي، ودول الاتحاد الأوروبي، وكذلك رفضها إسرائيليون، واميركيون ومنهم أعضاء كونغرس، وأعضاء مجلس شيوخ، لان هذه الصفقة، قائمة على فكر استعماري، استعلائي رافض لقواعد القانون الدولي، ويتبنى الرواية الإسرائيلية العنصرية، إضافة الى تفاصيلها التي تحتوي على المئات من انتهاكات لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الانسان واتفاقياته، وعلى رأسها العهدان الدوليان، والقانون الدولي الجنائي، علاوة على انها تتنكر بشكل ممنهج الى رواية ومعاناة الشعب الفلسطيني، أصحاب الأرض الأصليين، وتتجاهل الحقوق الأساسية وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها الحق في تقرير المصير، والاستقلال في دولته ذات السيادة وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي شردوا منها في العام 1948، وتنفيذا للقرار الاممي 194، وتدمر كل آفاق السلام وحل الدولتين. وترسخ الاستعمار والاستيطان غير القانوني بما فيها الضم المحرم في القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وفرض القبول بحدود جدار الضم والفصل العنصري، تحت عناوين وشروط تعجيزية لحصر الشعب الفلسطيني في اماكن منعزلة وبانتستونات، تذكرنا في حقبة الأبارتايد والفصل العنصري، وهذا غير مقبول".

وأكد أن القدس لا يمكن الا أن تكون عاصمة دولة فلسطين، ولا حل دون حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، والاعتراف بحقهم في العودة، فحق العودة حق اصيل وغير قابل للتصرف ليس فقط للاجئين الفلسطينيين بل لكل من يحمل صفة اللاجئ، وهي قواعد راسخة في القانون العرفي الدولي، وهو حق مدعم بقرارات وسوابق اممية، ولا قبول لشرعنة الاستيطان، او الضم، او تقسيم المسجد الأقصى، والحرم الشريف مكانيا وزمانيا، أو إبقاء أي اسير فلسطيني خلف السجون الإسرائيلية، ولا لانتقاص سيادة دولة فلسطين على ارضها، وجوها، وبحرها ومائها، وعليه يجب رفض هذه الصفقة. ونطالب بعدم التعامل مع أي من بنودها، ونحذر إسرائيل، قوة الاحتلال غير الشرعي من القيام باي خطوات لتنفيذ هذه الخطة، ونعبر عن رفضنا لما يقوم به فريق المستوطنين في البيت الأبيض من اعداد خرائط الضم لما يسمى بصفقة القرن.

وأشار المالكي إلى أن دولة فلسطين رحبت بالتطورات الإيجابية بإصدار المفوضة السامية لتقريرها حول الشركات العاملة في المستوطنات بشكل غير شرعي وبما يتعارض مع قواعد القانون الدولي، والمبادئ التوجيهية للأعمال التجارية وحقوق الانسان، ونثني على جهد المفوضة السامية وفريقها، وكلنا ثقة انها ستستكمل ولايتها وتعمل على تحديث قاعدة البيانات بشكل سنوي، بما يسمح للشركات التراجع عن عملها غير القانوني، مطالبا جميع الشركات، والدول للانسحاب من العمل مع المستوطنات أو تحمل العواقب والتبعات القانونية لرفضهم الانصياع الى قواعد القانون الدولي، واصرارهم على انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني شعبٌ اصيلٌ، وليس شعباً زائداً على البشرية، بل أننا نساهم إلى جانب شعوب الارض في الحفاظ على مبادئنا الانسانية المشتركة في حماية حقوق الانسان، ومحاربة الفقر، والجوع، والمرض، وتغير المناخ، وبهذا الصدد فإن دولة فلسطين مع بداية هذا العام قد أنهت عاما ناجحا لرئاستها لمجموعة الـ 77 والصين، في محاولة لجعل العالم أفضل، وأن لا نترك أحدا خلف الركب، وأن نحث الخطى نحو تنفيذ اجندة التنمية المستدامة 2030، وأهدافها المتسقة مع حقوق الانسان المختلفة.

وقال المالكي: إن اعتماد دولة فلسطين على القانون الدولي، ومؤسساته هي استراتيجية للحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما يساهم في الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك قراراتنا امام مجلس حقوق الانسان، وللأسف فان إسرائيل، قوة الاحتلال غير الشرعي، وبعض احلافها يحاولون حرماننا من اللجوء الى منظومة العدالة. ويعملون بشكل حثيث لتقويض البند السابع لمجلسنا هذا، ليرتكبوا المزيد من المجازر، والانتهاكات البشعة ضد ابناء شعبنا دون رقابة أو مساءلة، أو محاسبة.

واختتم: "نؤكد أن بقاء البند السابع الخاص بحالة حقوق الانسان في الارض الفلسطينية المحتلة بندا ثابتا على اجندة مجلس حقوق الانسان حتى انهاء الاحتلال والاستعمار الإسرائيلي، وضمان العدالة للشعب الفلسطيني، وضمان حقه في تقرير المصير، والاستقلال في دولة فلسطين وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين الى ديارهم التي شردوا منها بناء على القرار 194".

