النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 7/2/2020

بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

الجمعة 7/2/2020 النشرة الإعلامية ليوم

*رئاسة

الرئيس: لن نخون الأمانة إطلاقا ولن نتنازل قيد أنملة عن حقوقنا التي أقرتها الشرعية الدولية

بدون القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية لن نقبل هذه الدولة إطلاقا

قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إنه بدون القدس التي احتلت عام 1967 عاصمة دولة فلسطين الأبدية، فلن نقبل هذه الدولة إطلاقا، وهذا ما تركته لنا الأجيال السابقة، ولن نخون الأمانة إطلاقا، ولن نتنازل قيد أنملة عن حقوقنا التي أقرتها لنا الشرعية الدولية.

جاء ذلك خلال استقبال سيادته، للفعاليات الرسمية والشعبية وممثلي المجتمع المدني، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، مساء اليوم الخميس.

وأضاف سيادته، نحن الآن أمام الحقيقة، ونواجه المصير وهذه المعركة لن تكون الأخيرة، ولكننا سننتصر بها كما انتصرنا في بقية المعارك التي خضناها منذ مئة وثلاث سنوات، منذ وعد بلفور وحتى الآن، وسننجح بإذن الله وسنصل للدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وليس أبو ديس أو العيزرية كما يريدون.

وتابع الرئيس، اختصر كل المراحل لأقول، إن الذي قدم لنا في "صفقة القرن" هو ختام لوعد بلفور، يعني ما قاله بلفور عام 1917 هو ما يعرض الآن على الشعب الفلسطيني.

وفيما يلي نص كلمة سيادته خلال اللقاء:

بسم الله الرحمن الرحيم

أهلا وسهلا بكم أيها الأخوة، حريص على التواصل معكم لنستمع لآرائكم المفيدة ولنتواصل مع بعضنا البعض ونستمع لبعض، ويهمنا أن تعرفوا الحقيقة كاملة كما عشناها في العامين الماضيين.

أحب أن أقول لكم إن هذه المعركة قد لا تكون الأخيرة، ولكنها ستمضي كبقية المعارك التي خضناها منذ مئة وثلاث سنوات، منذ وعد بلفور وحتى الآن، وسننجح بإذن الله وسنصل للدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها ليس أبو ديس، وإنما القدس الشريف.

بدون القدس لن نقبل الدولة إطلاقا، والقدس كما احتلت عام 1967 هي العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني، هذا ما تركته لنا الأجيال السابقة، ولن نخون الأمانة إطلاقا، ولن نتنازل قيد أنملة عن حقوقنا التي أقرتها لنا الشرعية الدولية.

نحن تفاوضنا كثيرا مع الإسرائيليين، بعضها نجح وبعضها تكلل بالفشل، والسبب بأن هناك في رئاسة الحكومة الإسرائيلية وبعض المواقع الأخرى من لا يؤمنون بالسلام، وعلى رأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهذا الرجل لا يؤمن بالسلام، وبالتالي مهما قلنا له ومهما قدمنا له لن يقبل إطلاقا بأن يرى فلسطينيا في هذه الأرض، وهذا يعيدنا لوعد بلفور الذي قرأناه مراراً وتكراراً والذي يقول بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، وأما السكان الآخرون، الفلسطينيون، ليس لنا صفة، والموجودون في هذه البلاد بالصدفة، يمكن أن يتمتعوا بحقوق مدنية ودينية.

اختصر كل المراحل لأقول، ان الذي قدم لنا هو ختام لوعد بلفور، يعني ما قاله بلفور عام 1917 هو ما يعرض الآن على الشعب الفلسطيني.

نحن أجرينا مفاوضات في مدريد، وانتقلنا لواشنطن، حوالي سنتين لم نستطع الحصول على كلمة واحدة تتعلق بالشعب الفلسطيني، وكان الرد لا يوجد شعب فلسطيني، وانتهت مفاوضات مدريد وواشنطن، وفي أوسلو أجرينا مفاوضات سرية بيننا وبين الإسرائيليين مباشرة دون علم أحد، لم يكن أحد يعلم بهذه المفاوضات إطلاقا، وحافظنا على مفاوضات سرية لمدة ثمانية أشهر، وانتهت بالاتفاق المرحلي الذي حصلنا عليه، والذي نتذكر منه ان هناك قضايا يجب ان نتفاوض عليها وهي القدس واللاجئين والحدود وغيرها، يعني لم تنتهي، ونتفاوض عليها خلال خمس سنوات، والهدف من الاتفاق تنفيذ القرارين 242 و338، لا أقول انه اتفاق عظيم، وأحسن ما يمكن أن نحصل عليه، ولكنه فتح الباب للحل، ولكن النتيجة كانت أن الرجل الذي وقع معنا قتل لأنه عمل سلام معنا وانتهت مرحلة المفاوضات.

