بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية اليوم الاثنين 9-9-2019

 

*رئاسة
الرئيس يعزي السفير دياب اللوح بوفاة شقيقته

هاتف رئيس دولة فلسطين محمود عباس، يوم الأحد، سفير فلسطين لدى جمهورية مصر العربية، مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، معزيًا بوفاة شقيقته.
وأعرب سيادته، خلال الاتصال، عن تعازيه الحارة ومواساته القلبية، سائلاً الله عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته.

 

*فلسطينيات
اشتية: استشهاد الأسير السايح جريمة قتل متعمد نتيجة الإهمال الطبي

أكد رئيس الوزراء محمد إشتية، أن استشهاد الأسير بسام السايح في سجون الاحتلال الإسرائيلي، جريمة قتل متعمد نتيجة الإهمال الطبي.

وكتب رئيس الوزراء على صفحته على موقع "فيسبوك"، "المجد والرحمة للشهيد بسام السايح، الذي وافته المنية بعد صراعين: مع المرض والاحتلال، فيما نعده جريمة قتل متعمد نتيجة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال".
الشهيد السايح (47 عامًا) من محافظة نابلس، استشهد أمس الأحد في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت السايح في 8/10/2015، وهو مصاب بسرطان العظام منذ عام 2011، وبسرطان الدم منذ عام 2013، ويتعرض منذ ذلك الوقت لسياسة القتل الطبي المتعمد والممنهج من قبل إدارة السجون .
يذكر أن نحو (700) أسير يعانون أوضاعاً صحية صعبة، منهم ما يقارب (160) أسيرًا بحاجة إلى متابعة طبية حثيثة، علماً أن جزءًا من الأسرى المرضى وغالبيتهم من ذوي الأحكام العالية، قد أُغلقت ملفاتهم الطبية بذريعة عدم وجود علاج لهم.
وباستشهاد الأسير السايح، يرتفع عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة لـ(221) شهيدًا ارتقوا منذ عام 1967.

أسرى "جلبوع" يهددون بالتصعيد ضد أجهزة التشويش وتعنت الإدارة بعدم إزالتها
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الاثنين، إن الأسرى القابعين في سجن "جلبوع" الإسرائيلي هددوا بالتصعيد ضد إدارة المعتقل خلال الأيام المقبلة، في حال استمرت بتعنتها بعدم إزالة أجهزة التشويش في أقسام السجن.

وأوضحت الهيئة في بيان صحفي، أن أسرى "جلبوع" بصدد اتخاذ اجراءات تصعيدية ضد الإدارة كالإضراب المفتوح عن الطعام، بسبب المخاطر التي تنتج عن مثل هذه الأجهزة التي تسببت خلال الأيام الماضية بالغثيان، والاستفراغ، والدوار، وأوجاع بالرأس لعدد من الأسرى.
وقالت، إن الأسير المقدسي رمضان مشاهرة، والمحكوم بالسجن المؤبد منذ اعتقاله عام 2013، قد دخل أمس إضرابه المفتوح عن الطعام ضد وجود هذه الأجهزة في أقسام المعتقل، ومخاطرها الصحية والنفسية على الأسرى.
وحمّلت سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة الأسرى، مؤكدة أن تلك الأجهزة تشكل خطورة على الصحة على المدى القريب والبعيد؛ إذ يخشون أن تتسبّب الأمواج الصادرة عنها بإصابتهم بأورام سرطانية.
ودعت إلى تكثيف فعاليات التضامن مع الأسرى وإسنادهم في معركتهم ضد هذه الأجهزة الخطيرة، وعدم تركهم في مواجهة الاحتلال وجرائمه لوحدهم.

 

*مواقف "م.ت.ف"
"الوطني" يحمّل الاحتلال مسؤولية استشهاد الأسير السايح ويطالب بحماية الأسرى

حمّل المجلس الوطني، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية كاملة عن جريمة قتل الأسير بسام السايح، الذي كان يعاني من مرض السرطان طيلة فترة اعتقاله في سجون الاحتلال منذ عام 2015، حتى تاريخ استشهاده بالأمس.

