بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية لليوم الثلاثاء 15 -10-2019

*أخبار الرئاسة
الرئيس يُهنّئ قيس سعيد بانتخابه رئيسًا للجمهورية التونسية

هنَّأ رئيس دولة فلسطين محمود عبَّاس، يوم الاثنين، الرئيس قيس سعيد، بانتخابه رئيسًا للجمهورية التونسية.
وقال الرئيس في برقية التهنئة: "يسعدنا أن نتقدم لكم، باسم دولة فلسطين وشعبها وباسمي شخصيًا بتهانينا القلبية الحارة بنجاح العملية الانتخابية وبالثقة الغالية التي أولاكم إياها شعب تونس الشقيق بانتخابكم رئيسًا للجمهورية، داعين الله تعإلى لكم بالتوفيق والنجاح في مواجهة التحديات الراهنة وتحقيق طموحات وأهداف الشعب التونسي والحفاظ على مكتسباته وترسيخ استقراره ووحدته وأمنه".
وتابع سيادته: "نغتنم هذه المناسبة الطيبة لنعرب عن اعتزازنا الكبير بالعلاقات الأخوية التاريخية بين شعبينا وبلدينا، وعن وقوفنا التام إلى جانب شعب تونس الذي احتضن شعبنا وقضيته العادلة في مختلف مراحل نضاله، واثقين بأن هذه العلاقات ستزداد عمقًا ومتانة في ظل ولايتكم، مؤكدين لكم تطلعنا الدائم لمواصلة العمل والتنسيق المشترك بيننا في كل ما من شأنه خدمة مصالح شبينا وبلدينا".

*فلسطينيات
الداخلية تنفي تجميد الحسابات البنكية للجمعيات الخيرية في قطاع غزة

 نفت وزارة الداخلية ما ورد في بيان شبكة المنظمات الأهلية حول قيامها بتجميد أو إلغاء حسابات عدد من الجمعيات الخيرية في قطاع غزة.
وقال مدير عام المنظمَّات الاهلية والشؤون العامة عبد الناصر الصيرفي، في بيان، اليوم الثلاثاء، إن وزارة الداخلية ليست صاحبة الاختصاص في إلزام المصارف العاملة في دولة فلسطين بإغلاق أو تجميد أي حساب بنكي لأي جمعية أو هيئة مسجلة لدينا.
وأوضح الصيرفي أن دور الوزارة يقتصر فقط على منح كتاب اعتماد لجنة مالية للجمعية لغايات فتح حساب بنكي لدى المصرف المعتمد من قبل الجمعية، وبموجب أحكام المادة (46) من قانون سلطة النقد رقم (2) لسنة (1997) هي الجهة التي تمارس الرقابة على المصارف، ولها سلطة الإشراف والتفتيش عليها، وذلك لتتأكد عن مدى تقيدها بأحكام القانون والأنظمة والقرارات والتعليمات الصادرة عنها.
وأكَّد أنَّ الجهة المسؤولة الوحيدة عن متابعة الحسابات البنكية الموجودة لدى المصارف العاملة في فلسطين هي سلطة النقد؛ باعتبارها صاحبة الإشراف والرقابة والتدقيق على عمل المصارف، وذلك للتأكد من مدى التزامها بقرارات وتعليمات سلطة النقد.
كما استنكر الصيرفي بيان الشبكة باعتباره يدخل في اطار الأخبار المزيفة التي تهدف إلى توتير الأجواء، داعيا الجهات كافة إلى الحصول على المعلومة الصحيحة من خلال وزارة الداخلية.

