بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية اليوم الاربعاء 12-2-2020

 

*رئاسة

الرئيس أمام مجلس الأمن: الخطة الأميركية احتوت على 311 مخالفة للقانون الدولي

-الخطة لا يمكنها تحقيق السلام وسنواجه تطبيقها على الأرض

-    أكد وجوب عدم اعتبارها أو أي جزء منها كمرجعية دولية للتفاوض

-   دعا لبناء شراكة دولية لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم

-   نرفض مقايضة المساعدات الاقتصادية بالحلول السياسية

-    نمد أيدينا للسلام ونتمنى أن نجد شريكا حقيقيا في إسرائيل

- دعا لإنشاء آلية دولية أساسها الرباعية الدولية لرعاية مفاوضات السلام وعدم قبول وساطة أميركا وحدها

-   صراعنا ليس مع أتباع الديانة اليهودية لكن مع من يحتل أرضنا

-   مستعدون لبدء مفاوضات إذا وجد شريك في إسرائيل تحت رعاية الرباعية الدولية

 

قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن الخطة الأميركية المطروحة احتوت على 311 مخالفة للقانون الدولي، مؤكدا أنها لا يمكن أن تحقق السلام والأمن، لأنها ألغت قرارات الشرعية الدولية وسنواجه تطبيقها على الأرض.

وأضاف سيادته، في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، مساء اليوم الثلاثاء، أن الرفض الواسع لهذه الصفقة يأتي لما تضمنته من مواقف أحادية الجانب، ومخالفتها الصريحة للشرعية الدولية ولمبادرة السلام العربية، وألغت قانونية مطالب شعبنا في حقه المشروع في تقرير مصيره ونيل حريته واستقلاله في دولته، وشرعت ما هو غير قانوني من استيطان واستيلاء وضم للأراضي الفلسطينية.

وشدد الرئيس على وجوب عدم اعتبار هذه الصفقة أو أي جزء منها، كمرجعية دولية للتفاوض، لأنها أميركية–إسرائيلية استباقية، وجاءت لتصفية القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي لن يجلب الأمن ولا السلام للمنطقة، مؤكدا عدم القبول بها، ومواجهة تطبيقها على أرض الواقع.

وقال الرئيس إن السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي لا زال ممكنا وقابلا للتحقيق، داعيا لبناء شراكة دولية لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم، الذي لا زلنا متمسكين به كخيار استراتيجي.

وأضاف: قمنا بالفعل بخطوات تاريخية حرصا على تحقيق السلام، وتجاوبنا مع جهود الإدارات الأميركية المتعاقبة، والمبادرات الدولية، وكل الدعوات للحوار والتفاوض، إلا أنه لم يعرض علينا ما يلبي الحد الأدنى من العدالة لشعبنا، وكانت حكومة الاحتلال الحالية هي التي تفشل كل الجهود.

وأكد رفض مقايضة المساعدات الاقتصادية بالحلول السياسية، لأن الأساس هو الحل السياسي.

ودعا الرباعية الدولية ممثلة بالولايات المتحدة وروسيا الاتحادية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وأعضاء مجلس الامن لعقد مؤتمر دولي للسلام، وبحضور فلسطين وإسرائيل والدول الأخرى المعنية، لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2334 لعام 2016، ورؤية حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وذلك بإنشاء آلية دولية أساسها الرباعية الدولية لرعاية مفاوضات السلام بين الجانبين.

 

وجدد الرئيس التاكيد على عدم قبول وساطة أميركا وحدها، داعيا المجتمع الدولي للضغط على حكومة الاحتلال لوقف ممارساتها الاحتلالية وقراراتها المتواصلة في ضم الأراضي الفلسطينية وفرض السيادة عليها، التي حتماً تدمر بشكل نهائي كل فرص صنع السلام الحقيقي.

وأكد الرئيس أنه يمد يده للسلام محذرا من ضياع الفرصة الأخيرة، وأنه مستعد لبدء مفاوضات فورا إذا وجد شريك حقيقياً في إسرائيل لصنع سلام حقيقي للشعبين.

وقال سيادته: إن شعبنا لم يعد يتحمل استمرار الاحتلال، والوضع أصبح قابلا للانفجار، وللحيلولة دون ذلك لا بد من تجديد الأمل لشعبنا وكل شعوب المنطقة في الحرية والاستقلال وتحقيق السلام.

وأضاف سيادته مخاطبا الشعب الإسرائيلي: إن مواصلة الاحتلال والاستيطان والسيطرة العسكرية على شعب أخر لن يصنع لكم أمناً ولا سلاماً، فليس لدينا سوى خيار وحيد لنكون شركاء وجيراناً كل في دولته المستقلة وذات السيادة، فلنتمسك معاً بهذا الخيار العادل قبل فوات الأوان.

وجدد سيادته التأكيد على أن صراعنا ليس مع أتباع الديانة اليهودية، ولكن مع من يحتل أرضنا، لذلك سنواصل مسيرة كفاحنا لإنهاء الاحتلال وتجسيد دولتنا الفلسطينية، مشددا على أن شعبنا لن يركع ولن يستسلم.

واختتم سيادته كلمته قائلا: "حذار أن يقتل الأمل لدى شعبنا الفلسطيني".

 

*فلسطينيات

الخارجية تُحذر من تصدير أزمات ترمب ونتنياهو للجانب الفلسطيني

 

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، أقوال ومواقف نتنياهو ومندوبه في الأمم المتحدة التي تعبر عن مدى تفشي العنصرية والفاشية "والبلطجة " في عقلية المسؤولين الإسرائيليين، وعن الأزمة الحقيقية التي وجدت دولة الإحتلال نفسها وحليفتها الأكبر إدارة ترمب أثناء وبُعيد الخطاب الهام، الواقعي، والعقلاني الذي ألقاه الرئيس محمود عباس أمام مجلس الأمن مساء أمس.

كما حذرت الوزارة في بيان لها، اليوم الأربعاء، من مخاطر إقدام ترمب ونتنياهو على تصدير أزماتهم الناتجة عن فشل "صفقة القرن"، إلى الجانب الفلسطيني.

وأشارت الخارجية أن نتنياهو "جدد في تعقيبه على خطاب الرئيس محمود عباس في مجلس الأمن، تكرار مواقفه المعادية للسلام والتي تتنكر لحقوق شعبنا، ليس فقط من خلال مضمون رده على الخطاب وإنما من خلال المفردات التي استخدمها، فأينما تحدث عن الجانب الإسرائيلي استخدم كلمة "إسرائيل" و "دولة إسرائيل" و "حقوق الشعب الإسرائيلي"، بينما استخدم كلمة الفلسطينيين فقط في الحديث عن الجانب الفلسطيني، في تأكيد جديد على أن نتنياهو لا يعترف من حيث المبدأ بالفلسطينيين كشعب ولا يعترف بحقوقهم الوطنية أسوة بالشعوب الأخرى، وينكر عليهم حقهم في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة القابلة للحياة وذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية.

وتابعت: "يعتبر نتنياهو أن خطة ترمب هي "أفضل خطة بالنسبة لإسرائيل والفلسطينيين" ليس لشيء إنما لأنها تنسجم تماماً مع مواقف وأفكار نتنياهو التي ذكرناها للتو بخصوص الفلسطينيين، ولأنها توفر له ولليمين الحاكم في إسرائيل الغطاء الكامل لتنفيذ مخططاتهم الإستعمارية التوسعية في الأرض الفلسطينية المحتلة وبآفاق أوسع حتى مما طرحته "صفقة القرن"، دون أن تتضمن خطة ترمب أية قيود لوضع حد لجشع نتنياهو في تكريس الاحتلال والاستيطان وابتلاع الضفة الغربية المحتلة بكاملها.

وقالت الخارجية: "يردد نتنياهو إسطوانته المشتركة مع ترمب وفريقه لتبرير "صفقة القرن"، بحجة أن "هذه الخطة تعترف بالواقع"، بمعنى أنها تعطي الشرعية لجميع التغييرات التي أحدثها الاحتلال في الأرض الفلسطينية عامة وفي القدس الشرقية بشكل خاص، لا سيما التدابير التي نتجت عن عمليات تعميق الاستيطان وإحلال المستوطنين في أرض دولة فلسطين، بما رافقها من شبكة طرق ضخمة تلتهم مساحات واسعة من الأرض الفلسطينية المحتلة، وهو ما ينطبق أيضاً على الحرم الإبراهيمي الشريف والقدس والمسجد الأقصى المبارك ومحاولات تقسيمه زمانياً ومكانياً.