 كذلك أجريت مفاوضات مع السيد اولمرت، وتم طرح جميع القضايا الوضع النهائي ناقشناها، ووصلنا لحلول لبعضها، ولكننا لم نكمل لان الرجل ترك الحكومة.

وعد بلفور، ليس بريطانيا من صنعته لوحدها، ولكن الأساس هي أمريكا التي لعبت دورها بالخفاء، وكان هناك مفاوضات سرية مع بريطانيا على صيغة الوعد، مرت الأيام، وقرر بلفور أمرين، الأول ان وعد بلفور يجب ان يوضع نصا في صك الانتداب لتنفذه الحكومة البريطانية بحذافيره، والثاني وضعوه في ميثاق عصبة الأمم، ولم تكن أمريكا عضوا فيها وبقيت خارج عصبة الأمم، ولكن كانت تسير الأمور من بعيد لبعيد، لان كل ما يصيبنا الان من أمريكا، وهي التي لعبت كل الأدوار حتى يومنا هذا.

التقيت مع الرئيس ترمب أربع مرات، الأولى في البيت الأبيض، والثانية في المملكة العربية السعودية كان هناك مؤتمر ولم يحصل حديث، والثالثة التقينا في بيت لحم، وقال لي إنهم يريدون دولة يهودية، ماذا يعني ذلك وفيها 22% غير يهود ويقصد العرب هنا، فقلت له 26% لان هناك الروس، الذين تكلمت عنهم مؤخرا في القمة العربية، حيث هاجر مليون روسي نصفهم ليس يهود.

ثم التقينا في نيويورك عام 2017، وفدان فلسطيني وأمريكي، وبدأنا نتحدث حول حل الدولتين، فأبلغني انه مع رؤية الدولتين، وإذا كنتم تريدون ذلك الآن نعلن ذلك، وتدخل احد أفراد الوفد الأمريكي وطلب تأجيل الموضوع، فقلت على حدود عام 1967 فقال طبعا. وأضاف ترمب، سمعت أن هناك تبادل بنسبة بسيطة للأراضي، وسأطلب من الإسرائيليين ان يعطوك أرضا أفضل من الأرض التي سيأخذونها في التبادل، والأمن وغيرها، ولم يعترض على شئ، وخرجنا وكنا متفائلين بحذر، ولكن تفاجأنا بعد شهرين أو ثلاثة انه خرج بقرارات كان أولها نقل سفارة بلاده للقدس، وقال القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل، ثم اقفل مكتبنا في واشنطن ثم ألغى كل المساعدات التي كانت تعطى لنا، فقلنا ماذا يحدث، قالوا هذا شئ بسيط، الصفقة بمجملها لصالحكم، يكفينا ان القدس الموحدة عاصمة لدولة إسرائيل ان نقطع علاقاتنا معهم، إذا القدس خارج الطاولة على ماذا نتحدث إذا، للأسف الشديد الكثيرون قالوا انتظروا، الرجل عنده قضايا أخرى لصالحكم، فلم نستمع لهم وقطعنا العلاقات مع الإدارة الأمريكية، لان القدس هي الأساس ولا يوجد احد يستطيع ان يتنازل عنها.

لن نتنازل عن القدس، ولن نقبل أبو ديس مع الاحترام، أو العيزرية أو شعفاط، والعاصمة هي القدس والحرم.

سنحصل على الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، لكن علينا ان نعمل بعقل، لنقاتل الاحتلال من خلال المظاهرات الشعبية السلمية.

