http://www.falestinona.com/FWeb/DefaultHomePage

بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية ليوم الاربعاء 29-1-2020

 

*رئاسة

الرئيس يتلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الاتحاد الأوروبي

 

تلقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم الثلاثاء، اتصالا هاتفيا من رئيس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، للاطلاع على الموقف الفلسطيني من الإعلان الأميركي لـ"صفقة القرن"، وذلك لتنسيق مواقف دول الاتحاد الأوروبي وإصدار موقف يمثل الاتحاد الأوروبي.

وأكد سيادة الرئيس أن الصفقة الأميركية المخالفة للشرعية الدولية والتي تتجاهل سيادتنا على القدس الشرقية، لا نستطيع قبولها.

وأعرب الرئيس عن استعداده للعمل مع الاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية ودول أخرى وتحت رعايتها، من أجل تطبيق الشرعية الدولية والقانون الدولي، مثمنا مواقف الاتحاد الأوروبي ودعمه السياسي والاقتصادي.

وطلب رئيس الاتحاد الأوروبي مواصلة الاتصالات بين الجانبين خلال الأيام المقبلة

 

*فلسطينيات

فلسطين تنتفض لليوم الثاني: مواجهات ووقفات احتجاج ضد "صفقة القرن"

يواصل أبناء شعبنا الفلسطيني لليوم الثاني على التوالي، فعالياتهم الرافضة لما تسمى "صفقة القرن".

ففي القدس، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال قرب جامعة القدس ببلدة أبو ديس، وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والعيارات المطاطية تجاه المواطنين والطلبة، واغلقوا الشارع الرئيس قرب الجامعة، دون أن يكون هناك أي اصابات في صفوف المواطنين والطلبة.

وفي الخليل، أصيب، عدد من المواطنين وطلبة المدارس بالاختناق، خلال قمع الاحتلال لمسيرة سلمية منددة بصفقة القرن في مخيم العروب شمال الخليل.

وقالت مصادر امنية لمراسلنا، إن قوات الاحتلال المتمركزة على مدخل المخيم أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المسيرة التي شارك فيها طلبة المدارس للتنديد بصفقة القرن وبالسياسة الاميركية المنحازة لحكومة الاحتلال.

وأشار شهود عيان إلى أن قوات الاحتلال أعلنت استنفارها، وعززت تواجدها على مدخل المخيم الذي اغلقته بمكعبات أسمنتية، ومنعت المواطنين ومركباتهم من الوصول الى الشارع الالتفافي.

وفي غزة، عمَّ الإضراب الشامل صباح اليوم، مختلف مناطق قطاع غزة رفضاً لصفقة القرن الصهيوأمريكية الهادفة لتدمير المشروع الوطني وتصفية القضية الفلسطينية.

وأفاد مراسلنا أن الإضراب الشامل جاء تلبية لدعوة من من لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة.

وبينت اللجنة أن الإضراب يشمل كل مرافق الحياة ما عدا وزارة الصحة، لتوجيه رسائل واضحة للاحتلال الإسرائيلي أن هذه الصفقة المشؤومة لن تمر.

وشهدت مختلف مدن القطاع في ساعات الليلة الماضية وحتى ساعات فجر اليوم، مسيرات وتظاهرات عفوية، تعبيراً عن الرفض لما جاء في صفقة القرن.

وأشعل الشبان إطارات المركبات، وتوجه بعضهم إلى نقاط التماس الحدودية مع الاحتلال الإسرائيلي، تنديداً بالصفقة الصهيوأمريكية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وفي الأغوار، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من إجراءاتها العسكرية في الأغوار، ونصبت العديد من الحواجز الطيّارة في مختلف المناطق، لمنع وصول المواطنين من مختلف المحافظات إلى هناك ضمن حملة "حماية الأغوار"، عقب الاعلان عن ضمها في بنود ما يسمى "صفقة القرن".

وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة لـ"وفا"، إن تدريبات عسكرية إسرائيلية تجرى منذ ساعات الصباح في مناطق وادي المالح، وخربة سمرة، والشق، عدا عن الحشود التي تتواجد في مختلف مناطق الأغوار منذ ساعات الليل وصباح اليوم.

وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان قد أعلنت عن برنامج فعاليات حماية الأغوار، والتي تنطلق اليوم الساعة العاشرة صباحا، ومن المخطط الوصول للأراضي التي منعت قوات الاحتلال أصحابها من زراعتها، وتنفيذ نشاط لحراثة هذه الأراضي.

وفي رام الله، دعت القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة اعتبار يوم الإعلان عن الصفقة الأميركية يوم غضب شعبي وجماهيري واسع ردا على العدوان الأميركي.

