عقدت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اجتماعها الدوري في مكتب حركة "فتح" في مخيم الرشيدية.

وفي مستهل الاجتماع توجهت بتحية إجلال وإكبار إلى جماهير شعبنا الصامد على أرض فلسطين المحتلة وإلى حركته الأسيرة التي تواجه جبروت الاحتلال ووحشيته، ودعت المؤسسات القانونية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها في حماية الأسرى من أساليب التعذيب الوحشية التي يتعرضون لها على يد الجلاد الصهيوني، محملةً الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير البطل سامر العربيد ورفاقه وكافة الأسرى والمعتقلين في زنازين  الاحتلال.

وتوقفت الفصائل أمام القرارات الجائرة الصادرة عن وزارة العمل اللبنانية بحرمان الشعب الفلسطيني من أبسط مقومات الحياة الإنسانية الكريمة بحجة مكافحة العمالة الأجنبية. وشددت على ضرورة مواصلة التحركات الجماهيرية المنددة بتلك الإجراءات، ودعت الحكومة اللبنانية واللجنة الوزارية التي شكلت لهذه الغاية إلى تجميد كل مفاعيل هذا القرار والشروع فوراً في بحث معاناة الشعب الفلسطيني في لبنان، وإيجاد الحلول لها بما يحفظ للبنان سيادته وأمنه واستقراره، ويكفل لشعبنا الفلسطيني حق العيش بكرامة لحين العودة إلى أرضه ودياره.

كما توقفت أمام بعض السلوكيات المسيئة لنضال شعبنا وكفاحه الوطني والتي تهدد النسيج الوطني الفلسطيني، وتسيء للمخيم باعتباره شاهداً على الجريمة التاريخية والمتواصلة المرتكبة بحق شعبنا. وشددت على أن الحفاظ على الأمن الاجتماعي للمخيم هي مهمة وطنية جامعة وستتحملها بكل مسؤولية وأهلية ولن تسمح للعابثين بأمن شعبنا بمواصلة تلك السلوكيات، وستعمل بكل جهد وبالتعاون مع  القوى والفعاليات وكل المخلصين لمكافحتها وضبطها.

ودعت الفصائل جماهير شعبنا للمشاركة  في الاعتصام الجماهيري الذي سيقام يوم الخميس ٣ تشرين أول الساعة الحادية عشر صباحاً أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة صور تضامناً مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.