فلسطيننا/ برج البراجنة

أقامت منظمةالتحرير الفلسطينية والجبهة العربية الفلسطينية مهرجاناً مركزياًفي المركز الثقافي العربي في مخيم برج البراجنة الأحد 16 /10/2011.

شارك في المهرجان سفير دولة فلسطين في لبنان عبد اللهعبد الله، وأمين سر إقليم لبنان رفعت شناعة، وممثل حزب الله حسن حدرج، وعضو المكتبالسياسي للجبهة العربية محي الدين كعوش، وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعياللبناني رباح شحرور، وممثلو فصائل م.ت.ف، ممثلو الاتحادات والنقابات اللبنانيةوالفلسطينية، القوى والأحزاب الوطنية اللبنانية والفلسطينية، وأعضاء حركة "فتح"في منطقة بيروت، ومؤسسات المجمع المدني وحشد من أهالي مخيم برج البراجنة.بدأ المهرجان بالنشيدين اللبناني والفلسطيني ثمتلاه كلمة م.ت.ف القاها الحاج رفعت شناعة أشار فيها: "ان هذا الاحتفال هوتجديد للوعد والعهد والقسم لشعبنا الفلسطيني وأسرانا وشهدائنا لنواصل تحقيقالثوابت الوطنية الفلسطينية وفي مقدمها حق العودة وتقرير المصير وإقامة دولتناوعاصمتها القدس".

وثمن شناعة مسيرة الإخوة في الجبهة العربية الذينبدأوا مسيرتهم في إطار م.ت.ف البيت الفلسطيني الذي يأوي الجميع. وأكد شناعة علىصلابة الموقف الداخلي الفلسطيني والوحدة الوطنية التي بدونها لا يمكن الاستمرار فيالمعركة لازالة الاحتلال، فالمعركة الحقيقية بدأت منذ العام 1965 وتواصلت وانجزتالعديد من المكاسب الوطنية الفلسطينية وتراكمت حتى استطاعت الآن طلب انتزاعالاعتراف بحقنا بالدولة الفلسطينية و م.ت.ف هي الممثل الشرعي والوحيد للشعبالفلسطيني، وإن القيادة الفلسطينية خاضت المعركة السياسية وتمكنت بخيار واضح وجادبالذهاب للامم المتحدة لانتزاع الاعتراف بالدولة ولتحذر وتنذر من الاستيطان والظلمالذي لحق بالشعب الفلسطيني فالمجتمع الدولي هو الذي منح حق الوجود لاسرائيل علىالاراضي الفلسطينية التاريخية منذ التقسيم عام 1948، ونذكر ان اسرائيل هي الدولةالوحيدة التي اشّترط أن يكون وجودها  مرتبطاً بعودة اللاجئين، وعلى أساسه أخذتالاعتراف بوجودها في القرار 95.

وقد استطاع الرئيس أبو مازن نقل ملعب المواجه إلىالساحة الدولية بعد أن كان محصوراً في الأراضي الواقعة تحت الاحتلال، واستطاع تغييرقواعد اللعبة السياسية التي اعتمدتها أميركا وإسرائيل القائمة على المفاوضات دون أنتقدم إسرائيل أي اعتراف بدولة فلسطينية أو بحق فلسطيني.

إن سيادة الرئيس أبو مازن اتخذ استراتيجية نصت أهمهاعلى: أن الاستمرار في الاستيطان سيؤدي إلى ضرب عملية السلام، وأن الاعتراف الدولييتزامن مع العمل الميداني في إنشاء الدولة، وإتمام المصالحة الفلسطينية لتوحيدالشعب والأرض والسلطة، وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تقود إلى برنامج سياسيواضح، وأن م.ت.ف هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ودورها سيتواصل فيتحريك كافة الملفات حتى انهائها بشكل عام وبما في ذلك حق العودة استناداً إلىالقرار 194.

أما عن الأسرى فالانجاز الوطني هي صفقة تبادل الأسرىالتي تتم في الوقت الراهن ويجب علينا أن نعتبرها مقدمة لدعم الاعتصام الذي دخليومه 20، اعتصام في مختلف السجون من أجل نصرة حقوق أسرانا حتى يستطيعوا أن يعيشواداخل السجون بالحد الأدنى من المستوى التعليمي والزيارات والسجن الانفرادي الذييفرضه الاحتلال، فعلينا أن نقف يداً واحدة كي نقدم كل ما نستطيع من أجل الانتصار لأسراناالبواسل.

كلمة المجلس الوطني الفلسطيني ألقاها صلاح اليوسفجاء فيها: من هذا المهرجان المركزي نبعث رسالة تجاه قضية الأسرى إلى العالم أجمع وإلىالعدو الصهيوني بشكل خاص وإلى المجتمع الدولي لإيقاظ العالم من سباته تجاه هذهالقضية الحيوية والأساسية والمسألة ليست فقط الامعاء الخاوية التي تحارب الاحتلالووجود حوالي عشرة آلاف أسير فلسطيني إن قضية الأسرى هي قضية كل بيت فلسطيني وعربيوقضية الشعب بأسره.

وأضاف: وتيرة الحراك الشعبي الفلسطيني تتصاعدتضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال وعملية تبادل الأسرى والمعتقلين جاءت بعدمعركة الامعاء الخاوية التي كان لها الفضل الأول في تسريع الصفقة وتبادل الأسرىالفلسطينيين اليوم مع الجندي شاليط وهو انجاز وطني فلسطيني كبير ونصر لكل أبناء الشعبالفلسطيني في الوطن والشتات.

