بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء  7 -1-2020

 

*رئاسة

الرئيس يطالب العالم بالضغط على اسرائيل من اجل إجراء الانتخابات

 

- خلال مشاركته في عشاء الميلاد للكنائس المسيحية حسب التقويم الشرقي

 طالب رئيس دولة فلسطين محمود عباس العالم بالضغط على اسرائيل من أجل إجراء الانتخابات في مدينة القدس، وذلك خلال مشاركته مساء اليوم الاثنين، في عشاء عيد الميلاد المجيد للكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي في مدينة بيت لحم.

وأشاد سيادته في كلمته خلال عشاء الميلاد، بحضور  ممثل جلالة الملك عبد الله الثاني سامي داود، والبطريرك كيريوس كيريوس ثيوفلوس الثالث للروم الأرثوذكس في مدينة القدس وسائر فلسطين والأردن، ورئيس الوزراء محمد اشتية، بمواقف العاهل الأردني، راعي الأماكن المقدسة، وبمواقف بطريرك الروم الأرثوذكس والنصر القانوني الذي حققته البطريركية فيما يتعلق بعقارات باب الخليل بمدينة القدس.

 

وقال سيادته: "نحتفل اليوم بعيد الميلاد، عيد ميلاد سيدنا المسيح عليه السلام، رسول المحبة الذي بعثه الله لينشر السلام والمحبة في العالم أجمع، نحتفل بهذا العيد الذي نعتبره عيدا دينيا ووطنيا لنا جميعا نحن الفلسطينيين، فهو عيد ليس فقط عيد ديني وإنما هو عيد وطني نحتفل به كباقي أعيادنا الوطنية ان شاء الله".

وأضاف سيادته: "نحن نمر بظروف صعبة وقاسية هذه الأيام، سواء في فلسطين أو في البلاد العربية المجاورة مثل لبنان وسوريا والعراق واليمن وغيرها، أما نحن في فلسطين، فنحن نعاني بلا أدنى شك من الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على صدورنا منذ 70 عاما، ونسأل الله أن يساعدنا على التخلص من هذا الاحتلال لتبرز دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وحول الانتخابات قال سيادته، "قررنا أن نذهب لانتخابات تشريعية ورئاسية وهذه الانتخابات مطلب جماهيري وشعبي وقانوني ودولي منذ أكثر من 10 سنوات ونحن نسعى من اجل الوصول لهذه الانتخابات، وقد توافقت الفصائل جميعا على عقد هذه الانتخابات في أقرب فرصة، إلا أن مشكلتنا مع اسرائيل التي ترفض اجراء الانتخابات في القدس، عاصمة دولة فلسطين، ونحن بدون ان تعقد الانتخابات في القدس فلن نجريها أبدا، البعض الآن يلحّون علينا بإصدار مرسوم الانتخابات ونقول لا نستطيع، لأننا اذا أصدرنا المرسوم ثم اضطررنا لإلغائه فهي مشكلة كبيرة لنا، لذلك نحن نطالب العالم كله بالضغط على اسرائيل من أجل ان نجري الانتخابات. طبعا المشكلة بيننا وبين اسرائيل ليس فقط في الانتخابات وإنما كما تعلمون فإنهم يخصمون أموالنا ويحجزونها وفي كل يوم يبنون مستوطنات وأهم وأخطر ما فيها تلك المستوطنات التي سيبنونها في الخليل تحديا لمشاعرنا جميعا، وهذا الأمر لا يمكن أن نقبله ولا يمكن أن نسمح به. قد نتخذ اجراءات صعبة ولكن لن نستعمل القوة ولا العنف ولا الإرهاب وإنما سنستخدم الدبلوماسية الناعمة كما فعلنا منذ أكثر من عشر سنوات، وبمقدورنا ان نستعملها لتحقيق أهدافنا ولكن قد يكون لها نتائج صعبة وسنتحمل ذلك لأننا لم نعد نستطيع ان نتحمل ما تفعله اسرائيل بأرضنا وبشعبنا وبكل ما لدينا من مقدسات في هذا البلد، ونحن أبلغنا الاسرائيليين بذلك ونأمل أن يتراجعوا عن هذه الإجراءات غير المسؤولة وغير القانونية وغير الإنسانية، وأن تسير الامور من أجل مفاوضات سلمية، ونحن مستعدون، تؤدي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، إلى جانب دولة اسرائيل، نحن لا ننكر وجودهم بل هم ينكرون وجودنا ولا يقبلون وجودنا، والشرعية الدولية أقرت وجود دولتين، دولة اسرائيل ودولة فلسطين، بقيت أن تتحقق الاعترافات من قبل أميركا أولا وأقول اميركا لأنها هي التي ترفض الاعتراف برؤية الدولتين، ونقول لهم عليكم أن تعترفوا، ونحن سنستمر في هذه السياسة حتى نحقق أهدافنا".