وفي بيت لحم، أعلن الاتحاد العام المعلمين الفلسطينيين في بيت لحم، تعليق الدوام اليوم الساعة الحادية عشر والنصف في كافة مدارس المحافظة ومديرية التربية والتعليم، وذلك للمشاركة في المسيرة التي تنطلق الساعة 12 من مفترق باب الزقاق.

وفي أراضي الـ1948، ينظم الطلاب والطالبات العرب الفلسطينيون في جامعة تل أبيب، اليوم الأربعاء، وقفة في مدخل الجامعة الرئيسي ضد "صفقة القرن".

وأصدرت الحركات الطلابية العربية في الجامعة بيانا جاء فيه: "نحن الطلاب والطالبات العرب الفلسطينيون جزء لا يتجزأ من نضال الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده ضد الاستعمار بجميع أشكاله، لطالما كانت الحركة الطلابية عماد الفعل الثوري الفلسطيني ضد كافة المشاريع الاستعمارية التصفوية".

 

*مواقف "م.ت.ف"

فصائل منظمة التحرير في سوريا: على الجميع التحرك لإسقاط "صفقة القرن " 

 

دعت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا، إلى التحرك على المستوى الدولي لإسقاط "صفقة القرن".

وشددت فصائل المنظمة في بيان لها، اليوم الأربعاء، على ضرورة توحد كل الجهود من أجل مواجهة الصفقة واسقاطها، والوقوف صفاً واحداً خلف القيادة الشرعية الفلسطينية التي تخوض المعركة على الأرض في مواجهة الاحتلال والصفقة المشبوهة.

وأكدت أن الصمود الفلسطيني على الأرض هو الأساس، موجهة التحية للقيادة الفلسطينية، الصامدة على الأرض، ولجميع قواها السياسية والفصائلية والحزبية، وللرئيس محمود عباس.

وقالت الفصائل: "لحظات حاسمة، تمر على القضية الوطنية الفلسطينية، بعد إعلان "صفقة القرن" المشؤومة، مليئة بروح التحدي لإسقاط هذا الحل التصفوي الذي أعد بعيداً عن الشرعية الدولية، ومؤسسات المجتمع الدولي"، مشددة على ضرورة إنهاء كافة أشكال الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية للتصدي لـ"صفقة القرن".

وأشارت إلى أن واشنطن، ومعها دولة الاحتلال تحاول إعادة إنتاج المرحلة الماضية، من خلال هجومها السياسي على القيادة الفلسطينية والتحريض عليها، وعلى شخص الرئيس محمود عباس، بل والتحريض على استهدافه مباشرة كما حصل مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات.

عربي دولي

صحف لبنانية تجمع على رفض "صفقة القرن" وتصفها "بجريمة العصر"

 

أجمعت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، على إدانة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن بنود "صفقة القرن" ووصفتها "بجريمة العصر".

وعنونت صحيفة "الشرق" على صفحتها الأولى: "جريمة العصر" وفي تعليقها على ما ورد على لسان ترمب كتبت في افتتاحيتها: "مهرّجاً كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وقد وقف إلى جانبه المجرم بنيامين نتنياهو على منبر البيت الأبيض وهو يعرض "صفقة القرن" التي أراد منها تصفية قضية فلسطين تحت ادعاء كاذب بإقامة السلام في المنطقة… وطبيعي أن يصفقوا له، وأن يصفق لنفسه وأن يشارك نتنياهو في التصفيق".

وأضافت "المشهد الذي سيبقى علامة على الظلم والقهر والتعسّف والاستبداد وقوة الغلبة ضد أصحاب الحقوق… وهو المشهد الذي سيظل وصمة عار مرتسمة في الأفق الأميركي والعالمي عموماً، مع يقيننا بأنّ الشعب الفلسطيني لن يستكين، ولن يقبل، ولن يرضخ مهما تألبت قوى الشر عليه وعلى قضيته المحقة. لا الرئيس الأميركي ترمب ولا أبوه ولا جدّه ولا جحافله كلها يستطيعون أن يفرضوا على الشعب الفلسطيني أن يتخلى عن وطنه، طالما أنّ هناك أما فلسطينية واحدة تنجب أطفالاً في فلسطين".

من جهتها قالت صحيفة "نداء الوطن" في افتتاحيتها "نزعت واشنطن أمس قفازات "الوسيط" في عملية السلام ونفضت يدها من "حل الدولتين" لتضعها بيد تل ‏أبيب، كطرف منحاز إلى الشروط الإسرائيلية من دون أي مواربة أو التباس على طاولة المفاوضات، وما على ‏الفلسطينيين إلا الرضوخ لهذه الشروط ضمن إطار "صفقة" وضعها ترمب، في إطار ما وصفه بـ"الخطوة ‏الكبيرة نحو السلام وإنهاء المغامرات الإقليمية، ومواجهة الإرهاب والتطرف الإسلامي في شرق أوسط يتغيّر ‏بسرعة".

وأضافت الصحيفة "أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لم يكفّ عن التصفيق طيلة المؤتمر الصحفي في واشنطن ‏محتفيا بإبرام "الصفقة"، فقد تعامل مع الحدث بوصفه إنجازا "توراتيا" يشرعن السيطرة الإسرائيلية على ‏الأرض، ليؤكد في هذا السياق العزم على استثمار هذه "الصفقة" في معاركه الداخلية، عبر رفعه لواء تكريس ضم ‏الضفة الغربية، والاستحواذ على غور الأردن، تمهيدا للمضي قدما في تطبيق الخطة "بصرف النظر عن الموقف ‏الفلسطيني".

وختمت: تتجه الأنظار خلال الساعات المقبلة إلى سيل الردود المتوقعة إزاء "صفقة القرن" لا سيما لناحية مقاربة ‏خطر التوطين المتأتي عنها، في وقت توقعت مصادر مطلعة لـ"نداء الوطن" أن ينضم هذا الخطر إلى قائمة ‏المخاطر التي ستواجه حكومة حسان دياب، وهو ما قد يفرض تعديلاً في فهرس بيانها الوزاري لتأكيد التمسك ‏بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم".

الى ذلك عنونت جريدة النهار صفحتها الأولى "صفقة القرن... رقص على أنقاض فلسطين" وجاء فيها "بعد طول انتظار وأمام جمهور مؤيد لإسرائيل وفي أجواء احتفالية طوال ساعة، أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترمب وإلى جانبه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، تفاصيل "صفقة القرن".

وأوضح أنها تشمل قيام دولة فلسطينية مكبلة بالشروط، بعد مرحلة انتقالية تستمر أربع سنوات، وأن إسرائيل وافقت على تجميد الاستيطان خلال هذه المرحلة، وأكد أن القدس ستبقى العاصمة الموحدة للدولة العبرية".

من جهتها، كتبت صحيفة الأنباء الالكترونية "خطف الإعلان الأميركي عن "صفقة القرن" الأضواء من كل المشاكل والأزمات التي يختنق بها العالم، كما لبنان؛ وانشغلت مراكز القرار الإقليمية بالتعليق على الخطة الأميركية، فيما خفتَ في الداخل اللبناني حديث الأزمة المستعصية، وعلا صوت موحّد يدين الصفقة بوصفها محاولة يائسة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتخفيف من هول الاتهامات التي تواجههما، الأول لتجنب محاولة عزله عشية وصول ولايته الرئاسية الى نهايتها وتصميمه على إعادة انتخابه لولاية ثانية، والثاني لتجنّب تهم الفساد التي تلاحقه منذ سنوات وبدأت بسحب البساط من تحته مع اقتراب موعد الانتخابات لديه المرة الثالثة في أقل من سنة".

أما صحيفة الديار فقالت في افتتاحيتها "أعلن الرئيس الأميركي ترمب الغبي الذي لا يعرف شيئاً عن "صفقة القرن"، التي وضعها غيره من اللوبي اليهودي ‏الى صهره كوشنير الى نتنياهو الى مستشارين يهود".

وأضافت الصحيفة "جمع في الحفل الذي أعلن الخطاب فيه اليهود فقط، كي ‏يصفقوا له كثيرا خاصة بعدما سقطت شعبيته وأحيل للمحاكمة لعزله أمام الكونغرس وكاد يطير في مجلس ‏الشيوخ، ولكن بما أن اللوبي اليهودي يسيطر على الرأي العام في أميركا، أعلن "صفقة القرن" كي يستعيد جزءا من ‏شعبيته ويجدد ولايته".

ورأت الصحيفة أن ‎‎خطاب ترمب خروج على القانون الدولي، وقيام دولة واحدة هي الولايات المتحدة، وحتى ليس الولايات ‏المتحدة بل الرئيس ترمب بإعلان "صفقة القرن" التي تغير الشرق الأوسط كله، وأعلن بصراحة أن إسرائيل ستكون ‏الدولة العظمى في المنطقة، وقدم مقابل ذلك رشوة بـ50 مليار دولار للفلسطينيين ووعد بازدهارهم.‎

وأكدت ان ترمب خرج عن قرارات مجلس الأمن الدولي كلها، وخرج عن منظومة العالم المستقر، وصفقة القرن ستولع حربا ‏جديدة في الشرق الأوسط، واذا كانت الولايات المتحدة مع إسرائيل دمرت العراق، وحاولت تدمير سوريا وهزمت ‏المؤامرة عليها ولبنان الذي أصبح قويا... اعتقدوا أن صفقة القرن ستمر ولكنها لن تمر ‏وستبقى مشاريع على أوراق".

