زارَ وفدٌ من فعاليات مخيّم نهر البارد يضمّ كلّاً من الإخوة أبو فراس ميعاري ود.فتح الله ديب والشيخ سليم شمّا، وأ.عبدالله بركة وممثِّل المكتب الطلابي الحركي المركزي أ.محمد أبو عرب، الوزير اصطفان دويهي في دارته بزغرتا، يوم السبت الموافق ٢٢-٢-٢٠٢٠، حيثُ اتّسم اللقاء بالودِّ والإيجابية وتبادل المشاعر الأخوية.
وقد استهلّ الوفدُ اللقاء بتوجيه رسالة ثناء وتقدير للوزير دويهي على مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، ورسالة تهنئة للبنان بتشكيل حكومته الجديدة، متمنّين النجاح والتوفيق لها في أداء مهامها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
كما رحَّب الوفد بقدوم السيدة لميا دويهي على رأس وزارة العمل، متمنّين عليها إعادة النظر في جميع قرارات الوزير السابق أبو سليمان ولا سيّما فيما يتعلّق بإجازة العمل للاجئ الفلسطيني.
ثُمَّ استعرض الوفد أبرز المستجدّات السياسية والتطورات المحيقة بالقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى المؤامرات الصهيوأمريكية الرامية إلى تصفية القضية، والتي كانت آخرها صفقة القرن الملعونة، مؤكّدين تمسُّك الشعب الفلسطيني بحقّ العودة ورفضه للتوطين ولصفقة القرن بكلّ أشكالها.
وأضافوا: "إنّنا إذ نحيي موقف لبنان الأصيل الداعم لموقف القيادة  الفلسطينية، فإنّنا نهيب بكم دعم صمود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من خلال إعطائهم الحقوق الإنسانية وأهمها حقي العمل والتملك، ونحن كنا وما زلنا تحت سقف القانون اللبناني، فكما علينا واجبات والتزامات فلنا بالمقابل حقوق، وهذه هي المعادلة القانونية التي كفلتها مختلف الشرائع والمواثيق الدولية".
وتابعوا: "الفلسطيني هو عامل إيجابي للاقتصاد اللبناني وليس استنزافيًّا، ولا منافسًا لأخيه اللبناني".
من جهته رحَّب الوزير بالوفد، قائلاً: "نحنُ من أشد المدافعين عن القضية الفلسطينية، ونعمل معًا لإسقاط هذه الصفقة المسخرة".
  وتابع: "يجب أن نكون واقعيين، فلتتوحد الصفوف بالفعل لا بالكلمة، فنحن ندرك تمامًا معاناة اللاجئ الفلسطيني، ولا بدّ من تغيير هذا الواقع كي يكون قادرًا على مواجهة التحديات لإسقاط الصفقة".
وعرّج على الواقع العربي الرديء، والوضع الاقتصادي المتأزّم في لبنان الذي يضر بمصلحة القضية.
ونوَّه إلى ضرورة التوحّد الحقيقي والتعاون مع الجهات المختصة لإسقاط هذه المهزلة، مؤكّدًا ضرورة الحوار والتواصل مع جميع الأطراف في لبنان من أجل دعم صمود اللاجئين الفلسطينيين.
 كما أشاد بدور بالموقف الفلسطيني الملتزم بالحياد الإيجابي تجاه التجاذبات السياسية، مُبديًا استعداده للمساعدة والعمل معًا للقاء مرجعيات وطنية كبيرة صاحبة شأن وتأثير.