بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية اليوم الاربعاء 5-2-2020

 

*رئاسة

الرئيس يعزي بوفاة رئيس كينيا الأسبق

عزى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، رئيس جمهورية كينيا اوهورو كينياتا، بوفاة الرئيس الأسبق للجمهورية دانيال أراب موي.

وتمنى الرئيس في برقية التعزية، للراحل الرحمة، ولروحه السكينة والطمأنينة، ولأسرته الصبر وحسن العزاء، وللرئيس الحالي ولبلده وشعبه الخير والازدهار.

 

*فلسطينيات

الخارجية: الاتصالات الدولية مع الرئيس تؤكد دعم وتثمين الجهود التي يبذلها من أجل تحقيق السلام

 

قالت وزارة الخارجية والمغتربين "إن الاتصالات الدولية مع رئيس دولة فلسطين محمود عباس في الأيام القليلة الماضية أكدت في مجملها على دعم وتثمين الجهود التي يبذلها من أجل تحقيق السلام، وعلى التمسك الدولي الواسع بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومرجعيات السلام الدولية بما فيها مبدأ حل الدولتين".

وأوضحت الوزارة في بيان، اليوم الأربعاء، أن مجمل هذه الاتصالات أكد على رفض أية صيغة من شأنها محاولة فرض حلول سياسية للصراع على الطرف الفلسطيني الأضعف، والدعوة إلى تحقيق السلام من خلال المفاوضات والشراكة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأشارت إلى أن المسئولين الدوليين عبروا في اتصالاتهم عن أن الرؤية الأميركية المطروحة منحازة بالكامل لإسرائيل، ولم تتعامل مع احتياجات شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، ولم تأخذها بعين الاعتبار على الأقل، كما أنها انحرفت عن المواثيق والقرارات الأممية المعتمدة التي تشكل بالضرورة أساسا ومرجعية لأية عملية تفاوضية.

ونوهت إلى غياب أية اتصالات هادفة لإقناع القيادة الفلسطينية بعكس ذلك، أو محاولة الترويج لأية إيجابية في الصفقة، وذلك لغياب أية جهة دولية تعتقد أن هناك أية عناصر إيجابية في الصفقة يمكن الحديث حولها أو الترويج لها.

وقالت: هناك نهوض دولي ملحوظ في مستوى الاهتمام بالقضية الفلسطينية بعيد الإعلان عن مؤامرة القرن يتوسع بشكل تدريجي من خلال ردود فعل دولية متتالية تستشعر مخاطر هذه الصفقة ليس فقط على القضية الفلسطينية، وإنما أيضا في ضرب أساسات النظام العالمي القائم، ومفهوم القانون الدولي، ومحاولة تشريع الضم كلما شعرت أية دولة أنها تمتلك القوة والدعم الأميركي للإقدام عليه.

ورأت أن الاتصالات الهاتفية المكثفة التي يستقبلها الرئيس محمود عباس، ما هي إلا تأكيد على الموقف الفلسطيني الذي اتخذه سيادته برفضه "صفقة القرن"، وإعلانه عن ذلك الرفض بوضوح واستعداده لمواجهة نتائج هذا الموقف أميركيا وإسرائيليا.

وأوضحت أن القرار الذي اعتمدته الجامعة العربية وقرار منظمة التعاون الإسلامي يدفع دولة فلسطين ويشجعها لاستكمال جهودها المبذولة في مواجهة "صفقة القرن" على جميع المستويات، خاصة على مستوى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدة أن دولة فلسطين تخوض المعركة باسم العالم أجمع كونها تمتلك الشجاعة والجرأة والمصداقية، والاستعداد لتحمل نتائج هذه المواجهة، ولا تهاب ظلم الظالمين.

 

عربي دولي

زعيم المعارضة يطالب الحكومة البريطانية بتوضيح عاجل لموقفها من "صفقة ترمب"

 

طالب رئيس المعارضة في المملكة المتحدة وزعيم حزب العمال جيريمي كوربن، حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون، في رسالة نشرت اليوم الثلاثاء، بتوضيح عاجل لموقفها من صفقة القرن التي عرضها الرئيس الأميركي الأسبوع الماضي.