واعتبرت الديار أن ترمب غبي مراوغ كذاب دون ضمير، سيسقط في نظر العالم وسيسجل التاريخ أنه صاحب أبشع ورقة سوداء ‏على وجهه وفي اعماله، وهو رفض عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه، وكرس إسرائيل كدولة عظمى ‏ستسيطر على الدول العربية وأعطى شرعية لكل ما احتلته.‎

 

وختمت "سقطت الدبلوماسية الأميركية سقوطا مدويا بعد إعلانها عن "صفقة القرن" أو بالأحرى "خدعة القرن" بعد أن بانت أنها لا تهدف إلى سلام عادل ولا عدالة بل نفاق وتحايل وإذلال للشعب الفلسطيني.

وفي هذا المجال، أعلن الرئيس ‏الأميركي صفقة القرن وسط رفض فلسطيني مطلق وغياب حكومة إسرائيلية فقارب الصراع الفلسطيني ـ ‏الإسرائيلي بطريقة منحازة لإسرائيل بشكل لا مثيل له وباستخفاف تجاه الطرف الفلسطيني، معتبرا أن السلام هو ‏اقتصادي وليس سياسيا وعقائديا.

جريدة اللواء كتبت في افتتاحيتها "وعد بلفور البريطاني أشعل مئة عام من الحروب في المنطقة، وصفقة ترمب ستؤدي إلى مئة سنة جديدة من الحروب في الشرق الأوسط! التزام واشنطن بالمصالح ومتطلبات الأمن الإسرائيلي ليس جديداً، في استراتيجية السياسات الأميركية منذ اعتراف الرئيس الأميركي ترومان بالكيان الصهيوني عام  1948، ومروراً بكل الرؤساء اللاحقين، من جمهوريين وديموقراطيين، وصولاً إلى بوش الأب والابن، وخَليفتيهما باراك أوباما ودونالد ترمب، والتي قامت على التجاهل المتعمّد للقرارات الدولية، مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة، من دون التجرؤ على نقض هذه القرارات، ولا حتى الذهاب بعيداً عن مضمونها."

وفي سياق متصل أكدت مصادر دبلوماسية لصحيفة الجمهورية أن مصالح ترمب تلاقت ومصالح نتنياهو، خصوصا أنّ الأخير يواجه حصاراً داخلياً مماثلاً، بعد توجيه تهم الفساد إليه من جهة، وعجزه عن تشكيل ائتلاف حكومي يحميه من السجن، ما يجعل الانتخابات الثالثة للكنيست ملاذه الأخير لتكريس الحصانة القضائية، وهو ما يتطلب فوزاً كبيراً، لا يمكن تحقيقه إلاّ من خلال "إنجاز" على مستوى "صفقة القرن".

وأضافت المصادر "وبإعلان ترمب عن "صفقة القرن"، يستطيع نتنياهو أن يفاخر بأنه انتزع خطة أميركية تستبعد إقامة دولة فلسطينية، وتعطي الضوء الأخضر لضمّ الكتل الاستيطانية بما يتماشى مع الإجماع الإسرائيلي، إلى جانب ضم الأغوار، وفرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية، ونقل السفارة الأميركية إلى مقرّ دائم في القدس.

 

مع ذلك، لا ترجح القراءة الدبلوماسية أن تمرّ "الصفقة" بهدوء. فحتى داخل الولايات المتحدة ثمة من يرى أن لا مبرر لإعلان "صفقة القرن" الآن، وهو رأي الخبراء والسياسيين الأميركيين، حتى الأكثر انحيازا لإسرائيل.

 

*إسرائيليات

"بتسيلم": خطة ترمب ليست سلاما إنما "أبرتهايد"

 

اعتبر مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الانسان في الاراضي المحتلة "بتسيلم"، أن خطة ترمب المعروفة بـ"صفقة القرن"، ليست سلاما إنما أبرتهايد، منوها إلى أن هناك طرقا كثيرة لإنهاء الاحتلال، لكنّ البدائل الشرعيّة الوحيدة هي تلك القائمة على المساواة وحقوق الإنسان.

وأكد في بيان له، مساء يوم الثلاثاء، أن الخطّة الحاليّة لا يقبلها عقل، إذ إنّها تشرعن وتثبّت بل وتعمّق انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها إسرائيل خلال السّنوات الـ52 الماضية.

وتابع: "تُفرغ خطّة ترمب مبادئ القانون الدوليّ من مضمونها وتنزع منها مبدأ المحاسبة والمساءلة في حال خرقها، يطرح ترمب تقديم جائزة لإسرائيل على أداء يخالف القانون وينافي الأخلاق، ثابرت فيه منذ أن احتلّت الأراضي الفلسطينيّة: يمكنها مواصلة سلب الأراضي والموارد الفلسطينيّة والحفاظ على المستوطنات وحتّى ضمّ المزيد من الأراضي، وكلّ هذا في مخالفة تامّة لأحكام القانون الدوليّ. يمكن للمواطنين الإسرائيليين المقيمين في المستوطنات مواصلة التمتّع بجميع الحقوق المكفولة لبقيّة المواطنين الإسرائيليّين وكأنّهم لا يقيمون في أراضٍ محتلّة، ومن ضمنها الحقوق السياسيّة الكاملة وحرّية الحركة والتنقّل".

وأضاف "في المقابل على الفلسطينيين أن يعتادوا العيش في جيوب صغيرة ومغلقة دون أيّة سيطرة على مصيرهم وحياتهم حيث تثبّت الخطّة تفتيت الحيّز الفلسطينيّ إلى معازل عائمة في بحر السيطرة الإسرائيليّة، مثلما كانت بانتوستانات جنوب إفريقيا في حقبة نظام الأبرتهايد. في غياب التواصُل الجغرافيّ لن يستطيع الفلسطينيّون ممارسة حقّهم في تقرير المصير. سيظلّون خاضعين تمامًا لرغبات إسرائيل "وحُسن نواياها" في إدارة حياتهم اليوميّة بما أنّهم مجرّدون من الحقوق السياسيّة والقدرة على التأثير على مستقبلهم، سيظلّ الفلسطينيّون خاضعين لنظام التصاريح التعسّفي الذي تديره إسرائيل، ونظام التخطيط الذي يشترط أيّ بناء أو تطوير بموافقة من إسرائيل، إذن لا يمكن القول إنّ الخطّة لا تحسّن حياة الفلسطينيّين لأنّها ستزيدها سوءًا من حيث إنّها تثبّت هذا الواقع وتمنحه الاعتراف".

وقال المركز: تعكس "صفقة القرن" تصوّرًا يرى الفلسطينيّين رعايا أبديّين لا أشخاصًا أحرارًا وذوات مستقلّة. لا يمكن أن يكون هذا "الحلّ" شرعيًّا لأنّه لا يكفل حقوق الإنسان والحرّية والمساواة لجميع المقيمين بين النهر والبحر بل يؤبّد قمع وسلب طرف على يد الطرف الآخر. في الواقع هو ليس حلًّا أبدًا إنّما وصفة لإنتاج المزيد من العُنف وأجيال من المضطهَدين والمظلومين".

 

*اخبار فلسطين في لبنان

اعتصامٌ ومسيرةٌ جماهيريةٌ في مخيَّم البداوي رفضًا لصفقة القرن المشؤومة

 

رفضًا لصفقة القرن المشؤومة، نظَّمت الفصائل الفلسطينية إضرابًا عامًا وشاملًا واعتصامًا جماهيريًا أمام محطة سرحان في مخيم البداوي اليوم الاربعاء 2020/01/29.

شارك في الاعتصام ممثلي الفصائل الفلسطينية، وقوى لبنانية، واللجان الشعبية، وفعاليات، وجماهير من منطقة الشمال، وطلاب المدارس الذين رفعوا لافتات ترفض صفقة القرن وتدعوا إلى التمسك بكل فلسطين وبحق العودة إليها.

بدايةً كانت كلمة مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني المحامي عبد الناصر المصري جاء فيها: "يستمر الجنون الترامبي في ظل تواطؤ أنظمة عربية وتخاذل البعض الآخر وصمت الدول الاسلامية مما يؤكد الشراكة الأميركية الصهيونية في العدوان على أمتنا وفي قلبها فلسطين، فمنذ سنة ونحن ثابتون على الموقف نفسه بتمسكنا بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين".

وتابع: "الموقف الفلسطيني يجب أن يكون موحدًا وترك الخلافات جانبًا وهو المدخل الأساسي لاستعادة

الموقف العربي الموحَّد ضد الحلف الصهيوأمريكي خصوصًا في التقهقر العربي والتسارع في تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وأخرها بالأمس وللأسف حضور عرب لحفلة إعلان جريمة جديدة لاغتصاب فلسطين بعد أكثر من مئة عام على وعد بلفور".

