قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن اسرائيل مستمرة في هجمتها ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة في مدينة القدس المحتلة، والتي كانت آخرها ما قامت به اليوم من اعتقال الطواقم الصحفية العاملة في تلفزيون فلسطين.

وأضاف سيادته، في بداية اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مساء اليوم الجمعة، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، أن هناك اتفاقيات بيننا وبين الإسرائيليين على أن هذه المؤسسات جميعا بما فيها بيت الشرق، أن تكون كلها فعالة في القدس وعاملة بشكل طبيعي، كما تعمل أي مؤسسة فلسطينية في أي مكان في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومع ذلك إسرائيل تمنع الجميع من العمل.

وأكد الرئيس أن هذا الموضوع لن نسمح له أن يمر. وهناك أمر آخر، وهو المستشفى الأمريكي في قطاع غزة، الذي بدأت المعدات والأفراد يصلون إلى الموقع المقرر لإنشائه، هذا إلى جانب قرارات أخرى لمجموعة من المشاريع الاقتصادية وغيرها ومنها جزيرة اصطناعية للميناء، ومطار.

وقال سيادته، يضاف الى كل هذا موضوع المستعمرات والمستوطنة في داخل الخليل، وهذا أمر لا يمكن السكوت عليه، وإذا استمرت هذه الأشياء في موضع التطبيق فان جميع علاقاتنا المكتوبة والمتفق عليها، بيننا وبين إسرائيل وأمريكا ستكون لاغية، وسنعمل كلنا ونعد انفسنا من الآن من أجل هذه اللحظة، لأنه لا يمكن أن نتحمل أن يضموا الأرض ويقضموها قطعة قطعة ونحن نتفرج.

وتطرق سيادته إلى احتجاز اسرائيل جثامين عشرات الشهداء الفلسطينيين فيما تعرف بمقابر الأرقام، ومحاولتها احتجاز جثمان الأسير سامي أبو دياك، الذي أفرجت عنه اليوم إلى الأردن.

وحول موضوع الانتخابات، قال سيادته إن هنالك حديثا مع حماس حتى نقف على أرض صلبة وهي الموافقة التامة، وبعد الاتفاق تبقى قضية أخرى هامة، وهي إجراء الانتخابات في القدس، لأن الانتخابات يجب أن تتم في الضفة الغربية، وفي القدس وفي غزة، وإذا لم نتمكن من ذلك فسنعود لهذه الطاولة لنقرر ماذا يمكن أن نفعل، فالانتخابات أمر أساسي وضروي ولا بد منه ولكن ليس بأي ثمن، ويجب أن تكون بالطريقة الصحيحة التي تضمن التمثيل الكامل لأهلنا في كل مكان على الأرض الفلسطينية وفي مقدمتها القدس.