 

*عربي ودولي

ساندرز يقاطع مؤتمر "أيباك": يوفّر منصة لقادة يعارضون حقوق الفلسطينيين

أعلن السيناتور الأميركي بيرني ساندرز، أقوى مرشحي الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، أنه لن يحضر مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية "أيباك"، وهي لجنة ضغط هدفها تحقيق الدعم الأميركي لإسرائيل.

وقال ساندرز في تغريدة نشرها على صفحته الرسمية بموقع "تويتر"، ليلة الأحد-الإثنين، إنه قرر عدم حضور المؤتمر، الذي سيعقد الأسبوع المقبل، لأنه "يوفر منصة للقادة الذين يعبرّون عن العنصرية، ويعارضون الحقوق الأساسية للفلسطينيين".

وأضاف: "للإسرائيليين الحق في العيش بسلام وأمن، وكذلك الأمر بالنسبة للفلسطينيين أيضا"، مؤكداً أنه "في حال انتخابه رئيساً للولايات المتحدة، فسوف يدعم كلاً من حقوق الإسرائيليين والفلسطينيين، وسيبذل قصارى جهده لإحلال السلام والأمن في الشرق الأوسط".

وأثار إعلان ساندرز غضب لجنة "أيباك"، ووصفته بأنه "إعلان شائن ومخز"، وأصدرت بيانا قالت فيه إن "ساندرز لم يحضر أي مؤتمر لأيباك في السابق، على عكس العديد من أعضاء مجلس الشيوخ والكونغرس الآخرين".

 

*اسرائيليات

تجدد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة

قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين، موقعاً في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.

الطائرة الحربية الإسرائيلية بدون طيار أطلقت صاروخين صوب أحد المواقع غرب المحافظة ما أدى إلى أضرار مادية دون أن يبلغ عن وقوع إصابات حتى هذه اللحظة، وإن مقاتلات الاحتلال الحربية من طراز F16 استهدفت ذات الموقع بثلاثة صواريخ بعد دقائق من استهدافه من قبل طائرات الاستطلاع..

وما زالت طائرات الاحتلال تحلق بشكل مكثف في أجواء القطاع مما ينذر بتجدد القصف في أية لحظة.

وكانت طائرات الاحتلال شنت الليلة الماضية سلسلة غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة أسفرت عن إصابة أربعة مواطنين ودمار كبير في الأماكن المستهدفة.

 

إصابة اسرائيلية ثانية بـ"كورونا"

أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، عن تسجيل إصابة إسرائيلي ثان ممن كانوا على متن السفينة "دايموند برنسيس" السياحية، بفيروس "كورونا".

وذكرت الوزارة في بيان نشره موقع عرب 48، أن المصاب يخضع للحجر الصحي في مستشفى "شيبا" الواقع في تل هشومير، مشددة على أن "انتقال العدوى إلى المصاب لم تحدث في إسرائيل".

ولفت إلى أنه تم تشخيص إصابة 6 إسرائيليين ممن كانوا على متن "دايموند برنسيس" التي وضعت قيد الحجر الصحي في اليابان، كحاملين للفيروس.

وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية فرضت الحجر على نحو 300 شخص كانوا على اتصال أو كانوا في أماكن تواجد أعضاء الوفد الكوري الجنوبي الذي زار إسرائيل مؤخرا.

 

*أخبار فلسطين في لبنان

المكتب الطلابي الحركي في نهر البارد يكرِّم الطلبة المتفوقين في ثانوية عمقا

نظَّم المكتب الطلابي الحركي في منطقة الشَّمال احتفالاً تكريميًا للطلاب المتفوقين في ثانوية عمقا وذلك اليوم الاثنين 2020/2/24.

حضر الاحتفال أمين سر حركة "فتح" -شعبة البارد ناصر سويدان، وأعضاء الشعبة، وأمين سر اللجنة الشعبية، وأمين سر المكتب الطلابي في الشمال محمود حسين، وأعضاء المكتب الطلابي، ومدير الثانوية الأستاذ وليد حمدي، والمعلمين، والطلاب المتفوقين.

افتتح الحفل من العريفة سهى لوباني بقراءة سورة الفاتحة، ثمَّ تمَّ عزف النشيد الوطني الفلسطيني.

بدايةً شكرت الطالبة المتفوقة رؤى غنيم المكتب الطلابي على الجهد المميز والعطاء الوفير في خدمة الشريحة الطلابية في المخيمات الفلسطينية، وتوجهت باسمى آيات التهنئة للطلبة المتفوقين عناوين الإصرار والجهد، وشكرت الأهالي الشركاء في النجاح، والمعلمين على الجهد والعطاء الذين يقدمونه تجاه طلابنا، مؤكدةً أن صفقة القرن  لن تمر.

بدوره، شكر مدير ثانوية عمقا الأستاذ وليد حمدي، المكتب الطلابي الحركي لما يقدمه من جهد يصب في خدمة الطلاب، وجدد الشكر للطلاب المتفوقين سفراء الشعب الفلسطيني، مؤكدًا على مقاومة صفقه القرن بالقلم والعلم، فالعلم سلاحنا لمواجهة كل ما يحاك من مؤامرات ضد شعبنا وقضينا.