ولفتت إلى أن نتنياهو يعترف أن "صفقة القرن" تنسجم تماماً مع رؤيته ومواقفه، ولا تقدم شيئاً للشعب الفلسطيني ولا تمت بصلة لحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وبالتالي فإن رد نتنياهو على الرفض الفلسطيني العلني لـ"صفقة القرن" لا يعدو كونه جزءاً لا يتجزأ من حملته الدعائية الهادفة إلى تضليل الشارع الإسرائيلي والرأي العام العالمي، وجزءاً من حملته الإنتخابية الهادفة لحشد أكبر عدد ممكن من الأصوات في السباق الانتخابي، وهو ما يؤكد من جديد عدم جدية نتنياهو في البحث عن أي شكل من أشكال السلام، وعدم حاجته للطرف الفلسطيني كشريك للسلام، ويؤكد بالأساس على غياب شريك السلام الإسرائيلي.

 

عربي دولي

الجالية الفلسطينية في مصر تؤكد التفافها حول الرئيس ورفضها لـ"صفقة القرن"

 

أكدت الجالية الفلسطينية في جمهورية مصر العربية، التفافها ووقوفها خلف الرئيس محمود عباس، ودعمها الكامل لمواقفه التي وردت في خطابه أمام مجلس الامن الدولي، والتي تعبر عن ارادة الشعب الفلسطيني في رفض صفقة ترمب - نتنياهو.

وأكدت الجالية عقب استماعها لكلمة الرئيس بسفارة دولة فلسطين بالقاهرة بحضور السفير دياب اللوح، وأمين سر حركة فتح محمد غريب، إضافة إلى كوادر حركة فتح بالإضافة إلى عدد من ممثلي التنظيمات الشعبية والاتحادات الفلسطينية، أن استهداف الرئيس هو استهداف لوجود الشعب الفلسطيني، واستهداف لحقوقنا الوطنية وحقنا في تقرير المصير وفي الحرية والاستقلال.

بدوره، قال اللوح: نؤكد من هنا باسم الجالية والطلبة الدارسين بمصر، دعمنا الكامل للقيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس والتفافنا حول مشروعنا الوطني ولن نفرط بذرة تراب من القدس الشريف والتي هي عنوان العرب والمسلمين وكل احرار العالم.

وأكد أنه لا سلام دون القدس ونحن أصحاب حق ومتمسكون بحقنا وبحق كل لاجىء بالعالم.

 

*إسرائيليات

الاحتلال يغلق مدخل قرية دير نظام بالمكعبات الاسمنتية

 

أغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأربعاء، المدخل الشمالي "الرئيسي" لقرية دير نظام غرب رام الله.

وأفادت مصادر محلية  بأن قوات الاحتلال وضعت مكعبات اسمنتية اضافة إلى البوابة الحديدية المنصوبة على المدخل والمغلقة منذ عدة أيام.

 

*مواقف "م.ت.ف"

الأحمد: الرئيس تحدث أمام مجلس الأمن باسم شعبنا وقواه الوطنية

 

قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عزام الأحمد إن الرئيس محمود عباس تحدث بإسم شعبنا وقواه الوطنية وفصائله كافة، وجدد التأكيد من على أعلى منبر في الأمم المتحدة على تمسك شعبنا وقيادته في موقفها الثابت أمام محاولات التضليل والضغوط في مجلس الأمن.

وأوضح الأحمد في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين"، اليوم الأربعاء، أن خطاب سيادته جاء ليضع النقاط على الحروف، ويجدد التأكيد على التمسك بالثوابت الوطنية المتمثلة بحق شعبنا في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين، واستعداد شعبنا للدخول في عملية سلام جادة تحت مظلة الأمم المتحدة، وتنفيذ قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف الأحمد، أن كلمات أعضاء مجلس الأمن كانت منسجمة تماما مع الموقف الفلسطيني وما جاء في كلمة الرئيس، باستثناء المندوبة الأميركية التي حاولت في كلمتها خلط الأمور، ولكنها لم تستطع كسب المستمعين.

وتابع: أكد رئيس مجلس الأمن في المؤتمر الصحفي باسم المجلس وأعضائه الحاليين والسابقين على دعمهم الكامل لحقوق شعبنا، مبينا أن هذا الموقف يؤكد على قوة الحق الفلسطيني وعزلة كل من أميركا وإسرائيل.

