بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية لليوم السبت  30-11-2019

*أخبار الرئاسة
الرئيس في يوم التضامن مع شعبنا: لن نقبل بالقهر والظلم وسنواصل كفاحنا ضد الاحتلال
بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يلقي سفراء فلسطين في الامم المتحدة وفِي جميع أنحاء العالم، كلمة الرئيس الموجهة للامين العام للامم المتحدة، ورؤساء الجمعية العامة ومجلس الأمن، وقد تم ذلك في كل من نيويورك وجنيف والقاهرة وفي جميع أنحاء العالم.
وفيما يلي نص الكلمة:
معالي السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة،
‎معالي السيد تيجاني محمد باندي، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة،
‎سعادة السيدة كارين بيرس، رئيس مجلس الأمن،
‎سعادة السيد شيخ نيانج، رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف،
 
أصحاب السعادة، السيدات والسادة،
 لقد مر الشعب الفلسطيني، خلال ما يزيد عن سبعين عاماً، بالعديد من الكوارث والنكبات، فقد ضحى، وعانى، وتشرد، وصبر، وناضل، واستشهد، واعتقل دفاعاً عن تاريخه، ووطنه ومقدساته، ولكن ذلك لم يثن شعبنا عن النضال، ولا عن مواصلة مسيرته، إيماناً بثوابته وأهدافه الوطنية، كما نصت عليها قرارات الشرعية الدولية.
لقد قبلنا بالشرعية الدولية، وبالقانون الدولي حكماً لحل قضيتنا، وقبلنا بالمفاوضات والحوار والعمل السياسي والمقاومة الشعبية السلمية طريقاً للتوصل الى حل قضايا الوضع النهائي كافة، وصولاً لمعاهدة سلام تقود للاستقلال وتنهي الاحتلال والصراع.
 إلا أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ظلت تراوغ منذ اتفاق أوسلو وحتى تاريخه، ولم تكتف بذلك، فقد أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالية عن رفضه لحل الدولتين، وواصل عمليات الضم والاستيطان في أرضنا المحتلة من أجل تقويضه، كما وأمعنت هذه الحكومة في تغيير هوية وطابع مدينة القدس الشرقية، عاصمة دولتنا، وأصدرت القوانين العنصرية، وعزلت بحصارها قطاع غزة عن باقي أرض الوطن وعن العالم، وقامت بخنق اقتصادنا والقرصنة على أموالنا ونهب مواردنا، وخرقت جميع الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والأمنية المعقودة معها.


أصحاب المعالي والسعادة، والأصدقاء الأعزاء،
مرة أخرى تقوم الإدارة الأميركية بخرق القانون الدولي، وتثبت أنها غير مؤهلة لتكون وسيطاً نزيهاً، فقبل أسبوعين أعلنت الإدارة الأمريكية على لسان وزير خارجيتها بأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، لا تخالف القانون الدولي، الأمر الذي رفضناه ورفضه المجتمع الدولي بأسره، فهو إعلان باطل، وغير شرعي، ويتعارض كلياً مع القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، وبما فيها قرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار 2334. إن مثل هذه التصريحات والقرارات الأمريكية غير الشرعية، تشجع الحكومة الإسرائيلية لمواصلة احتلالها، وزيادة نشاطاتها الاستيطانية، وارتكاب مزيد من الجرائم وفق نظام روما الاساسي وقرارات الشرعية الدولية.
وبهذه المناسبة فإننا نشكر جميع الدول والمنظمات الدولية التي دانت أو رفضت هذا الإعلان والاستيطان بأكمله، الذي يشكل انتهاكاً صارخاً لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، ونبذ العالم هذا الإعلان كما رفض من قبله الهجوم الأمريكي على الإجماع الدولي ومرجعيات عملية السلام، واعترض على السياسة الأمريكية تجاه القدس وتصدى للهجوم على الأونروا ودعم الوكالة مالياً وسياسياً وعمل على تجديد ولايتها في رسالة واضحة لا لبس فيها مفادها أن الحرية والكرامة حق للشعب الفلسطيني والسلام العادل والشامل استحقاق لكافة شعوب المنطقة.
 