وقال السيد كوربن في رسالته: إن ترحيب الحكومة البريطانية بإعلان ترمب عن خطته يوم 28 يناير "أوحى بأن حكومتك على وشك التخلي عن مواقفها المبدأية المهمة والتي اعتمدتها كافة الحكومات البريطانية السابقة".

وطالب كوربين في رسالته، رئيس الوزراء البريطاني أن يؤكد بشكل عاجل على أن لندن ما زالت تعتبر المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية والمقامة على الأراضي الفلسطينية انتهاكا للقانون الدولي وأن أي محاولة لضم غور الأردن ستعتبر بمثابة انتهاك أساسي للقانون الدولي.

ودعا كوربين الحكومة البريطانية الى الالتزام بحق الفلسطينيين غير القابل للتصرف في دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وعلى حق العودة للاجئين.

بدوره رحب سفير فلسطين لدى بريطانيا حسام زملط، بموقف زعيم المعارضة ورئيس حزب العمال، قائلا: إن موقف السيد كوربين يعبر عن جميع الأحزاب البريطانية كما جاء في رسالة 133 عضو برلمان من جميع الأحزاب الى رئيس الوزراء جونسون الاسبوع الماضي يطالبون بموقف قاطع من "خطة ترامب" التي تحمل انتهاكات صارخة للنظام والقانون الدولي. وقال زملط: إنه يتمنى أن يكون رد رئيس الوزراء بنعم للقانون الدولي والنظام الدولي المعتمد على القواعد والقرارات الدولية وان الجميع متساوون أمامه.

وأضاف: إن التوضيح البريطاني السابق والذي تم في جلسة برلمانية متناقض وغير كاف، حيث كان من الواجب رفض الخطة جملة وتفصيلا. وطالب بريطانيا بالإعتراف بدولة فلسطين كرد حقيقي وملموس على على صفقة ترامب ووعود نتانياهو بضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة. ودعا زملط حكومة  بريطانيا إلى تطبيق القانون الدولي خاصة فيما يتعلق بحظر منتجات المستوطنات الاسرائيلية.

 

*إسرائيليات

"هآرتس": نتنياهو هو الذي أضاف بند ترحيل مواطني المثلث في "صفقة القرن"

 

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن البند الذي يتحدث عن تبادل سكاني وترانسفير لأهالي المثلث الفلسطيني داخل أراضي 48 في "صفقة القرن" جاء بطلب واقتراح من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو شخصيا.

ونقلت "هآرتس" عن مصادر أميركية قولها إن ذلك جاء في جلسة خاصة بين الإدارة الاميركية ونتنياهو.

من جهته لم ينف نتنياهو تفاصيل ما نشرته "هآرتس"، مكتفيا بالقول إن القرارات حول مضمون "صفقة القرن" كانت أميركية.

وعقب النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة على نشر "هآرتس" بالقول إن "عملية الترانسفير الوحيدة التي ستتم قريبا هي لنتنياهو من بيت رئيس الوزراء إلى السجن بوحدة شعبنا وبثقتنا بأنفسنا قريبا جدا".

وتابع عودة في بيانه من اسطنبول: "سنطيح بنتنياهو والعنصريين والمشتركة ستقوى بنحو 15 و16 مقعدا رغما عن أنف نتنياهو وكل المحرضين، ومجتمعنا سيفرض ذاته ومكانته حتى انتزاع حقوقه المشروعة".

وفي سياق "صفقة القرن" وبند الترحيل اجتمع رئيس لجنة العلاقات الدولية في القائمة المشتركة النائب يوسف جبارين مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل، ايمانويلي جوفريه، بهدف إطلاعه على موقف فلسطينيي الداخل الرافض لصفقة القرن ولمخططات الترانسفير.

وطرح جبارين أمام السفير الأوروبي خطورة تفاصيل "صفقة القرن" وما يترتب عليها من شرعنة للاستيطان وسرقة للأراضي الفلسطينية، وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا وجوب إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة.