بدوره، نقل ممثل جلالة الملك عبد الله الثاني، وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء سامي الداود، تحيات العاهل الأردني للأشقاء الفلسطينيين المحتفلين بأعياد الميلاد المجيدة، وأكد موقف الأردن الداعم على الدوام للأشقاء الفلسطينيين حتى تحقيق أهدافهم المشروعة بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

 

*فلسطينيات

نيابة عن الرئيس: اشتية يحضر قداس منتصف الليل لعيد الميلاد المجيد حسب التقويم الشرقي

 

حضر رئيس الوزراء محمد اشتية، نيابة عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، قداس منتصف الليل لعيد الميلاد المجيد للطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي، في كنيسة المهد بمدينة بيت لحم.

وترأس القداس بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن كيريوس كيريوس ثيوفولس الثالث، الذي تمنى في رسالته لمناسبة عيد الميلاد، أن يحل السلام في أرض السلام، وفي العالم أجمع.

وقال البطريرك ثيوفلوس في كلمته، "نجتمع اليوم في مهد المسيح الذي منه انبعث النور، نور العالم، لنحتفل بذكرى ميلاد رسول المحبة والسلام، في أرض تتوق للسلام وفي ظل قيادة همها الأول تحقيق السلام لضمان مستقبل مشرق لأبناء شعبها الذي ضحى طويلا من أجل كرامته وحريته وتحقيق حلمه المشروع بالاستقلال وتقرير المصير".

وأضاف: "نحتفل في الأراضي المقدسة بالنصر القانوني الذي حققته بطريركية الروم الأرثوذكس في معركة الدفاع عن عقارات باب الخليل بالقدس، في إطار معارك متتالية للحفاظ على مقدرات البطريركية والوجود المسيحي في الأصيل في الأراضي لمقدسة وخاصة مدينة القدس".

وتطرق غبطة البطريرك إلى بعض المشاريع التي نفذتها البطريركية وخاصة في مجال الإسكان في بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا، وتطلعها لتنفيذ مشروع إسكاني يضم 400 شقة سكنية خلال العام الجاري ومركز تجاري في بيت حنينا بالقدس، وترميم مدرسة مار متري في البلدة القديمة.

وقال إن "عيد الميلاد المجيد رسالة محبة وتواضع وسلام وتلاق بين القلوب، وإن عيش المحبة وثمارها باق من خلال علاقة صادقة ومصالحة بين الإنسان وخالقه وبين الإنسان وأخيه الإنسان".

وحضر القداس ممثل العاهل الأردني، وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء سامي الداوود، ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس رمزي خوري.

 

*مواقف "م.ت.ف"

حسيني يطلع القنصل البلجيكي على آخر مستجدات الأوضاع في القدس

 

أطلع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون القدس، عدنان الحسيني، اليوم الاثنين، القنصل البلجيكي العام في القدس دانييلي هافين، على آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية، خاصة ما يجري من انتهاكات متواصلة في القدس.