وأكد أنه لا يمكن أن تعود فلسطين إلى سابق عهدها قضية جامعة وصرخة مدوية في وجه التخاذل إلا باستمرار وتطوير مشهد الوحدة الوطنية الذي رأينا بالأمس، ومشهد الثبات والقوة المعتمد على إيمان وإرادة وعزيمة وتمسك بالحقوق وفتح كل الخيارات من المقاومة إلى الدبلوماسية وصولاً للمقاومة العسكرية والفدائية.

كما أكد على أن المؤتمر الشعبي اللبناني يؤمن بأن الحق بغير القوة ضائع، وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، وأن المرحلة تحتاج لعدت أمور منها استعادة الوحدة الفلسطينية ووضع برنامج وطني موحد لمواجهة التحديات وإفشال صفقة القرن وتحرير الأرض وتأمين العودة للاجئين وأيضاً للتحرك باتجاه ما سيبقي من دول عربية متحررة لاتخاذ موقف رافض في جامعة الدول العربية يحرج المهرولين نحو التطبيع.

ودعى إلى تفعيل الحراك باتجاه الدول الصديقة في العالم لمحاصرة الإدارة الأمريكية، وتوجيه صفعة جديدة لها وللعدو الصهيوني عبر حملة تهدف للتأكيد على التمسك الدولي بالقرارات الصادرة عن هيأته.

وختم قائلاً: "الرهان الأول والأخير على أبطال فلسطين المرابطين في القدس والضفة وغزة وعلى المقاومين الشرفاء، وأننا على يقين أن الشعب الفلسطيني قادر على إحباط المؤامرة الجديدة وعلى إسقاط نتنياهو وترامب في ضربة واحدة يستطيع أن يحولها إلى مأتهم الأخير لدورهم السياسي".

كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض جاء فيها: "إنه يوم غضب وإضراب عام رفضًا لصفقة العار التي أعلنها ترامب بالأمس بحضور نتنياهو، إنها نكبة ٢٠٢٠ ضمن خطة ترامب للشعب الفلسطيني بعد نكبة وعد بلفور التي أنشأت الكيان الصهيوني فوق أرض فلسطين بعد طرد أهلنا قسرًا وارتكاب المجازر بحقهم".

وأضاف: "إنها صفقة العصر التي تهدف للقضاء على الحلم الفلسطيني ضمن خطة السلام الأميركية بحيث يعرض علينا دولة منزوعة السلاح وبدون القدس وبضم الكتل الاستيطانية في الضفة والأغوار لدولة الاحتلال وإلغاء حق العودة المقدس لأهلنا اللاجئين وبيهودية الدولة لاستكمال المؤامرة علينا".

وقال فياض لترامب "صفقتك لن تمر، ولن تمر أي صفقة، أو خطة تنتقص من حق شعبنا، وإننا مستمرون بالنضال حتى إقامة دولتنا كاملة السيادة وعودة اللاجئين إلى ديارهم على أساس القرار الدولي 194".

وأكد على أنه بوحدة الشعب الفلسطيني وقيادته تسقط صفقة القرن الأميركية كما أسقطنا كل المؤامرات التي تعرضت  لها مسرة النضال الوطني الفلسطيني. مستنكرًا التهافت الوقح من بعض الدول العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني، فهذا كله لن يثني شعبنا الذي قدم الآلاف من الشهداء من الاستمرار في النضال حتى تحقيق أهدافه.

وتابع: "بالأمس دعا الرئيس أبو مازن في رام الله كل الفصائل لوضع خطة استراتيجية لمواجهة خطة ترامب التي تستهدف الكل الفلسطيني، وكل الفصائل الفلسطينية أعلنت النفير العام في الوطن وفي الشتات للتعبير عن رفضها ومحاربتها لصفقة العار والخيانة أو كما سماها الرئيس بأنها صفعة العصر وسنردها لترامب صفعات".

وأكد بأنَّ فلسطين لنا والقدس لنا وستبقى عاصمة فلسطين الأبدية، وشعبنا صاحب الحق بهذه الأرض لأنها أرض الآباء والأجداد وستبقى للأحفاد لأنها جبلت بدماء الشهداء.

وختم مطالبًا الشعوب العربية وأحرار العالم بالوقوف إلى جانب شعبنا في معركته المصيرية، فرجال فلسطين وأطفالها ونسائها وشيوخها يواجهون قوات الاحتلال الصهيونية وهم متشبثين بالأرض  لأننا  الحق وهذا الحق لن يسقط بالتقادم، وسيبقى شعبنا متمسكاً بحقه حتى تحقيق النصر المؤزر بإذن الله.