وتحدث بإسهاب أمام السفير عن مخطط الترانسفير الّذي ورد في أحد بنود صفقة القرن ضد بلدات المثلث، مؤكدًا أن هذا الترانسفير لا يهدف فقط إلى طرد جزء من المواطنين من دائرة المواطنة وإضعاف مكانة المواطنين العرب من خلال تقليل عددهم، بل يهدف إلى التنكّر للحقوق التاريخية لأهالي المثلث والمواطنين العرب التي ترتبط بالاعتراف بالأراضي التي يملكونها، والأراضي التي تمت مصادرتها منهم على مر السنين، والسعي للقضاء على حق عودة المهجرين الذين تم تهجيرهم إبان النكبة.

 

*اخبار فلسطين في لبنان

القوى الشَّبابية الطّلابية اللُّبنانية والفلسطينية تنظِّم لقاءً في بيروت ضد صفقة القرن

 

رفضاً لصفقة القرن، وتضامناً مع موقف القيادة الفلسطينية بمواجهة الصلف الأمريكي الإسرائيلي، نظّمت القوى الشبابية الطلابية اللبنانية الفلسطينية لقاءاً في قاعة الشهيد ياسر عرفات في سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية، مساء الثلاثاء 2020/2/4، بحضور المستشار الأول في سفارة دولة فلسطين حسّان شيشنية، وممثلي القوى الطلابية الشبابية الفلسطينية واللبنانية.

بدايةً كانت كلمة لحركة "فتح" ألقاها أمين سر المكتب الطلابي الحركي المركزي نزيه شمّا، استهلها بالترحيب بالحضور، ناقلاً تحيات سعادة سفير دولة فلسطين أشرف دبّور، وموجّهاً الشكر إلى الرفاق في منظمة الشباب التقدمي على مبادراتهم الدائمة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني.

ورأى شمّا أنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة من المؤامرات الأمريكية الإسرائيلية التي تضرب بعرض الحائط كافة مبادئ الشرعية الدولية، وتستهدف الحق التاريخي للشعب الفلسطيني بأرضه ومقدساته.

واعتبر شمّا أن إعلان ترامب القدس عاصمة أبدية للكيان الصهيوني، وشرعنة الاستيطان السرطاني، وإلغاء حق العودة مقابل حفنة من الدولارات، لهو عدوان غاشم لا يقل خطورة ومرارة عن مجازر ارتكبتها إسرائيل بحق أبناء الشعب الفلسطيني على مر تاريخها الإجرامي.

وأشاد بثبات القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس على الثوابت وعلى عهد الشهداء والأسرى وعلى سعيه لاستعادة اللحمة والوحدة الوطنية.

ووجّه شمّا التحية إلى لبنان الشقيق ولقواه وأحزابه الوطنية وشعبه، على مواقفه المشرّفة نصرة للقضية الفلسطينية واصفاً لبنان بتوأم فلسطين.

وأكد على الوقوف على مسافة واحدة من الجميع وعدم التدخل في الشأن اللبناني الداخلي، وأن الفلسطينيين لن يكونوا إلا عامل استقرار لوحدة لبنان.

وتوجّه شمّا إلى القوى وللأخوة ممثلي القوى الطلابية اللبنانية والفلسطينية قائلاً:  "فلسطين تجمعنا معًا وسويًا ويدًا بيد لتنظيم أوسع حملات تضامن دائمة مع فلسطين، في قاموسنا الفلسطيني البوصلة التي لا تشير إلى فلسطين هي بوصلة مشبوهة وخارجه عن ثقافتنا وعادتنا عاش النضال اللبناني الفلسطيني المشترك، التحية للشهداء شهداء لبنان وفلسطين".

وكانت كلمة لمنظمة الشباب التقدمي ألقاها عبد الكريم السيد أحمد، استهلها بمقولة الرئيس الشهيد أبو عمّار من على منبر الأمم المتحدة، "جئتكم يا سيادة الرئيس، ببندقية الثائر في يدي، وبغصن الزيتون في يدي الأخرى، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي، لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي، الحرب تندلع من فلسطين والسلم يبدأ من فلسطين".

واعتبر أن فلسطين هي القضية والوصية والمقاومة والإباء، ولن تحدها وتمحوها مجموعة أوراق وُقّعت بحبر رخيص، لتعطي أولئك الذين احتلوا الأرض ما لا يملكون.