وقدم الحسيني لضيفه شرحا عن تطورات العملية السياسية وآفاق نجاحها والعقبات التي تواجهها، وأبرزها إستمرار الاستيطان والانتهاكات الاسرائيلية في القدس، ومخططات بناء المستوطنات، إضافة الى سياسة هدم البيوت، والانتهاكات بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية، لا سيما استهداف سلطات الاحتلال المسجد الاقصى المبارك، وسياسة الاعتقالات الممنهجة التي تطال الموطنين المقدسيين بشكل مستمر.

 

وثمّن ما تقدمه أوروبا والحكومة البلجيكية بشكل خاص من دعم  اقتصادي وإنساني لفلسطين، مؤكدا ضرورة أن يقترن هذا الدعم بدور أوروبي سياسي لتغيير الوضع القائم باتجاه حل الصراع، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

 

*مواقف فتحاويه

فتح: إحياء يوم الشهيد عهد وقسم يتجدد كل عام للوفاء للوطن والنضال من أجل تحريره

 

الوفاء لتضحيات الشهداءثقافة وطنية سنجسدها في دولة الحرية والعدل والمساواة

جددت حركة "فتح"، العهد والقسم على الوفاء للشهداء والمضي على درب النضال والصمود حتى تحقيق اهداف االشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، والتمسك بقرارات الرئيس محمود عباس والقيادة المتعلقة بتأمين حقوق ذوي الشهداء وضمان استمرارها مهما كانت النتائج باعتبارها حقا مقدسا لا يُمس.

واعتبرت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية اليوم الثلاثاء لمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني الذي يصادف السابع من كانون الثاني من كل عام، إحياء شعبنا ليوم الشهداء بمثابة عهد وقسم يتجدد كل عام للوفاء للوطن والنضال من أجل تحريره، وتأكيد استعداده للعطاء والتضحية بلا حدود من أجله كما فعل الشهداء الذين خطوا سجلا تاريخيا حافلا بصور الفداء لأرض الوطن  .

وأضافت: "أن تمسك الرئيس محمود عباس قائد حركة التحرر الوطنية الفلسطينية بحقوق ذوي الشهداء وإصراره على ضمانها وتقديمها كاملة غير منقوصة رغم  قرصنة حكومة الاحتلال لمستحقاتهم، برهان آخر على تمسكه بمبدأ الوفاء للشهداء وبالثوابت والأهداف الوطنية، الذي يتجلى في صلابته في الالتزام الفعلي لتعزيز اركان المؤسسات الوطنية الضامنة لمستقبل عائلات وأبناء الشهداء وذويهم، وتقديمهم على قائمة الأولويات، ما يجعل من مبدأ صون حقوق الشهداء وعائلاتهم جزءا لا يتجزأ من الثقافة الوطنية، والسلوك الأخلاقي الإنساني.

وشددت فتح في بيانها على أن انجاز الاستقلال في دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس، هو عين الوفاء للشهداء، الذين ارتقوا وهم يتطلعون الى تحرير وحرية في وطن مستقل سمته العدل والمساواة، والعزة والكرامة، وجاء في البيان: "لقد ضحوا من أجل حياة أفضل لنا، ونحن سنبقى أوفياء لذويهم وأبنائهم وعائلاتهم مهما كانت النتائج والتضحيات.

واستذكرت فتح روح أول شهيد في الثورة الفلسطينية المعاصرة الفدائي أحمد موسى، الذي أرخ يوم استشهاده في السابع من كانون الثاني من العام 1965 ليكون يوما وطنيا لشهداء فلسطين، واعتبرت الشهداء العرب الذين ارتقت ارواحهم في المعارك على ارض فلسطين صفحة خالدة من كتاب الفداء والتضحية من أجل تحرير هذه الأرض العربية المقدسة .