أصحاب المعالي والسعادة، والأصدقاء الأعزاء،
إن القانون الدولي هو حجر الأساس للمنظومة الدولية، ولا يحتمل الازدواجية والتحريف، وإن التعامل مع إسرائيل على أنها دولة فوق القانون يشجعها على الاستمرار في التصرف كدولة خارجة عن القانون، فلقد آن الأوان أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لوضع حد لهذا العدوان الإسرائيلي على أرضنا ووجودنا ومستقبلنا. لقد آن الأوان لاتخاذ تدابير عملية تحمي الشعب الفلسطيني وتمكنه من ممارسة حقه في تقرير مصيره ونيل حريته واستقلاله على أرضه المحتلة  منذ العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. آن الأوان لتقوم دول العالم التي تؤمن بحل الدولتين وتعترف بدولة إسرائيل  أن تقوم أيضا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.
ألم يحن الوقت لإنهاء أطول احتلال عسكري في عصرنا الحاضر، أليس من حق الشعب الفلسطيني، كغيره من الشعوب، أن تكون له دولته المستقلة ذات السيادة، وأن تنتهي معاناة أبنائه وبناته من اللاجئين الذين طردوا من ديارهم في العام 1948؟


أصحاب المعالي والسعادة، الأصدقاء الأعزاء،
نود أن نعرب عن جزيل شكرنا لمواقف الدول التي أكدت على التزامها بالقانون الدولي والشرعية الدولية وندعو المجتمع الدولي بأسره، انسجاماً مع مسؤولياته القانونية، بعدم الاعتراف بالوضع غير القانوني الذي تخلقه سياسات وإجراءات إسرائيل في دولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وعدم تقديم الدعم والمساعدة التي من شأنها الحفاظ على هذا الوضع وتكريسه، والى التمييز بين إقليم السلطة القائمة بالاحتلال والأرض المحتلة والى ضمان المساءلة.
وهنا أجدد التذكير بأننا لا زلنا نمد أيدينا الى السلام العادل المبني على قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين على حدود 1967، فنحن لم نرفض الذهاب إلى المفاوضات يوماً، وقدمنا مبادرتنا للسلام في فبراير 2018 أمام مجلس الأمن، والتي طالبنا فيها بعقد مؤتمر دولي، وتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف تساعد الجانبين في المفاوضات لحل جميع قضايا الوضع الدائم، وتوفير الضمانات لتنفيذ ما يتفق عليه ضمن فترة زمنية محددة، لتحقيق سلام عادل وشامل وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية.
على الرغم من عقود من خيبة الأمل، فإننا لا نزال مقتنعين بالمنظومة الدولية التي تحترم القانون الدولي وتضمن نفاذه. وستواصل دولة فلسطين الانخراط في جميع الجهود الرامية لتعزيز سيادة القانون الدولي، بما في ذلك تعزيز مؤسساتنا، ونشر ثقافة السلام، وتمكين شعبنا وبخاصة المرأة والشباب. 
ومن ناحية أخرى، فإننا سنواصل بذل الجهود لتوحيد أرضنا وشعبنا ومن خلال الانتخابات التي دعونا لها ونعمل على تنظيمها خلال الأشهر القليلة القادمة، وصولاً لأن يكون هناك سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد. 
 
أصحاب المعالي والسعادة، الأصدقاء الأعزاء،
إن الشعب الفلسطيني لن يختفي، كما أنه لن يقبل بالقهر والظلم، وسيواصل شعبنا كفاحه المشروع ضد الاحتلال الاستعماري لأرضنا وشعبنا و حرماننا من حقوقنا غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقنا في تقرير المصير. إننا لن نتخلى عن ثقافة السلام والتسامح الراسخة فينا، وسنستمر في العمل على محاربة الإرهاب في منطقتنا والعالم.
 في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، نتقدم بالشكر والتقدير لكل الدول والحكومات والمنظمات والشعوب التي عبرت عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني وأيدت نضاله الشرعي وشدت على عزيمته وصموده في أحلك الأوقات وهو يواجه أعتى التحديات. وشكرا.

