نظَّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وهيئة المتقاعدين العسكريين في لبنان حفلًا تأبينيًّا للشهيد البطل إلياس موسى الحسين (أبو أكرم الياس) وذلك في قاعة الشهيد عمر عبدالكريم في مخيّم البرج الشمالي، بحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وعضوي قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان لبنان اللواء أبو أحمد زيداني ويوسف زمزم، وأمين سر قيادة حركة "فتح" العسكرية والتنظيمية في صور العميد توفيق عبدالله، وأعضاء قيادة حركة "فتح" العسكرية والتنظيمية في المنطقة، وهيئة المتقاعدين العسكريين، ورجال دين، وآل الشهيد، وممثّلين عن الفصائل الفلسطينية، وجمعيات ومؤسسات وأندية، وفعاليات وهيئات ونقابات وشخصيات رسمية ومدنية، وحشد من أهالي مخيّم البرج الشمالي.

 

بدايةً قُرِئت سورة الفاتحة لأرواح الشهداء وفي مقدمهم القائد الرمز ياسر عرفات، ثُمَّ رحب عريف الحفل مسؤول المؤسسات الحركية في منطقة صور نادر سعيد بالحضور، وأشاد بمناقبية الشهيد الذي التحق بصفوف الثورة الفلسطينية منذ بدايتها عام 1967 إلى جانب رفقاء دربه الشهيد أحمد حمود (البلجيكي)، ومرعي الحسن الشهيد الأول في الجنوب الذي حمل الشهيد أبو أكرم جثمانه بعد استشهاده في الأردن ونقله إلى مستشفى الملكة علياء. 

وقال سعيد: "لقد خضع الشهيد إلياس الحسين لعدّة دورات عسكرية في معسكر الهامة في سوريا والقاهرة، وتولّى عدّة مسؤوليات ومنها قائد فصيل في العرقوب، وقائد سرية في الجنوب، إلى جانب عمله في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، وهو والد لثلاثة شهداء وكان مثالاً للانضباط والالتزام ومحبًّا للجميع".

 

كلمة حركة "فتح" ألقاها عضو قيادة منطقة صور ومسؤول العلاقات العامة فيها العميد جلال أبو شهاب فنوّه بمآثر الشهيد ومناقبه، قائلاً: "كان طيّبًا وتحمّل مسؤوليات منذ نعومة أظفاره، وصال وجال داخل أرض الوطن ضمن الدوريات الفدائية في شمال فلسطين، واشتبك عدة مرات مع العدو الصهيوني داخل فلسطين، وتنقّل الشهيد في عدة مواقع نضالية في الأردن وسوريا ولبنان مدافعًا عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل وعن شعبه الذي آمن بقضيته العادلة، وهو والد شهداء سقطوا في مجزرة العصر صبرا وشاتيلا، وأيضًا أبٌ لشهداء سقطوا وهم يدافعون عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل".

وتحدث أبو شهاب عن الوضع السياسي والمراحل التي تمر بها القضية الفلسطينية، ومخاطر صفقة القرن التي يتصدى لها شعبنا بجميع الوسائل المتاحة رغم بعض التخاذل العربي، مضيفًا: "نقول لمن تخاذل إننا لم نقدم الشهداء والأسرى والجرحى والتاريخ الطويل من النضال حتى نتقسم ونتجزأ، لذا فعليكم أن تعيدوا حساباتكم، ولكننا لا نراهن عليكم بل نراهن على شعبنا الذي أسماه الشهيد الرمز ياسر عرفات شعب الجبارين، وكلنا ثقة بالرئيس محمود عبّاس الصامد في وجه هذه الغطرسة المتعجرفة ضد شعبنا، والرئيس أبو مازن أعانه الله على هذا الحمل الثقيل في زمن الخوف فهو وحده من تجرّأ وقال للرئيس الأمريكي ترامب وإدارته (لا) وألف (لا) وليس فينا وليس منّا من يفرّط بحبة تراب من القدس الشريف وأسر الشهداء خط أحمر ولو بقي معنا قرش واحد سنعطيه لأسر الشهداء والأسرى والجرحى وهذه رسالة واضحة لترامب ونتنياهو".

وأكّد أبو شهاب تمسُّك حركة "فتح" بالوحدة الوطنية لأنّها السبيل الوحيد لتحرير فلسطين ولمواجهة صفقة القرن.

وتوجّه بتحية إجلال وإكبار لشعبنا في الداخل والشتات الذي وقف وقفة الرجل الواحد ضدَّ هذه المؤامرة، وأثبت أنّه موحّد ضدَّ هذا العدو، وقال: "نُعاهد الشهيد أبو أكرم إلياس وجميع الشهداء وفي مقدمهم الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات أننا لن نزيح عن خطهم ونهجهم حتى عودتنا إلى فلسطين وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وبعدها كانت كلمة طيّبة وموعظة حسنة لفضيلة الشيخ علاء المحمود الذي رتّل آيات من الذكر الحكيم قبل الموعظة.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان