نظَّم مجلس عكّار في "المؤتمر الشعبي اللبناني"، لقاءً وطنيًّا تضامنيًّا مع فلسطين وضدَّ "صفقة ترامب"، في منزل عضو المجلس خيرات خميس في بلدة الهيشة- وادي خالد في عكار، حضره حشد من أهالي المنطقة ووفد من "م.ت.ف" وحركة "فتح" يتقدّمه أمين سر منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض، ووفد من "المؤتمر الشعبي اللبناني" برئاسة مسؤول الشؤون الدينية أسعد السحمراني، وحشد من الفاعليات الحزبية والاجتماعية والتربوية والنقابية.
بدايةً رحّب الأستاذ خيرات خميس بالمدعوين،
ثُمَّ كانت كلمة لأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض فأكّد بأنَّ الفلسطينيين بكلِّ مكوناتهم بدءًا من سيادة رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس والفصائل والاتحادات والنقابات واللجان الشعبية والشخصيات، وعلى المستوى الشعبي العام في الداخل وفي الشتات، يرفضون صفقة القرن ويقفون صفًّا واحدًا في مواجهة المؤامرة لشطب القضية الفلسطينية وتثبيت كيان العدو الإسرائيلي المحتل، التي تمّ التعبير عنها من قبل المتصهين ترامب باسم صفقة القرن.
وأضاف: "إنَّ المقاومة بكافة أشكالها وتعدد وسائل النضال هما السبيل من أجل تحرير التراب الوطني وفي قلبه القدس عاصمة فلسطين الأبدية.
وتابع فياض مؤكدا التمسك بحق العودة لكل فلسطيني، أجبره العدو المحتل على الخروج من فلسطين".
ونوّه فيّاض بالمواقف العربية على المستوى الشعبي، وعلى مستوى القوى والنقابات، وعلى المستوى الرسمي لدى البعض، رفضًا لصفقة القرن، وخصّ بالشكر لبنان على المستوى الرسمي والشعبي الذي جاءت مواقفه "بمستوى متقدم لجهة التمسك بالحقِّ الفلسطيني وبحقّ العودة وبالمقاومة، وعدم التفريط بأي ذرة تراب فلسطين أو حقّ مغتصب".
ثُمَّ كانت كلمة د.أسعد السحمراني الذي نوّه بالروح الوطنية والعروبية الأصيلة في أهل وادي خالد الذين خبرناهم في المؤتمر الشعبي اللبناني، في محطات كثيرة وفي استحقاقات وطنية وقومية منذ أكثر من نصف قرن، فلهم التحية وتحية خاصةً لهذا اللقاء ولأهالي وادي خالد من رئيس المؤتمر الأخ كمال شاتيلا".
وقال: "إنَّ صفقة قرن ترامب المتصهين ولدت ميتة وقيمتها لا تساوي الحبر الذي كتبت به، وهي حاجة انتخابية لترامب ولنتنياهو، بعد أن فشلت المؤامرات الأميركية التي يقودها ترامب في أكثر من موقع في العالم، بما في ذلك الشرق أوسطية المؤامرة التقسيمية ضدَّ الأمة العربية، وحالة كيان العدو الغاصب الإسرائيلي، ورئيس حكومته المنحلة نتنياهو، ليست بأفضل، حيث مظاهر الخلل البنيوي في كيان العدو، إن كان في الجانب العسكري أو الاجتماعي أو العرقي أو في انتشار حالات الهزيمة النفسية في الصهاينة الغاصبين لفلسطين".
وأضاف: "نجد بمقابل ذلك روحًا معنوية والتزامًا بنهج المقاومة مع استعداد للتضحية في شعبنا الفلسطيني في الداخل وفي خارج فلسطين، وفي الحالة الشعبية العربية التي تلتزم خيار المقاومة، على قاعدة أنها حق إنساني، وأنّ المقاومة كما قال جمال عبدالناصر ولدت لتبقى ولسوف تبقى. يضاف إلى ذلك أنَّ المقاومة تحقق التحرير وتسترد الحقوق، والمقاومة فطرة في كل إنسان سوي لا ترتبط بحزب أو بفئة أو بتكوين معين، وإنما حق وواجب على الجميع، وفي النص الإنجيلي من إنجيل متى في الإصحاح العاشر: (لا تظنوا أني جئت لألقي سلامًا على الأرض)، ما جئت لألقي سلاما بل سيفا." وفي النص القرآني قوله تعالى: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين" (سورة آل عمران، الآية 139)، وفي الحديث النبوي الشريف: (من مات دون أرضه فهو شهيد، ومن مات دون دمه فهو شهيد، من مات دون ماله فهو شهيد) وهل الوطن أكثر من هذه الأشياء؟ لذلك ردنا الوحيد على الصهيو-أميركي وصفقة ترامب: منهجنا مقاومة وفدائية، واستعدادنا للتضحية هو الأساس، ونردد شعارنا: ثورة ومقاومة لاسترداد ما أخذ بالقوة".
ثُمَّ وجهت مديرة مؤسسة "أسوار" في عكا الأديبة حنان حجازي في رسالة مسجلة الى اللقاء، مما جاء فيها: "تحيّةً من عكا إلى عكار، وإلى هذا اللقاء التضامني مع فلسطين، وإننا من عكا بلد الشهيدين أحمد الشقيري وغسان كنفاني، نؤكد الوفاء لدماء الشهداء والوقوف ضد الاحتلال وضد صفقة القرن، والنضال والصمود حتّى تحرير فلسطين، مع التأكيد على عروبتها وأنَّ القدس عاصمتها الأبدية، وأنّنا جميعا متمسكون بحق العودة، مهما طال الزمن".
برسالة صوتية أيضًا حيّا المطران المقدسي المتروبوليت عطالله حنا، أهالي وادي خالد والمؤتمر الشعبي اللبناني على موقفهم، وعلى انعقاد هذا اللقاء الرافض لصفقة القرن، وقال: "أخاطبكم من القدس العربية عاصمة فلسطين الأبدية، وإننا من القدس نقول: سنبقى مقاومين، هذه كلمة قالها كل أبناء الشعب الفلسطيني وقياداتهم وفصائلهم، وهم صامدون مسلمين ومسيحيين، وألفت عنايتكم أن قضية فلسطين هي قضية الأمة العربية، من المحيط إلى الخليج، وقضية الأحرار من أبناء أمتنا العربية، وقضية الأحرار في كل أنحاء العالم، والشعب الفلسطيني لن يستسلم في وجه الصفقات، وكل المؤامرات التي تستهدفه، وهو متمسك بهذه الأرض المقدسة، وبانتمائه الوطني إليها وبحق العودة، وهو في كل مخيماته في سورية ولبنان والأردن وسائر البلدان، يحتفظ بمفاتيح منازله التي أجبر على تركها، وسيعود إليها ولن يقبل التوطين في أي بلد، وإننا إذ نشكر لكم إقامة هذا اللقاء، نطالب الجميع أن يواصلوا جهودهم في الكفاح والنضال والمقاومة حتى التحرير والنصر".
وقدم كل من: الشيخ عبدالله دويك، والدكتور بري الأسعد، والمربي أحمد حسين اليوسف، والمختار مروان الوريدي، مداخلات أكدت أنَّ أهالي وادي خالد "كانوا ولا يزالون يلتزمون بقاعدة هي: أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة الأولى، وأن الجميع بكل توجهاتهم، واجبهم الوقوف مع فلسطين والعمل من أجل تحريرها وتحرير المقدسات للصلاة في رحاب القدس، والدعوة للأهلين وللعاملين في التربية أن تكون تنشئة الأجيال على حقوق الأمة، وفي أولها فلسطين والمقدسات".
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها