بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 13-1-2020

 

*رئاسة

الرئيس يقدم العزاء للسلطان هيثم بن طارق بن تيمور بوفاة السلطان قابوس

قدّم رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء يوم الأحد، العزاء لسلطان عُمان الشقيقة هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، بوفاة فقيد الأمتين العربية والإسلامية السلطان الراحل قابوس بن سعيد.

وأعرب سيادته عن خالص تعازيه وصادق مواساته في الفقيد، داعيًا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه  فسيح جناته، وأن يلهم الأسرة المالكة والشعب العماني الصبر  والسلوان.

وأكد الرئيس أن الأمتين العربية والإسلامية فقدتا قائدا وزعيما من خيرة رجالاتها، كرّس حياته لخدمة وطنه وشعبه وقضايا امتنا بحكمة واتزان، مشيدا بما حققته السلطنة الشقيقة في عهده من نهضة شاملة وتطور كبير في مختلف المجالات.

من جانبه،  أعرب سلطان عُمان الشقيقة هيثم بن طارق آل سعيد، عن خالص شكره للرئيس والوفد المرافق على تعازيهم الخالصة ومواساتهم الصادقة، داعيًا الله عز وجل أن يجنب سيادته والشعب الفلسطيني كل سوء  ومكروه، مؤكدا عمق العلاقات الاخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وكان الرئيس، قد وصل اليوم إلى العاصمة العمانية مسقط، على رأس وفد رفيع المستوى لتقديم التعزية بوفاة السلطان قابوس بن سعيد، واستقبله على أرض المطار سمو السيد حمد بن ثويني آل سعيد، وجبر الخنجري مدير المراسم السلطانية.

ورافق سيادته، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الوزير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس مصطفى أبو الرب، وسفير فلسطين لدى عمان تيسي

 

*فلسطينيات

الخارجية: إجراءات الجنائية الدولية تقلق قادة الاحتلال

قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن قادة اسرائيل يعيشون أزمة حقيقية تجاه إجراءات المحكمة الجنائية الدولية وخطواتها القانونية الدولية.

وأضافت الخارجية في بيان صحفي اليوم الاثنين، إن حالة الخوف والهستيريا من تحقيقات المحكمة في جرائم قادة الاحتلال لم تشكل لهم رادعا حقيقيا يدفعهم لوقف انتهاكاتهم وجرائمهم، واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء احتلالهم لأرض دولة فلسطين.

وتابعت: ممارسات دولة الإحتلال واستمرار انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها ومبادئ حقوق الإنسان وتنكيلها بالشعب الفلسطيني، وتصعيد إجراءاتها وتدابيرها الاستعمارية التوسعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، لا تنسجم مع حالة الخوف والرعب التي سيطرت على اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر كما جاء في الإعلام العبري، بل تؤكد أن الحكومة الإسرائيلية لا تأخذ بالحسبان تحذيرات جهات قانونية إسرائيلية من نتائج إقدام المحكمة الجنائية الدولية على فتح تحقيق جدّي في جرائم اسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأشارت إلى أن هدم المنازل في القدس الشرقية المحتلة وأحيائها وبلداتها، وتصعيد الممارسات القمعية ضد الأسرى والقُصّر منهم خاصة، وعمليات الاعتقال والتعذيب الوحشي بما فيها الاعتقال الإداري، وعمليات التطهير العرقي المتواصلة في الأغوار المحتلة، واستمرار الاستيلاء على آلاف الدونمات وتخصيصها للبناء الاستيطاني الاستعماري، واستمرار جرائم الاحتلال وانتهاكاته ضد شعبنا في قطاع غزة، وعمليات استهداف المسجد الأقصى المبارك ومصلى باب الرحمة والحرم الابراهيمي الشريف وعموم المقدسات الإسلامية والمسيحية، وغيرها الكثير من الانتهاكات التي تطال جميع مناحي حياة المواطن الفلسطيني الصحية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية بما فيها الإعدامات الميدانية المباشرة والقتل خارج القانون، جميعها جرائم بشعة ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ويدرك قادة الاحتلال ان الجنائية الدولية تحاسب وتحاكم المسؤولين عن هذه الجرائم البشعة.

وأكدت الخارجية أنها تواصل بالتنسيق مع جميع الجهات المختصة، التعاون مع الجنائية الدولية وتقديم كل ما يلزم من تسهيلات لعملها لتمكينها من تطبيق وتحقيق العدالة الدولية لشعبنا.