وبعد هذه الكلمات، توجّه المعتصمون لمسيرةٍ جابت شوارع المخيم وانتهت عند مقبرة الشهداء لقراءة سورة الفاتحة عن أرواحهم الطاهرة.

*آراء

فلسطينُ باقيةٌ وصفقةُ القَرنِ إلى زوال| بقلم: د.خليل نزّال

 

لم تتبدّلْ مكانةُ فلسطينَ منذُ فجرِ التّاريخِ، ولم يستطِعْ أحدٌ تحريفَ اسمِها منذُ أنْ قرّرَ الكنعانيّون بناءَ حضارةٍ استوعبت كلَّ من سكَنَ أرضَ كنعانَ التي صارَ اسمُها  فلسطينَ، وهي الوطنُ الذي يرسمُ أصغرُ طفلٍ في مخيّمٍ مقهورٍ خارطتُهُ دونَ أنْ يتردّدَ أو تخونَهُ ذاكرتُهُ الغضّةِ. ولم تغيّر فلسطينُ موقعَها ولا اسمَها بعدَ وعدِ بلفور عام ١٩١٧، وهو عامُ الخديعةِ الكبرى التي قادتْها الامبراطوريّةُ البريطانيّةُ المنتصِرةُ في الحربِ الكونيّةِ وسخّرت كلَّ جبروتِها لممارسةِ الظُّلمِ ضدَّ شعبِ فلسطينَ الأعزلِ وسلّمت وطنَهُ للحركةِ الصهيونيّة. لم تغيّر فلسطينُ موقعَها ولا اسمَها بعدَ النّكبةِ التي حلّتْ بها عامَ ١٩٤٨، ورغمَ ظهورِ دولةِ الاحتلالِ والاستيطانِ الصهيونيِّ فوقَ جزءٍ من وطنِنا ثمَّ فوقَهُ كلّهِ فقد بقي اسمُ فلسطينَ مخصّصاً للأرض التي حَملَتهُ عبرَ التّاريخِ، فبينما اتفّقَ العالَمُ المنافِقُ على تخصيصِ الغزاةِ القادمينَ من عتمةِ التّاريخِ بلقبِ "الإسرائيليّينَ" إلا أنَّ "الفلسطينيَّ" ظلَّ اسماً ملاصقاً لكلِّ واحدٍ من أهلِ الأرضِ وورثةِ اسمِها وتاريخِها وسدَنةِ مقدّساتِها وخزَنَةِ أسرارِ اللهِ التي ائتمنَهم عليها منذُ أنْ نضجَ الإنسانُ وأصبحَ قادراً على نسْجِ علاقةٍ مباشِرةٍ مع الخالق.

ليست فلسطينُ لحظةً عابرةً في التّاريخِ يُمكنُ تجاوزُها بجرّةِ قلَمٍ، وليس الشّعبُ الفلسطينيُّ رقماً زائداً يمكنُ شطبُهُ أو تجاهلُ وجودِهِ بقرارٍ من رئيسٍ متهوّرٍ يظنُّ أنّهُ الآمِرُ النّاهي وأنَّ ما يقولُهُ قدرٌ محتومٌ. وعلى من يتعاملُ مع القضيّةِ الفلسطينيّةِ من منظورِ اللحظةِ الرّاهنةِ أن يعيدَ قراءةَ التّاريخِ، ولا نعني هنا التاريخَ القديمَ وحدَهُ، وإنّما نعني على وجهِ الخصوصِ تاريخَ قرنٍ كاملٍ من الصراعِ ضدَّ المشروعِ الصهيونيِّ في فلسطينَ، وهي مرحلةٌ صعبةٌ وقاسيةٌ حملتْ معها لشعبِنا سلسلةً لم تنتهِ بعدُ من الآلامِ والمعاناةِ، لكنّها لمْ تُجبِرْهُ ولو مرةً على رفعِ الرّايةِ البيضاءِ أو الإقرارِ بالهزيمةِ أمامَ هذا الطوفانِ من قوى الشرِّ التي تتناوبُ على قيادةِ معسكرِ الأعداءِ وتسخّرُ تعسُّفَها ضدَّ شعبِ فلسطينَ وحقوقِهِ، وأوّلُها حقّهُ في الحريّةِ والحياةِ الكريمةِ في وطنِه. على إدارةِ ترامب أن تعي كلَّ ما تقدّمَ وأكثرَ منهُ، ففلسطينُ أكبرُ من الحملاتِ الانتخابيّةِ التي يحاولُ ترامب ونتانياهو استخدامَها للتغطيةِ على فضائحِهما، ولا يتورّعانِ عن المجازفةِ بمستقبلِ المنطقةِ وبأمنِ وسلامةِ واستقرارِ العالَم عبرَ طَرْحِ ما يسمّى بصفقةِ القَرنِ التي تحاولُ تجاوزَ قَرنٍ كاملٍ من صمودِ الشّعبِ الفلسطينيَّ وثباتِهِ في وطنِهِ وتمسّكهِ بحقوقِهِ.

