بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية لليوم الاربعاء  15-1 -2020

 

*أخبار الرئاسة
الرئيس يستقبل عددا من الأطفال المصابين بالسرطان والشلل الدماغي من قطاع غزة

 استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عبَّاس، مساء يوم الثلاثاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، عددا من الأطفال المصابين بالسرطان والشلل الدماغي من قطاع غزة.
واطمأن سيادته على الوضع الصحي للأطفال والخدمات المقدمة لهم، مشددا على توفير احتياجاتهم.
وأكد الرئيس أهمية توفير كل الدعم لأطفالنا والمؤسسات التي تقدم الخدمات لهم، مع التأكيد على تقديم الإمكانيات المتاحة كافة للتخفيف من معاناة أبناء شعبنا في قطاع غزة.
من جانبهم، ثمَّن الأطفال والمؤسسات الراعية جهود سيادته واهتمامه الكبير بقضيتهم وتقديم ما يمكن للتخفيف عنهم.
وحضر اللقاء، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الوزير حسين الشيخ، ورئيس ديوان الرئاسة انتصار أبو عمارة، ومستشار الرئيس للشؤون القانونية علي مهنا.
يشار إلى أن هذه زيارة ترفيهية نظمتها هيئة الشؤون المدنية للأطفال المرضى، للتخفيف من معاناتهم.


    
*فلسطينيات
اشتية يستقبل مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية
 استقبل رئيس الوزراء محمد اشتية، يوم الثلاثاء في مكتبه برام الله، وفدا من مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة (OCHA)، برئاسة مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أورسولا مولر.
وبحث اشتية مع مولر أهم الاحتياجات الإنسانية الطارئة في الأراضي الفلسطينية، لا سيما المناطق المهمشة وقطاع غزة، مستعرضا الجهود التي تبذلها الحكومة في تلبية احتياجات المواطنين، خاصة على صعيد الخدمات الصحية، وتقديمها على أكمل وجه، إضافة الى دراسة إنشاء نظام تأمين صحي يشمل كافة المواطنين.


    
*مواقف "م.ت.ف"    
عشراوي تبحث مع القنصل البريطاني آخر التطورات السياسية

 بحثت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، يوم الثلاثاء، مع القنصل البريطاني العام فيليب هول، آخر التطورات السياسية وآليات تطوير العلاقات الفلسطينية– البريطانية على مختلف المستويات.
وجرى خلال اللقاء، الذي عقد قي مقر المنظمة بمدينة رام الله، مناقشة الواقع الإقليمي العام، والوضع في بريطانيا بما في ذلك تشكيل الحكومة الجديدة، وتبعات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بركست" والتطورات الأوروبية، ودور بريطانيا في تعزيز الالتزام بقرارات الشرعية الدولية ومواجهة الشعبوية والعنصرية والتطرف.
 ورحبت عشراوي بزيارة ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة الشهر الجاري، وأكدت دوره الإنساني باعتباره مثقفا مطّلعا على التاريخ والثقافة الفلسطينية.
 وشددت على أهمية هذه الزيارة في تعزيز التواصل المباشر بين الشعبين الفلسطيني والبريطاني، وتوطيد العلاقات الدبلوماسية والثقافية والإنسانية بين البلدين.
ودعت عشراوي الحكومة البريطانية الجديدة إلى لعب دور إيجابي وبنّاء في تحصين الموقف البريطاني بالموقف الدولي القائم على القانون الدولي والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ومحاسبة ومساءلة إسرائيل على جرائمها بما في ذلك التوسع الاستيطاني وسرقة الأرض والموارد والمقدرات، والاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع.
كما جرى بحث الوضع الفلسطيني الداخلي، بما في ذلك الجهود الحثيثة لتحصين البيت الفلسطيني الداخلي والمساعي الحقيقية لإجراء الانتخابات في جميع الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة، باعتبارها سبيلا لتجديد الشرعية الديمقراطية للمنظومة السياسية الفلسطينية.

 

*اسرائيليات
155 مستوطنا بينهم عناصر من مخابرات الاحتلال يقتحمون الأقصى
 
اقتحم 155 مستوطنا، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
نفذ المستوطنون ومن بينهم عناصر من مخابرات الاحتلال جولات استفزازية في باحات الأقصى، قبل أن يغادروه من باب السلسلة.