وكانت المدعية العامة للجنايات الدولية فاتو بنسودا، قد أعلنت في 20 ديسمبر 2019، أنها تسعى للتحقيق في ارتكاب جرائم حرب إسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.

 

عربي دولي

"النواب الأردني" يناقش مقترح قانون منع استيراد الغاز الإسرائيلي الأحد المقبل

قرر مجلس النواب الأردني، عقد جلسة يوم الأحد المقبل، لمناقشة مقترح قانون "منع استيراد الغاز الإسرائيلي".

ودعا رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، خلال جلسة عقدت اليوم الأحد، بحضور رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز وهيئة الوزارة، لمناقشة مشروعي قانوني الموازنة العامة وموازنات الوحدات الحكومية للسنة المالية 2020، اللجنة القانونية النيابية إلى التقدم بمقترح قانون لـ"منع استيراد الغاز الإسرائيلي"، وإعطائه صفة الاستعجال.

وطالب اللجنة القانونية رئيساً وأعضاء، بتكثيف الجهد والعمل، من أجل إنجاز الاقتراح بقانون، وفق المذكرة الموقعة من 58 نائبًا، والمتعلقة بمنع استيراد الغاز من إسرائيل، ليصار إلى عرض اقتراح القانون على جدول أعمال المجلس الأحد المقبل.

من جهته، قال رئيس اللجنة القانونية النيابية عبد المنعم العودات، إن اللجنة قامت بدراسة هذا المقترح بكل أبعاده القانونية، وسيتم وضع مقترح القانون لكي يقرر مجلس النواب الرأي بشأنه، وسيتم إرساله إلى الحكومة بما يتوافق مع الإجراءات، مؤكدا ان اللجنة جاهزة لعرض مقترح القانون على مجلس النواب لاتخاذ قراره بشأنه.

 

*إسرائيليات

الاحتلال يعترف: "قتل عائشة الرابي عمل عدائي"

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن استشهاد الفلسطينية عائشة الرابي (45 عاما)، على يد مستوطن بالضفة الغربية المحتلة، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، هو "عمل عدائي" وقع لأسباب قومية.

وفي 13 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، استشهدت الرابي وهي أم لثمانية أبناء، من بلدة بديا، غرب مدينة سلفيت، شمال الضفة الغربية؛ إثر اعتداء بالحجارة نفذه مستوطن استهدف سيارة كانت تستقلها برفقة زوجها الذي أُصيب بجروح.

قال محمد رحال، محامي عائلة الرابي، بحسب موقع "عرب 48"، إن "وزارة الجيش أُجبرت على الاعتراف بأن الجريمة عمل إرهابي، وهذا إنجاز كبير، رغم أنه لا يوجد اعتراف من قبل المجرمين".

وأضاف "أن فريق الدفاع قدم طلبًا إلى المحكمة بهدم منزل منفذ عملية قتل الفلسطينية الرابي". وقال إن "إسرائيل تهدم منازل العرب منفذي العمليات ضد الإسرائيليين، لكنها لا تفعل ذلك مع منفذي العمليات الاسرائيليين".

وينفذ مستوطنون إسرائيليون اعتداءات شبه يومية ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس.

وبحسب تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن المستوطنين نفذوا خلال عام 2019 ما يزيد على 859 اعتداء، نجم عنها ارتقاء 4 شهداء، وإصابة 192 مواطنا والحاق الضرر بـ3794 دونما من أراضي المواطنين، وتركزت هذه الاعتداءات بشكل مكثف في محافظات القدس ونابلس والخليل.

وبلغ عدد المستعمرين في الضفة الغربية أكثر من 692 ألفا، وعدد المستعمرات والبؤر 300، وأقيمت 13 بؤرة استعمارية جديدة خلال عام 2019.

 

*اخبار فلسطين في لبنان

ال الحرامي يشكرون السّيد الرئيس والسفير دبور وحركة "فتح" على تقديم المساعدة المالية لهم

شكر السيد علي الحرامي سيادة الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" وسعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية السفير أشرف دبور، وقائد منطقة صور العسكرية والتنظيمية العميد توفيق عبدالله على تقديم مساعدة مالية بسبب احتراق منزله منذ فترة قصيرة حيث تابعت قيادة حركة "فتح" في منطقة صور والبرج الشمالي هذا الموضوع منذ اللحظات الأولى لإحتراق المنزل. وتقدمت المساعدة بحضور العميد توفيق عبد الله، وأعضاء قيادة حركة "فتح" في منطقة صور، وقيادة مخيم برج الشمالي العسكرية والتنظيمية، وتأتي هذه المساعدة من خلال السفير أشرف دبور .