*مواقف (م.ت.ف)
الأحمد يبحث مع وفد برلماني يوناني سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين الجانبين 

 بحث رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني عزام الأحمد، إلى اجتماعات الدورة 141 للاتحاد البرلماني الدولي التي تنعقد في العاصمة الصربية بلغراد، يوم الاثنين، مع رئيس الوفد البرلماني اليوناني برئاسة السيدة اولغا كيفلوجامي والوفد المرافق لها، سبل تعزيز وتوطيد العلاقات بين الجانبين الفلسطيني واليوناني.
وأكَّد الأحمد خلال اللقاء حرص الجانب الفلسطيني على استمرارية التعاون والتنسيق وتطوير العلاقات مع اليونان في مختلف المجالات خاصة البرلمانية منها، مشيرًا إلى أن العلاقات بين فلسطين واليونان هي علاقات راسخة وتاريخية، مثمّنًا دعم الشعب اليوناني لنضال الشعب الفلسطيني لنيل حريته واستعادة حقوقه في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس.
وطالب الأحمد اليونان استكمال اعترافها النهائي بدولة فلسطين، والمساعدة كونها أحد أعضاء الاتحاد الأوروبي بتوسيع دائرة الاعتراف الأوروبي بدولة فلسطين خاصة بعد القرار 67/19 لعام 2012 الذي اعترف بفلسطين دولة مراقبة في الأمم المتحدة، معتبرًا ذلك يخدم السَّلام في منطقة الشرق الأوسط وانحيازا للقرارات الدولية ذات الصلة.
وجرى خلال اللقاء، الذي حضره أعضاء من وفد المجلس الوطني، تنسيق المواقف بين الجانبين بشأن القضايا المطروحة على جدول اعمال الاتحاد البرلماني الدولي.
ووجَّه الأحمد دعوة رسمية للبرلمان اليوناني لزيارة فلسطين والتباحث في القضايا التي تهم الجانبين، وعقد اجتماع مشترك بين لجنتي الصداقة البرلمانية الفلسطينية واليونانية.
بدورها، أكَّدت رئيسة الوفد اليوناني على استمرارية العلاقات بين الجانبين، وحرصها على ديمومتها من خلال لجنة الصداقة البرلمانية اليونانية الفلسطينية، مشددة على متانة العلاقات بين الجانبين الفلسطيني واليوناني.
وأبدت استعداد بلادها لبذل جهودها سواء في المنظمات الدولية وخاصة الأمم المتحدة أو على مستوى الاتحاد الأوروبي لحل قضية الشرق الأوسط، واتخاذ المبادرات لدعم السلام الشامل للتأكد من تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، مستذكرة اعتراف البرلمان اليوناني عام 2015 اثناء زيارة الرئيس محمود عبَّاس لليونان بالدولة الفلسطينية.

من جانب آخر،  شارك الأحمد بصفته عضوًا في اللجنة المركزية لحركة فتح في اجتماع الاشتراكية الدولية الذي عقد على هامش اعمال الاتحاد البرلماني الدولي  المنعقد في بلغراد، مستعرضا ابرز التطورات السياسية والميدانية على الساحة الفلسطينية، خاصة تصريحات نتنياهو ونيته ضم منطقة الاغوار الفلسطينية وشمال البحر الميت والمستوطنات، إلى جانب تصاعد عمليات تهويد مدينة القدس، ومصادرة الأراضي وهدم المنازل الفلسطينية، وبناء المستوطنات، وعمليات الاعتقال وغيرها من الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وارضه ومقدساته  .
ويشارك وفد المجلس الوطني الفلسطيني برئاسة عزام الأحمد وعضوية: انتصار الوزير، وقيس أبو ليلى، وإبراهيم خريشي، وبلال قاسم وعمر حمايل، أعضاء المجلس الوطني، وبشار الديك الإداري بالوفد، في اجتماعات الدورة 141 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي التي تنعقد في العاصمة الصربية بلغراد والتي بدأت أمس وتتواصل حتى السابع عشر من الشهر الجاري.