 


*عربي دولي
لجان البرلمان العربي تبحث مستجدات القضية الفلسطينية والتطورات في المنطقة
 بحثت لجان البرلمان العربي الأربع الدائمة، يوم الثلاثاء، مستجدات القضية الفلسطينية، والتطورات المتسارعة في المنطقة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته اللجان الأربع بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، لمناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الجلسة العامة للبرلمان المقررة غدا، برئاسة رئيس البرلمان مشعل السلمي.
وناقشت لجنة فلسطين خلال اجتماع برئاسة السلمي، ومشاركة عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، نائب رئيس اللجنة بالبرلمان عزام الأحمد، آخر التطورات الفلسطينية.
واستعرض الأحمد، خلال الجلسة، الوضع الفلسطيني خاصة قضية الانتخابات، والوضع السياسي، والقضايا الداخلية، مؤكدا ما أعلنه مرارا رئيس دولة فلسطين محمود عباس بخصوص إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في أقرب فرصة ممكنة، على أن تشمل الأراضي الفلسطينية كافة، الضفة الغربية، والقدس الشرقية، وقطاع غزة.
ودعا إلى ضرورة الضغط على إسرائيل للموافقة على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية داخل مدينة القدس.
وشدد الأحمد على أن مصالح شعبنا وحقوقه ومقدساته أغلى وأكبر من ضغط يمارس من هنا أو هناك، وتطرق إلى تصريحات نتنياهو حول ضم الأغوار، وتصريحات وزير جيشه بينت حول نقل المستوطنين إلى الأراضي الفلسطينية، مؤكدا أنها تصريحات مرفوضة، ولا تغير واقع المستوطنات بأنها غير شرعية، ويجب إزالتها حسب القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية.
كما ناقشت لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان تقريرا حول متابعة حالة حقوق الإنسان في العالم العربي 2019، خاصة في دولة فلسطين، وما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
كذلك، عقدت باقي اللجان المعنية بحقوق الإنسان، والقضايا الاقتصادية، وموضوع الأمن المائي العربي اجتماعاتها ورفعت تقاريرها إلى اللجان الدائمة.

 


*آراء
الهمُّ العربيُّ هَمٌّ فلسطينيٌّ| د.خليل نزّال

لم يكن المشاركونَ في الحربِ الباردةِ محصورين في المعسكرِ الشيوعيِّ (السوفياتيِّ) والغربي-الرأسمالي بقيادةِ أمريكا، لكنّ الانقسامَ على المستوى الدوليِّ امتدَّ ليشملَ دولاً وأحزاباً ونقاباتٍ مهنيّةً وغيرَها من مكوّناتِ المجتمعِ الدوليّ على امتدادِ خارطةِ العالمِ. وواهمٌ من يظنُّ أنّ خطوطِ الانقسامِ في المواجهةِ بينَ القُطبَيْنِ كانت تسيرُ بشكلٍ منطقيٍّ يصمدُ أمامَ امتحانِ العقلِ والتقييم. فبينما كان المعسكرُ الشيوعيُّ بزعامةِ الاتحادِ السوفياتيُّ يوصفُ من قِبَلِ خصومِهِ بالاستبدادِ والشّموليّةِ، فإنّ المعسكرَ "الديمقراطيَّ" الغربيَّ قد ارتكزَ في صدامِهِ مع خصمِه "الشيوعيّ" على أنظمةٍ استبداديّةِ قمعيّةٍ لا تمتُّ إلى "الديمقراطيّةِ" بأدنى صلةٍ، إضافةً إلى تحالفِ الغربِ مع الإسلامِ السياسيِّ واستغلالِهِ لهُ كرأسِ حربةٍ في مواجهةِ التدخّلِ السوفياتيِّ في أفغانستان. ويعلمُ القاصي والدّاني أنّ "المجاهدينَ" من أجلِ تحريرِ أفغانستانَ الذينَ عملوا بتمويلٍ وتسليحٍ مباشرٍ من الولاياتِ المتّحدةِ الأمريكيّةِ هم الذين شكّلوا نواةَ الحركاتِ الإرهابيّةِ التي ما زالَت تعيثُ خراباً وتقتيلاً في المنطقةَ كلّها وبشكلٍ ممنهجٍ يتساوقُ مع أهدافِ السياسةِ الأمريكيّةِ بنشرِ الفوضى وإنْ بدا في ظاهرهِ متعارضاً مع تلكَ السياسةِ أو متصادماً معها.

