نظَّمت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في مخيّم البداوي مسيرةً جماهيريّةً حاشدةً رفضًا لتصفية القضية الفلسطين بإعلان ترمب صفقة القرن، اليوم الجمعة ٣١-١-٢٠٢٠.

 

وشارك في المسيرة ممثِّلون عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، ومشايخ، وفعاليات فلسطينية ولبنانية من جوار المخيّم ومدينة طرابلس.

وجالت المسيرة في شوارع مخيّم البدّاوي وانتهت بوقفةً عند الباب الشمالي للمخيم، حيثُ كانت كلمة للشيخ زياد عبد الغني بِاسم اللقاء التشاوري للمشايخ أكَّد فيها التكاتف والتعاضد والتوحد خلف قيادتنا الفلسطينية التي رفضت كلَّ ما ينقص من حقوق شعبنا، وشدَّد على أنَّ "حقوق شعبنا لا تموت إذا مات أهلها ولا تسقط بالتقادم لأنَّ حقنا في فلسطين لا يمكن لاحد أن يتنازل عنه ولا أن يفرط به، ففلسطين وطننا والقدس عاصمتنا الأبدية".

ووجّه الشكر لكلِّ مَن وقف مع قضيتنا ولو بالكلمة خصوصًا لبنان برئاسته وحكومته وشعبه وكل الدول العربية والصديقة التي وقفت وساندت موقفنا الرافض لصفقة القرن مستنكرًا موقف كل من طبَّع وشارك وتآمر على حقوق الشعب الفلسطيني. 

 

ثُمَّ كانت كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها مهدي عسّاف، أكَّد فيها أنَّ شعبنا الفلسطيني سيبقى صخرة كأداء في وجه الرياح العواتي التي تستهدف قضيتنا، وأنّ صفقة القرن التي يحاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب من خلالها ممارسة القرصنة والعدوان على حقنا التاريخي في فلسطين، وحق فلسطين في الانعتاق والتحرير من الاحتلال الصهيوني، لن تعدو زوبعة في فنجان.

وأضاف: "إنَّ ما أعلنه الرئيس الأميريكي من تفاصيل حول صفقة القرن هي محاولة فاشلة لمعاندة التاريخ، والسير عكس مجرى الحياة، وكسر السنن الراسخة التي أثبتت عبر آلاف السنين أنَّ كل مَن حاول فرض إرادته على شعب يقاتل من أجل حريته باء بالفشل الذريع، واندحر كما اندحر الطغاة من قبله، وسجلات التاريخ تزخر بحكايات الملاحم والبطولة في مقاومة المحتلين.

لقد ضرب الشعب الفلسطيني أروع صور الصمود والثبات، وقدّم في سبيل التحرير التضحيات الجسام، حتى بات ملهمًا ثوريًّا لكل شعوب الأرض، وقدم رجاله ونساؤه صورًا عظيمة للرفض والمقاومة والاستبسال والتمسك بالثوابت وكامل الحقوق".

ورأى عسّاف أنَّ ما أقدمت عليه الولايات المتحدة هو إعلانٌ صريحٌ لوحدة الحال التي تجمعها مع الاحتلال الصهيوني، ويؤكّد أنّها لم تكن يومًا من الأيام طرفًا وسيطًا أو حتى مجرد منحازة للاحتلال، مؤكِّدًا أنَّ الولايات المتحدة الأميركية تستحمل كما العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذا التآمر القذر ضد قضيتنا وشعبنا.

وقال: "إنّنا في الفصائل الفلسطينية، نؤكد التالي:

أولاً: نُعلن رفضنا التام والكامل لصفقة العار،

ثانيًا: إنّ الإعلان عن صفقة العار ما هو إلّا محطة أميركية جديدة من محطات التآمر للنيل من القضية الفلسطينية وتصفيتها والتنفيذ العملي لمحاولات الاحتلال شطب الوجود الفلسطيني وترحيله عن أرضه وعليه فإنّنا نعتبر الولايات المتحدة شريكًا كاملاً للاحتلال في كلِّ جرائمه السابقة واللاحقة.

ثالثًا: ندعو شعبنا الفلسطيني في كل أماكن وجوده إلى مواجهة هذا الخطر الداهم على القضية الفلسطينية.

رابعًا: نستنكر مشاركة بعض الدول العربية في حفل إعلان المؤامرة، وندعو الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم كافةً إلى الرفض الواضح والصريح لهذه الصفقة التي تستهدف الحق الفلسطيني في أرضنا ومقدساتنا.

خامسًا: إنَّ كل شبر من أرض فلسطين دونه أرواحنا،ولن نسمح للاحتلال ولا لمن يقف خلفه للبقاء فيها، فالأغوار والضفة العربية ستبقى فلسطينية مطهرة في كلِّ المستوطنات كما حيفا ويافا وعكا وكل فلسطين وستظل القدس عاصمتنا الأبدية مهما حاولوا تزوير التاريخ وسلب الحقوق، وإن شعبنا البطل لن يفرط أو يتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين وستبقى فلسطين كل فلسطين حقًّا خالصًا للشعب الفلسطيني الصامد".

#إعلام_حركة_فتح_لبنان