دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى وقفة تضامنية مع الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني وأقيمت  في قاعة نبيل السعيد في مخيم البداوي، وحضرها حركة "فتح"، وممثلي الفصائل الفلسطينية وقوى وأحزاب لبنانية واللجان الشعبية وفعاليات من مخيمات الشمال.  
وألقى أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض كلمة جاء فيها: "نلتقي اليوم لنتضامن مع أسرانا البواسل جنرالات الصبر والصمود الذين ضحوا بحريتهم من أجل حريتنا واستقلالنا وبناء دولتنا المستقلة فوق ترابنا الوطني،
فمن مخيمات الشتات نطالب المجتمع الدولي وكافة مؤسسات حقوق الإنسان التدخل للافراج عن الأسير سامر عربيد وعن كافة أسرانا القابعين في المعتقلات الصهيونية خلف القضبان".
وتابع: "هناك أكثر من ستة آلاف أسير وأسيرة وما يزيد عن ٢٥٠ طفل أسير يعانون ظلم السجان أمام أنظار العالم الذي يدعى الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان، ولقد توحد أسرانا الأبطال بأهدافهم ومطالبهم الإنسانية التي تتلخص بزيارات الأهل وإنهاء سياسة العزل  وتقديم العلاج للمرضى منهم".
وأضاف: "نحمل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير البطل سامر العربيد الذي تدهورت صحته بشكل خطير جراء التعذيب الذي تعرض له علي أيدي الجلادين الصهاينة، وإننا نوجه التحية للأسرى المضربين عن الطعام وفي مقدمتهم طارق قعدان الذي يخوض إضرابًا عن الطعام تجاوز الشهرين وللأسيرة إسراء الجعابيص المناضلة التي تدفع ثمنًا غاليًا بعيدًا عن أسرتها، واليوم يخوض أسرانا البواسل معركة الامعاء الخاوية متكلين على الله وعلى إرادتهم الصلبة وبدأوا بالإضراب عن الطعام لوقف الحجز الإداري عنهم، أنهم أسرى حرب ويجب أن تطبق عليهم اتفاقية جنيف الرابعة، ورغم كل معاناتهم ما زال هدفهم الأسمى هو الاستقلال الوطني وتحرير فلسطين وإقامة الدولة المستقلة على ترابنا الوطني، لذلك فإننا نطالب القيادة الفلسطينية وكافة فصائل العمل الوطني العودة إلى وثيقة الأسرى لإنجاز الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي لشعبنا الفلسطيني".
وأكد أن وحدتنا الوطنية كفيلة بمواجهة كافة المؤامرات والمشاريع المدعومة من أميركا وبعض الدول العربية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء  حلم اللاجئين بالعودة إلى ديارهم.
وقال: "إن صفقة القرن لن تمر  ولن يستطيعوا فرضها علينا، والقدس ستبقى عربية إسلامية ومسيحية وهي عاصمة فلسطين وبوابة السماء وأرض الإسراء والمعراج، وسيبقى شعبنا مرابطًا في القدس لمواجهة جيش الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه ومدافعًا عن المسجد الأقصى حتى الانتصار على العدو المغتصب لأرض الآباء والأجداد".
ووجه التحية إلى الأسرى الفلسطينيين والعرب الصابرين على جمر الاعتقال يكافحون داخل المعتقلات من أجل تحرير فلسطين، كما وجه التحية لوحدة الحركة الأسيرة احترامًا وتقديرًا لهؤلاء الأبطال المميزين وقيادتها الذين حملوا رسالة الشهداء الأبطال والذين خاضوا المعارك، وتقدموا الصفوف المقاتلة لإبقاء شعلة الثورة مضيئة بالنضال الأكبر كي تواصل الأجيال مسيرتها الكفاحية بإيمان مطلق وبالنصر المؤزر لأن الشعب الفلسطيني لا يهزم لانه صاحب حق بأرض فلسطين.
ومن باب الوفاء لأسرانا سنبقى حاملين قضيتهم في الوطن وفي الشتات وبكافة المحافل الدولية حتى يخرجوا من عتمة الزنازين إلى فضاء الحرية، ونذكر هـنا عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح القادة الأسرى مروان البرغوثي وكريم يونس وهو أقدم أسير فلسطيني، كما نحيي الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، فؤاد الشوبكي والأسير باسم الخندقجي  والطفل الأسير أحمد مناصرة.