بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء ٢٣-١٠-٢٠١٩

*رئاسة

السيّد الرئيس يستقبلُ رئيس حزب الائتلاف الحاكم في اليابان
  استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس، في العاصمة اليابانية طوكيو، اليوم الأربعاء، رئيس حزب الائتلاف الحاكم "نيو كوميتي" ياماجوتشي.

وأعرب سيادته عن تقديره لدور الحزب في تطوير العلاقات الثنائية، مؤكِّدًا علاقات الصداقة بين فلسطين واليابان وأهميّةَ العمل على تعزيز وتطوير هذه العلاقات في شتى المجالات.

وأطلع الرئيس أعضاءَ الحزب على آخر المستجدات السياسية والتطورات التي تمرُّ بها القضية الفلسطينية والمنطقة.

وتطرَّق سيادتهُ إلى الدعم الاقتصادي الياباني للشعب الفلسطيني في مجالات المشاريع والبنية التحتية، كذلك الدعم المميّز لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

من جانبه، أعرب ياماجوتشي والوفد المرافق له من أعضاء الحزب في البرلمان الياباني، عن سعادتهم وشكرهم للرئيس على إتاحة الفرصة للقاء والتباحث حول سُبُل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية اليابانية الفلسطينية في المجالات كافّةً.

وأكّد موقفَ اليابان الداعم لحلِّ الدولتين وفق قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، مُشدِّدًا على أنَّ حزب "نيو كوميتي"، سيبذل كلَّ ما بوسعه من خلال أعضائه في البرلمان لتقديم كلِّ الدعم اللازم لتحقيق حل الدولتين.

وحضر اللقاء: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، وقاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير دولة فلسطين لدى اليابان وليد صيام.


وكان الرئيس عبّاس، وصل الاثنين المنصرم، إلى العاصمة اليابانية طوكيو في زيارة تستمرُّ ثلاثة أيام.
والتقى سيادته خلال الزيارة، رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، ووزير الخارجية توشيميتسو موتيغي، ومنح وزير الدفاع الياباني تارو كونو وسامَ النجمة الكبرى من وسام القدس، وحضر حفل تنصيب الإمبراطور الياباني ناروهيتو، في القصر الإمبراطوري في طوكيو.

كما التقى الرئيس أعضاء جمعية الصداقة البرلمانية الفلسطينية اليابانية، ورئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا".
 

*فلسطينيات

الخارجية: اعتداء المستوطنين على المزارعين في محيط "يتسهار" كشف دورهم المتقدم في تنفيذ مخططات الاستعمار
   قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إنَّ الممارسات التي ترتكبها مليشيات المستوطنين المسلَّحة وعصاباتهم المنظمة، تكشف الدور المتقدِّم لهم في تنفيذ مخططات الاستعمار العنصرية.

وأضافت الوزارة في بيان لها، اليوم الأربعاء، "خلال الأيام الماضية ظهر بشكلٍ واضح لمن يريد أن يفهم من المجتمع الدولي، الوجه العنصري القبيح لدولة الاحتلال وحكومتها ومؤسساتها وأجهزتها المختلفة، وتجسَّد ذلك في صورتين كبيرتين لا يحتاج المراقب إلى عناء كبير لرؤيتهما، الأولى هي صورة الهمجية التي تمارسها مليشيات المستوطنين المسلحة وعصاباتهم المنظمة وهي تشنُّ حربًا حقيقية واعتداءات ومطاردات عنيفة على قاطفي الزيتون في عديد المناطق والمواقع في الضفة الغربية المحتلة، تحت سمع وبصر وحماية وإسناد قوات الاحتلال التي تبادر إلى ممارسة القمع والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين المشاركين في قطف الزيتون ومعاقبتهم إذا ما أقدموا على مواجهة المستوطنين والدفاع عن أنفسهم".

