للجمعة الثامنة على التوالي تواصلت التحرُّكات الاحتجاجية في مخيَّمي البدّاوي ونهر البارد شمالي لبنان رفضًا لإجراءات وزارة العمل التعسُّفية بحقِّ شعبنا، ومُطالَبَةً بإقرار الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان التي تكفل لهم العيش بكرامة.

 

ففي مخيَّم البدّاوي، دعت فصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية وأئمة المساجد وشباب المخيَّم إلى مسيرة جماهيرية، ضمن جمعة الحراك الثامنة "جمعة الأمعاء الخاوية"، ونُصرةً للحرم الإبراهيمي.

وانطلقت المسيرة من أمام محطّة سرحان في مخيّم البداوي يتقدَّمها ممثّلون عن الفصائل والأحزاب الفلسطينية والمشايخ، وثلّة من أشبالنا وزهراتنا وجموع من الكشّافة، حيثُ جالت المسيرة في شوارع المخيّم، وانتهت بوقفةٍ عند المدخل الشمالي للمخيَّم.

ثُمَّ كانت كلمة للفصائل الفلسطينية ألقاها أمين سرّها أبو اللواء موعد فتحدَّث عن أهداف هذه التحرُّكات الاحتجاجية وعن حقّ العمل، مؤكِّدًا أنَّه جزءٌ من الحق المدني العام الذي نفتقر إليه في لبنان، وأكَّد أنَّ من حقِّ كلِّ إنسان أن يمتلك بيتًا يُؤويه وعملاً يقتات منه، وقال: "لن نتراجع عن حقِّنا، ونطالب وزارة العمل بالعدول عن القرار، ونلفت في هذا السياق إلى القرار المهم لوزير التربية في لبنان والذي يساوي الطالب الفلسطيني في الحقوق بالطالب اللبناني".

ثُمَّ حيّا المضربين عن الطعام في المخيّمات وفي قطاع غزّة، وختم بتوجيه التحيات لشعبنا الصامد في كلِّ أماكن وجوده.

 

وفي مخيَّم نهر البارد، نظَّمت فصائل المقاومة واللجنة الشعبية والحراك الميداني وأئمة المساجد وجمعية الأخوة الفلسطينية اللبنانية مسيرةَ غضبٍ بعد صلاة الجمعة انطلقت من أمام مسجد القدس وصولاً إلى جار القمر.

وكانت كلمة لمسؤول حركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان أكَّد فيها أنَّ الشعب الفلسطيني واللبناني شعبٌ واحدٌ ومن أمة واحدة، واستنكر القرار العنصري بحقِّ الشعب الفلسطيني الذي دافع عن لبنان في محطّات عدة.

وأضاف: "يجب إلغاء هذا القرار، ويجب إعادة النظر في مسألة الحقوق الإنسانية والتملك للفلسطينيين. فمن يولد في لبنان وينفق ماله في لبنان، ويموت في لبنان هو حريص على البلد، ولن يخرج الشعب الفلسطيني من هنا إلّا إلى فلسطين، وسنصلي في القدس معًا إن شاء الله".

من جهته، أكّدَ الشيخ هيثم الرفاعي تضامنه الكامل مع شعبنا الفلسطيني، ووقوفه إلى جانبه حتى تحقيق مطالبه.

كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها جورج عبدالرحيم الذي قال متسائلاً: "عن أيِّ قانون يتحدَّث الوزير وهناك استثناء من قانون المعاملة بالمثل؟! نحن لا نريد توطينًا بل نريد العيش بكرامة حتى العودة إلى فلسطين".

أمَّا الناشط اللبناني ربيع الزين فدعا لموقف عربي حازم إزاء كلِّ ما تتعرَّض له فلسطين شعبًا وأرضًا ومقدّسات.

واختُتِمت الفعالية بكلمة من وسام محمد الذي أكَّد أنَّ التحرُّكات الاحتجاجية السِّلميّة مستمرّة حتّى العودة عن القرار العنصري الجائر.

هذا ويُشار إلى أنَّ مخيَّم نهر البارد يشهد إضرابًا عامًّا وإغلاقًا للمحالّ التجارية والمؤسّسات منذ ساعات الصباح الأولى، في إطار حراك جمعة الغضب الثامنة.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان