النشرة الإعلامية ليوم الجمعة8/11/2019

بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

 النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 8/11/2019

*رئاسة

الرئيس يعزي نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية بوفاة شقيقه

 هاتف رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء يوم الخميس، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم (أبو ليلى)، معزيا بوفاة شقيقه سعد عبد الكريم.

وأعرب سيادته خلال الاتصال الهاتفي، عن تعازيه الحارة لعائلة الفقيد، سائلا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان.

*فلسطينيات

منصور: تحقيق الأمم المتحدة لم يعثر على أي فساد في عمليات الأونروا

 قال مندوب دولة فلسطين الدائم بالأمم المتحدة السفير رياض منصور، إن تحقيق الأمم المتحدة في اتهامات بسوء الإدارة التي طالت عددا قليلا من كبار موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، لم يعثر على أي تزوير أو فساد أو سوء استخدام للأموال، وأن الاتهام بسوء الإدارة لا يضر بخدمات الوكالة في مجالات التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية.

وأضاف في بيان له، "أنه لا غنى عن البرامج والخدمات الإنسانية للأونروا من أجل تحقيق حياة أفضل للاجئي فلسطين وتوفير الحماية لهم، على النحو المعترف به من قبل الجمعية العامة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لقضيتهم وفقًا لقرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك القرار 194، الذي أكد حقهم في العودة".

وأعرب عن "أسف تأسف دولة فلسطين للأزمات المتكررة والعجز المالي في ظل غياب حل عادل لمحنة لاجئي فلسطين، ما يؤثر على عمل الوكالة، ويسبب قلقاً كبيرا لــ5.5 مليون لاجئ فلسطيني مسجل لديها".

وأعرب منصور عن تعاون دولة فلسطين ودعمها الكامل للسيد ساوندرز في أداء مهامه في هذا الوقت الحرج. وجدد تقديره للسيد كراينبول لالتزامه تجاه الأونروا ولاجئي فلسطين، ودعوته لتحقيق حقوق اللاجئين وكرامتهم واحتياجاتهم الإنسانية طوال سنوات خدمته.

ودعا منصور جميع الدول إلى تقديم الدعم القوي لتجديد ولاية "الأونروا"، والذي سيتم التصويت عليه في اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في 15 تشرين ثاني/نوفمبر الجاري، يليه تصويت في الجلسة العامة للجمعية العامة في كانون أول/ديسمبر 2019.

*مواقف م.ت.ف

عريقات يبحث مع وفد من الكونغرس الأميركي مستجدات القضية الفلسطينية

بحث أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، مع أعضاء من الكونغرس الأميركي، مستجدات القضية الفلسطينية، بعد قرارات الإدارة الأميركية الأخيرة المعادية لشعبنا الفلسطيني.

وأطلع عريقات خلال لقائه الوفد، يوم الخميس، على الأوضاع الراهنة، والقرارات العنصرية الجائرة الأخيرة، من الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، وإغلاق القنصلية الأميركية في القدس، ومكتب منظمة التحرير في واشنطن، والاعتراف بالمستوطنات كتجمعات سكانية شرعية، إضافة لشطب قضية اللاجئين، والضغط من أجل وقف  دعم "الأونروا" ماليا، عدا عن وقف المساعدات الإنسانية عن مستشفيات القدس التي تقدم العلاج لمرضى السرطان.

ووضع الوفد بصورة الأوضاع اليومية التي يعاني منها شعبنا، نتيجة للممارسات التي تنتهجها سلطات الاحتلال وسياسة التوسع والاستيطان والتهويد في القدس، والعقوبات الجماعية والأبرتهايد، والقتل المتعمد خارج إطار القانون.

وقال: إن القيادة الفلسطينية قررت الذهاب لإجراء انتخابات عامة في فلسطين، وسنذهب إليها، مؤكدا وجوب إجراءها في جميع المناطق بما فيها القدس الشرقية، وعلى إسرائيل عدم منع  أو إعاقة ذلك.