وأضاف: "للأسف، يطل علينا اليوم من يجاهر بوقاحة بنقل السفارات، وإقرار قوانين القومية، ولا يعترف بحق العودة وبقاء الشعب الذي كان ويبقى صاحب الأرض، متوهماً أنه يستطيع سلب أرض العروبة والشرف، لكنهم عن الحقيقة والحق ضالين".

وتابع أحمد: "في المؤتمر الشعبي العربي الأول لنصرة الثورة الفلسطينية قال كمال جنبلاط، أن الثورة الفلسطينية ولا يمكن أن تكون قضية الشعب الفلسطيني وحده بل إن الثورة الفلسطينية هي جزء لا يتجزأ من حركة التحرر العربي".

 

وأضاف: "أما اليوم وبعد تلك القرارات الواهية والصفقات البالية فالمطلوب منا جميعاً هو الصمود ووحدة الصف فلسطينيًا وعربياً، وذلك بتجاوز كل الانقسامات الداخلية وتحقيق الوحدة الشاملة لجميع الفصائل الفلسطينية ووحدة الصف العروبي، المطلوب مقاومة شعبية عربية، وإعلان انتفاضة شعبية واسعة بوجه تلك القرارات لتبقى فلسطين عربية والقدس عاصمة عربية، اليوم المطلوب القناعة والتمسك أكثر بحقوق الفلسطينيين كاملة، بدولة سيدة مستقلة قابلة للحياة عاصمتها القدس، وحق العودة اللاجئين وحق المقاومة المشروعة ضد الاحتلال بكل الطرق والوسائل".

وألقى كلمة دائرة الشباب في سفارة فلسطين مصطفى حمادي، جاء فيها: "فلسطين قضية العرب المركزية كانت ولا زالت وستبقى، تسكن في ضمائر ووجدان كل الأحرار والشرفاء في هذا العالم، ولأنها القدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية، عروس وتاج العواصم العربية، لأننا نتنفس هواء اسمه فلسطين وعشق اسمه الشهادة، لأنها فصل جديد من فصول المؤامرة على قضيتنا الفلسطينية تستهدف الثوابت والكرامة والمقدسات وحق العودة فلسطين نادت فلبينا النداء".

باسم سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان المناضل أشرف دبور، نرحب بكم في قاعة الشهيد الرمز ياسر عرفات، ونشكر لكم دعوتكم ووقفتكم التضامنية في البيت الفلسطيني الجامع للكل اللبناني والفلسطيني.

وتابع: "كمال جنبلاط وياسر عرفات أخوة في النضال والشهادة، ورمزان في الفكر والتضحية والبطولة والفداء، معًا سطروا صفحات مجيدة في تاريخ هذه الأمة لأنهم الأوفياء دائمًا لفلسطين، لأنهم الحزب التقدمي الاشتراكي أبناء وليد جنبلاط وأخوة تيمور، شركاء الدم والمصير وما غابوا يومًا عن ساحات النضال ورفع الظلم عن هذا الشعب المكافح".

*آراء

البرهان يلتقي نتنياهو| بقلم: عمر حلمي الغول

لم يجف حبر بيان وزراء خارجية الدول العربية، الصادر يوم السبت الماضي (1/2/2020) في أعقاب الاجتماع الطارئ، الذي دعت له دولة فلسطين بعد نشر الصيغة الرسمية لصفقة القرن، والذي أكّد الثوابت العربية المعروفة تجاه قضية العرب المركزية، ومنها أولاً رفض التطبيع المجاني مع إسرائيل؛ ثانيًا الرفض بشكل قاطع لصفقة القرن الأميركية وتداعياتها؛ ثالثًا التمسك بمبادرة السلام العربية وفق محدداتها الأربعة الأساسية دون تغيير؛ رابعًا الدعم الكامل للموقف الفلسطيني في مختلف المنابر والمحافل، حتى سمعنا خبر لقاء رئيس المجلس السيادي السوداني، عبدالفتاح البرهان مع بنيامين نتنياهو في أوغندا الإثنين (3/2/2020) بتنسيق مسبق مع الرئيس الأوغندي، يوري موسفيني، الذي بدوره أبدى الاستعداد لفتح سفارة لبلاده في القدس العاصمة الفلسطينية المحتلة، وهي خطوة خطيرة، ومسيئة للعلاقات المشتركة الفلسطينية العربية الأوغندية، وتشكل ارتدادًا غير مسبوق عن ثوابت منظمة التعاون الأفريقية.

