فلسطيننا/ طرابلس

دعت هيئة ممثلي الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية للقاء تضامني الخميس 13-10-2011 في مقر المنتدى القومي العربي في مدينة طرابلس.

والقى أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الشمال أبو جهاد فياض كلمة جاء فيها: نلتقي اليوم للتضامن مع أسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني في إطار ما يسمى خميس الأسرى بدعوة من هيئة ممثلي الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين واللبنانيين والعرب.

بعد مرور 17 يوماً على بدء الإضراب عن الطعام للأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية لأكثر من سبعة آلاف أسير موجودين حالياً داخل الزنازين  الصهيونية في ظروف أقل ما يقال عنها بأنها بربرية ولا تليق ببني البشر حيث تضم قوائم المعتقلين  820 أسيراً محكوماً بالمؤبد و 37 أسيرة  و245 طفلاً قاصرين وعددا من النواب والقيادات السياسية وكما استشهد أكثر من 70 معتقلا نتيجة التعذيب واستشهد 51 نتيجة الإهمال الطبي.

وأضاف فياض مع تصاعد الأوضاع في سجون الاحتلال وفي ظل تعنت سلطة السجون الصهيونية يواصل أسرانا البواسل إضرابهم عن الطعام متحدّين إرهاب السجان وظلمه بصدورهم العارية.

فإن قضية الأسرى هي  الأكثر إيلاماً في تفاصيلها، حيث الاعتقال والتحقيق والمحاكمة ومن ثم  ظروف الاعتقال والزيارة والتواصل مع الأهالي أو الحرمان من الزيارة وممارسة التضييق والتعنت الصهيوني عليهم بعزلهم في ظروف لا إنسانية، لذلك رفع الأسرى بإضرابهم الصوت عاليا لا لسياسة العزل لأسرانا الأبطال وللأسرى المعزولين وصرخات الأسرى تعالت محذرة المؤسسات الدولية والصليب الأحمر الدولي بأن مصداقيتهم أمام الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه باتت على المحك، وطالبوا بضرورة القيام بدورهم الإنساني بحيادية وعدم الانحياز للجلاد على حساب الضحية.

وتابع فياض نحن بدورنا نؤكد لأسرانا البواسل إن فجر الحرية آت ويوم الخلاص قريب ونرفع صوتنا إلى جانب صوت الأسرى مطالبين المجتمع الدولي بضرورة الضغط على الكيان الصهيوني بالإفراج الفوري عن أسرانا البواسل ونطالب الصليب الأحمر الدولي بضرورة الاطلاع على أوضاع الأسرى والضغط على سلطة الكيان الصهيوني بوقف سياسة  العزل الانفرادي المفروض على ما يقارب 20 أسيرا والسماح لأهالي أسرى غزة بزيارة أبنائهم المعتقلين في سجون الاحتلال حيث أنهم ممنوعون من زيارة ذويهم منذ أكثر من خمس سنوات والسماح لذوي الأسرى بزيارة الأسير والسماح للأسرى العرب بمهاتفة ذويهم ولائحة المطالب لا يتسع لها المجال لذكرها، فأسرانا محرومون من كل شيء.

وأكد فياض بان صفقة الأسرى التي ستتم بين حركة حماس والعدو الصهيوني من اجل الإفراج عن الجندي الصهيوني شاليط مقابل ألف أسير وأسيرة من سجون الاحتلال تصب في المصلحة الوطنية لأنها تخفف جزءا من معاناة شعبنا الفلسطيني وتمنى أن يتم الإفراج عن جميع أسرانا الأبطال لتعم الفرحة كل بيت فلسطيني وعلى رأسهم عميد الأسرى العرب يحيى سكاف احد أبطال عملية كمال عدوان ومروان البرغوثي واحمد سعدات وإبراهيم أبو حجلة ونواب المجلس التشريعي الفلسطيني.

أما كلمة المنتدى القومي العربي ألقاها السيد محمد سويسي  جاء فيها: "نتضامن مع الأسرى الفلسطينيين الذين يقبعون في الزنازين الصهيونية دون ذنب اقترفوه سوى انهم يحاربون من اجل استرداد وطنهم ".

وأضاف نسأل منظمات حقوق الإنسان عن العدالة هل هم لا يرون الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين، ودعا الشعب الفلسطيني إلى التضامن والوحدة لإطلاق سراح الأسرى.

كلمة حركة حماس ألقاها السيد جمال شهابي مسؤولها في الشمال هنأ الأسرى وذويهم بإطلاق سراحهم معتبرا اتمام هذه الصفقة بالانتصار العظيم لكل فصائل المقاومة.

كلمة لجنة الأسير يحيى سكاف ألقاها السيد جمال سكاف طالب بإطلاق سراح  الأسرى جميعاً من سجون الاحتلال الصهيوني وتوجه بالتحية والتهنئة بإطلاق سراح هذه المجموعة من الأبطال والعدو الصهيوني لا يفهم سوى لغة المقاومة، ووعد ما تبقى من أسرى أبطال بان المقاومة سوف تجهد من اجل إطلاق سراحهم جميعا.

كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها السيد أركان بدر عضو اللجنة أكد على أهمية عملية التبادل لإطلاق أسرانا ولكنا يجب ان نستمر في محاولاتنا لإطلاق الأسرى الباقين واعتبر أن قيام دولة على حدود 67 انما هي خطوة على طريق تحرير كل فلسطين وهذا ما تقوم به قيادتنا في الأمم المتحدة وطالب الحكومة اللبنانية بإنهاء الحالة العسكرية في مخيم البارد وتأمين الأموال اللازمة لإعادة الاعمار للمخيم بالتعاون مع الاونروا ومنظمة التحرير.

كلمة حزب الشباب القومي العربي ألقاها محمد مواس أعلن فيها عن تضامنه المطلق مع الأسرى في إضرابهم وللانتصار على شاليط اخر، وأعلن انتصاره للمناضل جورج عبد الله في سجون فرنسا.

كلمة الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق ألقاها السيد سمير شركس أكد فيها  على أن العالم كله وقف يطالب بشاليط ولكن 11 ألف أسير لا احد يطالب بهم، الأسير قدم كل ما لديه هو التمسك بثوابته كلنا سوف نبقى في الخندق الواحد، وطالب الحكومة اللبنانية إعطاء الفلسطينيين كامل الحقوق لكي يستطيعوا رفض التوطين، ونحن مع فلسطين ومع أهلها ونتمنى أن نحتفل بإطلاق الأسرى جميعهم على ارض دولة فلسطين .

كلمة اللجنة العربية لإطلاق الأسرى ألقاها يحيى العلم أكد فيها بأن المقاومة هي الوحيدة القادرة على إطلاق الأسرى لأن إسرائيل لا تفهم إلا لغة المقاومة ومن طرابلس صمام الأمان نحمي الأسرى وأهلهم ونوجه التحية لمروان واحمد، ونجدد العهد مع قضية فلسطين وأهلها لأنها البوصلة ومن يكون مع فلسطين إنه سوف ينتصر.