وأضاف: "أجرينا الانتخابات العامة ثلاث مرات خلال الأعوام 1996 و2005 و2006، حسب التفاهمات والاتفاقيات المبرمة بين الطرفين".

وأكد عريقات أن حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، يضمن تجسيد استقلال فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل، وهي القاعدة الرئيسية للسلام والحل للقضية الفلسطينية.

*إسرائيليات

منظومة إسرائيلية جديدة لمجابهة العنف في الوسط العربي

 نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن ضابط في الشرطة الإسرائيلية، أنه جرى تطوير منظومة تكنولوجية لخفض جرائم إطلاق النار في المجتمع العربي وفي المدن الإسرائيلية.

ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية عن الضابط أن المنظومة تحدد بالصوت وتحلل مصدر إطلاق النار وإرسال المعلومات فورًا إلى طائرة استطلاع ذاتية التحليق قادرة على استشعار المنطقة دون تدخل بشري، وتصوير مسرح الجريمة حتى قطر 500 متر.

وبين أنه سيتم تركيب أجهزة استشعار في أماكن محورية، الأمر الذي سيؤدي أيضًا إلى تشخيص مطلقي النار حتى ولو لاذوا بالفرار من المكان، ومعرفة نوعية السلاح الذي تم استخدامه.

وفي غضون ذلك التأمت أمس الأربعاء، لجنة المديرين العامين في الوزارات الإسرائيلية المختلفة، والمكلفة بإعداد خطة لمحاربة العنف في الوسط العربي في غضون 90 يومًا.

وعقدت اللجنة جلستها بمشاركة المديرين العامين لوزارات الأمن الداخلي والمالية والعدل والتربية والتعليم والمساواة الاجتماعية، وهيئة الأمن القومي وممثلين عن الشرطة.

وقال مدير عام ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي رونين بيرتس الذي يرأس اللجنة "إنه يجب إلى جانب التصدي بدون هوادة للجريمة في التجمعات السكانية العربية، مواصلة سياسة الحكومة الرامية إلى ردم الهوة بين المجتمعين اليهودي والعربي في مجالات مدنية عديدة، بينها التربية والتعليم والصحة والرفاه الاجتماعي".

*عربي دولي

قاض أمريكي يغرم ترامب مليوني دولار

 حكمت محكمة في نيويورك أمس الخميس على دونالد ترامب بدفع تعويضات قدرها مليوني دولار في إطار اتفاق ودي، بسبب استخدامه جمعيته الخيرية لأغراض سياسية.

وحكمت القاضية في المحكمة العليا لولاية نيويورك ساليان سكاربولا على رئيس الولايات المتحدة بدفع مليوني دولار من التعويضات لتسوية دعوى مدنية عرضتها القاضية الديموقراطية ليتيسيا جيمس.

وتقدمت جيمس بالدعوى على "جمعية ترامب" في حزيران/يونيو العام الماضي بسبب "سلوكها غير القانوني الدائم" بما في ذلك تنسيق غير مناسب بين العمل الخيري والحملة الرئاسية التي جرت في 2016.

ووافق ترامب على إغلاق الجمعية في كانون الأول/ديسمبر لكن الدعوى استمرت مع مطالبة الادعاء بتعويضات تبلغ سبعة ملايين دولار.

وقالت جيمس في بيان إن الحكم يشكل "انتصارا تاريخيا لجهودنا لحماية الأموال الخيرية ومحاسبة الذين يستخدمون الأعمال الخيرية لغايات شخصية".

واتهمت القاضية ترامب باستخدام أموال الجمعية لتسوية ملاحقات قانونية والترويج لفنادقه ولتغطية نفقات شخصية بما في ذلك شراء لوحة شخصية له لعرضها في أحد نوادي الغولف التي يملكها.

وهي تؤكد أن ترامب نظم مطلع 2016 خلال حملته الرئاسية حفلة لجمع تبرعات لأعمال خيرية، كانت في الواقع مناسبة مرتبطة بالحملة.