تلاه كلمة للمكتب الطلابي الحركي ألقاها مسؤول المكتب الطلابي في الشَّمال محمود حسين، توجه فيها بأحر التحيات النضالية وباسمى آيات الشكر لفلذات  أكبادنا نصف الحاضر والمستقبل.

وأضاف: "نلتقي اليوم لنكرم ثلة وكوكبة من طلابنا المتفوقين في الامتحانات النصفية، دعمًا للمسيرة التربوية من أجل بناء جيل واعٍ مثقف قادر على تحمل المسؤوليات وبحلم بالعودة إلى فلسطين". شاكرًا الدور الكبير الذين يقوم به  المعلمين والأهالي.

وتابع: "إنَّ القيادة الفلسطينية وعموم شعبنا يواجه أكبر التحديات وأبشع المؤامرات الصهيوأميركية وأخرها صفقه القرن، وإننا نوجه تحية نضالية إلى القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس أبو مازن وكافة الفصائل الرافضين لصفقة القرن".

وأكد على أن مؤسسة الرئيس محمود عباس مستمرة في دعم الطلاب من خلال تقديم المنحة الدراسية في الجامعات والمعاهد.

واختتم الحفل بتوزيع شهادات تقدير وهدايا للطلاب المتفوقين.

 

*آراء

ليست الجرّافة!!| بقلم: محمود أبو الهيجاء

بالطبع لم تكن الجرّافة الحربيّة الإسرائيليّة، هي التي مثّلت بجثمان شهيد خان يونس، وهي تقتلعه من الأرض، وتعلّقه بأسنانها الحديدية مثلما تعلّق الذبيحة في متاجر اللحوم لتهرب به إلى مقابر الاحتجاز، وربما إلى المشفى الأميركي الذي على حدود القطاع المكلوم، لتشريح تجاري هناك!! لم تكن هي الجرّافة، التي فعل ذلك، وإنّما ثقافة الموت والكراهية العنصرية، لقوى اليمين الإسرائيلي المتطرّف، التي يقودها بنيامين نتنياهو، هي من فعل ذلك، وأنتجت هذا المشهد الذي ما من لغة في هذا الكون، قادرة على وصفه، لبشاعة وحشيته، ولفداحة انتهاكه لأبسط القيم الإنسانية، والسماوية معًا!!

أجل هي هذه الثقافة التي تدعو لسيادة القتل والعنصرية، وما تفعله، وما تريد أن تفعله بالفلسطينيين جميعًا، هو أن تقتلعهم من أرضهم، كما اقتلعت جثمان الشهيد شرق خان يونس، وليس في هذا جريمة حرب فحسب، بل هو الكفر بالإنسان، وخالقه العلي القدير، الذي أوصى به، في الكتب السماوية جميعها.

ليس بوسعنا بعد هذا المشهد المهول، أن نتقبّل بيانات القلق والاستنكار لهذا المشهد، سواء كانت عربية، أو دولية، فهذا جثماننا المعلق على أسنان جرافة الثقافة العنصرية الصهيونية، التي تريد لها "صفقة القرن" أن تجرف واقع فلسطين، وحقوق شعبها، لتحيلها إلى ذرات تراب، تلهو بها الرياح في براري العدم، وليس هذا فحسب، وإنما أن تكون كذلك حاكما للمنطقة العربية برمتها، وسيدا لها!!

وبعد هذا المشهد الذي لا مثيل له حتى في "جحيم دانتي" ليس بوسع أحد في هذا العالم أن يقول أنا بريء ممّا تعمل العنصرية الصهيونية، وما ترتكب من جرائم بحق الإنسانية، وسنعرف أن من يتخلف عن قول الحق، بموقف العدل والنزاهة، إنّما سيتخلف عن جدارته الإنسانية، وهذا ما سيحكم التاريخ عليه بالخزي الذي سيلاحق حتى أجياله، واحدًا بعد الآخر!!

لسنا نشكو في كلّ هذا الذي نقول، ولحمنا هذا الذي علّقه الاحتلال على أسنان جرّافته الحربية، هو لحم هويتنا وشخصيتنا الوطنية والنضالية، التي لا تعرف اليأس ولا تقبل بالتراجع، وهي تغذ الخطى في دروب الحرية والاستقلال، لن ترعبنا هذه الجريمة، ولن تنال من عزيمة شعبنا، وإرادته الحرة، ونعرف أنّه  لن يكون ثمّة أي رد أبلغ وأجدى على هذه الجريمة، سوى أن نكون أكثر وحدة في دروب المقاومة الشعبية السلمية، بسلطة القرار الوطني الواحد، والقانون الواحد، وسلاح الشرعية الواحد، وهذا يعني أنّه قد آن الأوان حقًّا أن ينتهي ذاك الانقسام البغيض، كي لا تواصل جرافة الثقافة العنصرية الصهيونية، مسيرتها الإجرامية، ضدّ أبنائنا وضدّ أرضنا وحقوقنا العادلة والمشروعة!!