 

*إسرائيليات

نتنياهو: اغتيال سليماني: "حدث أميركي" ولا علاقة لإسرائيل به

 

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إنه لم تكن لإسرائيل علاقة باغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، فيما تقلل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من احتمالية أن تتعرض إسرائيل لهجوم إيراني، ردًا على اغتيال سليماني.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، مساء يوم الإثنين، أن نتنياهو قال خلال اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، إن لا علاقة لإسرائيل باغتيال سليماني وإنه "حدث أميركي". وأضاف "لم تكن لنا علاقة (باغتيال سليماني) ويجب ألا ننجر إلى ذلك"، أي التوتر الأميركي – الإيراني.

وقال وزيران شاركا في الاجتماع للقناة، إن نتنياهو سمح للوزراء بالتحدث لوسائل الإعلام بشأن اغتيال سليماني، وأنه طالب الوزراء بأن تقتصر التصريحات للإعلام على إظهار الدعم للولايات المتحدة و"حقها بالدفاع عن نفسها".

ونقلت القناة أن تقديرات قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تفيد بأن احتمالية أن تتعرض إسرائيل لهجوم إيراني تبدو ضئيلة، ورجحوا أن تبدأ إيران بالتحضير للرد على اغتيال سليماني بعد انتهاء أيام الحداد في إيران.

في السياق ذاته، حذرت السفارة الأميركية، مواطنيها في إسرائيل من تعرضها من قصف صاروخي دون إنذار مٌسبق في أعقاب اغتيال الولايات المتحدة لسليماني.

ونشرت السفارة في موقعها على الإنترنت هذا التحذير، وقالت فيه: "من أجل الحذر، تشجع السفارة بشدة، مواطني الولايات المتحدة، للبقاء على يقظة واتخاذ خطوات مناسبة لزيادة انتباههم الأمني، إذا أن الأحداث الأمنية، وتشمل إطلاق صواريخ، تحدث عادة دون إنذار".

وحثت المواطنين الأميركيين على التعامل مع جميع صافرات الإنذار، على أنها "حقيقية" تماما، حتى وإن كانت زائفة.

 

*اخبار فلسطين في لبنان

مسيرة أكاليل بمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني في إقليم الخروب

 

بمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني كلَّلت حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا، النصب التذكاري للشهداء في مقبرة سبلين، اليوم الأحد 5-1-2020.

وشارك في الفعالية أعضاء قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان مسؤول الفتوّة والأشبال د.رياض أبو العينين ومسؤول الإعلام والتعبئة الفكرية علي خليفة ومسؤول اللجان الشعبية أبو إياد الشعلان، إلى جانب أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة وأُمناء سر شُعَبها التنظيمية، وممثّل قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" أبو نادر العاسوس، بالإضافة إلى ممثِّلي الفصائل والقوى والأحزاب الفلسطينية واللبنانية في المنطقة، ورئيس بلدية سبلين الأستاذ محمد يونس، وحشدٍ من شخصيّات وفعاليات وأهالي إقليم الخروب، حيثُ كان في استقبالهم كوادر وأعضاء حركة "فتح" شُعبة إقليم الخروب.

وتميَّز الإخوة في "الأشبال والفتوة" - منطقة صيدا، حيثُ انطلقت مسيرة تقدَّمها الأشبال والفتوة والطلاب وحملة الأكاليل والرايات، على وقع الهتافات وعزف فرقة الأشبال الموسيقية من أمام بلدية سبلين وصولاً إلى مقبرة الشهداء في سبلين، حيثُ وُضعَ إكليل بِاسم سيادة الرئيس محمود عبّاس ومنظمة التحرير الفلسطينية وإكليل بِاسم بلدية سبلين.

