علمت نقابة الصحفيين من مصادر حقوقية أنَّ حركة "حماس" ارتكبت جريمةً بحقِّ الصحفي هاني الآغا، المعتقَل في سجونها منذ سبعة وثلاثين يومًا بسبب عمله الصحفي.

 

وقالت المصادر، وفقًا لبيان صادر عن الأمانة العامة للنقابة، إنَّ الصحفي الآغا تعرّضَ لتعذيب وحشي بالضرب المبرح، وتمَّ شبحه وتعذيبه لأكثر من عشرين يومًا متواصلة، ما أدّى لعدم قدرته على الوقوف والمشي عدة أيام، وأنَّ صحته في تدهور خطير يهدّد حياته، وأنّه لا زال يتعرَّض للتعذيب.

 

وأكّدت المصادر عدم صحة رواية أمن "حماس" بأنَّ اعتقال الآغا تمَّ على "خلفية أمنية"، وأنه لم يُدلِ بأي اعتراف كما تدّعي "حماس".

 

وشدَّدت المصادر على أنَّ اعتقال الآغا هو اعتقال سياسي وعلى خلفية عمله الصحفي، ويأتي في سياق سياسة تكميم الأفواه وترهيب الصحفيين في قطاع غزة.

 

واعتبرت النقابة أنَّ التعذيب الوحشي الذي تعرَّض له الآغا، جريمة بحقه وبحقِّ حرية الإعلام، ومحاولة لتخويف وترهيب صحفيي القطاع الذين يخضعون لسلطة بوليسية قمعية.

 

وشدَّدت النقابة على أنَّها ستقوم بعدة خطوات للتحرُّك على المستوى الوطني والعربي والدولي لإنقاذه من القتل الذي يتعرَّض له يوميًّا في سجون "حماس".

 

وحمَّلت النقابة قيادة حركة "حماس" المسؤولية عن حياته وعن هذه الجريمة التي يندى لها جبين الإنسانية، وطالبت بالإفراج الفوري عنه.

 

كما طالبت المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية كافّةً بسرعة التحرُّك لإنقاذ حياة الآغا من القتل التدريجي الذي يتعرَّض له على أيدي مُحقّقي "حماس".