عقد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) مؤتمره الرابع في بيروت تحت عنوان "الشهيدين ممدوح نوفل وأحمد رزق"، واحتشدت قيادة وكوادر الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" في الساحة اللبنانية، وقيادة الفصائل الفلسطينية في قاعة الرسول الأكرم في مخيم القاسمية جنوب لبنان.
بدأ المؤتمر بقراءة سورة الفاتحة عن أرواح شهداء الثورة الفلسطينية، ثم عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.
بعد ذلك كانت كلمة لعريفة المؤتمر ريان لوباني قدمت فيها المتحدثين لإلقاء كلماتهم.
الكلمة الأولى كانت لمنظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ألقاها مسؤول العلاقات السياسية لحركة "فتح" في صور العميد جلال أبو شهاب نيابةً عن العميد توفيق عبدالله جاء فيها: "جئتكم حاملاً أطيب التهاني والتبريكات بمناسبة انطلاق أعمال مؤتمركم الرابع، باسم قائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية لحركة "فتح" العميد توفيق عبدالله، وقيادة وكوادر ومناضلين حركة "فتح" في منطقة صور، متمنيًا للرفاق في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني عقد مؤتمرهم القادم في دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات".
واستذكر أبو شهاب قول الشهيد الرمز ياسر عرفات، لتتفتح ألف وردة في بستان ثورتنا الفلسطينية، وأكد على ضرورة الحياة الديمقراطية لجميع الفصائل الديمقراطية حيث أنها الأساس في العمل الوطني الفلسطيني وبناء جيل ومستقبل مشرق لثورتنا الفلسطينية.
وأكد أبو شهاب أن حركة "فتح" كانت وما زالت وستبقى جنبًا إلى جنب مع الفصائل الفلسطينية لحماية المشروع الوطني الفلسطيني حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم حسب القرار (رقم ١٩٤).
وتابع: "وقفنا في وجه كل المؤامرات والصفقات المشبوهة التى تستهدف القضية الفلسطينية، وسنقف بكل حزم مدعومين بأبناء شعبنا الفلسطيني ضد صفقة القرن وكافة توابعها من مؤامرات اقتصادية وتطبيعية"، داعيًا لضرورة المصالحة الفلسطينية والوحدة الوطنية من أجل التصدي لهذه الصفقة وغيرها من الصفقات المشبوهة، رغم أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس تمكنوا من إفشال مؤتمر البحرين الخياني والتصدي لصفقة ترامب، ولكننا نحتاج الوحدة الوطنية الفلسطينية من أجل تخفيف الضغوطات على القيادة الفلسطينية التى لا تزال تمارسها بعض الدول الأوروبية والعربية من أجل تمرير هذه الصفقة.
وطالب الدولة اللبنانية بضرورة الإسراع بحل قضية العمالة الفلسطينية في لبنان وعدم معاملتهم كأجانب أو وافدين من بلدانهم للعمل في لبنان، بل معاملتهم كلاجئين لهم حقوق وعليهم واجبات وعدم التأخير في هذا الأمر لأن الإسراع في حله يخدم القضية الفلسطينية وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، مؤكدًا أننا كنا ولا نزال نقف إلى جانب لبنان الشقيق جيشًا وشعبًا ومقاومةً وسنكون الجنود المدافعين عن لبنان في حال الاعتداء عليه من قبل العدو الصهيوني.
وكانت كلمة للأحزاب والقوى اللبنانية ألقاها عضو قيادة حركة "أمل" صدر داوود، وكلمة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"  ألقاها عضو قيادة الإتحاد ثائر لوباني.