ذهبنا للجامعة العربية وتحدثنا معهم بصراحة ووضوح، وأخذنا قراراً بالإجماع، والمؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي أخذنا قراراً بالإجماع، والكونغرس الأمريكي وقف معنا، الديمقراطيون اخذوا قراراً بان كل ما يقوله بومبيو عن الاستيطان لا يصلح وكذلك عدد من الجمهوريين، وهناك مظاهرة خرجت في إسرائيل ضد الصفقة، في تل أبيب شارك فيها يهود وعرب، نريد أن نجمع العالم معنا، كذلك هناك روسيا والصين واليابان، في كل أنحاء العالم، وأتلقى اتصالات هاتفية من كل دول العالم يقولون نحن معكم، هكذا بدأنا نكسب المعركة بان العالم معنا، ولكن يجب أن نكمل المسيرة، ويجب أن نذهب لكل العالم لأنه لا يقبل الظلم، ويجب ان لا نترك مكان في أمريكا أو أوروبا وغيرها إلا ونتكلم معهم حتى يقتنع العالم.

ولكن سلام مبني على العدل والشرعية الدولية التي اقرها كل العالم، هناك 86 قرار لمجلس الأمن، انا موافق على تنفيذ أي قرار منهم، وآخرها كان قرار 2334، وهذا القرار حصل في  نهاية فترة إدارة اوباما واستلام ترمب، تلك الفترة حصلنا على هذا القرار لأنه منصف بكل معاني الكلمة، وبالتالي هذه سياستنا وهكذا نريد ان نسير.

لو قرأتم باقي الصفقة، لوجدتم العجب العجاب، ولا كلمة لها علاقة بالقانون الدولي، فهي تحتوي على 230 مخالفة للقانون الدولي، إضافة إلى ان هناك بعض القضايا المثيرة للكرامة والعزة، لنا كمسلمين ومسيحيين، الحرم القدسي يقسمونه زمانياً ومكانيا، يعني يوم تصلي أنت ويوم أصلي انا.

الهدية العظيمة هي المثلث، قالوا سنعطيكم إياها، منذ عشر سنوات قالوا لي نريد ان نعطيك منطقة المثلث، فقلت اتركوا هذا الموضوع ولا تلعبوا هذه اللعبة، واليوم وضع نص صريح في صفقتهم، وهذا الذي تكلمت عنه، كانتونات مقطعة، والأسوأ أنهم يقولون انه حتى تستلم هذه الأرض المجزئة، هناك شروط أولا، أعطيك إياها بعد أربع سنوات، ولكن الإسرائيليين يستطيعون ان يضموا الأغوار والمستوطنات منذ الآن، وحدودكم مع الأردن انسوها، هذا هو الذي لكم، ولكم حق مدنية ودينية فقط.

بعد أربع سنوات إذا أردت أن تستلم هذه الأراضي، فيجب عليك أن تعترف بيهودية الدولة، والقدس موحدة عاصمة لإسرائيل، وان تنزع سلاح غزة، وإلغاء حق العودة، لا عودة ولا تعويض، اللاجئين وأولهم أنا ليس لديهم حقوق، وأيضا يقولون انتم ظلمتمونا أيها العرب، وطردتوا ملايين من اليهود من البلاد العربية، نريد تعويضا لهم.

وأيضا قالوا لنا، يجب ان تقبلوا بضم إسرائيل لأراضي الأغوار والمستوطنات، بصراحة حدود مع الأردن ما في، وسيطرة بحرية وجوية وتحت الأرض للإسرائيليين، السيادة لا تتكلموا عنها، الموافقة على إلغاء قرارات الشرعية الدولية، اعترف بإسرائيل دولة يهودية، فقلنا لهم اذهبوا للأمم المتحدة، فقالوا يجب أن تعترف أنت، لن نعترف إطلاقا.

ممنوع أن تنضم للمنظمات الدولية، وعليك أن تنسحب من المحكمة الجنائية الدولية، لماذا لان أي مواطن فلسطيني اعتدي عليه يستطيع أن يجلب المعتدي للمحكمة.

أي شخص لديه قضية عليه التوجه لوزارة الخارجية والباقي علينا، باقي 410 منظمات ننضم إليها.

هذا هو المطلوب منا لنستطيع ان نأخذ ما ورد في خريطتهم بعد أربع سنوات، هذا كله لن يمر، وعندنا إيمان بوطننا ولن نرحل، ونصمد.

