بسم الله الرحمن الرحيم

"إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ" صدق الله العظيم

لقد سمعت الشبيبة النداء الوطني نداء العهد والرهان، نداء الحق والقوة، نداء السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن، فكان الجواب من الشبيبةِ حاضراً و على عجلٍ "لبيك، ثم لبيك، ثم لبيك ".

يا جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل في كل مكان،

يا فرسان الشبيبة عهد الشهداء ورهان المستقبل.

أيها الثائرون المرابطون دفاعاً عن حقوقنا ووجودنا ومقدساتنا، أيها الرافضون لكل ما تقوم به الإدارة الأمريكية التي أعلنت حرب الخلاص على قدسنا وأرضنا وحقوقنا وقرارنا الوطني المستقل، بشرعنة الإحتلال وإستيطانه، كما حاولت أن تشرعن أحقية الإحتلال بالقدس كعاصمة له، كما حاولت الضغط مالياً وسياسياً على قيادتنا وعلى رأسهم السيد الرئيس محمود عباس، لإجبارهم على ما هو مرفوض وطنياً وشعبياً ألا وهي صفقة العار ضاربة بعرض الحائط القرارات الدولية والحقوقية التي تُجرم الإحتلال وترفض إستيطانه، إلا أن ترامب وجنونه وتغوله الذي إستفحل إلى أن وصل به الأمر ظلماً وعدوانا إعلان ما تبقى من صفقة العار وتمريرها وإجبار الفلسطينيين وقيادتهم على قبولها، ولكن بئس للقوم الظالمين، فهذه الصفقة منذ بدايتها مرفوضة وسيتم تشييعها ودفنها مرةً واحدة وإلى الأبد.

فالإحتلال غير شرعي والإستيطان باطل وغير شرعي، والقدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية، وسيبقى شعبنا الفلسطيني متمسكاً بحقوقه متجذر في أرضه، رافضاً لكل ما يصدر من قبل الأرعن ترامب الذي يحاول أن يحصد نجاحه لولاية رئاسية أخرى على حساب حقوق شعبنا، ولكنه فاشلٌ منهزمٌ كما أسلافه الذين تجرأوا على شعبنا الفلسطيني الذي سيبقى حر الإرادة والقرار والأرض والمستقبل متمسكاً بمقدساته الإسلامية والمسيحية، مقاوماً للإحتلال، رافضاً وجوده وإستيطانه اللاشرعي.

يا جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل:

إننا في حركة الشبيبة الفتحاوية في المحافظات الجنوبية، نؤكد إلتفافنا ودعمنا للقيادة الفلسطينية وعلى رأسهم  سيادة الرئيس المؤتمن محمود عباس أبو مازن، الثابت على مواقفه الرافضة بقوة لكل محاولات النيل من شعبنا وحقوقه وأرضه أمام ما يسعى له ترامب  وإدارته المهزومة وحكومة الاحتلال الصهيونية المتطرفة، والتي ستنكسر أمام صمود شعبنا وعدالة وجوده وحقوقه على أرضه الفلسطينية. 

إننا في حركة الشبيبة الفتحاوية نُبرق بالتحية لعموم شعبنا الذي كان  ولا يزال متألقاً في الصمود والدفاع عن حقوقه الثابتة والعادلة ، كما وإننا نؤكد في حركة الشبيبة الفتحاوية رفضنا المطلق لهذه الصفقة التي تحاول الإجهاز على مشروعنا الوطني المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وإننا نؤكد جهوزيتنا الوطنية لإعلاء صوتنا وصورتنا وقدرتنا على التحدي أمام هذا التغول والحرب المفتوحة التي تشنها الإدارة الأمريكية وحكومة الإحتلال النازية على شعبنا الفلسطيني الأعزل.

كما وندعو جماهير شبيبتنا في كافة  الكليات والجامعات للمشاركة والنزول إلى الشوارع والميادين بجانب قيادتنا وحركتنا وفصائلنا الفلسطينية لنُعلها مُدويةً بأن "صفقة القرن لن تمر".

فهذه الصفقة ستسقط كما سقط مخطط التوطين الذي تصدى له معين بسيسو ورفاقه عام خمسةٍ وخمسين.

يا  جماهير أمتنا العربية والإسلامية، يا أحرار وشرفاء العالم :

أننا في حركة الشبيبة الفتحاوية نثمن موقف جمع الدول عربياً ودولياً الرافض لقرار الإدارة الأمريكية، والداعم لحقوق شعبنا وعدالة قضيتنا الفلسطينية، القائم على استقلال دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

كما وندعو  شباب أمتنا العربية والإسلامية وجميع أحرار وشرفاء العالم والمؤسسات الدولية والقانونية، عدم التعاطي بأي شكلٍ من الأشكال مع هذه الصفقة ومخرجاتها وإعلان حالة الرفض التام لها، وندعوكم للوقوف مع شعبنا الفلسطيني وقيادته الحكيمة التي تدعو للسلام العادل وفق قرارات الشرعية الدولية التي ترفض الإستيطان والإحتلال والعدوان وتؤكد على إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 67 وعاصمتها القدس الشريف.

 

حركة الشبيبة الفتحاوية في المحافظات الجنوبية 

2020/01/27