وأشارت إلى إقدام قوات الاحتلال على حرمان المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى تلك الأراضي المستهدفة، ولردود الفعل التي صدرت من رئيس الوزراء نتنياهو وقادة جيش الاحتلال وعديد المسؤولين الإسرائيليين ضدَّ الاعتداء الذي ارتكبته عناصر المستوطنين الإرهابية في بؤرة الإرهاب المسماة "يتسهار" ضد جنود الاحتلال والذي أدّى إلى إصابة أحدهم، لشعورهم المتزايد بأنّهم أصبحوا فوق القانون.

وقالت الوزارة: "إنَّ منظمات المستوطنين الإرهابية مثل "تدفيع الثمن" و"وشبيبة التلال" هي كتيبة متقدمة في جيش الاحتلال مكلفة بسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية وارتكاب أبشع الانتهاكات والاعتداءات والجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين العُزّل، لذلك لم تُقدِم الحكومة الإسرائيلية أو جيش الاحتلال على إجراء أي تحقيق جدي في جرائم المستوطنين أو اعتقال أي من تلك العناصر المتورطة في تلك الجرائم ضد الفلسطينيين، وفي حالة "يتسهار" سارع قادة جيش الاحتلال لتهدئة عصابات المستوطنين وإرضائهم من خلال انسحاب عناصر الجيش من مواقعها قرب المستعمرة واستبدالها بقوات حرس الحدود لتخفيف حالة الاحتكاك ولصالح اشتراطات المستوطنين".

وتابعت: "ما زال المستوطنون يقومون بواجباتهم في التعدي على ممتلكات المواطنين الفلسطينيين وتهديدهم وسرقة أراضيهم ومحاصيلهم بهدف طردهم من تلك الأراضي، ذلك الهدف الذي تسعى إليه دولة الاحتلال عبر أدواتها الاستعمارية من المستوطنين الذين زرعتهم في بؤرة الإرهاب "يتسهار" وغيرها من المستعمرات المنتشرة على أراضي الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية".

وأضافت الوزارة: "إنّه تكامل أدوار منسق وممنهج، وعندما يخرج عن السيطرة أحيانًا كما حدث في "يتسهار" يسارع الجيش للاعتذار لضمان بقاء فاعلية المستوطنين بنفس منسوبها العدواني بحقِّ مواطنينا الأبرياء، وتؤكِّد الحادثة من جديد أنَّ المستوطنين هم الكتيبة المتقدّمة لجيش الاحتلال ورأس حربته في القيام بكل ما هو قذر ومخالف للقانون، وهم صورة استعمارية عنصرية حية وواضحة لمن يريد أن يرى ويفهم من المجتمع الدولي، هذا إذا أراد أن يرى ويفهم".


*مواقف "م.ت.ف"

د.صائب عريقات: لا يحقُّ لأحد أن يضع "فيتو" على إجراء الانتخابات
  أكَّد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.صائب عريقات أنَّ الانتخابات العامة استحقاق للشعب الفلسطيني تعطّل كثيرًا، وقال: "لا يحقُّ لأي جهة أو طرف أو أي شخص كان أن يحرم شعبنا من حقه في اختيار ممثليه، وأن يحرمنا من العودة إلى إرادة الشعب بانتخابات حرة ومباشرة ونزيهة وبإشراف دولي كامل على غرار الانتخابات الثلاثة الأخيرة".

وأوضح عريقات خلال مؤتمر صحفي، عقده اليوم الثلاثاء في مقرِّ دائرة شؤون المفاوضات في مدينة رام الله، عقب اجتماعه مع عددٍ من سفراء وقناصل وممثلي البعثات الدبلوماسية لدى دولة فلسطين، أنَّ القيادة الفلسطينية في اجتماعاتها الأخيرة برئاسة الرئيس محمود عبّاس اتخذت قرارًا بإجراء الانتخابات العامة، التشريعية والرئاسية، وجرى تكليف رئيس لجنة الانتخابات المركزية المستقلة حنّا ناصر ببدء المشاورات والعودة للرئيس لإصدار المرسوم الرئاسي المتعلّق بالانتخابات، مشيرًا إلى أنَّ رئيس لجنة الانتخابات سيتوجّه إلى غزّة خلال اليومين المقبلَين للقاء جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة "حماس".

وأضاف: "لا يجوز لأيِّ شخص أو أي حركة سياسية أن تحرم الشعب الفلسطيني من اختيار ممثّليه. نتفهّم أن تكون هناك شخصيات أو حركات أو أحزاب لا تريد أن تشارك في الانتخابات، فهذا جزءٌ من العملية الديمقراطية، ولكن لا يحقُّ لأحد أن يضع فيتو على إجراء الانتخابات، وأن يمنع الناس من التوجُّه إلى صناديق الاقتراع أو من ترشيح أنفسهم".

وتابع: "هناك فرق بين الإعلان عن عدم المشاركة وبين استخدام كلِّ الأدوات التي تمتلكها حتى تمنع أيَّ مواطن من المشاركة في الانتخابات، هذا لا يجوز ولن يسمح به".

ولفت عريقات إلى أنَّ لقاءه مع ممثّلي البعثات الدبلوماسية جاء لإطلاعهم على آخر المستجدات في ملف الانتخابات، حيث طلب مساعدتهم بإلزام الحكومة الإسرائيلية بالاتفاق الموقّع معها عام 1995 حول ترتيبات إجراء الانتخابات في القدس الشرقية وعدم التنكُّر للاتفاق.

وقال: "جرت الانتخابات في القدس الشرقية أعوام 1996، و2005، و2006 وفقًا للاتفاق، ونأملُ أن لا تضع (إسرائيل) أيّة عراقيل أمام إجراء الانتخابات فيها، على غرار ما تمَّ في الانتخابات الثلاثة السابقة".
وأكَّد د.عريقات أنّه "لا بدَّ من إجراء الانتخابات في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، ونأمل ألّا نحتاج لطلب تدخل ومساعدة دول في مسألة إجراء الانتخابات في قطاع غزة.. هذا استحقاق لكلِّ فلسطيني".

وقال: "عندما نختلف.. ونحن نختلف.. نعود إلى صناديق الاقتراع ونحتكم لإرادة الشعب وليس إلى صناديق الرصاص، هذه الحقيقة، وهذا المطلوب".

وأشار عريقات إلى أنَّ سجل الناخبين الحالي الذي لم يُحدَّث بعد، يضمُّ نحو 2 مليون و203 ألف فلسطيني لهم حقُّ الاقتراع في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، موضحًا أنَّ نقطة الارتكاز الأولى هي العودة إلى إرادة الشعب.

وأضاف: "هذا ما يريده الرئيس محمود عبّاس، وهذا ما تريده اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وهذا ما أقرّته اللجنة المركزية لحركةة"فتح"، وهذا ما أظهرته استطلاعات الرأي بأن الغالبية العظمى من الشعب الفلسطيني تريد الانتخابات الحرة والنزيهة والمباشرة، التشريعية والرئاسية".

وأكّد عريقات أنّ "الاستراتيجية الآن تقوم على كيفية إقناع الجميع بإجراء الانتخابات الحرة والنزيهة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة"، قائلاً: "لن ندخل في نقاشات الآن ماذا لو رفض هذا الفصيل أو ذاك أو هذه الدولة أو تلك، بل يجب أن نوظِّف كلَّ إمكانياتنا وكلَّ طاقاتنا حتى نضمن إجراء انتخابات عامة تشريعية ورئاسية حرة ونزيهة".
 

*إسرائيليات

ريڤلين سينقل كتابَ تكليف تشكيل الحكومة الإسرائيلية إلى غانتس مساء اليوم
  أعلن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، أمس ليلاً، أنَّ كتابَ تكليف تشكيل الحكومة سيُنقَل اليوم الأربعاء مساءً إلى زعيم تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس، بحسب ما نشرته صحيفة "هآرتس".