لقد انتهت الجولةُ السّاخنةُ من الحربِ الباردةِ بانهيارِ الاتحادِ السوفياتيِّ في بدايةِ التسعينيّات من القرنِ الماضي، وهي الفترةُ التي استغلّتها أمريكا لإعادةِ تشكيلِ المنطقةِ العربيةِ بدءاً بحربِ الخليجِ الأولى التي لمْ يُكتَبْ فصلُها النهائيُّ بعد. وجاءَ زلزالُ ما سميَّ بالرّبيعِ العربيِّ كمحاولةٍ قامَ بها الغربُ بقيادةِ أمريكا لتسليمِ السّلطةِ في المنطقةِ هديّةً للقوى التي تحالفت معها في الحربِ الباردةِ، وفي أفغانستانَ على وجهِ التّحديدِ، وفي مقدّمةِ تلك القوى جماعةُ الإخوانِ المسلمينَ التي شكّلت أرضيةً فكريّةً وحاضنةً مغلّفَةً بالغطاءِ الدّينيِّ تسلّلَ من خلالِها جيلٌ كاملٌ من التكفيريّينَ الذين لا يؤمنونَ لا بالحوارِ ولا بثقافةِ الاختلافِ مع الآخرِ. وواهمٌ من يظنُّ أنَّ معركةَ "تنصيبِ" "الإخوانِ" وتسليمِهم مقاليدَ السُّلطةِ في الوطنِ العربيِّ قد انتهت، فما يحدثُ في دولِ المغربِ العربيِّ هو جولةٌ جديدةٌ من المحاولاتِ الرّاميةِ إلى إشراكِ "الإخوانِ" برعايةٍ تركيّةٍ مباشرةٍ في اقتسامِ ما تبقّى من مظاهرِ السّلطةِ في الدّولِ التي عصفت بوحدتِها رياحُ الربيعِ العربيِّ سيّءِ الصّيتِ، إضافةً إلى طموحِ تركيا في المشاركةِ باقتسامِ ثرواتِ البحر الأبيضِ المتوسطِ وفي مقدّمتِها الغازُ الطبيعيُّ، وهي معركةٌ متعدّدةُ الأطرافِ تشاركُ فيها إضافةً إلى تركيا كلٌّ من اليونانِ وقبرص ودولةِ الاحتلالِ الإسرائيليِّ، مع تغييبٍ كاملٍ للدّورِ العربيِّ حتى من قِبَلِ الدّولِ المعنيّةِ مباشرةً بالدفاعِ عن حقوقِها ومصالحِها ومياهِها الإقليميّة.

ليس غريباً إذنْ هذا القلقُ المتزايدُ الذي تعبّرُ عنهُ مصرُ في مواجهةِ المحاولاتِ التركيّةِ للدخولِ إلى ليبيا، ففي ظلِّ التبنّي التركيِّ المُطلقِ لجماعةِ الإخوانِ المسلمينَ في مصرَ يصبحُ وجودُ تركيا على الحدودِ الغربيّةِ لمصرَ خطراً يهدّدُ أمنَها القوميَّ وينذِرُ بمزيدٍ من التدَخّلِ الفظِّ في شؤونِها. ولا يجوزُ التعاملُ مع الصراعِ في ليبيا كخلافٍ على السُّلطةِ بينَ السَرّاجِ وحفتر، ولا كجولةٍ جديدةٍ من الحروبِ  بينَ المحاورِ المتقاتلةِ في المنطقةِ، فخارطةُ التحالفاتِ لا تشبهُ سابقاتِها، إذ تقفُ فرنسا وروسيا مع مصر والإماراتِ، بينما تصطفُّ تركيا وقطر وإيطاليا خلفَ حكومةِ السرّاجِ التي تشكّلُ واجهةَ الإخوانِ المسلمين في ليبيا. من هنا يجبُ الاهتمامُ بما يجري في ليبيا لأنّهُ خطوةٌ أخرى في طريقِ تقسيمِ المغربِ العربيِّ بعدَ أنْ شارفت الحربُ في سوريا على نهاياتِها وفي ظلِّ احتدامِ الصّراعِ لتثبيتِ خارطةِ الغنائمِ في المشرقِ العربيِّ بينَ روسيا وتركيا وإيرانَ وأمريكا. يجبُ على الأمةِ التوقّفُ عن لعبِ دورِ المتفرّجِ على ما يحاكُ ضدّها، وإلّا فإنَّنا سنجدُ أنفسنا أمام تقسيمٍ جديدٍ للوطنِ العربيِّ بكلِّ ما يعنيهِ ذلكَ من خطرٍ يهدّدُ وحدةَ أراضيهِ ومصالحَ شعوبِهِ ومستقبَلَها، وستكونُ النتيجةُ المباشرةُ لذلكَ تكريسَ دعائمِ الاحتلالِ الاستيطانيِّ الإسرائيليِّ بكلِّ ما يمثّلهُ من خطرٍ يهدّدُ فلسطينَ والأمّةَ بأسرِها.

*الحفاظُ على وحدةِ وسلامةِ الدّولِ العربيّةِ ومصالِحها الحيويّةِ هو أولويّةٌ فلسطينيّةٌ مثلما هو ضرورةٌ قوميّةٌ تمسُّ الأمّةَ كلّها. ولن يشغلَنا واجبُ التصدّي للاحتلالِ الاستيطانيِّ الإسرائيليِّ عن واجبِ الاهتمامِ بالأمنِ القوميِّ العربيِّ. 


                                                           # إعلام _حركة_فتح_لبنان