وعلى خطورة الموقف الأوغندي، وتداعياته السلبية على القضية الفلسطينية في القارة السوداء. فإنَّ الموقف الأكثر خطورة، وغير المفهوم، ولا المبرر، هو الزيارة غير المعلنة للبرهان لأوغندا، والتنسيق مع موسفيني للقاء نتنياهو، والاتفاق على التعاون الثنائي بين البلدين. والمصيبة أن تأتي الخطوة السودانية المرفوضة جملةً وتفصيلاً بعد مضي عام على الثورة السودانية، التي اطاحت بحكم الرئيس عمر حسن البشير الإخواني. لكن يبدو أن جذور النظام السابق مازالت متغلغلة في أوساط العسكر، الذين اختطفوا الثورة وعلى رأسهم البرهان نفسه.

وهنا تثار مجموعة أسئلة على القيادة السودانية: لماذا التواطؤ الآن على القضية الفلسطينية؟ أين هي مصلحة السودان، وماذا جنت من لقاء رجل فاسد ومارق، يقود دولة قائمة على التطهير العرقي والعنصرية والحرب على الشعب الفلسطيني؟ هل الثمن بقاؤك على كرسي الحكم؟ ألم يدفع السودان فاتورة الإملاءات الأميركية الإسرائيلية بتقسيمه؟ وإلى متى سيبقى العرب يقدمون التنازلات عن الحقوق والمصالح الوطنية والقومية؟ أهذا هو الموقف "الوطني" و"القومي" السوداني تجاه أبناء جلدتك؟ أليس من الأجدر ان يكون المجلس السيادي السوداني مع فلسطين، وضد الخطوة الأوغندية في فتح سفارة في القدس العاصمة الفلسطينية؟ لماذا لا تدافعون عن مصالحكم وحقوقكم الوطنية والقومية برجولة؟ هل لقاء نتنياهو سينقذك من لعنة الشعب السوداني؟ ماذا ستقول للثوار السودانيين؟ وهل وجودك على رأس المجلس السيادي يمنحك الإساءة لأبسط ثوابت الموقف السوداني والعربي القومي؟ وهل أنظمة الرذيلة والتطبيع المجاني مع إسرائيل، هي نموذجك وعنوانك؟ ألم تتعلم من تجربة جعفر النميري وتهريبه الفلاشا لإسرائيل؟ وهل تعتقد أن الشعب السوداني ونخبه السياسية الوطنية والقومية والديمقراطية ستغفر لك؟

عبد الفتاح البرهان ارتكبت خطيئة فادحة بحق شخصك، وبحق الشعب الشقيق. لأنك ورطت السودان بما لا يريده، ولا يتمناه، لا بل يرفضه من حيث المبدأ، ولم يكن يتصور حدوثه نهائيًّا. لقد سلكتَ الطريق المحفوف بالمخاطر. وإن كنت معنيًا بإعادة الاعتبار لذاتك، عليك أن تراجع نفسك، قبل فوات الأوان، وأن تعتذر للشعب السوداني الشقيق، وللشعب العربي الفلسطيني ولشعوب الأمة العربية.

نعم الواقع العربي صعب ومعقد ومتهالك، ولا يمكن الرهان عليه الآن. لكن تاريخ الأمم لا يقاس بلحظات الضعف والهوان فقط. انما باستحضار لحظات الصعود والمجد، والقوة، كي يتعظ كل قائد ومسؤول من تجارب من سبقوه، ومن مراحل التاريخ العظيمة للسودان خصوصًا والأمة العربية عموما. ما حصل خطير وجريمة ضدَّ السودان قبل فلسطين. على الشعب السوداني ونخبه وضع حد لما ارتكبه البرهان بحقه وحق فلسطين والأمة العربية.

#إعلام حركة فتح_لبنان