وكان نتنياهو قد أعاد التكليف إلى ريڤلين قبل يومين من انتهاء المدّة المحدَّدة له، وسيكون غانتس أول مرشح غير نتنياهو يتم منحه التكليف لتشكيل الحكومة منذ أكثر من ١٠ سنوات، وأمامه ٢٨ يومًا لتشكيلها.
 

*عربي ودولي

الرئيس سعيّد: تونس ستبقى تنتصرُ للحقِّ الفلسطيني
  قال الرئيس التونسي قيس سعيّد إنَّ تونس ستبقى تنتصر للحقِّ الفلسطيني، الذي لن يسقط بالتقادم كما يراهن الكثيرون، لأنَّ فلسطين ليست قطعة أرض مسجّلَةً بالسجل العقاري.

وأضاف سعيّد خلال كلمته، عقب أدائه اليمين الدستورية رئيسًا لتونس، اليوم الأربعاء، "فلسطين ستبقى في وجدان التونسيين منقوشةً في صدورهم، وكلُّ الصفقات لن تمحوها، هذا ليس موقفًا ضدَّ اليهود الذين حميناهم من النازية، عندما كانوا ملاحقين بل موقف إنساني، وآن الأوان أن يضع العالم حدًّا لهذه المظلمة التي تتواصل لأكثر من قرن".

وأدَّى الرئيس سعيّد اليمين الدستورية أمام مجلس نواب الشعب في مقر المجلس بمنطقة باردو، بحضور الرؤساء السابقين، ورؤساء الحكومات الحالية والسابقة، والوزراء الحاليين والسابقين، والنواب، وسفير دولة فلسطين لدى تونس هائل الفاهوم، والسفراء المعتمَدين لدى تونس، ورجال دين، ومنظمات المجتمع المدني.

وسعيّد (٦١ عامًا) ثالث رئيس منتخَب من الشعب التونسي منذ ثورته عام 2011، وسيبدأ مهام عمله رسميًّا، اليوم ولمدة خمسة أعوام.

مواطن لبناني يُسقِط طائرة إسرائيلية مسيَّرة ببندقية صيد جنوبي لبنان
  قالت الوكالة الوطنية للإعلام، إنَّ أحد المواطنين اللبنانيين في جنوب لبنان أسقط اليوم الأربعاء، ببندقية صيد، طائرةً مسيّرةً مُعاديةً فوق بوابة فاطمة في كفر كلا.

 وأشارت الوكالة إلى أنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أقرَّ لاحقًا بسقوط طائرة بدون طيّار تابعة له في جنوبي لبنان.
 

*أخبار فلسطين في لبنان

وفدٌ سويديٌّ من مناضلي الثورة الفلسطينية يزور مخيّم عين الحلوة
  زارَ وفدٌ من السويديين الذين شاركوا وناضلوا في صفوف الثورة الفلسطينية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، صباح اليوم الأربعاء ٢٣-١٠-٢٠١٩، مخيّمَ عين الحلوة، في زيارة تضامنية يستذكرون من خلالها المواقع العسكرية التي خدموا فيها، والأزقة التي عبروها، حاملينَ صُورهم في الأماكن نفسها قبل ما يزيد عن ثلاثين عامًا.

وكان في استقبالهم من أمام شُعبة عين الحلوة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وعضوا قيادة حركة "فتح" في المنطقة شوقي السبع ومحمود العجوري، وأمين سر حركة "فتح" - شُعبة عين الحلوة ناصر ميعاري، ووفدٌ من أعضاء الشُّعبة.

