بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية اليوم الاثنين 17-02-2020

 

*فلسطينيات

"الخارجية" تُطالب بتحرك دولي عاجل لوقف تنفيذ "صفقة القرن"

طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، بتحرك دولي عاجل لوقف تنفيذ "صفقة القرن" الأميركية، الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وأكدت "الخارجية" في بيان صحفي الىيوم الإثنين، أن المجتمع الدولي ليس لديه متسع من الوقت لإنقاذ ما تبقى من فرص لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.

ورأت أن الصيغ الملتبسة أو المحايدة أو المترددة اتجاه هذه المؤامرة الأميركية الإسرائيلية الخطيرة لا تجدي في وقف الإنقلاب الأميركي على القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، ولا تساعد في إنقاذ السلام بين الجانبين الفلســـطيني والإسرائيلي، بل تشجع ســـــلطات الاحتلال على التمـادي في تنفيذ هذه الخـطة المشـــؤومة.

وأدانت تصريحات نتنياهو الاستعمارية التوسعية المعادية للسلام، محذرة مما يجري يومياً من تطبيق فعلي لبنود الصفقة الاميركية الإسرائيلية، والمحاولات الإسرائيلية لفرض وقائع جديدة في الأرض الفلسطينية المحتلة تتماشى مع بنودها تحت المظلة الأميركية.

وقالت الخارجية في بيانها: إن " نتنياهو يواصل حقن جمهور الناخبين من اليمين بــ(حقن تحفيز) وشحنه بجملة من الوعود، هدفها إبقاء الخطة الاميركية حاضرة بقوة في الجدل الانتخابي الإسرائيلي حتى موعد الاقتراع في الثاني من آذار المقبل، وهو ما يظهر جلياً من خلال تصريحات ومواقف متتالية وليست عشوائية، كان آخرها الإعلان عن تشكيل لجنة أميركية اسرائيلية لرسم خرائط الضم، وإعلان نتنياهو تحويل (أراضي الوطن في يهودا والسامرة إلى جزء من دولة إسرائيل إلى الأبد).

وأضافت: تصريحات نتنياهو ورغم ما تحمله من دعاية إنتخابية، إلا أننا نجد ترجماتها في ضجيج الجرافات التي تقوم ميدانياً بتنفيذ تفاصيل ما جاء في الخطة الامريكية، كما هو حاصل في شق طريق إستيطاني ضخم يربط مستوطنات شمال الضفة بالأغوار كجزء لا يتجزأ من ربط العمق الإسرائيلي بالأغوار بشكل أفقي، وما يجري من تجريف لمساحات واسعة من أراضي قرى وبلدات جنوب وجنوب غرب نابلس بهدف التوسع الإستيطاني، وإغلاق مداخل عديد البلدات والقرى الواقعة غرب رام الله بالسواتر الترابية والإسمنتية بهدف تكريس الفصل المواصلاتي بين المواطنين الفلسطينيين والمستوطنين، وتخصيص عديد الطرق لإستخدام المستوطنين فقط، في شكل واضح من أشكال الفصل العنصري (الأبرتهايد)، كما نسمع صدى أقوال نتنياهو في تصريحات ومواقف أكثر من مسؤول امريكي يحيط بالرئيس ترمب تتبنى وتدعم عمليات تنفيذ صفقة القرن وبندها الأساس المؤيد للضم، كان آخر هذه التصريحات ما قاله المستوطن فريدمان بشأن ما تمنحه الخطة الامريكية من ترجمة لما يؤمن به التيار المسيحي الصهيوني والرواية التوراتية، وهو ما يؤشر بوضوح أن مراحل تنفيذ بنود تلك الصفقة تسير ليس فقط وفق ساعة الرمل الانتخابية الإسرائيلية، وإنما أيضاً وفقاً للساعة الانتخابية الامريكية، بما يخدم إحتياجات ترمب الانتخابية ويرضي جمهوره من اليمين المسيحي الصهيوني المتطرف، ذلك كله على حساب حقوق شعبنا العادلة والمشروعة.

وأكدت الخارجية أنها تواصل الحراك السياسي والدبلوماسي والقانوني على المستويات كافة لحشد أوسع رفض دولي لخطة ترمب نتنياهو، ادراكاً منها لمخاطرها الحقيقية ونتائجها الكارثية على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وطالبت المجتمع الدولي والاتحادات والتجمعات الإقليمية المختلفة برفض وإدانة هذه الخطة وإجراءات وتدابير الاحتلال، التي أصبحت لصيقة بها، والتصدي الحقيقي للتنمر الأميركي على المجتمع الدولي وشرعياته، والمحاولات الرامية لاستبدال القانون الدولي بشريعة الغاب.