نحن سنذهب لمجلس الأمن لنلقي خطابا، لكن خلاصة القول أن هذه الصفقة مرفوضة جملة وتفصيلا، نريد مفاوضات من خلال الرباعية الدولية علي أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

*فلسطينيات

اشتية: نثمن عاليا موقف العاهل الأردني الرافض لـ"صفقة القرن"

استقبل رئيس الوزراء محمد اشتية، يوم الخميس، في مكتبه بمدينة رام الله، وزير الزراعة الأردني إبراهيم الشحاحدة، بحضور السفير الأردني لدى فلسطين محمد أبو وندي، ووزير الزراعة رياض العطاري.

وأطلع اشتية الوزير الأردني والوفد المرافق له على آخر المستجدات السياسية، وما تتعرض له قضيتنا من مؤامرات ومشاريع تصفوية، والموقف الفلسطيني الموحد تجاه "صفقة القرن" التي أعلن عنها الرئيس الأميركي ترمب، والخطوات التي يقوم بها الرئيس محمود عباس دوليا لمواجهة هذه الصفقة.

وأكد رئيس الوزراء عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية، مثمنا موقف الأردن الذي سطره جلالة الملك عبد الله الثاني الرافض لـ"صفقة القرن" رغم كافة الضغوط، مشددا على أن الرئيس محمود عباس يحرص كل الحرص على أن يكون التنسيق بشكل كامل مع جلالة الملك.

ووضع الوزير الأردني رئيس الوزراء في صورة التعاون القائم بين الأردن وفلسطين في المجال الزراعي والعمل على زيادة التبادل التجاري بينهما، إضافة إلى التحضيرات الجارية لإنشاء الشركة الأردنية الفلسطينية للتسويق.

وشدد الشحاحدة عل الموقف الأردني الثابت تجاه قضيتنا والذي لن يكون إلا مناصرا لها، مؤكدا أن الأولوية ستكون لفلسطين لاستيراد السلع غير المتوفرة في الأردن.

*مواقف "م.ت.ف"

عريقات: الذي يطرح مشاريع وخطط الابرثايد وشرعنة الاحتلال هو من يتحمل مسؤولية تعميق العنف.

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن الذي يطرح مشاريع وخطط للضم والابرثايد وشرعنة الاحتلال والاستيطان هو الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن تعميق دائرة العنف والتطرف.

وأكد عريقات ردا على تصريحات جيرادة كوشنير بتحميل الرئيس محمود عباس مسؤولية ما أسماه أعمال العنف الأخيرة، أن الرئيس عباس يحمل معه إلى مجلس الأمن الخطة الحقيقية للسلام، مستندًا إلى القانون الدولي والمرجعيات المحددة، ومبدأ حل الدولتين على حدود 1967، مؤيدًا من المجتمع الدولي بشكل كامل، فيما يتبنى كوشنير الابرثايد والمستوطنات والإملاءات والتضليل، ويقف خلف نتنياهو ومجلس المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية.

*إسرائيليات

الشرطة الإسرائيلية تهدم قرية العراقيب للمرة 174

 هدمت الشرطة الإسرائيلية قرية العراقيب في النقب للمرة 174 على التوالي، اليوم الخميس.

وهذه هي المرة الرابعة التي تهدم فيها خيام أهالي العراقيب المتواضعة منذ مطلع العام الجاري 2020، لكن الأهالي يعيدون نصبها كل مرة، من بضع أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من البرد القارص.

*عربي دولي

روسيا تتهم إسرائيل باستخدام طائرة مدنية كدرع لغارة على سوريا

 اتهمت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة، إسرائيل بأنها تتخذ من الطائرات المدنية درعا خلال عملياتها العسكرية في سوريا، لإعاقة عمل منظومة الدفاع الجوي السورية، وذلك في أعقاب غارات إسرائيلية قرب دمشق، فجر أمس.

ونقلت وكالة نوفوستي عن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، قوله في بيان اليوم، إنه "في الـ6 من شباط/فبراير الجاري، وبعد الساعة الثانية من فجر الخميس، شنت أربع مقاتلات من طراز إف 16 تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية، ودون دخولها المجال الجوي السوري، غارات بثمانية صواريخ جو - أرض على ضواحي العاصمة السورية دمشق، وقامت الدفاعات الجوية السورية بالتصدي بفاعلية للغارات الإسرائيلية".