ومع أن الرئيس أكد في الماضي أنه لن يساوم حول هذا الملف، فقد ابرم مع أبنائه الثلاثة (دونالد الابن وإيريك وإيفانكا) اتفاقا وديا مع المدعية ليتيسيا جيمس لإنهاء الإجراءات، كما ورد في وثائق.

ويتعلق الشق الأخير من هذا الاتفاق بحفلة خيرية أقيمت في كانون الثاني/يناير الماضي في ولاية أيوا.

فعليا، قام فريق حملة ترامب بإدارة الحدث. وقد تمكن من جمع تبرعات تبلغ قيمتها 2,8 مليون دولار خلال الحفلة، لكنها مرت عبر الجمعية فقط واستخدمت لتمويل الحملة الانتخابية لدونالد ترامب.

ومع أن الأموال دفعت في نهاية المطاف لجمعية لدعم المحاربين القدامى، دان المدعي العام الخلط بين السياسة والعمل الإنساني، بينما كان ترامب يعرض سخائه.

*أخبار فلسطين في لبنان

باسم الرئيس: دبور يقدم واجب العزاء برحيل الوزير اللبناني ميشال أده

 قدم سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، اليوم الخميس، واجب العزاء باسم رئيس دولة فلسطين محمود عباس، لعائلة الوزير اللبناني الراحل ميشال أده، بكنيسة مار يوسف في مطرانية بيروت المارونية.

ونقل دبور تعازي الرئيس لعائلة الفقيد، راجيا أن يمنح روح الفقيد الراحة والسكينة، في مثواها الأبدي ويلهم أهله الصبر والسلوان.

آراء

النّرجسيّةُ وعبادةُ الذّات/ بقلم: د.خليل نزّال

 تقولُ الأسطورةُ اليونانيّةُ أنَّ الفتى الوسيمَ "نرجِس" كان مُولعًا بنفسِهِ لدرجةِ أنّهُ كانَ يقضي وقتَهَ محدّقًا في صورتِهِ التي تعكِسُها مياهُ بحيرةٍ أدمَنَ على الجلوسِ على شاطئها، وعندما ماتَ بكَتْهُ البحيرةُ فسألتْها إحدى الحوريّاتِ: لمَ تبكينَهُ؟ ردّت البحيرةُ: أنا لا أبكي حزنًا عليهِ ولكنّني أبكي لأنّني كلّما كان ينحني فوقَ صفحةِ مائي كنتُ أرى صورتي في عَيْنَيهِ!

هذه صورةٌ رسَمَها عالَمُ الأسطورةِ اليونانيّةِ ولخّصَ فيها حالةَ الإعجابِ بالذّاتِ إلى حدِّ العشقِ والعمى، وما زال نرجسُ والبحيرةُ يمثّلان تجسيدًا لهذا المرضِ الذي أصبحَ ملازِمًا لعصرِ سيطرةِ الإعلامِ وقدرتِهِ على إقناعِ أيِّ قِردٍ بأنّهُ مَلِكُ جمالِ الغُزلانِ. هكذا تجري عمليةُ صناعةِ الأصنامِ التي تصرُّ على عبادةِ ذاتِها وتطلبُ من الآخرينَ مشاركتَها في هذهِ العبادةِ، ثمَّ تتّسعُ دائرةُ المنافقينَ من أتباعِ الديانةِ الجديدةِ ويصبحُ الانتماءُ لها مقياسَ العقلانيّةِ والوطنيّةِ، بينما يوصمُ كلُّ من يخالفُها الرّأيَ بالكُفرِ والزّندقةِ والخروجِ على الأمّة.

