نقل الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، يوم الخميس، التفويض بتشكيل حكومة إلى الكنيست، حيث سيتم منحه مهلة 21 يومًا سيتعين عليه خلالها اختيار أحد أعضائه لتشكيل حكومة، بعد فشل كل من بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، في هذه المهمة.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده ريفلين مع رئيس الكنيست يولي أدلشتاين، للإعلان عن الخطوة التي تعتبر سابقة في النظام السياسي الإسرائيلي؛ ما اعتبره ريفلين "لحظة أفول حضاري في تاريخ إسرائيل".

وقال ريفلين: "هذه هي المرة الأولى في تاريخ دولة إسرائيل التي نصل فيها إلى هذا الوضع".

وأضاف: "أود أن أذكر أن هذه النتيجة السياسية الكئيبة تأتي بعد انتخابات ثانية فرضت على المواطنين الإسرائيليين بعد تصويت الكنيست الـ21 على حل نفسها".

وأوضح أنه "هذا يعني، كما ينص القانون، أنه ابتداءً من اليوم ولمدة 21 يوما القرار بشأن من يجب أن يكلف بمهمة تشكيل الحكومة هو في أيدي أعضاء الكنيست"، وناشد أعضاء الكنيست بالقول: "أطالبكم بإلقاء حراب الانتخابات وتنظيف الأوساخ".

وتابع أنه "الاعتبارات السياسية لا يمكن أن تكون البوصلة الوحيدة، وليس الحكم هو المطلوب في هذه المرحلة، وإنما إدراك معنى السيادة وتعامل رسمي ومسؤولية تجاه جميع الشعب".

وينص القانون الإسرائيلي، على أنه في حالة عدم تشكيل حكومة وفق الإجراءات السابقة، يجوز لغالبية أعضاء الكنيست (61 على الأقل) أن يطلبوا بكتاب موقع من الرئيس، تفويض المهمة لعضو في الكنيست، بما في ذلك عضو تم تكليفه بالمهمة في الجولات السابقة، في غضون 21 يوما.

ومهلة الـ21 يوما الممنوحة للكنيست تبدأ اليوم الخميس وتنتهي 11 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، وفي حال نجحت أغلبية الكنيست بالتوافق على عضو كنيست لتكليفه بالمهمة، سيكون أمام هذا المكلف مدة 14 يوما لتشكيل ائتلاف حكومي.

وبحسب التقديرات، فإنه من المستبعد أن ينجح الليكود أو "كاحول لافان" في تجنيد دعم 61 عضو كنيست لمرشح لتشكيل الحكومة، إلا إذا حصلت اختراقات جدية في المفاوضات بين الحزبين، وفي حال أخفق الكنيست في هذا الأمر، فستتم الدعوة إلى عقد انتخابات جديدة، من المرجح أن تجري في شهر آذار/ مارس المقبل.

وأعلن غانتس أمس، أنه "لم ينجح بمهمة تشكيل الحكومة"، وأن الجهود في هذا السياق استمرت حتى اللحظات الأخير دون إحراز أي تقدم". وقال غانتس في محادثة مع ريفلين إنه "إنه ملتزم أيضًا خلال الـ21 يومًا المتبقية ببذل كل جهد ممكن لتشكيل حكومة جيدة للمواطنين الإسرائيليين".