الوفدُ جالَ برفقة قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا في شوارع المخيّم انطلاقًا من شُعبة حركة "فتح" في عين الحلوة، وصولًا إلى مركز الأمل للمسنّين، حيثُ كانت في استقبالهم عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" مسؤولة الاتّحاد العام للمرأة الفلسطينية - فرع لبنان آمنة جبريل، وعضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان أمينة سر لجنة العمل الاجتماعي آمال الشهابي، ومسؤولة مركز الأمل للمسنّين في عين الحلوة عليا العبد لله، وأمينة سر المكتب الحركي للمرأة في منطقة صيدا رجاء شبايطة، وعددٌ من الأخوات في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمكتب الحركي للمرأة ومركز الأمل للمسنين.

وفي مركز الأمل رحّب أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا د.عبد الرحمن أبوصلاح بالوفد السويدي، ثُمَّ كانت كلمة مسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان آمنة جبريل التي حدَّثتهُم باللغة الأجنبية عارضةً بإيجاز وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والمعاناة التي يعيشونها في مخيّمات العودة، وعمل المؤسسات الفلسطينية في استنهاض أوضاعهم وتمكين الأخوات وكذلك المسنّين، بالإضافة إلى دور المؤسسات الدولية التي تُقدِّم الدعم، وتوجّهت بالشكر إلى كلِّ مَن يعمل في سبيل خدمة اللاجئ وتحسين أوضاعه المعيشية والاجتماعية.

وقدّمت فرقة من الأخوات في مركز الأمل الأهازيج والزغاريد الفلسطينية من التراث الفلسطيني، وشاركهن الوفد السويدي بأغنيةٍ ثوريةٍ تفاعل معها الحضور بالتصفيق والإعجاب، ثُمَّ وُزِّعت الحلويات التي أعدوها بالطريقة الفلسطينية القديمة، والتقطوا الصور التذكارية.

 الوفدُ يستكمل جولته بزيارةٍ إلى مخيّم الميّة وميّة بالإضافة إلى زيارة مستشفى الشهيد محمود الهمشري في صيدا، للاطلاع من خلالها على الخِدمات الطبيّة التي تُقدَّم للاجئ الفلسطيني في منطقة صيدا وفي لبنان بشكل عام.

*آراء

بينَ النّقدِ والتملُّق| بقلم: د.خليل نزّال
ليسَ من قبيلِ الصُّدفةِ ولا من مظاهرِ التّرفِ أنْ تجعلَ الحركاتُ والأحزابُ الثّوريّةُ منْ مبدأ النّقدِ والنّقدِ الذاتيِّ واحدةً من مرتكزاتِ حياتِها التّنظيميّةِ الدّاخليّةِ وأنْ تساوي بين الالتزامِ بهِ وبينَ قدرةِ الحركةِ أو الحزبِ على تطويرِ أدائهِ وتجاوزِ أخطائهِ، فليسَ النّقدُ والنّقدُ الذّاتيُّ سوى "صراطٍ مستقيمٍ" يتمُّ خلالَ عبورِهِ رميُ آثامِنا وأخطائنا والتّخلّصُ من عبئها لنتمكّنَ من إكمالِ مسيرةِ العملِ الجماعيِّ ونحنُ أنقياءُ من رِجسِها. ولم تكتشف الحركاتُ والأحزابُ هذا المبدأَ أو تخترعْهُ من العدَمِ، فهو ملازمٌ للحياةِ الاجتماعيةِ منذُ فجرِ التّاريخِ الإنسانيِّ، وهو جزءٌ من عقيدةِ كلِّ الدياناتِ التوحيديّةِ والمذاهبِ الفلسفيّةِ، حيثُ تشكّلُ "التّوبةُ" شرطًا لمحافظةِ المؤمنِ على الانتماءِ لدينِهِ وتعملُ على نقاءِ إيمانِهِ رغمَ ما يرتكبُهُ بين الحينِ والآخرِ من نزواتٍ تزيّنُها لهُ نفسُهُ الأمّارةُ بالسّوءِ. لقد جعلَ اللهُ سبحانَهُ الاعترافَ بالذّنبِ شرطًا للمغفرةِ، وفي هذا إقرارٌ بأنَّ ثقافةَ الاعترافِ بالخطأ هي الطريقُ الوحيدُ لتجاوزِهِ والانتقالِ إلى العملِ بمخزونٍ غنيٍّ من التّجربةِ بكلِّ ما فيها من أخطاءٍ وإنجازات.