إن محطة أيلول هي نقطة البداية لا نهاية المطاف هيمحطة وطنية ونضالية بامتياز وبوجودنا في الأمم المتحدة نكون قد أعدنا قضيتنا الوطنيةإلى أحضان الشرعية الدولية وهذا شكل متجدد لإدارة الصراع مع العدو الغاصب الذييرفض الاعتراف بحقنا في الوجود فليفهم هذا العدو أننا لن نتنازل عن حقوقنا الوطنيةبأن يكون لنا دولة تأوينا وتحمي ذاتنا وتؤسس لنا وجوداً عادلاً.

وندعو القيادة الفلسطينية لمواجهة كل الضغوطالمتواصلة التي تمارسها الادارة الامريكية المتصهينة للاستجابة للموقف الاسرائيليلسحب تقديم الطلب لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وندعو كل ألوان الطيفالفلسطيني إلى الوحدة الوطنية وتعزيزها ورص الصفوف والالتفاف حول القيادةالفلسطينية التاريخية، والالتفاف حول القدس والاقصى ومنظمة التحرير الممثل الشرعيوالوحيد لكل أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات لمواجهة كل العدوان المتواصلعلى أرض فلسطين.

أما كلمة حزب الله ألقاها حسن حدرج قال فيها:  عندما نتحدث عن هذه الذكرى فاننا نتحدث عنالثورة الفلسطينية والنضال الفلسطيني عندما انطلقت الثورة الفلسطينية المعاصرةانطلقت من أجل فلسطين والقدس وحق عودة اللاجئين.

في السنوات الماضية أكثرمن جهة في العالم استخدمت في أدبياتها مصطلح حل الدولتين هي الإدارة الأميركية ، وأولمن تنكر لها حين طالبت الدولة الفلسطينية الاعتراف بها في الأمم المتحدة. الآنيجري التداول في كواليس الجهات الدولية المعنية بالمفاوضات عن أن الكيان الصهيونييشترط الاعتراف بدولة فلسطين على أن يعترف الفلسطينيون والعرب بأن إسرائيل هي دولةيهودية. على هذا المسار التفاوضي اذا كانت قواعده على صعيد الموقفين الامريكيوالاسرائيلي ما هي الجدوى من المفاوضات والسعي إلى المفاوضات؟ حل الدولتين لا يمكنأن يبصر النور لأن معادلة الصراع حول فلسطين هي معادلة إما إسرائيل وإما فلسطينولن نرضى عن فلسطين بديلاً.

كلمة الأحزاب والقوىاللبنانية ألقاها عضو اللجنة المركزية رباح شحرور اعتبر فيها: أن الجبهة منذبدايتها لها تاريخ نضالي، ومواقف ثابتة، وتجسيد للوحدة الوطنية الفلسطينية تحت إطارم.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، فاننا في الحزب الشيوعي ندعوالقيادة الفلسطينية إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقية وترتيب البيتالفلسطيني وتفعيل العمل النضالي، فإنها تخوض معركة سياسية حقيقية في صراعها معالعدو الصهيوني.

كلمة الرابطة الأهليةلنصرة فلسطين والعراق ألقاها ناصر حيدر جاء فيها: نحن مع خيار المقاومة واليوم نحييالانجاز العظيم لعملية تبادل الأسرى بالجندي شاليط فان العدو الصهيوني لا يفهم إلابلغة القوة، ونتمنى على القوى اللبنانية تحمل مسؤولياتها تجاه المخيمات الفلسطينيةوالاعتراف بالحقوق المدنية للشعب الفلسطيني لحين عودته إلى وطنه.

كلمة المهندسين ألقاهامنعم عوض جاء فيها: تأتي هذه الذكرى في ظل ظروف صعبة يعيشها شعبنا الفلسطيني داخلالوطن حيث يواجه كل يوم الاحتلال والتصعيد والاستيطان والاعتقال وجدران الفصل العنصريوالإجراءات التعسفية ضد أسرانا، وإننا نؤكد دعمنا وتأييدنا للقيادة الفلسطينية وانانجاز تبادل الأسرى اليوم هو انجاز يضاف الى الانجازات الوطنية الفلسطينية التييحققها شعبنا في مسيرة تحرير الوطن والأرض.

كلمة الجبهة العربيةالفلسطينية القاها محي الدين كعوش جاء فيها:  في الذكرى الثالثة والاربعين والثامنة عشرةللتجديد ونعني بالتجديد يوم اختار رفقاكم قرارهم الوطني الفلسطيني المستقل، إنم.ت.ف هي الخيمة التي تجمعنا جميعاً، هي المظلة التي تظللنا، هي الممثل الشرعيوالوحيد للشعب الفلسطيني، ونهنئ الشعب الفلسطيني في صفقة التبادل، هنيئاً لام محمدفرواني ام البطل الذي استشهد في عملية اسر الجندي شاليط.

فإن المفاوضات استمرتأكثر من 17 عاماً مع العدو ولم تجد الا مزيداً من الاستيطان والتهويد والحصار علىشعبنا لذلك المطلوب المقاومة الشعبية بكافة اشكالها لأن الشرعية الدولية اقرت لناحق مقاومة الاحتلال.

ونطالب حركتي "فتح"و"حماس" بالعمل على انجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية بإجراءات عمليةواقعية، فان المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا هي فوق المصالح الفئوية.

أما الدول العربية فإننانطالبها بوقفة جدية مع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومساندة الرئيس محمود عباس فياستراتجيته السياسية بوجه الصراع الصهيوني من أجل نيل حقنا بوطننا الفلسطيني.