*مواقف "م.ت.ف"

عريقات: استراتيجيتنا أثمرت عن إصدار قاعدة بيانات لشركات عاملة بالمستوطنات

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إن الاستراتيجية الفلسطينية أثمرت عن إصدار مجلس حقوق الانسان قاعدة بيانات بأسماء الشركات الدولية العاملة بالمستوطنات، مذكراً بأن عدد الشركات قبل أعوام كان بالمئات ونتيجة هذه الاستراتيجية جرى انسحاب بعضها.

وبين عريقات في حديث لبرنامج ملف اليوم عبر تلفزيون فلسطين، أن العمل لا زال جاريا لمخاطبة الشركات من أجل إغلاق مقارها وفروعها، مشيرا إلى أنه سيتم توجه رسائل للشركات الاميركية بشكل مباشر، لافتاً الى أن الشركة التي سترفض الانسحاب ستواجه بالقضاء.

وحول دعوة القيادة، للحكومة البريطانية لعدم الاستجابة لطلب اسرائيل حول إدارج المستوطنات ضمن اتفاقية التجارة الحرة المشتركة التي ستدخل حيز التنفيذ العام المقبل، قال عريقات: "الرد البريطاني واضح عبر تصريحات رئيس الوزراء بوريس جونسون التي قال فيها، "الضم لا يمكن قبوله والاستيطان غير شرعي"، كذلك فعلت كل دول الاتحاد الأوروبي.

ولفت عريقات إلى أن "صفقة القرن" تقوم على الرواية التوراتية وتتجاهل حقوق شعبنا، مشيراً إلى أن نقاط ارتكازها تقول إن "فلسطين من النهر للبحر هي أرض الشعب اليهودي التاريخية، وان اسرائيل بتنازلها للفلسطينيين قدمت شيئا كبيراً"، والنقطة الثانية "أن الفلسطينيين يطمحون لتقرير المصير لكن يجب أن يدركوا أن ذلك مرتبط بالأمن الاسرائيلي، والسيادة الأمنية ستكون بيد اسرائيل غرب نهر الأردن، والأجواء الفلسطينية والمياه الاقليمية والمعابر الدولية ستكون بيد اسرائيل، ولا موانئ ولا مطارات، لدولة فلسطين".

وبين أن الصفقة تقول أيضا: "إن هناك نزاعا دينيا بين اسرائيل والعالم الاسلامي حول السيطرة على بعض الأماكن، وبما ان اسرائيل الوحيدة التي لم تدمر أماكن العبادة، فهي أصلح من يكون مسؤولا عن الأماكن المقدسة"، وهي بذلك تضرب الوصاية الأردنية والوضع القائم، وتضع القدس تحت الوصاية الاسرائيلية.

ولفت الى أن من يقرأ أول خمسين صفحة من "الصفقة" سيتأكد أنها نص حرفي لمشروع مجالس الاستيطان الذي قُدم للجانب الفلسطيني وقطعت المفاوضات بسببه عام 2012.

وأكد عريقات أن ترمب ونتنياهو يراهنان على غطرسة القوة والجهل والغرور، في محاولة تطبيق الصفقة، مشدداً على أن العالم لن يسمح بذلك.

وقال: "ذهبنا إلى مجلس الأمن ومشروع القرار قُدم في السابع من فبراير الحالي من المجموعة العربية ومجموعة حركة عدم الانحياز ووزع على الأعضاء وبدأت المشاورات حوله"، مضيفا أن القرار ما زال قيد المشاورات وسيطرح للتصويت عندما يكون لدينا 14 صوتا في مجلس الأمن".

 

*عربي ودولي

وزيرة خارجية السويد: نحتاج لحل يساهم فيه الفلسطينيون بشكل مباشر وليس فرض خطة عليهم

قالت وزيرة خارجية السويد آن ليندي: "إننا نحتاج إلى حل يساهم فيه الفلسطينيون بشكل مباشر وليس فرض خطة عليهم دون مشاركتهم فيها".

وأضافت ليندي في مقابلة خاصة مع تلفزيون فلسطين من العاصمة السويدية ستوكهولم: "إننا نريد أن يكون الاتحاد الأوروبي أكثر نشاطا ويساهم في هذه القضية".