وأشار إلى أن المندوب الإسرائيلي كان مرتبكا في حديثه الذي قدم فيه حقائق زائفة ليس فيها أي احترام للحقوق الدولية.

وشدد الأحمد على ضرورة البناء على كلمة سيادته بمزيد من التحرك، معتبرا أن ما حاولت بعض وسائل الإعلام الترويج له حول سحب مشروع القرار هو كذب وتضليل لا يستند إلى الحقائق مبينا أن المشروع لم يوزع باللون الأزرق، وعندما يكون جاهزا ربما يطرح للتصويت في الأيام القادمة.

وأضاف، أنه في حال تم عرض المشروع للتصويت فإن فلسطين ستحظى بالغالبية العظمى لكنها ستقابل بالفيتو مشيرا إلى أنه سيتم التوجه بذات المشروع إلى الجمعية العامة.

وفيما يتعلق بتوجه وفد من فصائل منظمة التحرير إلى غزة، قال الأحمد إن حركة "حماس" وحتى مساء أمس وفق ما أبلغه عضو مركزية "فتح" أحمد حلس، لم تُجب على طلب تحديد موعد لتوجه الوفد.

وأوضح الأحمد، أنه تم الاتفاق خلال اتصال جرى بينه ورئيس المكتب السياسي لـلحركة اسماعيل هنية على أن يبادر أي عضو مكتب سياسي في غزة للاتصال بحلس لإعطائه جواب بموعد اللقاء، مبينا أننا ما زلنا بانتظار اتصال من حماس، لتحديد الموعد وبرنامج اللقاءات، في ضوء الحديث عن اجتماع قيادي شامل ولقاء ثنائي بين "فتح" و"حماس".

 

*اخبار فلسطين في لبنان

حركة "فتح" في صيدا تشارك "الديمقراطية" مهرجان انطلاقتها

 

شارك وفد من حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة صيدا يتقدمه أمين سر الحركة وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، في مهرجان انطلاقة الجبهة الديمقراطية الواحدة والخمسين، اليوم الاربعاء 2020/2/12، أمام مقر مدير خدمات "الأونروا" في مخيم عين الحلوة.

وضم وفد حركة "فتح" أعضاء قيادة منطقة صيدا عبد معروف وشوقي السبع ومحمود العجوري وعبد أبو صلاح، وأمناء سر الشعب التنظيمية في المنطقة ناصر ميعاري ومصطفى اللحام وغالب الدنان وعصام كروم، والمكاتب الحركية واللجان الشعبية في منطقة صيدا.

وألقى أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" العميد ماهر شبايطة كلمة المنظمة جاء فيها: "ثبات الموقف الوطني الفلسطيني شكَّل القاعدة الأساسية التي ينطلق منها برنامج النضال الوطني السَّاعي لتحقيق قضايا الحل العادل؛ إذ لا أمن ولا سلام ولا استقرار دون تحقيق أهدافنا العادلة: القدس واللاجئين والأسرى والحدود والسيادة الخالية من المستوطنات والمستوطنين وجنود الاحتلال عن أراضي دولة فلسطين".

وأضاف: "خطة ترامب لا تقرب أية من هذه القضايا ولا تستهدف سوى تدمير مشروعنا الوطني التحرري وحرق روايتنا التاريخية وشطب قضيتنا الوطنية وخيانة دماء الشهداء وعذابات وتضحيات الأسرى، فأي لغة وبأي حال وموقف وطبيعة يمكن لأي فلسطيني أن يقبل بها وأن يتعامل معها".

وتابع: "لا حل دون الحل الفلسطيني ولا خطة إلا الخطة الفلسطينية الذي أعلنها الرئيس أبو مازن أمس في مجلس الأمن الدولي برؤيته الحكيمة والتي حظيت بإجماع دولي وعربي وإسلامي واسع والتي تقوم بالأساس على رعاية دولية متعددة الأطراف وفقًا لمرجعيات السَّلام الدولية وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

وقال: "بعيدًا عن صفقة القرن التي تشكل بجوهرها ومضمونها ونصوصها الموقف الاسرائيلي في قضايا الحل النهائي، وعلى ترامب أن ينقع خطته بماء أوهامه ويشربها لعلها تروي غطرسته التي باتت موضوع إدانة في كل مكان في العالم وقد بات اليوم في عزلة بعد همروجة اعلان صفقته الفاسدة".