ثُمَّ تحدَّث أمين سر شعبة إقليم الخروب أبو فخري كروم داعيًا للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات وقراءة سورة الفاتحة، وبعدها تقدَّم رئيس بلدية سبلين وألقى كلمةً حيّا فيها جميع الشهداء الذين ارتقوا من أجل فلسطين، كما حيّا جميع القادة في حركة "فتح" ودعا لدعم صمود أهلنا في فلسطين بكل الوسائل ونبذ الخلافات وتوحيد الصف، مستذكرًا صورة للشهيدين العظيمَين ياسر عرفات وكمال جنبلاط كتب عليها "النّصر لنا".

ثُمَّ تقدَّم د.رياض أبو العينين مُلقيًا كلمة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف"، وقد جاء فيها: "خمسةٌ وخمسون عامًا وما زالت شعلة الفتح وهّاجة، خمسةٌ وخمسون عامًا وما زالت رايتها عاليةً خفاقة ترفرف في سماء الوطن وأزقة المخيّمات، خمسةٌ وخمسون عامًا وما بخلت الفتح في تقديم دماء شهدائها رخيصة لأجل الوطن، لأنَّها وُلِدَت من رحم المعاناة وحوّلت صفوف اللاجئين إلى مقاتلين، ولأنَّها صاحبة الرصاصة الأولى والشهيد الأول، ولأنّها صاحبة القرار المستقل، ولأنَّها ستكون صاحبة الرصاصة الأخيرة ولن تهدأ ولن تلين قبل تقرير المصير لشعبنا وتحرير فلسطين"؟

وأضاف: "أشبالنا وزهراتنا نحن على موعد لا يخلف أبدًا، موعد مع الفتح وانطلاقتها، فكان لقاؤنا اليوم وموعدنا اليوم وغدًا وبعد غدٍ إن شاء الله، فالمستقبل لكم وفلسطين على موعدٍ معكم أنتم وأنتم فقط. في ذكرى الانطلاقة نستذكر شهداء هذه الثورة التي ما بخلت أن تُقدّم ثلثي أعضاء لجنتها المركزية شهداء وعلى رأسهم مفجّر الثورة وصاحب الفكرة الشهيد الرمز ياسر عرفات الذي كان يذكركم دائمًا ويقول: (سيرفع شبلٌ من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس، يرونها بعيدة ونراها قريبة وإننا لصادقون)".

وتطرَّق د.أبو العينين إلى الأزمات التي تعصف بشعبنا مؤكّدًا وجود حركة "فتح" في أوقات الشدائد، ومضيفًا: "حركة "فتح" هي من تشد الهمم وتجنِّد كادرها وتستثمر طاقاتها وإمكانياتها لخدمة أبناء شعبنا، وما يمرّ به لبنان الحبيب من أزمة سياسية واقتصادية أثّرت على أبناء شعبنا في قوتهم اليومي فتداعت الحركة لإغاثة أهلنا في المخيّمات والتجمّعات كافّةً وبالإمكانيّات المتوفّرة لديها، وإن كانت غير كافية، ولكنَّ هذا الأمر بات على سلّم أولوياتنا اليومية والعمل جارٍ لتأمين ما نستطيع لأبناء شعبنا".

وتابع: "إذ نؤكّد موقفنا الحيادي وقرارنا بعدم التدخل بالشأن اللبناني الداخلي، ونتمنّى للبنان الاستقرار والسلم الأهلي، فإنَّنا ندعو لبنان وفور عودة الاستقرار له أن يقوم بإعطاء اللاجئ الفلسطيني حقوقه المدنية لحين عودته إلى أرضه فلسطين التي طالبنا بها وما زلنا. كما نتوجَّه بالتحية إلى قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها الثابت على الثوابت والأمين على القضية رمز الشرعية الرئيس أبو مازن الذي يواجه الاحتلال ومؤامراته بحنكة وصبر القائد والربّان لهذه السفينة، والذي يصرّ على أن تكون القدس عاصمةً دولتنا الفلسطينية المستقلة ضمن الانتخابات القادمة حيث أكّد أنَّ لا انتخابات بدون القدس".

