حذر الرئيس الصيني شي جينبينغ، من أنّ الصين تواجه "وضعا خطرا"، عازيا ذلك إلى "تسارع" انتشار وباء الالتهاب الرئوي الفيروسي الذي أودى بحياة 41 شخصاً رغم تعزيز الإجراءات المتخذة في سبيل كبحه.
وبدءاً من الإثنين، لن تتمكن وكالات السفر الصينية من بيع حجوزات فنادق أو تنظيم رحلات جماعية، وفق ما أعلن التلفزيون الصيني.
وفي السياق، أرسل الجيش الصيني إلى ووهان أطباء عسكريين وعاملين آخرين في المجال الطبي، إضافة إلى الشروع ببناء مستشفى ثان.
وكثّفت الصين مبادراتها عبر منع حركة السير في مركز الوباء وإعلان حالة انذار قصوى في هونغ كونغ واتخاذ اجراءات منهجية في وسائل النقل في شمال وجنوب الصين، في محاولة لمنع تفشي الفيروس الذي وصل حالياً إلى أربع قارات.
وأكد الرئيس شي جيبينغ، أن الصين يمكنها "الانتصار في المعركة" ضد فيروس كورونا المستجد، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية.
وينتشر الوباء بسرعة في الصين، مع تسجيل 1300 إصابة بينها 41 حالة قاتلة حتى السبت، مقابل 830 إصابة بينها 26 قاتلة في اليوم السابق.
وأعلنت فرنسا مساء الجمعة عن ثلاث إصابات مؤكدة لديها قُدّمت على أنها الأولى في أوروبا.
من جهتها، أبلغت أستراليا اليوم السبت، عن أربع إصابات على أراضيها، لدى أشخاص عادوا مؤخراً من الصين.
وسُجلت إصابات في ستّ دول آسيوية، وتمّ تأكيد وجود إصابة ثانية في الولايات المتحدة.
يشار الى أن فيروس كورونا المستجد بدأ في كانون الأول/ديسمبر من مدينة ووهان الصينية التي وُضعت تحت الحجر الصحي، حيث مُنعت القطارات والطائرات بشكل مبدئي من مغادرة المدينة منذ الخميس.
وبالإضافة إلى ووهان، صارت عملياً كل مقاطعة هوبي مقطوعة عن العالم، ما يرفع عدد السكان المعزولين إلى أكثر من 56 مليون نسمة، ما يوازي حوالى سكان دولة جنوب إفريقيا.
وأرسل الجيش الصيني إلى المنطقة المحظورة ثلاث طائرات أنزلت مساء الجمعة 450 طبيباً عسكرياً وعاملين آخرين في المجال الطبي لدى بعضهم خبرة في مكافحة وباء سارس، المماثل لفيروس كورونا المستجدّ. وكان أودى ب 650 شخصاً في الصين القارية وهونغ كونغ بين عامي 2002 و2003.
ومع اكتظاظ المستشفيات، بوشر في ووهان ببناء مستشفى ثان يُتوقع أن تنتهي أعمال بنائه في غضون 15 يوماً، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية.
وسُجلت جميع حالات الوفاة جراء المرض باستثناء اثنتان، في ووهان أو في مقاطعة هوبي الكبيرة التي تضمّها وتُقدّر مساحتها بمساحة سوريا.
وفي هونغ كونغ، حيث سُجل وجود خمس إصابات، أُعلنت حالة إنذار قصوى ما أدى إلى إلغاء سباق ماراثون وإغلاق المدارس. وفُرض على كل مسافر وافد من الصين القارية الإجابة على استمارة طبية.
وفي الخارج، أُعلن عن أول ثلاث إصابات في فرنسا وهم في مستشفيات في باريس وبوردو في جنوب غرب البلاد.
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن باريس "تعتزم" تأمين حافلات ليتمكن الفرنسيون الموجودون في ووهان من مغادرتها.
وفي الولايات المتحدة، تمّ تأكيد وجود إصابة ثانية بفيروس كورونا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها