اتسعت مؤخرا، ظاهرة التهرب من التجنيد لجيش الاحتلال الإسرائيلي، لدرجة أن ثُلث (32.9%) المستدعيين للخدمة العسكرية، في العام الحالي، سيمتنعون عن التجنيد.

ونقل موقع عرب 48، عن صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد، أن أحد البنود التي يعتمدون عليها هو الإعفاء من الخدمة العسكرية بسبب الحالة النفسية، وينظر الجيش الإسرائيلي بخطورة إلى هذه الظاهرة، التي دفعت قائد شعبة القوى البشرية في الجيش موطي ألموز، إلى تعميم رسالة على ضباط الصحة النفسية، بعنوان "خطوات من أجل وقف ارتفاع الإعفاء النفسي".

ولفتت الصحيفة إلى أنه يضاف إلى ثُلث الشبان الذين يحصلون على الإعفاء النفسي، 15% من المجندين من الجيش يتسربون خلال خدمتهم العسكرية، ما يعني أن قرابة نصف الشبان الإسرائيليين لا يخدمون في الجيش أو لا ينهون خدمتهم العسكرية.

ووفقا لمعطيات الجيش الإسرائيلي، فإن هذه الظاهرة منتشرة بين المجندات أيضا، حيث يتوقع أن يشمل الإعفاء 44.3% من المرشحات للتجنيد، وإن كان ذلك الأسباب أخرى.

ويبرز ارتفاع نسبة الإعفاء من الخدمة العسكرية، لدى المقارنة مع معطيات سنوات سابقة. ففي العام 2007 حصل ربع المجندين على إعفاء، وارتفعت النسبة إلى 26.9% من الشبان، الذين لم يتجندوا في العام 2015، ومنذئذ ارتفعت نسبة الإعفاءات باطراد، وتجاوزت الإعفاءات نسبة 30% في العام الماضي.

وتشير شعبة القوى البشرية إلى وجود عدة أسباب لارتفاع طلبات الإعفاء من الخدمة العسكرية، لكن تقديرات الشعبة اعتبرت أن المشكلة تكمن بالارتفاع الكبير بعدد الإعفاءات النفسية، إذ إن الإعفاءات لأسباب صحية لم ترتفع، ونسبتها 2.5%.

وكانت نسبة الإعفاءات النفسية 4.5% قبل خمس سنوات، و6.5% في العام الماضي، ويتوقع أن تصل إلى 8.3% في العام الحالي. وفي موازاة ذلك، تراجعت المحفزات لدى المجندين للخدمة في الوحدات القتالية، فقد عبّر 81% من المجندين عن الرغبة بالخدمة في وحدات قتالية، في العام 2011، وتراجعت إلى 65% قبل سنتين.

ويستند مقدمو طلبات الإعفاء لأسباب نفسية إلى تقارير أطباء نفسيين من خارج الجيش، وتعني هذه النسب للجيش الإسرائيلي أن آلاف الشبان لا يتجندون، وحسب ضباط في شعبة القوى البشرية، فإن الارتفاع في الإعفاء النفسي ليس ناجما عن ارتفاع مفاجئ بالحالات النفسية، إنما بسبب تراجع الحافز على الخدمة العسكرية بالأساس.