 

*فلسطينيات
انتخاب الرجوب رئيسا لجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية
انتخبت الهيئة العامة لجمعية الكشافة الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب، رئيسا لجمعية الكشافة الفلسطينية بالإجماع، وذلك خلال المؤتمر الكشفي الوطني الأول "تحرير الأقصى والقيامة"، الذي عقد بالتزامن في المحافظات الجنوبية والشمالية.
وجرى خلال المؤتمر انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية للهيئة، وهم: معتز صايج، وأحمد طملية، وعايدة بابون، وخليل فرهود، وماهر ساحلية، وأريج فرّاح، وحسام دنديس، ومحمد خشان، وأيمن مظهر، وأسامة بشارات، ومحمد أبو صوي، وسحر مجدوبة، وناصر الفقيه، وأسامة أبو جاموس، وإياد البريم، وجيهان سرحان، ومحمد الحسني، وصخر حميد، وماجد ترزي، وإبراهيم سعود، ومنى هنداوي، ونائل حميد، وراما معتوب.
وأكد الرجوب أن اللجنة المنتخبة يقع على عاتقها بناء منظومة كشفية إرشادية، في كافة أماكن تواجد الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، للنهوض بالكشافة الفلسطينية التي تعد أقدم حركة كشفية في الوطن العربي، لافتا إلى أن هذه المنظومة يجب أن تكون نابعة من واقعنا الفلسطيني وتتوافق مع كافة القوانين واللوائح الدولية والقارية.
وأشار إلى أن بناء منظومة وطنية هو ضرورة ومصلحة لكافة الفلسطينيين، خاصة أن الكشافة تعد أحد رموز الهوية الوطنية الفلسطينية، وأحد أبرز عناصر الحفاظ عليها في كافة المراحل التي مرت بها قضيتنا، لافتا إلى أن الجهة الوحيدة التي لا ترغب بوجود حركة كشفية وطنية هي الاحتلال الذي حاول بكافة الطرق طمس الهوية الفلسطينية.
وشدد الرجوب على ضرورة اجراء مراجعة شاملة للمرحلة السابقة بهدف استخلاص العبر، وتحديد مواطن الخلل، لاستخدامها في تجاوز أخطاء الماضي، ولضمان أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة للبناء والانجاز، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من جميع الخبرات ومن تجارب الدول الصديقة بشكل يكفل بناء منظومة كشفية ارشادية وطنية.
وأكد ضرورة الاستفادة من إرث الكشافة الفلسطينية المتمثل بوجود نواة صلبة يجب الارتكاز عليها وتوظيفها في نشر الحركة الكشفية والارشادية، إضافة إلى وجود الإرادة السياسية لدى كافة فصائل العمل الوطني، وبمباركة سيادة الرئيس محمود عباس بالحفاظ على الكشافة بمنأى عن كافة التجاذبات، مؤكدا التزام اللجنة التنفيذية المنتخبة بحيادية الحركة الكشفية والإرشادية، ورفضها المطلق بأن ينعكس أي من التجاذبات على مستقبل الكشافة الفلسطينية.

 

*مواقف "م.ت.ف"
عريقات: الدور الأوروبي قادر على خلق واقع سياسي جديد

 أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أهمية دور المجتمع الدولي في الحفاظ على مبادئ القانون الدولي والعدالة وحقوق الإنسان التي يتبناها، في مواجهة الانقلاب الإسرائيلي الأميركي عليها.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية عقدها عريقات في مدينة رام الله، بمشاركة الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات ميغيل موراتينوس، وحضور السلك الدبلوماسي الدولي والعربي، وجمع مميز من شخصيات فلسطينية وازنة من المجتمع المدني الفلسطيني.
وشدد عريقات على أهمية لعب دور أوروبي فاعل وملموس كقوة رئيسة قادرة على خلق واقع سياسي جديد يغير مشهد المستقبل السياسي وإنقاذه من الهيمنة الأميركية، يبدأها بالاعتراف الأوروبي الجماعي بدولة فلسطين خدمة للسلام وحل الدولتين.
وتناولت الندوة أهم التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية والدولية، وركزت على إعلانات الإدارة الأميركية الأحادية والمخالفة للشرعية الدولية، بما فيها إعلان بومبيو الأخير أن الاستيطان لا يتناقض مع القانون الدولي.
وناقش المشاركون في الندوة سبل مواجهة التغول الإسرائيلي الأميركي والحفاظ على حل الدولتين، وأهمية الانفتاح على التعددية الدولية في سياقات تغيير المسار وفق أسس القانون الدولي وحقوق الإنسان لصالح الإنسانية جمعاء.
وقال عريقات: "إن حل الدولتين كان تنازلا فلسطينيا مؤلما من أجل السلام كما كان خيارا دوليا، وأن فشل حل الدولتين هو فشل لإرادة المجتمع الدولي كله. ونحن أمام مرحلة مصيرية والقضية اليوم تتعدى فلسطين وتهديد قضيتها العادلة، إلى تهديد المصلحة العالمية للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين".
وفي السياق ذاته، طالب عريقات دول العالم بتحديد موقفها وإجراءاتها لحماية حل الدولتين وردع الجرائم الإسرائيلية، مشيرا إلى إعلان إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضم المزيد من الأراضي.
 وأضاف: "على المجتمع الدولي تحديد تبعات السياسيات الإسرائيلية السياسية والقانونية بما فيها الضم، على حق تقرير المصير لشعب فلسطين"، مؤكداً أن "قضايا الحل النهائي واضحة ومعرّفة جيدا ولم يكن يوما حق تقرير المصير خاضعا للمفاوضات أو المساومة".
وبحثت الندوة باستفاضة الوضع الداخلي الفلسطيني وأهمية الوحدة الفلسطينية، وإجراء الانتخابات كمدخل لإنهاء الانقسام، حيث جدد عريقات دعوته إلى دول العالم خاصة الأوروبية، إلى إلزام إسرائيل بالالتزامات المترتبة عليها، والتدخل من أجل إجرائها وإنجاحها في القدس المحتلة، وشدد على أن إجراء الانتخابات يأتي في سياق المضي قدما إلى الأمام وإحداث تغيير جوهري يمارس فيه الشعب حقه الأساسي في الاختيار.
وأكد: "على الرغم من جميع المخططات الإسرائيلية الأميركية القائمة على تصفية قضيتنا، إلاّ أن الحقيقة الناصعة تكمن في أننا باقون على هذه الأرض ولن نختفي، وسنبقى عليها حتى تجسيد سيادة دولتنا الفلسطينية الديمقراطية، دولة سيادة القانون وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والمساءلة والشفافية على حدود 1967 وعاصمتها القدس".
وعلى الصعيد نفسه، قدم المشاركون مداخلات متنوعة حذرت في مجملها من عواقب الاستهتار بالقانون الدولي لصالح منطق القوة والسيطرة، وطالبت دول العالم بتحديد موقفها الصريح من السياسات الأميركية والإسرائيلية ومواجهتها قبل فوات الأوان.

 

*إسرائيليات
الاحتلال يعتقل مواطنين من جنين

اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، مواطنين من جنين، على حاجز حوارة العسكري، جنوب نابلس.
وذكرت مصادر محلية   أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطنين ياسر ابراهيم صدقة من قرية عنزة، وجلال كعبية من قرية مثلث الشهداء، على حاجز حوارة العسكري، أثناء عودتهما من رام الله إلى جنين.
وكان ذوو صدقة وكعبية أعلنوا امس عن فقدان أثريهما، وتبين لهم لاحقا، أنهما معتقلان لدى قوات الاحتلال.

 

*عربي دولي    
عمان: انطلاق فعاليات أيام مقدسية

 انطلقت في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الجمعة، فعاليات أيام مقدسية، التي تنظمها لجنة فلسطين النيابية، تحت رعاية رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة.
وتتزامن هذه الفعاليات التي تستمر ثلاثة أيام مع يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقال الطراونة إن "التلاحم بين الشعبين الأردني والفلسطيني لا تنفصم عراه، والقدس وعمان توأمان، وإن الأردن بقيادته وشعبه لن يرضى ولن يرضخ لأي تسوية لا تحقق طموحات الشعب الفلسطيني".
واضاف "نحن في مجلس النواب عملنا بكل الوسائل لإظهار الوجه الحقيقي والبشع للاحتلال الإسرائيلي، ووضعنا هذه الحقائق أمام العالم".
بدوره، قال رئيس لجنه فلسطين النيابية في مجلس النواب النائب يحيى السعود إن تنظيم هذه الفعاليات يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، "هذا الشعب الصامد الصابر هو من يعطينا القوة والعزيمة حتى نستعيد الأرض والمقدسات".
وأكد السعود أن "الشعبين الأردني والفلسطيني يقفان بجانب الملك عبدلله الثاني في مواقفه الراسخة تجاه حماية وصون حقوق الشعب الفلسطيني، وأن كافة أطياف الشعب الأردني تقف صفا واحدا لرفض صفقه القرن وأي محاوله للتطبيع مع الاحتلال".
من جهته، قال أمين أمانة عمان الكبرى يوسف الشواربة إن عمان هي شقيقة القدس وستبقى كذلك إلى الأبد.
وأضاف أن الهدف من هذه الفعالية هو الحفاظ على الموروث الثقافي لمدينة القدس الشريف، استنادا إلى توجيهات الملك عبدلله الثاني.
وتقام فعاليات أيام مقدسية في مركز الحسين الثقافي بالتنسيق مع أمانة عمان الكبرى ووزارات الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والثقافة والشباب واللجنة الملكية الأردنية لشؤون القدس، وتشمل معارض تراثية وفلكلورية، وتحف وصناعات تقليدية، وأمسيات أدبية وشعرية، وندوات ثقافية وسياسية، ومأكولات ومشروبات مقدسية، ومعرض صور ولوحات للجيش العربي في القدس ومطبوعات ودلالات حية للمرأة والطفولة.


*أخبار فلسطين في لبنان
"فتح" تُشارك في وقفةٍ تضامنيّةٍ بمخيَّم الرشيدية نُصرةً لأسرانا البواسل

شاركت حركة "فتح" في الوقفة التضامنية التي نظَّمتها حركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين" ومؤسّسة "مهجة القدس للشهداء والأسرى"، أمس بعد صلاة الجمعة في 29-11-2019، أمام مجمع بيت المقدس في مخيّم الرشيدية، نُصرةً لأسرانا البواسل في المعتقلات الصهيونية، بحضور ممثِّلين عن الفصائل الفلسطينية ، وحشدٍ شعبيٍّ.
وقد ألقى عضو قيادة الساحة اللبنانية لحركة "الجهاد الإسلامي" ومسؤول منطقة صور أبو سامر موسى، كلمةً أكَّد فيها أنَّ شهداءنا وأسرانا هُم نبراس هذه الأُمّة الذين أناروا لنا الطريق بجهادهم ومقاومتهم، ودعا فصائل العمل الوطني للوحدة والقفز عن المصالحة التنظيمية الضيّقة من أجل الهدف الأسمى وهو تبييض السجون الصهيونية من الأسرى والمعتقلين كافّةً وتحريرهم بفعل المقاومة.

وأكَّد موسى موقف حركته الثابت والمبدئي بأولويّة تحرير الأسرى ونصرتهم والدفاع عنهم بالوسائل المتاحة كافّةً .
كلمة حركة "فتح" ألقاها مسؤول إعلام الحركة في منطقة صور محمد بقاعي، فأكَّد أهميّة استمرار المقاومة بأشكالها كافّةً والعمل على تبييض السجون من أسرانا البواسل وإيصال معاناتهم إلى جميع المؤسّسات الدولية وفضح جرائم الاحتلال الصهيوني من قتل وتنكيل بالأسرى، والتي كان آخرها قتل الأسير سامي أبو دياك.

