نظَّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" حفلًا تأبينيًا للشهيد البطل حسام محمود محمود والحاجة ذيبه مرعي في قاعة الشهيد عمر عبد الكريم في مخيَّم البرج الشمالي.
حضرَ التأبين أمين سر حركة "فتح" العسكرية والتنظيمية في صور العميد توفيق عبدالله، وقيادة حركة "فتح" في صور وصيدا، وممثِّلوا الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، ورجال دين، وجمعيات، ومؤسّسات وأندية، وفعاليات، وآل الشهيد والفقيدة وأهالي مخيّم البرج الشمالي.
وبعد قراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، وفي مقدَّمهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، وتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم للقارئ ماهر عبدالصمد، تحدّث مسؤول إعلام حركة "فتح" في مخيَّم البرج الشمالي باسل أبو شهاب قائلاً: "يترجل فارس جديد من أبناء حركة "فتح" شاب في مقتبل العمر جاء من مخيم سبينه في سوريا ليبحث عن الأمان في مخيمات لبنان حيث التحق بقوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا حاملاً سلاحه ليدافع عن الشرعية ضد الارهاب والتكفير والتطرف، فهو متزوج ولديه ابنان.
 كذلك نؤبن اليوم الحاجة الفاضلة ذيبه مرعي التي نتذكر فيها كل فلسطين وهي صاحبة الأخلاق الحميدة والسيرة الحسنة والتي يحبها الكبير والصغير ".
كلمة حركة "فتح" وآل الشهيد والفقيدة ألقاها عضو قيادة منطقة صور العميد جلال أبو شهاب، أكد فيها أنه ليس بجديد على مخيمات سوريا البطلة أن تقدم الشهداء، وشهيدنا حسام محمود هو أحد أبطال مخيمات سوريا، هذه المخيمات التي قدمت شهداء مسيرات العودة وقبلها كان للعمليات البطولية نصيب فيها من شهداء مخيمات سوريا بجانب شهداء مخيمات لبنان، والشهيد كان من الأشخاص الملتزمين بواجبهم الوطني والأخلاقي، وقد أنعم الله عليه بالشهادة. 
وتابع: "التحقَ فقيدنا بحركة "فتح" وهو يعلم أنَّ طريق الفتح لها مسلكان، إمّا النصر أو الشهادة، وطيلة فترة وجوده في هذه الحركة كان مقاتلاً صلبًا لا يهاب الموت، وهو الذي كان يعرف أنَّ فلسطين تحتاج من الجميع التضحية من أجل تحريرها". 

وأضاف: "إن رحيل الشهيد حسام والفقيدة ذيبه يتزامن مع تصدي شعبنا اليومي للاحتلال ويواجه مشاريع صفقة القرن متمسكًا بحقوقه الوطنية خلف قيادته الحكيمة بقيادة الرئيس محمود عباس الأمين المؤتمن على التوابث الوطنية الفلسطينية،وسمعنا بالأمس أصوت اسرائيلية نكرة تطالب بتصفية الرئيس أبو مازن جسدياً وسياسياً".

وطالب شهاب حركة حماس بإنجاز الوحدة الوطنية التي نحتاجها جميعاً ونحن في حركة "فتح" نمد يدنا دائمًا لإتمامها وشعبنا لا يستحق منا هذا الانقسام لأن العدو لا يفرق بين أحد، وهذه الصفقة بحاجة للوحدة لمواجهتها لإنها لن تكون آخر المؤامرات والتحديات.
ووجَّه الشكرَ بإسم آل الشهيد وآل الفقيدة إلى كلِّ مَن شارك في تقديم واجب العزاء ووقف إلى جانب العائلتين الكريمتين.
وختامًا كانت كلمة طيبة وموعظة حسنة من وحي المناسبة لفضيلة الشيخ أبو خالد بسام.