أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق، نتيجة قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المشاركين بصلاة الجمعة اليوم، في برية بلدة السواحرة الشرقية، ضمن فعاليات الاعتصام ضد البؤرة الاستيطانية المقامة على اراضي المواطنين في منطقة "الدبة" مقابل جبل المنطار شرق مدينة القدس المحتلة.

وأطلق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المشاركين، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بالاختناق.

وقال عضو بلدية السواحرة يونس جعفر لـ"وفا"، إن اكثر من 100 مواطن أدوا صلاة الجمعة التي امها مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في موقع الاعتصام.

واضاف، ان مسيرة سلمية انطلقت عقب الصلاة في برية السواحرة الشرقية، ورفع المشاركون فيها الاعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات منددة بالاستيطان، وبإقامة البؤرة الاستيطانية الجديدة على اراضي البلدة.

وطالب جعفر، المؤسسات المحلية والدولية بتكثيف التواجد والاعتصام في برية السواحرة، مشيرا إلى أن سيطرة الاحتلال على المنطقة، يعني سيطرته على الطوق الشرقي لمدينة القدس بالكامل.

وأضاف، أن قوات الاحتلال منعت المواطنين من الاقتراب من بالبؤرة الاستيطانية او التواجد قرب انقاض خيمة الاعتصام.

وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ومحافظة القدس وحركة فتح وأهالي السواحرة وعدد من المؤسسات المحلية في شرق القدس، قد دعوا إلى أداء صلاة الجمعة بالقرب من البؤرة الاستيطانية، استمرارا للاعتصام المفتوح الذي اعلن عنه رئيس هيئة الجدار ومقاومة الاستيطان وليد عساف يوم الجمعة الماضي حتى زوال البؤرة الاستعمارية المقامة في المنطقة.

كما هدمت الاحتلال الإسرائيلي، قبل يومين، خيمة "الحق والكرامة"، التي اقامها نشطاء من هيئة الجدار والاستيطان واهالي السواحرة قرب البؤرة الاستيطانية.

يشار إلى أن مستوطنين قاموا في الخامس عشر من أيلول الجاري بوضع عدة بيوت متنقلة "كرفانات" وخزانات مياه على الارض المذكورة، بهدف إقامة بؤرة استيطانية في المنطقة.