أطلع وفد من مجلس السفراء العرب لدى فرنسا، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية "البرلمان" مارييل دو سارنز، على آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والموقف العربي من "صفقة القرن" الذي اعتمد في اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول العربية بالقاهرة بداية الشهر الجاري بحضور الرئيس محمود عباس.

وتحدث سفراء كل من: مصر، والكويت، والعراق، والجزائر، وتونس، وفلسطين، وسفير الجامعة العربية، عن تداعيات "صفقة القرن" وانعكاساتها الخطيرة على القضية الفلسطينية.

وأكد نائب عميد السلك الدبلوماسي العربي في باريس السفير المصري إيهاب بدوي، أن الموقف العربي موحد في رفض الخطة الأميركية المخالفة لكل القرارات الدولية.

بدوره، وضع سفير الجامعة العربية بباريس، دو سارنز في صورة قرارات مجلس وزراء الخارجية العرب الذي أكد مركزية القضية الفلسطينية، ورفض الخطة الأميركية التي تنتهك جميع القرارات الدولية. 

وشدد سفراء الكويت، والعراق، والجزائر، وتونس، على تمسك دولهم برفض الخطة الأميركية، مؤكدين ضرورة أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة حتى يعم السلام في المنطقة. 

من جانبه، شدد سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، على الرفض الفلسطيني والعربي القاطع لـ "صفقة القرن"، التي تشكل سابقة خطيرة في المنظومة الدولية.

وأكد الهرفي أن الخطة إسرائيلية بامتياز، وضعها المتطرفون وأُعلن عنها كخطة أميركية، لافتا إلى أن فلسطين بقيادتها ومؤسساتها وشعبها رفضت "صفقة القرن"، و"نحن مستمرون في نضالنا الشعبي حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية الفلسطينية المشروعة".

من ناحيتها، أكدت دو سارنز الموقف الفرنسي الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة حلها وفق المرجعيات الدولية المعترف بها، مشددة على ضرورة توحيد الموقفين العربي والأوروبي والعمل معا، من أجل حل عادل وشامل، يعطي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وقالت إنه "من الضروري عدم الاستسلام وعدم الرضوخ للأمر الواقع الذي يبدو مأساويا، بل يجب التعاون بين الجميع، ذلك أن لا أحد سيستطيع النجاح وحده في حل هذه القضية".