وأكد أن فلسطين ليست لحظة عابرة في التاريخ يمكن تجاوزها بجرة قلم، وليس الشعب الفلسطيني رقمًا زائدًا يمكن شطبه أو تجاهل وجوده من رئيس مقهور يظن نفسه أنه الآمر الناهي وإن ما يقوله قدر محتوم، ترامب هو الرئيس الأمريكي الثامن عشر منذ وعد بلفور وقد ذهبت رؤساء قبله إلى عالم النسيان وتجاوزتهم ذاكرة التاريخ، بينما بقيت فلسطين ونضال شعبها عنوانًا ومقياسًا للعدالة والأخلاق ومثالًا للشجاعة والصمود والعناد والتمسك بالأرض منذ انطلاقة الثورة عام خمسة وستون.

وختامًا أدان واستنكر شبايطة سياسة الأونروا في لبنان لهذه المماطلة المرتبطة في مشروع ترامب لعدم تقديمها للمساعدات الطارئة لأبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان رغم المطالبة الحثيثة منذ أربعة شهور، وإننا نحملها المسؤولية لعدم تجاوبها لأن أهلنا بحاجة بعد الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان.

وكذلك كانت كلمتان لمسؤول المكتب السياسي لحركة "حماس" في منطقة صيدا أيمن شناعة، والجبهة الديمقراطية في عين الحلوة ألقاها مسؤولها في المخيم فؤاد عثمان، الكلمتان تناولت فيها التضحيات التي قدمتها "الجبهة الديمقراطية" على درب الثورة الفلسطينية وكذلك المشروع الأمريكي - الاسرائيلي الذي يستهدف قضيتنا الوطنية تحت ما يسمى "صفقة القرن" والرفض الفلسطيني لها ووحدة الموقف المتصدي لها.

وعبَّر عثمان عن استيائه من أداء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وتهربها من تحمل مسؤولياتها في ظل هذه الظروف الاقتصادية الاستثنائية التي يعانيها اللاجئين في لبنان.

*آراء

الرئيس أبو مازن هو نحنُ كل الشعب الفلسطيني| بقلم: باسم برهوم

 

أن يتجرّأ مندوب دولة الاحتلال ويدعو الرئيس محمود عبّاس للتنحي، هو نتيجة لتقاعس المجتمع الدولي عن الدفاع عن القانون الدولي والشرعية الدولية، لأنَّه تقاعس عن قول الحقيقة وممارسة العدل. لقد تصرف مندوب نتنياهو المتطرف العنصري بوقاحة وكأنّه يقول لمجلس الأمن نحن لا نراكم ولا نرى هذه الشرعية الدولية، ما كانت هذه الوقاحة لو لم يتعامل المجتمع الدولي مع إسرائيل وكأنّها دولة فوق القانون، واستخدم سياسة ازدواجية المعايير، إنّ هذا استباحة وإهانة للعالم أجمع لأنه يهدّد علنًا رئيس الشعب الفلسطيني المنتخب.

 

المسألة الأخرى، أنّ هذا التهديد الوقح يؤكّد أنَّ الرئيس أبو مازن بالفعل يسير على خطى القائد الرمز ياسر عرفات، إنّه أي الرئيس يمثّل الإرادة الوطنية المستقلة الحُرّة، وهذا أمر يخيفهم، أن يكون الرئيس معبّرًا عن هذه الإرادة بالتمسّك الصلب بالثوابت الوطنية وعدم التفريط بذرة من حقوق شعبه الوطنية الثابتة والمعترف بها، ومنسجمة تمامًا مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

عندما يقول رئيس الشعب الفلسطيني "القدس ليست للبيع"، ويصر على حق العودة والاستقلال والحرية فإنَّه سيكون هدفًا للصهيونية العالمية والاستعمار العالمي، إنّ الرئيس قائد وطني متمسّك بحقوق شعبه وهذا أمر غير مقبول لليمين العنصري الإسرائيلي.

الرد على هذا الصهيوني الأعمى الشعب الفلسطيني كله أبو مازن، نحنُ جميعنا أبو مازن لأنه يمثّل إرادتنا الوطنية الحرة غير المرتهنة لأحد، لأنّه يعبر عن طموحاتنا، لذلك هو خط أحمر بالنسبة لنا وأن المسّ به هو نهاية المطاف لأيّ فرصة للسلام.. وهو الصراع المفتوح.