فلسطيننا/ مخيم الرشيدية

تضامناً مع الأسرى في مواجهة الجلادين الصهاينة وتحت شعار "كلنا معكم" نظمت الحملة الوطنية لدعم صمود الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال خيمة اعتصام تضامنية في مخيم الرشيدية يوم الجمعة 14/10/2011. وتضمن الاعتصام منبراً مفتوحاً وتوقيعاً على عريضة تضامن مع الأسرى.

تقدم المعتصمين ممثلو الفصائل والقوى الفلسطينية واللبنانية والجمعيات والمؤسسات وفعاليات.

بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية أحمد مراد كلمة الحملة الوطنية لدعم صمود الأسرى والمعتقلين، أشار فيها إلى أن هذا الاعتصام "يتزامن مع ذكرى أخرى عزيزة على الشعب الفلسطيني حين تمكن أبطال الجبهة الشعبية من الإطاحة برأس الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي وثأروا لدماء الشهداء".

واعتبر "أن عملية التبادل الأخيرة تضاف إلى سجل حافل من عمليات التبادل بعد أن كانت تقوم الفصائل الفلسطينية بأسر الجنود الصهاينة وتقوم بتحرير أسرى ومعتقلين من سجون الاحتلال."

عضو قيادة إقليم حركة فتح في لبنان يوسف زمزم ألقى كلمة (م.ت.ف) قال فيها:"إن ما يعانيه أسرانا الأبطال هو أسوأ بكثير مما جرى في سجن أبو غريب وغوانتنامو على يد القوات الاميركية، فهذه القوات تعلمت فنون التعذيب وسوء معاملة الأسرى من الصهاينة المجرمين." وأضاف "ها هي بشائر الأمل تأتي من خلال الاتفاق على صفقة تبادل الأسرى التي سيتم بموجبها الإفراج عن أكثر من ألف أسير سوف ينعمون بالحرية." مؤكداً "أن هذه الصفقة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ما دام لنا أسرى سجون الاحتلال. فقد كانت أول صفقة تبادل مع حركة فتح عام 1971 عندما أفرج بموجبها عن الأسير الأول محمود بكر حجازي." وأكد زمزم على "التمسك بالثوابت الوطنية والوحدة الوطنية والمصالحة الفلسطينية باعتبارها مصدر وحدتنا وقوتنا، وبـ(م.ت.ف) ممثلاً شرعياً وحيداً لشعبنا الفلسطيني المناضل. ونؤكد أنه لا سلام ولا استقرار ولا أمن إلا بالإفراج عن كافة الأسرى من سجون الاحتلال. وسيواصل شعبنا نضاله بكافة الوسائل حتى تحقيق أهدافه في الحرية والعودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف."

المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان جهاد طه قال في كلمته "نعيش اليوم نشوة الانتصار التي حققتها الايادي من أبناء المقاومة الفلسطينية بعد خمس سنوات من احتجاز الأسير الصهيوني على الأرض الفلسطينية المباركة. واستطعنا أن نسقط كل المحاولات التي كانت تفرضها سلطات الاحتلال، والفيتوات التي تضعها على بعض الأسرى." مؤكداً أن"هذه الصفقة ستعزز من وحدتنا الوطنية، واللقاءات التي تجرى اليوم في القاهرة تؤسس لمرحلة جديدة في النضال الفلسطيني."

وطالب عبد فقيه في كلمة الأسرى المحررين "هيئات المجتمع المدني والدولي وكافة هيئات وحقوق الانسان في العالم، بالضغط على الاحتلال الاسرائيلي من أجل فرض إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين وإلى أوسع حملة تضامن لمعركتهم حيث أن الأسرى يشكلون اليوم خط الدفاع الأول عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني." ودعا فقيه "الصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل المباشر لدى العدو الصهيوني لضمان تطبيق اتفاقية جنيف على الأسرى ومعاملتهم كأسرى حرب والعمل على إجبار إسرائيل على إطلاق سراحهم."

وألقى كلمة حزب الله مسؤول العلاقات السياسية في الجنوب أحمد مراد. وجه فيها  التحية إلى الشعب الفلسطيني "الصابر الصامد الذي يعيش اليوم نشوة النصر وفرحة تحرير الأسرى كما عشناه هنا في لبنان يوم تحرر اسرانا." وأضاف "لا يمكن لشعب ثابت يؤمن بحقه وشق الطريق لقوى المقاومة أن يُذعن وأن يحَبط في مواجهة العدو." مشيراً إلى أن "إذعان إسرئيل لشروط المقاومة في إطلاق الأسرى مقابل إطلاق الأسير شاليط هي الطريقة المثلى لتحرير الأسرى." وختم مراد قائلاً  "سيبقى الصراع مفتوحاً بيننا وبين العدو الإسرائيلي وسيأتي اليوم الذي تتصارع فيه الإرادات المقاوِمة المؤمنة المناضلة مع هذا العدو الذي ليس له أي حق في شبر واحد من فلسطين."