السيد علي الحرامي شكر الجميع على هذه اللفتة الكريمة التي تؤكد حرصهم على الشَّعب الفلسطيني في لبنان، حيث أن حركة "فتح" تؤكد دائمًا أنها لا تفرق بين أحد وتنظر إلى الجميع بعين واحدة.

وأكد العميد توفيق عبدالله أن حركة فتح ستبقى دائمًا تمد يد العون للجميع وأنها الحريصة على مصلحة الشعب الفلسطيني وهي السباقة دائمًا إلى يد مد العون لشعبنا الذي يعاني في لبنان، وسوف نبقى إلى جانب شعبنا ونقدم له ما نستطيع وهذا ليس منا من أحد بل هو واجبنا أن نبقى على قدر المسؤولية.

 

*آراء

فلسطينُ أوّلاً| بقلم: د.خليل نزّال

تتصاعدُ حدَّةُ التجاذباتِ الإقليميّةِ وتمدُّ المحاورُ المتصارعةُ في المنطقةِ وعليها أذرعَها لتضمَّ إلى غنائمها مناطقَ جديدةً. وَحدَهُ الدّورُ الأمريكيُّ يبقى محصوراً في تنفيذِ هدفينِ محوريَّينِ يكملُ أحدُهما الآخرَ: الأولُ هو ضمانُ تفوّقِ دولةِ الاحتلالِ والاستيطانِ وترسيخُ احتلالِها واستيطانِها وتوفيرُ الدّعمِ الأعمى لها في المحافلِ الدّوليّةِ. أما الهدفُ الثّاني الذي يحكُمُ السياسةَ الأمريكيّةَ فهو نشرُ الفوضى والحروبِ الدّاخليةِ وتغذيةِ النزّاعاتِ الطائفيّةِ والمذهبيّةِ واختلاقِ صراعاتٍ جديدةٍ بينَ العربِ وجيرانِهم لا هدفَ لها سوى حرفِ الأنظارِ عن الخطرِ الذي يمثّلهُ التّحالفُ الأمريكيُّ-الإسرائيليُّ ليسَ فقط على فلسطينَ وشعبِها ومقدّساتِها الإسلاميّةِ والمسيحيّةِ، وإنّما على المنطقةِ بأسرِها. وتسخّرُ الولاياتُ المتّحدةُ كلَّ ما لديها من ترسانةٍ عسكريّةٍ وقوّةٍ اقتصاديّةٍ لممارسةِ  الضغطِ والتدخّلِ المباشرِ لتحقيقِ هذينِ الهدفينِ. ولا تلتفتُ أمريكا في سعيِها لإنجازِ أهدافِها لا إلى الأخلاقِ ولا إلى القانونِ الدّوليِّ ولا تعيرُ انتباهاً  لأصواتِ العقلِ التي ترتفعُ بين الحينِ والآخرِ داخلَ مراكزِ صنعِ القرارِ الأمريكيِّ محذّرةً من الخطرِ الذي تمثّلهُ مغامراتُ الإدارةِ الأمريكيّةِ ليس فقط على مصالحِ أمريكا وهيبتِها وإنّما أيضاً على مستقبلِ دولةِ الاحتلالِ والاستيطانِ ذاتِها.