وأضاف كوناشنيكوف أنه "في الوقت نفسه الذي شنت فيه المقاتلات الإسرائيلية غاراتها في ضواحي دمشق وبالقرب من مطار دمشق الدولي، كانت طائرة ركاب من طراز إيرباص - 320 تحمل على متنها 172 شخصا تستعد للهبوط في المطار قادمة من طهران".

وتابع أنه "بفضل العمليات التقنية والتشغيلية لمراقبي برج مطار دمشق والتشغيل الفعال لنظام مراقبة الحركة الجوية الأوتوماتيكي، تمكنوا من إبعاد وإخراج الطائرة المدنية من مجال إطلاق الصواريخ المضادة وتم إنزالها بأمان في مدرج مطار بديل في قاعدة حميميم الروسية في الساحل السوري".

واتهم الناطق الروسي "سلوك هيئة الأركان الإسرائيلية أثناء تنفيذها عملياتها العسكرية الجوية واستغلالها للطائرة المدنية بهدف إعاقة عمل منظومة الدفاع الجوي السورية، بات سمة تنتهجها القوات الجوية الإسرائيلية. وهذه الإستراتيجية التي تنتهجها إسرائيل في عملياتها، للأسف، لا تكترث بأرواح مئات المدنيين الأبرياء".

وكان الغارات الإسرائيلية على سوريا يوم أمس أسفرت عن مقتل 23 شخصا.

*أخبار فلسطين في لبنان

لقاءٌ سياسيٌّ في سفارة دولة فلسطين في بيروت رفضًا واستنكارًا لـ"صفقة القرن"

ردًّا على إعلان ترمب صفقة القرن واستنكارًا لما يتضمنه من شطب للقضية الفلسطينية وإلغاء لحقّ العودة، نظّمت القوى الشبابية الطلابية اللبنانية الفلسطينية لقاءً سياسيًّا في قاعة الشهيد ياسر عرفات في سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية، يوم الخميس.

وشارك في اللقاء القنصل العام لدى السفارة رمزي منصور ممثلاً سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، وممثّلون عن الأحزاب والقوى اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وقادة القوى الشبابية الطلابية اللبنانية.

بدايةً كانت كلمة ترحيبية بِاسم دائرة الشباب في سفارة دولة فلسطين ألقاها مصطفى حمادي أكّد فيها أنَّ فلسطين ليست سلعةً للبيع ضمن ما يُعرف بصفقة القرن، وشدَّد على أنَّ هذه الصفقة ستسقط عند نعال أطفال فلسطين قبل شبابهم، وقد بدأت ملامح سقوطها من خلال الشباب المنتفضين في الأراضي الفلسطينية كافّةً.

وفي نهاية كلمته وجّه حمادي التحية باسم دائرة الشباب وسفارة دولة فلسطين إلى لبنان على مواقفه المُناصرة للقضية الفلسطينية ودعمها لها في المحافل الدولية.

كلمة القوى الشبابية اللبنانية ألقاها محمد عبيد دعا فيها إلى الوحدة العربية ليتمكّن العرب من استعادة فلسطين، وانتقد صمت المجتمع الدولي أمام الاستهداف الذي يتعرّضُ له الشعب الفلسطيني.

وطالب عبيد بالوحدة بين فصائل الثورة الفلسطينية حتى لا تضيع بوصلة النضال الفلسطيني وحتى لا تقوّض الإنجازات التي تحققت، داعيًا الجميع إلى توجيه بنادقهم إلى صدر العدو الصهيوني وعدم الانجرار وراء الخلافات والانقسامات والاحتراب الداخلي.

وكانت كلمة لعمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي فادي حسون، رأى فيها أنّ الإدارة الأمريكية تحاول من خلال إعلانها عن صفقة القرن طمس القضية الفلسطينية، وإعطاء المحتل ما لا يملك، علاوةً على محاولة تهويد القدس وإلغاء حق العودة وحق تقرير المصير.