كما لفت إلى دقة المرحلة التي نمر بها وخطورتها حيث تتطلّب وحدة وطنية ووضع استراتيجية جديدة لمواجهة المخططات الصهيونية والأمريكية لإفشال مشروعهم في المنطقة وإفشال ما يسمّى بصفقة القرن، وقال: "ثوابتنا الوطنية التي انطلقنا من أجلها في العام 1965 خط أحمر، والقدس خط أحمر، وعودة اللاجئين خط أحمر، وحقوقنا الوطنية كافّةً خط أحمر، آن الأوان لرص صفوفنا فقد مزّقنا الانقسام، فلنُعد إلى مربّع الوحدة وضم شطري الوطن وإنهاء الانقسام فلنعد أخوة متحدين فقضيتنا أسمى من كل الخلافات".

وختم كلمته قائلاً: "نستذكر في هذه المناسبة رجالاً ضحوا بحريتهم من أجل فلسطين ويقبعون خلف زنازين العدو، فالتحية للأسرى اللواء فؤاد الشوبكي ومروان البرغوتي وأحمد سعدات ولجميع الأسرى والأسيرات في زنازين الاحتلال الصهيوني. وعهدًا لكم منّا شهداءنا أن نستمر حتى تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

*آراء

"فتح": أوّلُ الرّصاصِ وأوّلُ الحجارةِ.. وأحمد موسى

 

يومُ الشهيدِ الفلسطينيِّ في السابعِ من كانون الثاني/يناير ليس احتفالاً بالموتِ ولا تمجيداً لهُ، لكنَّهُ صلاةّ من أجلِ الحياةِ، ومن يظنُّ أنَّ الشّهداءَ يعشقونَ الموتَ فهو لا يفهمُ سرَّ إقدامِهم على الشّهادةِ دونَ تردّدٍ أو خوفٍ، ولا يُدرِكُ شغفَهم بالحياةِ وانحيازَهم لها. فلا شيء أغلى من الحياةِ لديهِم، ولولا عشقُهم لها لظلّوا في بيوتِهم راضين بالذلِّ والظُّلمِ والاستعبادِ والاحتلالِ الأجنبيِّ، فهذهِ هي علاماتُ الموتِ، ومن يرضى التعايشَ معها والخنوعَ لسُلطَتِها فهو المُنحازُ إلى الموتِ والمرتَجِفُ من حقّهِ بالحياةِ الحرّةِ الكريمة. لذلكَ لا يتردّدُ أبطالُ الأساطيرِ عن اختيار الخلودِ كأرقى أشكالِ الحياةِ بديلاً عن طأطأةِ رؤوسِهم وانتظارِ سكّينِ الجزّارِ.

أحمد موسى، أوّلُ شهداءِ فتح، وباكورةُ عشّاقِ الحياةِ الكريمةِ التي تسرُّ الصّديقَ، اختارَ الإبحارَ في واحدةٍ من أجملِ أساطيرِ الوطنِ وأكثرِها إلهاماً للبسطاءِ من عشّاقِ الأرضِ وحرّاسِها. كانَ بإمكانِهِ أنْ يظلَّ لاجئاً ينتظرُ مِنّةَ آخرِ الشّهرِ ويعلّقَ في صدْر خيمةِ اللجوءِ بطاقةَ التّموينِ ويؤدّي لها الصلاةَ كلَّ صباحٍ. لكنَّ هذا الخيارَ، رغمَ أنّهُ يمكنُ أنْ يرجّحَ كفّةَ البقاءِ على قيدِ الحياةِ، كانَ من المُمكنِ أنْ يجرّدَ أحمد موسى من إمكانيّةِ دخولِ التّاريخِ من بوّابتِهِ المكلّلةِ بالغارِ وبذاكرةِ فلسطينَ ليتبوّأ مكانَهُ في أسطورَةِ الانطلاقةِ بكلِّ ما فيها من تمرّدٍ على الموتِ وانتصارٍ للحياةِ. ليسَ سهلاً على الإنسانِ أنْ يحفرَ اسمهُ في لحظةٍ من التّاريخِ يمكنُ رؤيتُها بالعينِ المجرّدةِ من آخرِ بقعةٍ في الكونِ، إذْ ليسَ هناكَ سوى جائزةٍ واحدةٍ يمكِنُ أنْ يفوزَ بها المتسابقونَ للحصولِ على مرتبةِ "الشّهيدِ الأوّلِّ" في تاريخِ فتح، وقد أدركَ أحمد موسى ذلكَ جيّداً، لذلكَ لم يتردّدْ لحظةً في قبولِ العرضِ الذي قدّمَهُ له الفدائيُّ الأوّلُ أبو عمار للمشاركةِ في تفجيرِ نفقِ عيلبون. كيفَ يتردّدُ وهو على يقينٍ أنّهُ يفتحُ كتابَ التّاريخِ بيدَيْهِ لينقشَ اسمهُ في أولى صفحاتِهِ؟