ترامب هو الرئيسُ الأمريكيُّ الثامنُ عشرَ منذُ وعدِ بلفور، وقد ذهبَ رؤساءٌ قبلَهُ الى عالمِ النسيانِ وتجاوزتْهم ذاكرةُ التّاريخِ بينما بقيت فلسطينُ ونضالُ شعبِها عنواناً ومقياساً للعدالةِ والأخلاقِ ومثالاً للشّجاعةِ والصّمودِ والعنادِ والتمسّكِ بالأرضِ. لقد أيقنَ شعبُنا منذُ بداياتِ المشروعِ الصهيونيِّ الاستعماريِّ الغربيِّ أنّهُ أمامَ قوّةٍ غاشمةٍ لنْ يستطيعَ هزيمتَها بينَ يومٍ وليلةٍ، وعندما قرّرَ الإمساكَ بمصيرهِ بيدهِ وأعلنَ انطلاقةَ ثورتِهِ المعاصرةِ في الفاتحِ من كانون ثاني/يناير  ١٩٦٥ اختارَ حَرْبَ الشّعبِ طويلةَ الأمدِ طريقاً لانتزاعِ حقوقِهِ بكلِّ ما يعنيهِ ذلكَ من وعيٍ بطبيعةِ الصّراعِ. ولو كانَ شعبُنا جاهلاً بقوّةِ الأعداءِ أو كانَ على عَجلةٍ من أمرِهِ دونَ الالتفاتِ إلى مستقبلِ الأجيالِ القادمةِ لوافقَ على قرارِ التقسيمِ أو رضيَ بالإملاءاتِ الأمريكيّةِ في مفاوضاتِ كامب ديفيد. لكنّه رفضَ التنازلَ عن حقوقِهِ لأنّهُ ببساطةٍ يدركُ أنَّ الموافقةَ على شروطِ الأعداءِ لن تقودَ سوى إلى إطالةٍ أمَدِ معاناتِهِ وإلى إضفاءِ الشّرعيةِ على الظّلمِ التاريخيِّ الذي لحقَ بهِ وما زالَ يعاني من آثارِهِ. هذا هو المدخلُ للتّعاملِ مع ما يسمّى بصفقةِ القرنِ، فإذا كانَ ترامب ونتانياهو مُصِرَّيْنِ على فرضِ حلولٍ تتناقضُ مع مصالحِ وحقوقِ شعبِنا عبرَ استغلالِ الوضعِ الرّاهنِ بكلِّ ما فيهِ من خللٍ لصالحِ معسكرِ الأعداءِ، فإنَّ شعبَنا بتجربتِهِ الطويلةِ وتاريخِ نضالِهِ الزّاخرِ بوقفاتِ العزّةِ والكبرياءِ قادرٌ على رفضِ كلِّ ما يتعارضُ مع حقوقِهِ الوطنيّةِ مهما كانت الإغراءاتُ والتّهديداتُ التي سيتمُ تغليفُ "صفقةِ القرنِ" بها. لقد طالتْ معاناةُ شعبِنا، لكنَّ هذا لا يعني أنّنا يمكنُ أنْ نقبلَ بأيِّ مشروعٍ ينتقصُ من حقوقِنا التي ناضلتْ من أجلِها أجيالٌ متعاقبةّ خلالَ ما يزيدُ على مئةِ عامٍ، وفي مقدّمتِها حقُّ اللاجئين بالعودةِ إلى ديارِهم، ثمَّ حقُّ شعبِنا بإقامةِ الدولةِ الفلسطينيّةِ المستقلّةِ وعاصمتُها القُدسُ.

كتبَ الشّاعرُ العربيُّ نزار قباني:

نحنُ أصْلُ الأشياءِ، لا فوردُ باقٍ

فوقَ إيوانِهِ.. ولا رابينُ

نحنُ عكّا ونحنُ كَرمِلُ حَيفا

وجبالُ الجَليلِ واللّطرونُ

أيّها الفلسطينيُّ: استَبْدِل فورد بترامب ورابينَ بنتانياهو.. وردّدْ نَشيدَ الوطنِ، ففلسطينُ هي الحقُّ والحقيقةُ، وَهُمْ وَهْمٌ.

#إعلام حركة فتح_لبنان