بحث وزير الثقافة عاطف أبو سيف مع رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، الواقع الثقافي والحضاري لمدينة القدس.

وتطرق الطرفان خلال اللقاء الذي عقد في مقر الوزارة بمدينة البيرة اليوم الخميس، لضرورة الاهتمام بتاريخ المدينة المقدسة وثقافتها، وتنظيم الفعاليات الثقافية للنهوض بالمشهد الثقافي بالقدس خاصة في ظل الهجمة الشرسة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومحاولاته لسرقة التراث وتزوير الهوية الفلسطينية.

وقال أبو سيف إن "الاحتلال يحارب الثقافة الفلسطينية في القدس، ويمنعنا من إقامة الفعاليات والأنشطة الثقافية، وإن الوزارة تسعى لإقامة شراكات حقيقية مع المؤسسات الثقافية الفاعلة في القدس ودعمها، وبذل كافة الجهود لاحتضان الإبداعات المقدسية على اختلافها، ودعم صمود أهلنا".

وتحدث أبو سيف عن احتفاء الوزارة بالقدس عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2019 وتنفيذها عدة فعاليات في كافة محافظات الوطن، وعن الحاجة لخلق وعي ثقافي، والاهتمام بثقافة وتاريخ القدس لاطلاع العالم العربي والإسلامي على أبرز المكونات الثقافية للمدينة.

بدوره، أثنى صبري على دور الوزارة في دعم الشباب المقدسي المبدع، رغم العراقيل الإسرائيلية الرامية لتهويد المدينة، والاعتداءات المتواصلة على الإرث الحضاري الإسلامي والمسيحي، مؤكدا أن القدس تعتبر مكونا من مكونات الهوية والثقافة الفلسطينية.