وأدان حسون باسم الهيئات الشبابية ما تُسمّى بصفقة القرن جملةً وتفصيلاً، وبكل ما تحمله من عناوين ترمي إلى تصفية القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أنَّ الشعب الفلسطيني أمام تحديات جسام ولا يمكن أن يتخطاها إلاّ بالوحدة الوطنية.

ودعا حسون الشعوب العربية إلى نصرة فلسطين والخروج إلى الشارع للتعبير عن غضبها في وجه صفقة "العار" وفي وجه الأنظمة العربية المطبّعة مع العدو الصهيوني والتي باعت ماء وجهها في سوق النخاسة مقابل البقاء على عروشها الخاوية عندما شاركت في السر والعلن في هذه الصفقة.

وألقى كلمة القوى الشبابية الفلسطينية وسام أحمد، قال فيها إنَّ الهدف من إعلان صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية وحق العودة هو إعطاء الغطاء الكامل للعدو لمواصلة الاعتداء على الشعب الفلسطيني في مخالفة واضحة لقرارات الشرعية الدولية.

ورأى أحمد أنَّ القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير اليوم بعد إعلان الإدارة الأميركية دعمها لما يُسمى بصفقة القرن ظنًّا منها أنَّ الانقسام العربي الحاصل سيترك الشعب الفلسطيني وحيدًا، ومؤكّدًا أنَّ ما غاب عن الإدارة الأميركية هو أنَّ فلسطين وقضيتها عصيّة على الانقسام.

وأعرب أحمد باسم الشباب الفلسطيني عن رفض صفقة ترامب، وشدَّد على أنّه لا يمكن لأي أحد مهما كان موقعه أو مكانته أن يتحكم بمصير الشعب الفلسطيني وقضيته.

ودعا فصائل الثورة الفلسطينية إلى الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس "أبو مازن".

وفي نهاية كلمته دعا أحمد أحرار العالم والأشقاء العرب إلى الوقوف وقفة عز ووحدة بوجه صفقة القرن حتى لا تعيش فلسطين نكبتين، ولا يعيش الشعب الفلسطيني وعد بلفور وسايكس بيكو جديدين.

*آراء

أدوات هجوم نتنياهو- كوشنير المعاكس على الرئيس/ بقلم: باسم برهوم

من دون شك فإنَّ الموقف الصلب للرئيس محمود عبّاس والقيادة، وتحرُّكهم السريع لعزل صفقة القرن، قد أزعج كثيرًا واضعي هذه الصفقة، وهو أمر واضح عليهم. هؤلاء- والمقصود نتنياهو ترامب كوشنير والسفير فريدمان- كانوا يعتقدون أنهم حاصروا الموقف الفلسطيني وعزلوه عربيًّا وبدرجة أقل دوليًّا، لأنَّ الموقف العربي هو الأساس.

الموقف الفلسطيني، سواء مواقف القيادة أو الفصائل والشعب، جاء قويا صلبًا واضحًا، وهنا لا بد من كلمة للتاريخ. بأنَّ الرئيس أبو مازن بإدراكه العميق لخطورة الصفقة وموقفه الصلب منها جاءت كل المواقف العربية والدولية التي تراوحت بين الرفض القاطع، كالموقف العربي العام، والمنتقد للصفقة من زاوية أنّها لا تنسجم مع قرارات الأمم المتحدة ومرجعيات عملية السلام، ومن زاوية أخرى أنها لن تقود لحل الدولتين بالمعنى المتعارف عليه دوليًّا.

أصحاب الصفقة وجدوا أنفسهم في مأزق لأنَّ الطرف المعني مباشرة رفضها، والعالم العربي، الذي كانت تعوّل عليه أن يقبل ويضغط ويموّل، لذلك من المؤكد أن يشن هؤلاء هجومًا معاكسًا مركزًا على الرئيس والقيادة الفلسطينية الذين أفشلوا لهم مسعاهم.

السؤال: ما هي الفكرة الرئيسة لهذا الهجوم؟ كيف؟

بالنسبة لهم الرئيس نجح في خلق التفاف شعبي فلسطيني من حوله وحول موقفه، وحقق إجماعًا عربيًّا وإسلاميًّا يرفض الصفقة، إذا الفكرة، فكرة الهجوم لا بد أن تنطلق من إحداث شرخ، وأن هذا الالتفاف والإجماع الذي تحقق داخليًّا ستعيد إسرائيل وإدارة ترامب تكثيف العمل ودفع الأدوات التقليدية وغير التقليدية والقيام بحملة تشكيك متعددة المستويات بهدف عزل القيادة الفلسطينية داخليًّا وعربيًّا ودوليًّا.