تنشرُ أمريكا الفوضى وتنثرُ بذورَ الصراعاتِ المذهبيّةِ وتقسّمُ الدّولَ العربيّةَ إلى دويلاتٍ، وتخلقُ حالةً من الفراغِ الذي يغذّيهِ ويكرسّهُ عجزُ النظامِ العربيِّ عن تلمّسِ المخاطرِ الحقيقيّةِ وانشغالُهُ إما بالحروبِ الدّاخليّةِ أو بالتّصدّي للأخطارِ الخارجيّةِ، الحقيقيّةِ منها والوهميّةِ، مع إهمالٍ صارخٍ لإدراكِ الخطرِ الذي يمثّلهُ الاحتلالُ والاستيطانُ الإسرائيليُّ على الأمنِ القوميِّ العربيِّ. ليس هناك فرصةً أفضلَ من تلكَ التي تعيشُها المنطقةُ الآنَ لكي تستغلّها دولُ الجوارِ لسدِّ الفراغِ وانتهازِ حتلةِ الفوضى لبسطِ نفوذِها في الدّولِ العربيّةِ الواحدةِ تلوَ الأخرى. فمن جهةٍ تخوضُ إيرانُ معركةً لاقتسامِ النفوذِ مع أمريكا في منطقةٍ تمتدُّ من أفغانستانَ إلى لبنانَ مروراً بالعراقِ وسوريا، بينما تراكمُ تركيا من حجمِ نفوذِها في دولِ المغربِ العربيِّ وتُنصّبُ من نفسِها محجّاً للسرّاجِ والغنّوشي وغيرهم من رموزِ الإخوانِ المسلمينَ المستعدّينَ للتحالفِ مع الشيطانِ في سبيلِ تثبيتِ دعائمِ سُلطتِهم. من جهةٍ أخرى يستمرُّ استنزافُ السعوديّةِ في حربِ اليمنِ وتُشغَلُ مصرُ بالإرهابِ وبتأمينِ حياةِ مواطنيها ضدَّ الخطرِ الدّاهمِ الذي يمثّلهُ سدُّ النهضةِ الاثيوبيِّ.

ليسَ هناكَ أولويّةٌ تفوقُ في أهميّتِها استعادةَ الوحدةِ الوطنيّةِ الفلسطينيّةِ، ولا بديلَ عن التفرّغِ لمَنعِ العدوِّ من استغلالِ أزماتِ المنطقةِ للقيامِ بخطواتٍ تهدّدُ مستقبلَ شعبِنا وأرضَهُ وتقطّعُ أوصالَهُ. فبالإضافةِ إلى الدّورِ الذي يلعبُهُ العدوُّ في تكريسِ سلطةِ الانقلابِ في غزّةَ وتثبيتِ دعائمِها عبرَ ما يسمى بتفاهماتِ التهدئةِ، فإنَّ شهيّةَ الاحتلالِ لا تتوقّفُ عن طلبِ المزيدِ من الاستحواذِ على الأرضِ واستقطاعِ أجزاءَ جديدةٍ منها لضمّها إلى كيانِهِ العنصريِّ وقْتلِ إمكانيةِ قيامِ الدولةِ الفلسطينيّةِ إنْ بفصلِ غزَّةَ عن الوطنِ أو بتمزيقِ أوصالِ الضفّة وتهويدِ القُدسِ. كلُّ ما يدورُ حولَنا يجبُ أنْ يقودَنا إلى نتيجةٍ واحدة،  وهي انَّ فلسطينَ ليستْ جزءاً من المحاورِ المتقاتِلةِ في المنطقةِ، فليست المجابهةُ بينَها معنيّةً بفلسطينَ حتّى نضطرَّ إلى الاختيارِ بينَ معسكرِ الشرِ ونقيضهِ. لا يعني هذا أن نتقبّلَ السياسةَ العدوانيّةً الأمريكيةَ أو ننحازَ إليها، بما في ذلك تلكَ السياسةُ المغامِرةُ ضدَّ إيرانَ، لكنّ المنطقَ يقتضي أنْ نضعَ الأمورَ في نصابِها دونَ أنْ نتبرّعَ بمنحِ صكوكِ "الشهادةِ من أجلِ القدسِ" وتقبيلِ أيادي أحدٍ باستثناءِ أيادي أمهاتِ وآباءِ الشّهداءِ وجباهِ المقاومينَ للاحتلالِ الإسرائيليِّ فوقَ أرضِ فلسطين.

*فلسطينُ أكبرُ من كلِّ المحاورِ وفوقَ الصَراعاتِ التي تأخذُ في الحسبانِ كلَّ شيءٍ باستثناءِ مصلحةِ شعبِنا. لذلكَ لا خيارَ أمامَنا سوى دعوةِ الأمّةِ إلى تجاوزِ خلافاتِها والإسراعِ إلى الانضمامِ إلى "محورِ فلسطينَ"، فهو وحدَهُ محورُ الحقِّ وضمانةُ صيانةِ كرامةِ الأمّةِ ومستقبلِها.

#إعلام حركة فتح_لبنان