فتح دعوةٌ متواصلةٌ للتشبّثِ بالحياةِ، ولذلكَ دأبتْ على منحِ فدائيّيها فرصةَ تسجيلِ أسمائهم في سجلِّ الخالدينَ الأحياءَ، ليس فقط لأنّهم ضحّوا بأنفسِهم، ولكن لأنّهم يوفّرونَ لشعبِهم فرصةَ الحياةِ التي يستحقُّها. هكذا كانت انطلاقةُ فتح وكلُّ مسيرتِها الطويلةِ في قيادةِ النّضالِ الوطنيِّ الفلسطينيِّ، فقد ظلَّت متمسّكةً بخيارِ الانحيازِ للحياةِ وتمجيدِها، وظلّتْ دوماً على استعدادٍ للدفاعِ عنْ حقِّ الشّعبِ والوطنِ بالحريّة، فالحريّةُ هي شرطُ الحياةِ وعنوانُها، وكلُّ ما قدّمتْهُ فتح ومن خلفِها الشّعبُ الفلسطينيُّ من التضحياتِ وقوافلِ الشّهداءِ ليس سوى انتصارٍ للحريّةٍ وإعلاءٍ لثقافةِ العيشِ الكريمِ لشعبٍ حرٍّ في وطنٍ حرٍّ. هذا هو معنى احتفاءِ فتح بيوم الشّهيد، فهو تمجيدّ لذكرى أحمد موسى وقرارِهِ التاريخيِّ بافتتاحِ سجلِّ الخالدينَ في مسيرةِ الثّورةِ الفلسطينيّةِ المعاصرةِ، وهو فرصةّ لتذكيرِ أنفُسِنا أنّ الفضلَ في كلِّ ما انتزعناهُ من اعترافٍ دوليٍّ بحقّنا بالحياةِ الحرّةِ الكريمةِ في دولةٍ حرّةٍ مستقلّةٍ إنّما يعودُ بالدّرجةِ الأولى إلى إيمانِ قوافلِ الشّهداءِ بأنَّ مسيرةَ الشّعبِ نحو الحريّةِ تستحقُّ أنْ يضحّي من أجلِها من اختارَ الحياةَ في ذاكرةِ الشّعبِ والوطن.

*أحمد موسى عنوانُ الصفحةِ الأكثرِ إشراقاً في تاريخِ "فتح"، صفحةِ الشّهداءِ، ومن حقّهِ علينا أنْ نصونَ ذكراهُ ونخلّدَهُ في ذاكرةِ شعبِنا حتى يأتي اليومُ الذي نطلِقُ فيه اسمَهُ على أحدِ شوارعِ القُدس.

رسالة حركيّة يوميّة من إعداد أمين سر حركة "فتح" - إقليم بولندا د.خليل نزّال

#إعلام حركة فتح_لبنان.