*إسرائيليات
بحجة الأعياد اليهودية.. 200 مستوطن يقتحمون الأقصى والعدد مرشح للارتفاع

اقتحم 200 مستوطن، صباح  اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة؛ وذلك بحجة الاحتفال بعيد "العرش" اليهودي.
وحسب ما أفادت به دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، فإن الاقتحامات تمت من باب المغاربة، ونفذ خلالها المستوطنون جولات استفزازية في المسجد المبارك، واستمعوا الى شروحات حول أُكذوبة "الهيكل المزعوم"، وسط توقعات بارتفاع عددهم خلال الساعات المقبلة.
وكانت جمعيات استيطانية قد دعت أنصارها وجمهور المستوطنين للمشاركة في اقتحامات واسعة للأقصى، بالتزامن مع عيد "العرش".

*عربي دولي
الأردن يدعو برلمانات العالم للضغط على حكوماتها لعدم نقل سفاراتها للقدس

 دعا رئيس مجلس النواب الأردني رئيس الاتحاد البرلماني العربي عاطف الطراونة، برلمانات العالم إلى الضغط على حكومات بلدانهم لرفض أي توجهات ونوايا لنقل سفاراتهم إلى القدس.
أقوال الطراونة جاءت في كلمة له بأعمال الاجتماع 141 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في العاصمة الصربية بلغراد، مطالبًا برلمانات العالم أيضًا بالانحياز إلى حق وأصحاب الأرض، والضغط عبر حكومات بلدانهم على حكومة الاحتلال الإسرائيلي كي تكف عن طغيانها وممارساتها الوحشية في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف: "لقد برهنت التجارب أن المؤسسات والتنظيمات المنبثقة عن الأمم المتحدة، بقيت عاجزة عن تنفيذ قراراتها، ولا تملك الأثر بإلزامية قراراتها على الدول الخارجة عن إطار الشرعية الدولية وعلى رأسها دولة الاحتلال الإسرائيلي، يساندها في نهجها المستمر بالتمرد والفلتان، انحيازٌ واضحٌ من الإدارة الأميركية".
ولفت إلى أن الحديث عن الإسهامات البرلمانية في تعزيز القانون الدولي والتعاون الإقليمي، مهمةٌ شاقة، لا نرى في نهايتها على المدى القريب بارقة أمل، ما دام العالم يغمض عينيه عن ممارسات  فاضحة، ويحدق في أخرى أقل أهمية وأقل ضررًا ويكيل بمكيالين، فإمَّا أن نكون جادين في طرح الحلول والخطوات التي تضع الجميع على سكة القانون الدولي، أو لا حاجة ولا جدوى من تضييع الوقت.
وتابع الطراونة: "أتحدث بمرارة عن واقع منطقتنا في الشرق الأوسط، حيث الشعوب ما زالت تكتوي بنيران الاقتتال، وحيث الأجيال ترى في المستقبل ظلاماً وقاطرةً تدوس أحلامهم وآمالهم بالعيش مثل غيرهم بأمن واستقرار وطمأنينة، وحيث لا تزال فلسطين تنادي ضمير العالم، فإن الاحتلال الإسرائيلي بقي يضرب بعرض الحائط كل مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، متوسعاً في الاستيطان، مستهدفاً الأطفال والشيوخ والنساء، زاجًا بهم في السجون والمعتقلات، بل إن كل ما يتحرك في أرض فلسطين بشراً وشجراً، عُرضة للرصاص وفوهات البنادق والدبابات والمجنزرات التي تطوق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
وقال الطراونة: "إننا في الأردن وحيث نرتبط بمعاهدة سلام مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نرى اليوم أن هذا السلام معرضٌ للتهديد، في ظل التعدي الصارخ على بنوده، بخاصة في ملف القدس".

*أخبار فلسطين في لبنان
قيادة حركة "فتح" في بيروت تلتقي حزب الله وحزب الإتحاد

بدأت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"- قيادة منطقة بيروت زياراتها المكوكية على الأحزاب والقوى اللبنانية، هدفها تجديد أواصر العلاقات وبناء جسور التواصل بينه، وإطلاع هذه الأحزاب على المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية.
أولى هذه الجولات كانت لحزب الله، حيث زار وفد مؤلف من أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش، وأعضاء قيادة حركة "فتح" في بيروت: مسؤول العلاقات صلاح الهابط، ومسؤول المكاتب الحركية عبد منصورة، ومسؤول المتابعة التنظيمية ناصر الأسعد، ومسؤول المؤسسات محمد دبدوب، كما رافق الوفد مسؤول الأمن الوطني الفلسطيني في بيروت العميد أبو علي يوسف، ومسؤول القوة الأمنية المشتركة في مخيم برج البراجنة العقيد بلال السرواني، مكتب حزب الله في الضاحية الجنوبية واستقبلهم نائب مسؤول العلاقات السياسية في الحزب الشيخ عطالله حمّود.
اللقاء دار حول مجمل قضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من جهة الحقوق المدنية والإنسانية والإجتماعية، وقانون الإيجارات الذي كان ضحيته الفلسطيني كما كل القوانين، وموضوع إجازة العمل للفلسطيني.
ولفت العميد سمير أبو عفش أنه رغم تجميد قرار وزارة العمل المتعلق بحصول الفلسطيني على إجازة العمل إلا أنه يجب الضغط باتجاه إلغائه.
وتطرق العميد أبو عفش إلى موضوع الأمن في المخيمات، وأشار في هذا الشأن إلى تشكيل قوة أمنية مشتركة في مخيم برج البراجنة من جميع الفصائل وبالتنسيق مع الدولة اللبنانية والحصول على أمر قضائي وأمني لهذه القوة.
هذا وطرح الوفد الفلسطيني عدة مواضيع أخرى كصفقة القرن والوحدة الفلسطينية وموضوع الجوار وضرورة إجراء إحصاء لجميع أهالي المخيم، وتطوير مستشفى حيفا وتشديد القيادة الفلسطينية على فرض الأمن في المخيمات، واجتثاث آفة ترويج المخدرات في المخيمات والتي تعتبر آفة عالمية.
من جهته، أكد الشيخ عطالله حمود أنه يجب إفشال المخطط الصهيوني الأمريكي، ورأى أنه آن الأوان لهذا العدو أن يرتدع، ولفت أن إيران وجهت عدة رسائل للسعودية والإمارات للتفاهم والتعاون ولكن رفضوا ذلك وتباهوا بصفقة القرن.
وأشار حمود أن على لجنة العمل المشترك التنسيق لإجراء لقاءات رسمية مع كل الأحزاب اللبنانية لبحث كافة المواضيع القانونية المتعلقة بالوضع الفلسطيني. وآمل الجميع على إعادة هذه اللقاءات دائمًا.
من جهة أخرى، التقت قيادة حركة "فتح" في وقت لاحق من هذا اليوم مع قيادة فرع بيروت في حزب الإتحاد في مقره في عائشة بكار، وكان في استقبالهم نائب رئيس الحزب المحامي أحمد مرعي، وعضوي المكتب السياسي طلال خانكان وعبد الكريم عبد الفتاح.
وقد وضع الوفد الفلسطيني حزب الاتحاد بصورة ما يعانيه الفلسطينيون من أزمات على مستوى القضية الفلسطينية بصورة عامة، وفيما يتعلق بأوضاع الفلسطينيين داخل لبنان المرتبطة بحقوقهم المدنية والإنسانية وواقع المخيمات والإجراءات المتخذة لضبط الأمور داخل تلك المخيمات على اعتبار أن هذه المخيمات مواقع للعودة وليست لأي هدف آخر.
وشكر العميد أبو عفش حزب الاتحاد والقوى الوطنية اللبنانية على مساندتهم لنضال الشعب الفلسطيني وسعيهم الدؤوب لإقرار الحقوق المدنية والعيش الكريم للفلسطينيين في لبنان.
بدوره، حيا حزب الاتحاد وحدة الموقف الفلسطيني تجاه ما يسمى بصفقة القرن وإصرار الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني على رفض هذه الصفقة وأي مفاعيل لها انطلاقًا من تمسك الفلسطينيين بحقوقهم الوطنية المشروعة بعيدًا عن كل تقسيم جغرافي لفلسطين ومناطقها.
واعتبر الحزب أن فلسطين هي أم القضايا العربية وإنها بالإضافة لكونها قضية وطنية فلسطينية هي قضية عربية بامتياز، مطالبًا السلطات اللبنانية التمييز بين الأجنبي واللاجئ الفلسطيني المتمسك بالعودة والرافض للتوطين، وأن الحقوق المدنية والإنسانية للشعب الفلسطيني تفرضها وحدة الروابط التي تجمعنا مع هذا الشعب الأبي، وأن صراعنا مع العدو الصهيوني ليس صراع حدود وإنما هو صراع وجود يرتبط باستقلال العرب ومستقبل الحياة العربية برمتها.
وأشاد الحزب بالإجراءات الأمنية التي ستتخذها القوة الأمنية المشتركة للحفاظ على استقرار المخيمات وأمنها السياسي والاجتماعي.

*آراء
التنظيمُ نَبْضُ الشّعبِ وخادمُه| بقلم: د.خليل نزّال

في كلِّ مرّةٍ تعتقلُ فيها قوّاتُ الاحتلالِ محافظَ القُدسِ أو أمينَ سرِّ الإقليمِ وكوادرَ الحركةِ من مختلفِ المراتبِ التّنظيميّةِ يتبادرُ إلى أذهانِنا سؤالٌ: كيفَ يَجمعُ إخوتُنا في القُدْسِ بينَ عملِهم العلنيِّ (المكشوفِ) وبين الاحتفاظِ بقدرَتِهم على أنْ يظلّوا في الصفوفِ الأماميّةِ للمقدسيّينَ المدافعينَ عن عروبةِ القدسِ أمامَ حملةِ التهويدِ والتدنيسِ والمصادرةِ والسّطوِ وهدمِ البيوتِ ومنعِ أيّ توسّعٍ عمرانيٍّ مهما كانَ بسيطًا؟ الجوابُ يكمنُ في فهمِ دورِ التنظيمِ والمؤسّساتِ التي تُفرزُ لها الحركةُ كوادِرَها ليُمارسوا عملَهم النّضاليَّ بعيدًا عن الاختباءِ داخلَ فقاعاتِ المسمّياتِ الواهيةِ والتي لا تتماشى لا معَ المرحلةِ النّضاليّةِ التي نخوضُها ولا معَ ما ينتظرُهُ الشّعبُ ويحتاجُ إليهِ من عملٍ دؤوبٍ، يؤمنُ بحُكمِ تجربتِهِ الطويلةِ أنْ لا أحدَ سوى "فتح" يمكنُهُ أن يقومَ بهِ.
 