وأكَّد المجلس في بيان صحفي، إن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحقهم، في انتهاك صارخ للشروط الصحية والرعاية الطبية للأسرى المنصوص عليها في المواد (29-33) من اتفاقية جنيف الخاصة بمعاملة أسرى الحرب والمؤرخة في 12 آب/أغسطس 1949، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء الأسرى إلى (221) أسيرًا داخل سجون الاحتلال منذ عام 1967.
وأضاف: "إن الاحتلال ينتهك بالأساس ذات الاتفاقية التي نصت على معاملة الأسرى الفلسطينيين معاملة أسرى حرب، وحظرت على القوة الحاجزة (إسرائيل) نقلهم إلى خارج الإقليم المحتل (فلسطين)، كما حظرت على الدولة الحاجزة أن تقترف أي فعل أو إهمال غير مشروع يسبب موت أسير في عهدتها، ويعتبر انتهاكًا جسيمًا لهذه الاتفاقية".
ودعا الجهات الحقوقية والإنسانية الدولية وفي مقدمتها منظمة الصليب الأحمر الدولي فتح تحقيق بشأن جرائم الإهمال الطبي بحق الأسرى، والاضطلاع بواجباتها بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتطبيق الاتفاقيات الدولية والإنسانية ذات الصلة بحماية الأسرى الفلسطينيين والبالغ عددهم نحو 6 آلاف أسير، ومعاملتهم وفقًا لنصوصها.
وحذر المجلس الوطني من مصير ما يقارب من (700) أسير فلسطيني يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، منهم حوالي (160) أسيرًا بحاجة إلى علاج فوري خارج سجون الاحتلال لإنقاذ حياتهم من الموت الذي يوشك أن ينال منهم، مؤكدًا ضرورة الإســــراع في محاكمة قادة الاحتلال في المحكمة الجنائية الدولية على تلك الجرائم وغيرها.

 

*عربي ودولي
العاهل الأردني: واجبنا أن نقف إلى جانب إخواننا الفلسطينيين

قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن "واجبنا أن نقف إلى جانب إخواننا الفلسطينيين".
جاء ذلك خلال لقائه ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في قصر بسمان، بحضور شخصيات سياسية واقتصادية وإعلامية، في اجتماع تناول الشأن المحلي والإقليمي.
وجدد الملك عبد الله الثاني، التأكيد على موقف الأردن الثابت والواضح تجاه القضية الفلسطينية، "بدعم الأشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم العادلة والمشروعة، وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين."
ولفت إلى أنه سيلتقي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عددًا من القيادات والمسؤولين الدوليين، للتأكيد على موقف الأردن الثابت حيال القضية الفلسطينية.

 

*اسرائيليات
السلطات الإسرائيلية تهدم منزلا في اللد

 هدمت السلطات الإسرائيلية، منزلاً في حي المحطة بمدينة اللد داخل أراضي عام 48؛ بحجة البناء دون ترخيص، وطوقت الشرطة المنطقة، وأغلقتها بشكل كامل، ومنعت الأهالي من الوصول لمكان الهدم، فيما هدمت جرافاتها المنزل.
يذكر أن السلطات الإسرائيلية تمتنع عن إصدار التراخيص في القرى والبلدات الفلسطينية داخل أراضي 48، ما يضطر الأهالي إلى البناء دون ترخيص.

 

*أخبار فلسطين في لبنان
وفدٌ من قيادة "فتح" يُشارك في إحياء ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في قب الياس

شارك وفدٌ من قيادة حركة "فتح" في حفل إحياء الذكرى السابعة والثلاثين لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية وتكريم أمين سر المكتب التنفيذي لمنظّمة العمل الشيوعي في لبنان القائد الراحل خالد نزّال، يوم أمس السبت 7-9-2019، في قب الياس.
وتقدَّم الوفد ممثِّل سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور عضو قيادة إقليم لبنان م.محمود سعيد، وممثِّل أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات عضو قيادة حركة "فتح" في منطقة البقاع حسن خشّان، وممثِّل أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة البقاع م.فراس الحاج عضو قيادة المنطقة عامر يونس، وأمين سر حركة "فتح" شعبة تعلبايا د.محمد يونس.

