التقى وفد فلسطيني برئاسة رئيس اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس رمزي خوري، وسفير دولة فلسطين لدى الفاتيكان عيسى قسيسية، ومستشار حراسة الأراضي المقدسة الأب إبراهيم فلتس، البابا فرنسيس في مقر إقامته الخاص في سانتا مارتا في الفاتيكان، يوم الجمعة.

وعبر البابا فرنسيس عن عمق تقديره وجزيل محبته للرئيس محمود عباس، "الذي أثبت بأنه من أنبل الشخصيات العالمية التي تعمل بإيمان وثقة مطلقة من أجل السلام وكرامة الإنسان بالرغم من كل التحديات والظروف الصعبة".

وأكد مواقف الرئيس عبَّاس المشرفة في دعم وإسناد والحفاظ على الوجود المسيحي في فلسطين خصوصا والشرق الأوسط عمومًا.

وقال إن "لا وجود للشرق الأوسط بدون المسيحيين، وإنه يفقد رونقه وسحره بدون تكامل هذه الفسيفساء التي ترتكز على قيم المحبة والعدالة والعيش المشترك".

واستذكر شجرة الزيتون التي زرعها رفقة الرئيس عبَّاس من أجل السَّلام، قائلاً: "إن هذه الشجرة قد نمت وازهرت وأعطت ثمارا طيبة من أجل السلام ولخدمة مسيحيي فلسطين".

بدوره، قال خوري إن اللجنة تقدم خدماتها وتدعم كافة الكنائس وفي كل المجالات على صعيد الحجر والبشر، من تربية وتعليم وترميم ومستشفيات وإسكان وغيرها، واهتمامها وعملها الدؤوب لزرع وتنمية بذور العيش المشترك والحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وكل المشاريع والبرامج التي من شأنها تحقيق رؤية الرئيس محمود عباس بأهمية الوجود المسيحي والعيش المشترك.

ووجَّه الدعوة لقداسته للحضور إلى فلسطين عند افتتاح كنيسة المهد بعد الانتهاء من أعمال الترميم التاريخية فيها.