وبينت أن للسويد علاقات جيدة مع فلسطين، و"أنا شخصيا لعدة سنوات زرت فلسطين وإسرائيل، ولدي الكثير من الأصدقاء في فلسطين، وأظن أن هذا أساس جيد للعمل على إيجاد حل لهذا الصراع".

وتابعت: "إن كلمة الرئيس محمود عباس في نيويورك، في الحادي عشر من الشهر الجاري، و"التي تطرق فيها إلى ضرورة إعادة إطلاق عملية السلام من جديد، كانت خطوة جيدة وفي الاتجاه الصحيح".

وحول صفقة القرن، قالت وزيرة خارجية السويد إن هذا الأمر بات واضحا بالنسبة للسويد وكذلك للاتحاد الأوروبي، فالموقف السويدي واضح جدا بهذا الشأن بإيجاد حل الدولتين، فلسطين وإسرائيل، تعيشان جنبا لجنب في سلام وأمان ضمن حدود آمنة ومعترف بها دوليا، وتكون القدس عاصمة مشتركة للدولتين، وأنه يجب التفاوض بشأن إيجاد اتفاق حول المعايير الدولية المعترف بها، مشيرة إلى أن الخطة الأميركية لا تعتمد على القرارات الدولية بشأن الحدود المتفق عليها بين الطرفين، و"الحقيقة أن كلا الطرفين يجب أن يتشاركا معا في الوصول لحل".

وفيما يتعلق بتعزيز العلاقات بين فلسطين والسويد، قالت الوزيرة ليندي: "أعتقد أنه من الصواب أن تكون السويد واحدة من البلدان التي تعترف بفلسطين، وهذا أساس جيد لكل الأطراف في التعاون بيننا، ليس فقط على مستوى العلاقات السياسية، وإنما في مجالات: التعليم، والبيئة، والمساواة بين الرجل والمرأة، ومكافحة الفساد، وحقوق الإنسان".

وقالت: أعتقد أنه بإمكاننا أن نطور هذا التعاون أكثر من خلال علاقاتنا، وبالطبع يبقى الاحتلال العقبة الأولى أمام تطور الأوضاع في فلسطين.

وحول كيفية مساعدة السويد في توسيع رقعة الاعتراف بدولة فلسطين في الاتحاد الأوروبي، قالت: إلى يومنا هذا هناك نحو 135 دولة تعترف بفلسطين، منها 9 دول ضمن الاتحاد الأوروبي، مضيفة أن "الأمر متروك لكل دولة لاتخاذ قرار بهذه المسألة".

وأضافت: "أعتقد أننا يجب أن ننتهز الفرصة الآن عندما يتحدث كل شخص عن الصراع وإمكانية حل الدولتين، بالقول إن هذا هو الوقت الذي يجب فيه على الجميع أن ينظروا للمعايير المتفق عليها، والحل الذي يبنى على القانون الدولي، حيث إن على كلا الطرفين الجلوس على طاولة المفاوضات للوصول لمستقبل يسوده السلام والأمل لكل المواطنين، سواء في فلسطين أو إسرائيل".

 

*اسرائيليات

الاحتلال يعتقل عدة مواطنين ويجرف أراضي فلسطينية لتوسيع المستوطنات

جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، 50 دونمًا من أراضي المواطنين في قريتي اسكاكا وياسوف شرق مدينة سلفيت. وهذا التجريف جاء لصالح توسيع وتعبيد طرق مستوطنة "نوفي نحمياه" القائمة في الجهة الشرقية من اسكاكا والجنوبية من ياسوف.

هذا واعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد سميح سويلم (26 عاما)، بعد مداهمة منزله وتفتيشه في مدينة قلقيلية.

وتوغلت قوات الاحتلال، في أراضي المواطنين الزراعية الحدودية شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وأطلقت النار صوب رعاة أغنام شرق خان يونس جنوب القطاع.

كذلك أغلقت فتحات مياه في منطقة الشونة بقرية الجفتلك شمال مدينة أريحا.

وتوغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية، اليوم الإثنين، في أراضي المواطنين الزراعية الحدودية شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

واعتقلت أسيرا محررا من مخيم الجلزون شمال رام الله. ومواطنًا من بلدة حلحول شمال الخليل، جنوب الضفة الغربية.

