تُصادف اليوم الذكرى الـــ٤١ لاغتيال علي حسن سلامة، الذي لقبته رئيسة الوزراء الإسرائيلية "غولدا مائير" آنذاك بـــ(الأمير الأحمر).

 

يرتبط اسمه بالعديد من العمليات العسكرية النوعية مثل إرسال الطرود الناسفة من أمستردام إلى العديد من عملاء الموساد في أوروبا، ومن الذين قتلوا بالطرود ضابط الموساد في لندن أمير شيشوري. وعملية ميونخ التي قامت بها منظمة أيلول الأسود التي خطفت عددًا من الرياضيين الإسرائيليين. ولذلك لقبته رئيسة الوزراء الإسرائيلية "غولدا مائير" بالأمير الأحمر.

 

بعد قراءة بسيطة ومُشاهدة فيديوهات عن شخصية أبو حسن سلامة، اتضحت أنها شخصية قيادية شُجاعة، أنيقة، ورجل المهمات الصعبة، كما أن هنالك مُهمات وُكلت له لم يستطع تنفيذها أحد إلا أبو حسن.

 

لا أعلم مدى مصداقية المقولة المنسوبة للرئيس الراحل ياسر عرفات، بأنه قال أثناء حصاره في مقر المقاطعة إبان انتفاضة الأقصى، قال: "زمان كان معي ببيروت أبو حسن رحمه الله، أما الآن فغير موجود".

 

قبل فترة زمنية بسيطة أعلنت مجموعة الـــ"mbc"، أنها تعمل على انتاج عمل درامي تُحاكي به حياة الشهيد أبو حسن سلامة، ويقوم بدور البطولة وشخصية سلامة الفنان السوري تيم حسن.

 

شخصية علي حسن سلامة كانت شخصية جدلية لمن لا يعرفه، وكانت أيضًا ذات كريزما خاصة، وهي محورية، وأهم ما يتمتع به كان علاقاته الواسعة، كل تلك الصفات تقودنا كــــفلسطينين أو المؤسسات الرسمية الفلسطينية ذات الاختصاص. بأننا يجب أن نطّلع على النص الذي سيمثل عنه ويؤديه تيم حسن؟ كي لا نصحوا بعد عرض العمل الدرامي والمتوقع عرضه في شهر رمضان المُقبل، ونشاهد تشويه مقصود أو غير مقصود لشخصية وطنية ثورية لها تاريخ طويل في حالة النضال الفلسطيني.

في الأعمال الدرامية التي تنتمي إلى فئة "السير الذاتية"، الأصل في العمل يكون هنالك راوي من عائلته أو دولته "تنظيمه" شخصية مقربة منه وعاصرة فترته، كي لا يكون هناك تضارب في المعلومات التي ستحول المعلومات إلى نص تمثيلي. ما تقوم به الـــ"mbc" من إنشاء عمل درامي يوثق حياة أبو حسن سلامة هي فكرة جيدة ومشكورة على ذلك، ولكن يجب أن يخرج العمل الدرامي لائقاً بما قدمه الشهيد أبو حسن سلامة للثورة الفلسطينية.