كيف؟

النفخ مجدّدًا بوصم السلطة الوطنية بالفساد والفشل، وهنا علينا ألا ننسى أن الماكنة الصهيونية روجت في الماضي مباشرة وعبر أدوات عدة هذه الصورة النمطية عن السلطة الوطنية وذلك تمهيدًا لعزلها عن شعبها وفرض التنازلات عليها. وإذا نظرنا إلى نتيجة ذلك نراها قد استخدمت هذه الصورة النمطية في صفقة القرن عندما وصفت الوضع الفلسطيني بوجود حكم إرهابي في غزة، وسلطة فاشلة وفاسدة في الضفة. كما ستحاول إقناع الفلسطينيين والعرب أن هذه السلطة شاخت وهي مفصولة عن الواقع، وبالتالي هي تفوت الفرص.

بالنسبة لمسألة الفشل والفساد، وأنا هنا لا أدافع ولا أغمض عيني عن بعض مظاهر الفساد، ولكن أليس نتنياهو نفسه فاسدًا والطبقة السياسية في إسرائيل في معظمها فاسدة؟؟! ثم نسأل أنفسنا: هل لسلطة فاسدة فعلا قدرة على أخذ موقف وطني، موقف بهذا الحجم وهذه القوة، وفيه هذا التحدي لأكثر دولة في العالم؟؟ بالطبع سنرى في المرحلة القادمة كل الإشاعات والفبركات المطعمة بشيء من الحقائق والمعلومات المعروفة أصلاً لكي تأخذ مصداقية كاذبة.

المشكلة لدينا ليست في ماكنة العدو فهو عدو ولكن المشكلة فيمن سيركبون الموجة من داخلنا ومن العرب ولكل سببه وأهدافه، وأن يتجند بعضهم لإضعاف السلطة وموقفها بهدف إرضاء نتنياهو وترامب وكوشنير لتمرير الصفقة. إنّني استغرب هنا لبعض العرب الذين يهبون لنجدة نتنياهو في الانتخابات، فهو يواجه ملفات الفساد، ولا يفلح حتى مع صفقة القرن بتحسين وضعه، ليهب بعض العرب لنجدته؟!

والمشكلة الأخرى هي في الحقيقة "حماس"، التي تتصرف بعشرة وجوه. فهي تعتقد أنها المستفيدة دائمًا من إضعاف السلطة، وإضعاف أبو مازن و"فتح"، لذلك هم يتبنون أي إشاعة، وأي فبركة، وأي تصريح إسرائيلي يهاجم السلطة الوطنية، فهي، أي: "حماس"، وعندما يتعلق الأمر بالرئيس و"فتح"، تتحوّل كأنها بوق إسرائيلي، إلى جانب بوقها الإخواني الأصفر المتواصل. الغريب في الأمر أنَّ "حماس" أعلنت رفضها للصفقة، وهذا ممتاز بحد ذاته، ولكن السؤال لماذا كل إعلام "حماس" مكرس للتشكيك ونشر الإشاعات على الرئيس، ونادرًا ما يتناولون الصفقة وإسرائيل وترامب؟؟

والمشكلة الأخرى هي في بعض منظمات المجتمع المدني، التي ستحرف البوصلة الوطنية عن الصفقة للتركيز على مسائل داخلية ليس وقتها الآن.

من دون شك أننا بحاجة دائما للنقد بهدف الإصلاح والحكم الرشيد، وهذا فعل متواصل لا يجب أن يتوقف، ولكن علينا أن نميز بألا نقع في شرك المخطط الإسرائيلي أميركي ونصبح إحدى أدواته، وأن نختار التوقيتات المناسبة وليس في لحظة التصدي الوطني لصفقة القرن.

الجميع يعلم كم الواقع صعب وخطير، والجميع يعلم أن نتنياهو وترامب سيعملان المستحيل لتمرير الصفقة وإرضاخ الشعب الفلسطيني، لذلك وجب التحذير من هجومهم المعاكس.

#إعلام حركة فتح_لبنان