الانشغالُ بالذّاتِ لتصويبِ أخطائها وتصليبِ مناعتِها عملٌ حثَّ عليهِ الحُكماءُ والأنبياءُ والعقلاءُ، وفي قولهِ تعالى "وفي أنفُسِكمْ أفلا تُبصِرون" دعوةٌ لأنْ يكونَ الاهتمامُ بالذّاتِ أولى دوائرِ البحثِ والعملِ الدّؤوبِ لإغناءِ تجربةِ الأفرادِ والجماعاتِ والأممِ، وفي هذا تجسيدٌ لمبدأ التّقييمِ المستمّرِ للتجربةِ وتجاوُزِ ما تراكمَ خلالَها من أخطاء. هكذا نفهمُ الاهتمامَ بالنّفسِ واعتبارَ ذلكَ شرطًا للإبصارِ، فمن يعجزُ عن رؤيةِ ذاتِهِ وما فيها من أخطاءٍ لا يمكنُ أنْ تكونَ لهُ قدرةٌ على رؤيةِ ما هو أبعدُ منها، اللّهمَ إلّا إذا تظاهرَ بالعمى كلّما نظرَ إلى نفسِهِ، بينما نراهُ مُبصرًا كلّما تعلّقَ الأمرُ بهفواتِ غيرِه

يتجنّبُ بعضُ الضّعفاءِ النّظرَ إلى ذاتِهم نظرةَ الناقدِ ويرسمونَ صورةً وهميةً لأنفسِهم تبدأُ بالتغاضي عن الأخطاءِ وتنتهي بالوصولِ إلى قناعةٍ أنَّهم أصبحوا مركزَ اهتمامِ الكَونِ وشرْطَ استمرارِ منظومةِ الحياةِ. هذه العقليّةُ هي الخطرُ الأكبرُ الذي يهدّدُ أيَّ مشروعٍ جماعيٍّ مهما كان هدفُهُ، فلا سبيلَ للتطّورِ والإنجازِ في ظلِّ عبادةِ أصنامِ الأنانيّةِ والتقوقعِ في صومعةِ الإعجابِ بالذّاتِ، وليسَ هناكَ حصانةٌ من الخطأ لعبيدِ الله مهما علَتْ مناصبُهم. هذا هو المدخلُ لترسيخِ القناعةِ بأنَّ الوطنَ لا يرتبطُ بوجودِ شخصٍ أو بغيابهِ. علمًا بأنَّ للوطنِ وللشّعبِ ذاكرةً تَتّسعُ لتشملَ كلَّ المخلصينَ وتعطيهم حقّهم عبرَ تخليدِهم، ومن كان لديهِ شكٌّ في هذه الحتميّةِ فلينْظُرْ كيفَ يخلّدُ الوطنُ والشّعبُ ذكرى أبو عمارَ، مع الإصرارِ على أنَّ تخليدَ ذكرى قائدِنا تعني بالضّرورةِ الاستمرارَ على خطاهُ حتى تحقيقِ حلمِهِ الذي قضى من أجلِه. هذه الحقيقةُ يجبُ أن تبقى حاضرةً في أذهانِنا جميعًا ونحنُ نستعدُّ لخوضِ استحقاقِ الانتخاباتِ، فلا مكانَ بيننا لمن يظنّونَ أنَّ وجودَهَم في مناصبِهم شرطُ سلامةِ الوطنِ، لأنَّ سلامتَهُ قد تكونُ أحيانًا مرتبطةً برحيلِهم، وفي المقابلِ لا مكانَ أيضًا لعقليةِ إقصاءِ الآخرِ وكأنَّ الخللَ لا يكمنُ سوى في هذا "الآخرِ" وسيذلّلُ رحيلُهُ كلَّ الصّعابِ التي تعترضُ مسيرتَنا.

*النرجسيّةُ لا تليقُ بالمناضِلِ المؤمنِ بأنَّ الوطنَ كنزٌ للخبراتِ والخَيْراتِ لا ينضَبُ، ومن يعشقُ نفسَهُ لدرجةِ التنكُّرِ لكلِّ ما حولَهُ فهو بالضّرورةِ لا يستحقُّ ثقةَ الشّعبِ ولا احترامَهُ أو تقديرَهُ.