تختزلُ المعركةُ في القدسِ وعليها كلَّ جوانبِ الصراعِ الفلسطينيِّ ضدَّ الاحتلال الاستيطانيِّ الإسرائيليِّ، ولأنّها كذلكَ فإنَّ حركةَ "فتح" تديرُها بشكلٍ يفهمُهُ عدوّنا جيّدًا، لذلكَ لا نستغربُ ونحنُ نراهُ يواظبُ على ملاحقةِ أبناءِ الحركةِ والتضييقِ عليهم واعتقالِهم بشكلٍ متكرّرٍ، دونَ أنْ يعيرَ أيَّ اهتمامٍ لمن يتَّخذونَ من القدسِ وساحاتِ المسجدِ الأقصى "تكيّةً" للعجزِ والولاءِ والتّرويجِ لهذا النّظامِ أو ذاكَ، علاوةً على إدمانِهم على الإساءةِ إلى الزائرينَ الحريصينَ على أنْ تكونَ القدسُ دومًا قِبلَتَهم. لقد استطاعت حركةُ "فتح" فرضَ نفسِها في ميدانِ المواجهةِ في القدسِ، وذلكَ من خلالِ وجودِها اليوميِّ في مقدّمةِ الصفوفِ للتصدّي للمحتلِّ ومخطّطاتِه، وفي هذا فهمٌ للمكانةِ التي تحظى بها القدسُ في مسيرتِنا الوطنيّةِ، وهو فهمٌ نابعٌ أيضًا منَ المكانةِ التي يُوليها عدوّنا للمدينةِ المقدّسةِ التي تحتلُّ في سلَّمِ أولويّاتِهِ مكانَ الصّدارةِ، وبالتالي يعملُ بلا انقطاعٍ على تنفيذِ سياسةٍ ممنهَجةٍ لتغييرِ معالمِ المدينةِ والتّضييقِ على أهلِها الشّرعيين. هذه إذن هي الصورةُ التي تتجلَّى فيها القدسُ كمحورٍ مركزيٍّ للمعركةِ الوطنيّةِ، وهكذا تفهمُ "فتح" مكانةَ القدسِ، وهكذا أيضاً يفهمُ المحتلُّ مكانتَها ودورَ حركةِ "فتح" في التّصدي لمشاريعهِ ومخطّطاتِه، ومن هنا لا نستغربُ ملاحقتَهُ لأبناءِ "فتح" ولرموزِ العملِ الوطنيِّ في عاصمتِنا المحتلّة.
 
التصدّي الميدانيُّ اليوميُّ للمحتلِّ في القُدسِ هو أحدُ أهمِّ أشكالِ مقاومةِ صفقة القرنِ وقرارِ إدارةِ ترامب بالاعترافِ بها عاصمةً لدولةِ الاحتلالِ الاستيطانيِّ، ولهذا التصدّي صورٌ وأشكالٌ عديدةٌ، أولُها هو دعمُ صمودِ المقدسيّينَ وتوفيرُ ما يحتاجونَهُ من أجلِ الاستمرارِ في الثّباتِ والمرابطةِ حمايةً للأرضِ والمقدساتِ والممتلكاتِ. ومن أهمِّ مقوّماتِ دعمِ الصمودِ أن يظلَّ أبناءُ الحركةِ مواظبينَ على التّواصلِ مع المواطنينَ والمشاركةِ الفاعلةِ في مواجهةِ الاحتلالِ، فهذه المشاركةُ هي التي تحافظُ على ثقةِ المقدسيّينَ بالحركةِ. وهنا يجبُ أن لا نقلّلَ من أهميّةِ دورِ الحركةِ في تنظيمِ زياراتِ الوفودِ العربيّةِ والأجنبيةِ للقُدسِ، وهذا أمرٌ حيويٌّ يحافظُ على مكانةِ المدينةِ في قلوبِ المؤمنينَ والأحرارِ ويعطي المقدسيّين الثّقةَ بأنَّ صمودَهم وثباتَهم في أرضهِم يحظى بتقديرِ ودعمِ إخوتِهم وأصدقائهم. 
 
*تُتقِنُ "فتح" حرفةَ مقاومةِ العدوِّ وتختارُ الطّرُقَ الأكثرَ فعاليةً والأشدَّ إيلامًا لهُ، ويعطي أبناءُ الحركةِ في القُدْسِ مثالاً لهذهِ المقاومةِ يمكنُ فهمُ نجاعتِهِ من خلالِ حملاتِ العدوِّ ضدَّ تنظيمِ الحركةِ وقياداتِها، وبذلكَ تمارسُ "فتح" دورَها وواجبَها وتتركُ مهنةَ الكلامِ لمحترفيها وعشّاقِها.

#إعلام _حركة_فتح_لبنان