أطلقت محافظة نابلس وفصائلها وفعالياتها الوطنية، اليوم الأحد، فعاليات إحياء ذكرى استشهاد القائد الرئيس ياسر عرفات، الخامسة عشرة، وذكرى إعلان وثيقة الاستقلال الـ 31، في حوش العطعوط داخل البلدة القديمة.

وتم اختيار حوش "العطعوط" باعتباره أحد المحطات الأولى للشهيد عرفات سراً، حيث جمع الرجال من حوله بعد نكسة عام 1967، وبدأ بناء الخلايا المسلحة لمقاومة الاحتلال وترتيب أوراق الثورة الفلسطينية.

وقد مكث في حوش العطعوط في المرة الأولى مدة اسبوعين، ثم غادر الى مناطق أخرى، ومن ثم عاد اليه ومكث في المنطقة 48 يوما، قبل ان يغادر الى الخارج.

وكان الراحل عرفات قد عاد الى حوش العطعوط في عام 1994 وهو يرتدي بزته العسكرية.

ويفاخر أهالي الحي لكون عرفات، الذي يصادف غدا الذكرى السنوية الخامسة عشرة لاستشهاده، قد عاش في حيّهم، ولو لفترة وجيزة، ولكنها كانت هامة في مسيرة الثورة.

وانطلق المشاركون الى مغارة الشهيد ياسر عرفات في بلدة بيت فوريك جنوب نابلس، حيث قاموا بايقاد شعلة الفعاليات.

وما زالت المغارة التي توسد فيها الشهيد "أبو عمار" تجسد حكاية الثورة وترسم مسيرة النضال ومراحل التخطيط والتجهيز والإعداد، حيث أصبحت اليوم مزارا للكثيرين بعد أن أعاد أهالي البلدة تأهيلها وتجهيزها.

المغارة التي أطلق عليها اسم "أبو عمار" لاحقا، اختارها لتكون القاعدة الأولى له في البلدة لموقعها الاستراتيجي، فهي مطلة على السهول الشرقية لمدينة نابلس وقريبة من الحدود الفلسطينية الأردنية، وتسهل وصول الفدائيين القادمين من الخارج ونقل الأسلحة والعتاد.

وقال محافظ نابلس ابراهيم رمضان إن الشهيد ياسر عرفات مفجّر الثورة الفلسطينية التاريخية ومؤسس الحركة العملاقة "فتح" التي انطلقت من أجل تحرير فلسطين، رغم كل المؤامرات التي حيكت ضد شعبنا وقضيته العادلة.

من جهته قال أمين سر حركة فتح في نابلس جهاد رمضان، إن الشهيد عرفات هو رمز الثورة الفلسطينية، وعلى الجميع المشاركة بالفعاليات التي ستنفذ في نابلس إحياء لذكرى استشهاده، وأهمها المهرجان المركزي الذي سيقام يوم الثلاثاء في حرم جامعة النجاح الجديد الساعة الثانية عشرة ظهرا.