لا تستقيمُ الحياةُ الدّاخليةُ إذن دونَ امتلاكِ القدرةِ والشّجاعةِ على قولِ الحقيقةِ سواءً كان ذلكَ متعلّقًا بالآخرينَ أو بنا نحنُ كمشاركين في حياةِ الحركةِ أو الحزب. وهنا يجبُ التّوقفُ عندَ بعضِ الظّواهرِ التي تقتلُ القدرةَ على التّقييمِ الصحيحِ والصحيِّ لأداءِ الأفرادِ والهيئاتِ بغضّ النّظرِ عن مستوى مسؤوليّاتِها ومجالِ اختصاصِها.

أوّلاً: لا يعني النقدُ اعتناقَ ديانةِ الكُفْرِ بكلِّ ما حولَنا، فليسَ منَ النّقدِ في شيءٍ شيطنةُ الآخرينَ ووصمُهم بكلِّ ما هو سلبيٌّ ومُشينٌ، وكأنّنا نحنُ وحدَنا من يمتلكُ الحقَّ والحقيقةَ، وقد أصبحَ هذا الأسلوبُ نهجًا يكادُ يكونُ عامًا في عصرِ وسائلِ التواصُلِ الاجتماعيِّ التي تشكّلُ نقيضَ الحياةِ التنظيميّةِ ومقتَلَها، وهذا يستدعي نبذَ كلِّ مَن يساهمُ في تشويهِ صورةِ إخوتِهِ ورفاقِهِ، فهذا النّمطُ من السّلوكِ ليسَ هو النّقدُ الذي تتحدّثُ عنه اللوائحُ المُنَظِّمةُ للعمل الجماعيِّ، وإنّما هو تعبيرٌ عن سوءِ النيّةِ وتَعمُّدِ الإساءةِ للآخرينَ دونَ أنْ يكونَ لذلكَ أدنى علاقةٍ بالمصلحةِ العامّة.

ثانيًا: على الطرفِ المقابلِ لثقافةِ الكُفرِ بما حولَنا تقفُ ثقافةَ التملُّقِ بما تمثِّلهُ من ترويضٍ للنّفسِ وللإطارِ ليتعايشَ مع امتهانِ الذّاتِ والكذبِ والنّفاقِ من أجلِ تحقيقِ مصلحةٍ شخصيةٍ ليسَ لها ما يسنِدُها أو يبرّرُ السّعيَ من أجلِها، فالمتملّقُ في العادةِ لا يحترمُ الإطارَ والحركةَ أو الحزبَ، ولا يثقُ بنفسِهِ ولا بمشروعيّةِ ما يسعى لتحقيقِهِ، ولو كانَ غيرَ ذلكَ لاعتمَدَ قولَ الحقِّ والحقيقةِ دون اللجوءِ إلى الطّرقِ الالتفافيّةِ للوصولِ إلى غايتِه.

ثالثًا: بينَ المغالاةِ في النقدِ إلى حدِّ الشّيطنةِ وبينَ اتّباعِ مذهبِ التّملقِ يتمترسُ العاجزون عن الاعترافِ بأخطائهم، وهذهِ فئةٌ لا تقلُّ خطرًا عن سابقاتِها، إذ يفتقرُ المنتمونَ إليها إلى فضيلةِ التّواضُعِ والتّعاملِ معَ الذّاتِ بنفسِ المقاييسِ التي يستخدمونَها لتقييمِ غيرِهم، وفي هذا نزعةٌ خطيرةٌ نحو التمادي في الأخطاءِ ومراكمتِها حتى تصبحَ نهجًا مستقلّاً بذاتهِ يكونُ في البدايةِ موازيًا للنهجِ الذي ارتضاهُ لأنفسهِم بقيّةُ أعضاءِ الحركةِ أو الحزبِ، ثمَّ يتطوّرُ ليصبحَ نقيضًا لهُ، إلى أن ينتهي به الأمرُ إلى محاولةِ حرْفِ الحركةِ عن مسارِها، وإن لم يستطِعْ سنراهُ يخرجُ من الإطارِ مُختَلِقًا آلافَ المبرّراتِ ومتناسيًا أنَّ الخللَ يكمنُ في داخلِهِ هو وفي عدمِ قدرتِهِ على تقييمِ أدائهِ وتصحيحِ أخطائه.