 

*أخبار فلسطين في لبنان

المفوض العام لـ"الأونروا" يصل عين الحلوة في زيارة رسمية وقيادة حركة "فتح" في صيدا تستقبله

وصل المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بالإنابة كريستيان ساوندرز، إلى مخيم عين الحلوة صباح اليوم الاثنين 2020/2/17، برفقة وفد من الوكالة، وذلك ضمن زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، وهي الزيارة الأولى لمخيمات لبنان منذ تسلمه لمهامه بالإنابة خلفًا للمفوض العام السابق بيير كرينبول مطلع العام الحالي، والأولى لمخيم عين الحلوة بشكل خاص.

وكان في استقباله أمام شعبة عين الحلوة، قائد "الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وقائد "القوة الفلسطينية المشتركة" في عين الحلوة العقيد عبد الهادي الأسدي.

وتمَّ الترحيب بالمفوض العام في عين الحلوة، وتقدمت زهرتان ترتديان الزي الفلسطيني قدموا له الورود باسم قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا.

ويلتقي المفوض العام ساوندرز في زيارته البرلمانات المدرسية، ويقوم بجولة على مدارس الوكالة لتفقد العملية الدراسية وبعض مقرات الوكالة في المخيم، وكذلك يلتقي بالمؤسسات العاملة في المخيم للإطلاع على الخدمات التي تقدمها.

*آراء

العجلة من الشيطان!!| بقلم: محمود أبو الهيجاء

وضع البعض في هجوم انفعالي، وحزبي متعجل، لقاء شخصيات فلسطينية، من لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، ومنتدى الحرية والسلام الفلسطيني، مع نشطاء سلام إسرائيليين، في تل أبيب، السبت الماضي، وضعوه في خانة التطبيع (!!) حتى قبل أن يصدر أي شيء عن هذا اللقاء، وبما يشكك بموضوعية هذا الهجوم ومصداقيته!! ولو تمهل هذا البعض قليلاً، وانتظر ما صدر عن هذا اللقاء، لكان يمكن لهجومه أن يقول كلامًا آخر، غير الكلام المستهلك عن التطبيع، ما يمكن تقبله في إطار الحوار والجدل، فما صدر عن هذا اللقاء لم يكن له أية علاقة بالتطبيع، ولا بأي معنى من معانيه، ولا بأي مستوى من مستوياته، وإنما بالعمل الوطني الحثيث لتحشيد قوى السلام أينما كانت، حيث إنه لم يكن على جدول أعمال هذا اللقاء، سوى البحث عن سبل تنشيط قوى السلام في إسرائيل، من أجل تحقيق السلام العادل، عبر الحل العادل وقد أثمر اللقاء عن وثيقة أكد فيها نشطاء السلام الإسرائيليون على حق شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967، وقد رأى اللقاء ما يراه الموقف الوطني الفلسطيني بشأن خطة ترامب بوصفها خطة فاسدة، بكونها "لم تحمل في أي عنصر من مكوناتها، ما ينسجم مع ضرورة التوجه نحو حل متفق عليه بين الأطراف، وليس حلاً مفروضًا من جهة أخرى، وبالتأكيد ليس حلّاً يفرضه ترامب أو غيره ".

ويبقى اللافت في هذه اللقاء، هو استجابته لدعوة الحفاظ على الأمل، والتحذير من قتله لدى شعبنا الفلسطيني، والتي أطلقها الرئيس أبو مازن، في مجلس الأمن الدولي الثلاثاء الماضي، فقد أجمع أطراف هذا اللقاء على أنَّ "اليأس ليس واردًا" في معجمهم وأنشطتهم، وأنهم سيعملون سوية من أجل طرح بديل فوري لخطة ترامب يقوم على النضال المشترك والمثابر ضد كل أشكال الاحتلال أو الضم الذي تخطط له حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، وأكدوا أنَّ "السلام ليس خيارًا فقط بل وضروريًّا والطريق إلى تحقيقه يمر من خلال الاعتراف بحق الجميع في تقرير المصير"، وكل هذا يعني بالطبع أنَّ الأمل، الذي يحذر الرئيس أبو مازن من قتله، والذي على كل نشطاء السلام الحفاظ عليه، هو من مكونات السعي الجاد لتحقيق السلام العادل، وليس في كل هذا ما يشي بالتطبيع ولا بأي حال من الأحوال، ودائمًا العجلة من الشيطان.