وأضاف: "إنَّ استشهاد الأسير أبو دياك كان بفعل الإرهاب الصهيوني ومن الممكن أن يكون هنالك خلف قضبان السجون تجارب تجريها سلطات الاحتلال الصهيوني على الأسرى الفلسطينيين".
وقال بقاعي: "بِاسم حركة "فتح" نشكر الإخوة في حركة الجهاد الإسلامي والفصائل الفلسطينية لحرصهم الشديد على الوحدة الوطنية الفلسطينية داخل مخيّماتنا في لبنان التي يجب أن نحافظ عليها، وعلينا أن نعمل لكي تتحقَّق الوحدة الوطنية في الوطن لأنَّ وحدتنا هي السلاح الأقوى لمواجهة الاحتلال الصهيوني ومخططاته الاستعمارية ومن أجل إسقاط جميع المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية، فبوحدتنا نمهّد الطريق لإجراء الانتخابات التي دعا إليها الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" لمواجهة سياسة الكيان الصهيوني العنصرية موحّدين".

وشدَّد بقاعي على أهميّة دور منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية وعملها الدؤوب من أجل إطلاق الأسرى من المعتقلات الصهيونية، وتوجَّه بالشكر للجهاد الإسلامي ومهجة القدس على هذه الوقفة التي تعبَّر عن أصالة الشعب الفلسطيني ووحدته.

 ثُمَّ كانت كلمة مؤسّسة مهجة القدس ألقاها الأستاذ محمد عبدالرحمن الذي عرض إلى حجم معاناة الأسرى في المعتقلات الصهيونية ومدى تقاعس العدو عن تقديم الخدمات الطبية ومتابعة شؤونهم ضمن سياسة متعمّدة ممّا يؤدي لتدهور حالاتهم الصحية واستشهاد العديد منهم، مُطالبًا المؤسسات الدولية والحقوقية والهيئات القانونية بمتابعة أوضاع الأسرى والعمل على تقديم الكيان الصهيوني للمحاسبة ضمن القانون الدولي واتفاقية جنيف للأسرى التي تجرّم التعذيب وحرمان الأسير من حقوقه .

 

*آراء
لماذا تصرُّ "حماس" على تسميمِ أجواءِ التّوافقِ الوطنيِّ؟| د.خليل نزّال
عوّدتْنا "حماسُ" على القيامِ بينِ وقتٍ وآخرَ بعملٍ يخرقُ كلَّ حدودِ الأخلاقِ والمحرّماتِ الوطنيّةِ دونَ أنْ ترتجفَ يدُها خجلاً من فعلتِها أو احترامًا لشعبنا الذي تدّعي أنَّ مصلحتَهُ هي همُّها اليوميُّ. هذا هو حالُ شعبِنا مع هذه الحركةِ التي احترفت التضليلَ والكذبَ والنّفاقَ، ومارست كلَّ الخطايا التي يحرّمُها الانتماءُ لوطنٍ اسمُهُ فلسطين. لقد شكّلت منذُ بدايةِ وجودِها جسمًا موازيًا لمنظّمةِ التحريرِ الفلسطينيّةِ وأصرّتْ على البقاءِ خارجَ أطرِها، وذلك في محاولةٍ لتحقيقِ هدفينِ طالما راودا مخيّلةَ الآباءِ الرّوحيّين لـ"حماس" من تيّار الإخوانِ المسلمين: الهدفُ الأولُ هو محاولةُِ إنشاءِ قوّةٍ منافسةٍ لمنظمةِ التحريرِ الفلسطينيّةِ تنازعُها على حقِّ تمثيلِ شعبِنا وقيادةِ مشروعهِ الوطنيِّ. أمّا الهدفُ الثّاني فهو الإيحاءُ بأنَّ الشّعبَ الفلسطينيَّ لا يملكُ إطارًا أو هيئةً واحدةً تمثّلهُ وتتحدّثُ بِاسمه، بكلِّ ما يعنيهِ ذلكَ من طعنٍ بالصّفةِ التمثيليّةِ للمنظمةِ، وهي صفةٌ اكتسبتْها عبرَ مسيرةٍ طويلةٍ من النضالِ والتضحياتِ التي قدّمها شعبُنا حتى كرّسَ هويتهُ الوطنيّةَ ورسّخَ حضورَهُ كحقيقةٍ سياسيّةٍ لا يمكنُ لأحدٍ تجاوزُها.
 كان انقلابُ "حماس" على الشرعيةِ الوطنيّةِ عام ٢٠٠٧ حلقةً جديدةً من حلقاتِ النّهجِ الذي ميّزَ سلوكهَا على الدّوامِ، وجاءَ الانقلابُ بعد أنْ فشلت "حماس" في السيطرةِ على القرارِ الوطنيِّ رغمَ فوزِها في انتخاباتِ المجلسِ التشريعيِّ التي جرتْ في إطارِ اتفاقيةِ أوسلو، لتكتشفَ لاحقًا أنَّ هذا الفوزَ لم يمنحْها الحقَّ بادعاءِ تمثيلِ الشعبِ الفلسطينيِّ، لأنّ هذا الحقَّ هو ملكيةٌ حصريّةٌ لمنظمةِ التحريرِ الفلسطينيّةِ التي يتجاوزُ دورُها وتمثيلُها حدودَ السُّلطةِ الوطنيةِ ليشملَ شعبَنا في أماكن وجودهِ كافّةً. هذا هو السببُ الحقيقيُّ للانقلابِ الذي أدخلَ ثقافةَ القتلِ وسحلِ الأحياءِ والتّمثيلِ بالجثثِ إلى الواقعِ الفلسطينيِّ بكلِّ ما تسبّبت به هذه الثقافةُ الدّخيلةُ من شرخٍ بين شطرَي الوطنِ ومن زرعِ بذورِ الأحقادِ والضغينةِ المجتمعيّةِ بين مكوّناتِ شعبِنا المختلفةِ. ولا تقتصرُ خطورةُ الانقلابِ على عددِ الضحايا الذين تتحمّلُ "حماسُ" وزرَهم أثناءَ انقلابِها، بل تمتدُّ لتشملَ ممارساتِ ميليشياتِها الهادفةَ إلى تكريسِ الانقلابِ وتحويلِهِ إلى أمرٍ واقعٍ حتى لو كانَ ثمنُ ذلكَ هو مساومةُ العدوِّ وعقدُ "التفاهماتِ" معهُ والقيامُ بكلِّ ما يُطلَبُ منها لإثباتِ التزامِها بشروطِ التّهدئةِ، حتى صارت مثالاً "للعقلانيّةِ" في نظرِ الإعلامِ الإسرائيليِّ، بينما نراها تكشّرُ عن أنيابِها كلّما رفعَ شعبُنا صوتَهُ احتجاجًا على قمعِ ميليشياتِها للعبادِ وتطاولِها على كرامتِهم. 
في ظلِّ هذا التّاريخِ الحافلِ بالممارساتِ الإجراميّةِ من قتلٍ واختطافٍ وتعذيبٍ وقطعِ للأطرافِ، تحاولُ "حماس" الاستخفافَ بعقولِ الناسِ وتقومُ بمهزلةِ إضرابِ ممثّليها الذين يدّعونَ المطالبةَ برواتبهِم المقطوعةِ متناسينِ أنّهم يدافعون عن حركةِ قطّعت أطرافَ المناضلينَ وقطّعت أوصالَ الوطن. وإذا كانت "حماس" تفترضُ أنّ ذاكرةَ شعبِنا قصيرةٌ فإنَّ ضحايا انقلابِها ما زالوا قادرينَ على رفعِ أصواتِهم في وجهِ المنافقينَ الذينَ يتستّرونَ ِبِاسمِ الأسرى ويحاولون بثَّ الفتنةِ واختلاقَ سببٍ جديدٍ للإساءةِ إلى وحدةِ شعبِنا في هذه المرحلةِ المصيريّةِ التي تتصاعدُ فيها وتيرةُ العدوانِ الأمريكيِّ-الإسرائيليِّ الذي يستهدفُ القفزَ على حقوقِنا الوطنيّةِ وتثبيتَ دعائمِ الاحتلالِ الاستيطانيِّ الاستعماريِّ في وطنِنا فلسطين.
*قمّةُ المهازل هي خروجُ ممثّلي الميليشياتِ المتخصّصةِ بقطعِ الأرجلِ للاحتجاجِ على ما يدّعونَ أنهُ قطعٌ لرواتبِهم، وهمُ لا يعترفونَ أصلاً بشرعيّةِ السُّلطةِ التي يطالبونَها بالقيامِ بدورِ الصرّافِ الآليّ.
 

#إعلام _حركة_فتح_لبنان