أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، عن سحبه طلب منحه الحصانة الذي قدمه للكنيست الإسرائيلية.

وقال نتنياهو في بيان أصدره، إنه قرر سحب الطلب لأنه يشعر بأن نتائج مداولات اللجنة تم تقريرها مسبقا، وهو لا يريد ان تعرقل هذه المداولات في اللجنة "الخطوات المصيرية المتعلقة بخطة السلام الأميركية"، مضيفا أنه يتعرض لملاحقة قضائية لا مبرر لها، ولمناورات سياسية رخيصة من قبل خصومه.

وتابع: الاتهامات الموجه لي ستسقط في قاعة المحكمة.

ونقلا عن وسائل إعلام إسرائيلية، فسحب طلب الحصانة يتيح للمستشار القانوني للحكومة افيحاي مندلبليت الفرصة لتقديم لائحة الاتهام بحق نتنياهو الى المحكمة في غضون أسبوع، ويرجح أن تبدأ محكمة الاحتلال المركزية في القدس بالنظر فيها بعد الانتخابات في مارس/ آذار المقبل.

وأتى إعلان نتنياهو المتواجد في الولايات المتحدة الأميركية، قبيل ساعات من إعلان ترمب رسميا عن تفاصيل ما يسمى "صفقة القرن".

وكتب على حسابه على "فيسبوك" من واشنطن قائلا "لن أسمح لخصومي السياسيين بالتدخل والتشويش عليّ في الخطوة التاريخية التي أقودها ـ إشارة إلى صفقة القرن ـ".

وأضاف: "بينما أنا في الولايات المتحدة، من المتوقع افتتاح عرض آخر للكنيست في سيرك الحصانة، هذا هو استمرار الملاحقة الشخصية لي، بدلا من فهم المرحلة وتجاوز الاعتبارات السياسية، يواصلون التداول في سياسة رخيصة".

وكان من المفروض أن تناقش الهيئة العامة للكنيست، اليوم الثلاثاء، تشكيل لجنة لمناقشة طلب نتنياهو لمنحه الحصانة لمواجهة ملفات الفساد ولوائح الاتهام المقدمة ضده، حيث أعلنت "كتلة اليمين" الداعمة لنتنياهو مقاطعة مداولات الكنيست.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، أن السبب وراء قرار إدلشتاين يعود لشقين، الأول: لأنه جزء من "كتلة اليمين" الداعمة لنتنياهو والتي قررت مقاطعة النقاش، والسبب الأكثر مركزية هو معارضته للنقاش ذاته خلال فترة الانتخابات، والتي عبر عنها قبل أسبوعين، حيث أوضح بأنه لا يستطيع منع النقاش، لكنه يستطيع مقاطعته.

وحال تنازل نتنياهو عن طلب الحصانة الذي تقدم به رسميا مطلع الشهر الجاري أو رفضت لجنة الكنيست بعد تشكيلها طلبه، فسيتم تقديم لائحة الاتهام ضده على الفور إلى محكمة الاحتلال المركزية في القدس.