 

*آراء
الذّاكِرةُ الوَطنيّةُ وغُولُ النّسيانِ/ بقلم: د.خليل نزّال  
تَحتلُّ الذّاكرةُ الجماعيّةُ مكانَ الصّدارةِ في منظومةِ العواملِ التي تشكّلُ شخصيّةَ الأممِ والشّعوبِ، وتكادُ أنْ تطغى على ما دونِها منْ بقيّةِ العواملِ كاللّغةِ والعقيدةِ والثّقافةِ وغيرِها، لأنَّها ببساطةٍ نتاجُ تجربةٍ طويلةٍ تختزلُ تلكَ العواملَ مُجتمِعةً وتزيدُ عليها قُدرةً فائقةً على رَبْطِ التّجربةِ بآفاقِ المُستَقبلِ وما يَزخرُ بهِ منْ أهدافٍ ترقى إلى مصافِّ النّبوءةِ الوطنيّةِ، إذْ إنَّ الأهدافَ مَهْما كبرتْ ستبقى مُجرّدَ وَهْمٍ أو سرابٍ جماعيٍّ إذا لمْ ترتكزْ على أرضيةٍ صلبةٍ توفّرُها الذاكرةُ من خلالِ رَسمِها لما يُمكنُ القياسُ عليهِ وتطويرُهُ وإنتاجُ ما هو أجملُ منهُ، فالمستَقبلُ دائمًا هو صُورةٌ أجملُ لِما توفّرُهُ أهراءاتُ الذّاكرةِ منْ مَخزونِ تَجربةِ الأجيالِ التي سَبقتْنا، صورةٌ تزدادُ جَمالاً كلّما ازدادَ نقاءُ الذّاكرةِ واتّضَحتْ ملامِحُها لتُصبِحَ عَصيّةً على التّشويهِ والنّسيان.
للذّاكرةِ في التغريبةِ الفلسطينيّةِ دورٌ منْ نَوعٍ خاصٍّ يميّزُها عن غيرِها من تجاربِ الشّعوبِ الأخرى، وهناكَ العديدُ منَ العواملِ التي تزيدُ منْ صُعوبةِ الاحتفاظِ بنقاءِ الذاكرةِ الجماعيّةِ للشّعبِ الفلسطينيّ، لكنّنا سنركّزُ على عاملَيْنِ يكتَسبانِ أهميّةً خاصّة في هذا المجال.
العامِلُ الأوّلُ هو الصراعُ المُستمرُّ بينَ روايَتِنا الوطنيّةِ وبينَ ما تُحاوِلُ الحركةُ الصّهيونيّةُ أنْ تجعلَ منهُ روايةً بديلةً مناقضةً ونافيةً للرّوايةِ الفلسطينيّةِ، وذلكَ من خلالِ ما تمارسُهُ من تَزييفٍ للتّاريخِ والجغرافيا وعِلْمِ الآثارِ ونُصوصِ الكُتبِ السّماويّة، والهَدفُ منْ وراءِ هذا التَّزييفِ هو ترسيخُ الأساطيرِ لتُصبِحَ مُكوّنًا وَحيدًا للرّوايةِ الصهيونيّةِ بشكلٍ يُجرّدُ الذاكرةَ الفلسطينيّةَ منْ قُدرتَها على الصُّمودِ والاستمرارِ، إضافةً إلى خَطرِ التردُّدِ في دَحضِ بعضِ الأكاذيبِ المُستَنِدةِ زورًا إلى خَلفيةٍ دينيّةٍ خَوفًا منَ المَساسِ بما يَعتقِدُ بعضُ البسطاءِ أنّها مسلّماتٌ لا تحتملُ النقاشَ، دونَ أنْ ينتَبِهَ إلى ضرورةِ التّمييزِ بينَ نُصوصِ الكتبِ السماويةِ وبينَ محاولاتِ استعارةِ رموزِ تلكَ النّصوصِ لتزويرِ التّاريخِ، فالإيمانُ المُطلَقُ برسالةِ أنبياءِ اللهِ ورُسُلِهِ لا يعني أنْ نسلِّمَ بما تَختلقُهُ الرّوايةُ الصهيونيّةُ منْ رَبْطٍ بينَ هؤلاءِ الأنياءِ والرّسُلِ وبينَ أرضِ فلسطينَ وتاريخِها، وعلى سبيلِ المثالِ لا الحَصْرِ يُمكنُ القولُ أنَّ الفلسطينيَّ المؤمنَ لا يكتَمِلُ إيمانُهُ إلّا حينَ يقفُ بخُشوعٍ أمامَ رسالةِ سيّدنا داوودَ عليهِ السّلامُ، لكنّهُ يجبُ أنْ يرفضَ الرّبطَ بينَ نبيِّ اللهِ وبينَ مُجرمٍ تستطيعُ الدعايةُ الصهيونيّةُ أنْ تُسمّيهِ كما تشاءُ وتضعَهُ جزافًا في لَحظةٍ محدّدَةٍ منْ تاريخِ فلسطينَ وجغرافيتِها، وتجعلَ منهُ رَجلاً مُغرَمًا بقَتلِ أهلِ فلسطينَ وتدميرِ مُدُنِهم وممتلكاتِهم. يجبُ أنْ لا نتردّدَ في رفضِ وجودِ شخصيّاتٍ مختلَقةٍ كهذهِ حتّى لو أعطتْها الدعايةُ الصهيونيةُ أسماءَ مُضلّلِةً بِهدفِ زَرْعِها في ذاكرتِنا الوطنيّة.
أما العاملُ الثّاني الذي يزيدُ منْ صُعوبةِ الحفاظِ على الذّاكرةِ الفلسطينيّةِ فهي حالةُ الشّتاتِ في منافي متعدّدةٍ تجعلُ هذهِ المهمّةَ أمرًا غايةً في التّعقيدِ، تزدادُ صعوبةً مع كلِّ ما يتعرّضُ لهُ شعبُنا منْ ملاحقةٍ واضطهادٍ وتمييزٍ وظُلمٍ لا هدفَ منْ ورائهِ سوى فصْلِ الفلسطينيِّ عنْ ذاكرتِهِ وإحداثِ شرخٍ بينَهُ وبينَ وطنِهِ بما يمثّلُهُ الوطنُ من هَدفٍ واضحِ المعالمِ إذا استمرّ الترابطُ بينَ الإنسانِ والذّاكرةِ. وهنا لا بدَّ من الإقرارِ بالدّورِ الطليعيِّ الذي قامتْ بهِ منظمّةُ التحريرِ الفلسطينيّةُ وعلى رأسِها حركةُ "فتح" منْ خلالِ تشكيلِها إطارًا حاضِنًا وحافظاً لذاكرةِ الشّعبِ الفلسطينيِّ المَنفيِّ قسرًا عن وَطنهِ، ولعلَّ أهمَّ إنجازٍ حقّقَتْهُ المنظّمةُ، إضافةً إلى الحفاظِ على الشّخصيّةِ الوَطنيةِ الفلسطينيّةِ، هو حفاظُها على الذاكرةِ الجماعيّةِ لشَعبِنا بشكلٍ جَعلَ قضيّةَ حقِّ العَودةِ واحدةً منَ ثوابتِ الإجماعِ الوطنيِّ وهدفًا يستندُ إلى ذاكرةٍ وطنيّةٍ صَمدَتْ أمامَ الرّوايةِ الصهيونيّةِ وحافظتْ على ذاتِها أمامَ إغراءاتِ المنافي التي لا تتوقّفُ عنْ حَثِّ شَعبِنا على الدُّخولِ إلى كَهْفٍ مُظْلِمٍ يَسْكنُهُ غُولٌ اسْمُه النّسيان.
*الذّاكرةُ الوطنيّةُ هي خيمَتُنا المؤقّتةُ في طَريقِنا نحوَ المُسْتقبَلِ.

 

 #إعلام_حركة_فتح_لبنان