رابعًا: أمامَ كلِّ ما سبقَ من الظواهرِ السّلبية يتجلّى دورُ التّقييمِ والمحاسبةِ على الأخطاءِ وتقديمِ الحوافزِ للمثابرينَ على أداءِ واجبهِم وتنفيذِ ما يُكلَّفونَ بهِ من مهامّ، وهذا هو الدّورُ الأساسيُّ للإطارِ المُشرِفِ على الأعضاءِ وبشكلٍ متدرِّجٍ حتى يصلَ إلى أعلى الهرمِ القياديِّ المسؤولِ عن رسمِ السياسةِ العامّةِ واختيارِ الأشخاصِ المؤهَّلينَ لتنفيذِ ما يتمُّ وضعُهُ من خططٍ لخدمةِ الأهدافِ المرحليةِ والاستراتيجيّة. وبدونِ اعتمادِ مبدأ المحاسبةِ والمكافأةِ فإنَّ الإطارَ المسؤولَ يتحمّلُ المسؤوليّةَ الأولى عن انتشارِ كلِّ ما سبقَ الحديثُ عنهُ من مظاهرِ الخللِ في حياةِ الحركةِ أو الحزبِ، وتتعاظمُ مخاطرُ النّكوصِ عن تطبيقِ هذا المبدأ كلّما طالت مسيرةُ العملِ الثّوريّ، لأنَّ الحياةَ الدّاخليةَ لا تصمدُ في الغالبِ أمامَ مخاطرِ التأقلُمِ معَ الواقعِ بكلِّ سيّئاتِهِ وتفقدُ تدريجيًّا حصانتَها أمامَ المُنتفعينَ وغيرِ المؤمنينَ لا بالعملِ الجماعيِّ ولا بإمكانيّةِ تحقيقِ الهدفِ النّهائيّ. من هنا تأتي أهميّةُ الاستمرارِ في ضبطِ اتجاهِ البوصلةِ التي قد تضلُّ الاتجاهَ إذا تُركت دونَ عنايةٍ ورقابةٍ ومتابعةٍ يوميّةٍ تحافظُ على رؤيةٍ واضحةٍ تجمعُ حولَها أعضاءَ ومناصري الحركةِ الثوريةِ وتبقي التّفاؤلَ بالنّصرِ ثقافةً عامّةً لا تتأثّرُ بما قد يعترضُ المسيرةَ من عقباتٍ مهما كانَ حجمُها، فالحركةُ الثوريةُ وُجِدتْ أصلاً للتصدّي للمهامِّ التي تبدو مستحيلةً للوهلةِ الأولى، لكنّها تصبحُ بالمواظبةِ على العملِ وحُسنِ الأداءِ والتّقييمَ هدفًا في متناوَلِ الملتزمينَ بالفكرةِ الثوريةِ والمناضلينَ من أجلِ تجسيدِها.

*النقدُ والنّقدُ الذّاتيِّ من جهةٍ، والمحاسبةُ والمكافأةِ من جهةٍ أخرى هُما كفّتا التوازنِ في مسيرةِ الحركةِ الثّوريةِ، وأيُّ خللٍ في هذه المعادلةِ ستكونُ نتيجتُهُ الحتميّةُ حَرْفَ مسارِ الحركةِ عن النّهجِ الذي يضمنُ الوصولَ إلى الهدف.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان